
03/04/2009, 01:10 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 21/04/2005 المكان: عروس البحر الاحمر جدة
مشاركات: 1,501
| |
أتذكرين عندما مرضت أمكِ لم أستطع رؤيتكِ ليوماً كامل قضيتُ يومي كالمجنون وقتها لا أعمل ما حل بي
وكل ما أحتاجه هي وصفةٌ طبية من طبيبي المعالج لكي أشفى وأهدى ..
رغم أني كنتُ أحدثكِ بهاتفكِ المحمول كل ساعةٍ تقريباً إلا أن رؤية عيناكِ علاجي ,
لذا فعلتُ ما يفعله المراهقون في اليومِ الأخر بل ما يفعلوه العاشقون المتيمون !
الذين ذهبت عقولهم لتقودهم عواطفهم ومشاعرهم لفعل كل مايصنف بالجنون ..
كانت الساعة التاسعةُ ليلاً ركبتُ سيارتي مسيراً لا مخير بأمر القلب ! ولم أقف إلا وأنا أمام منزلكِ
ثم إتصلتُ بكِ وقلتُ لكِ : " أحلام أنا أمام بوّابةِ منزلكم وأريد رؤيتكِ "
فـ قلتي لي انتظر دقيقةً سأبعد البواب عن الباب واتصل بك بعدها
وماهي سوى دقايق معدودة حتى إتصلتِ بي لتقولي لي : " أدخل "
فدخلت ولم أفكر مطلقاً بما أنا فاعله ولا أحسبك فكرتي بما تفعلينه !
كان الشوق وحده من يحركنا , ما إن إلتقت عينانا حتى احتضننا شوقنا قبل أن نحتضن بعضينا
كانت أول مرة تحتويكِ أضلاعي لتهبينها قوةً ووفاء ,
بعدها اخذتني إلى غرفتكِ وقضينا ليلتنا بين كلمة حبٍ حلوةٍ وذكرى طفولتكِ وسلوى
فقد حكيتِ لي حكايا زوايا غرفتكِ منذو نعومةِ أظفارك حتى ليلتنا هذه
كنتِ واضعةً رأسكِ على كتفي الأيسر وكانت يدي اليسرى تحتضن ظهركِ
ويدي اليمنى تلاعب خصلات شعركِ المنتثرة على روض خديكِ ..
وأنفاسك الدافئة تلطف جونا ...
أخذنا الحديث حتى نسينا الوقت فلم نشعر به أبداً حتى رفع أذانُ الفجر بعدها احتضنتكِ وكان جسدكِ يرتعش
ثم نظرتُ في عيناكِ وقلت : " أحبك يا أحلام " , وقبّلتكِ على جبينك وانصرفت
كانت ليلتي هذه من أجمل ليالي الجميلة بك
مرت الأيام هنيّة بوصلنا حتى أتى ذلك اليوم وكانت الفترة تلك تصادف اختباراتكِ النهائيه
مررت عليكِ بعد انتهاءك من إختبارك وخرجنا سوياً ذهبنا إلى مطعم وتناولنا وجبة الغداء وتحدثنا عن اختبارك وكان هذا اللقاء ممتعٌ
فيكفي أن اراكِ لأضمن المتعه ,
خرجنا بعد ذلك وركبنا السيارة وما إن بدأنا بالتحرك
حتى قلتِ : شاهدنا فيصل ..!
سألتكِ : ومن يكون فيصل ..؟
وقلتِ لي أنه إبن عمك ..
كنتِ متوترةً لدرجة أن توترك الزمني صمتي .. طلبتي مني إيصالك إلى البيت وفعلت .. بعدها عدتُ إلى شقتي
وما أن وصلتُ حتى اتصلتُ بكِ , لكن لم أجد جواباً هذه المرة
فكان هاتفكِ مغلقاً !
|