02/04/2009, 12:46 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 19/09/2008
مشاركات: 200
| |
العارضة الثالثة
عندما تتبدل القواعدفهد الروقي
مدخل: يقول الإمام الشافعي - رحمه الله -
اذا رمت أن تحيا سليما من الردى
ودينك موفور وعرضك صَيِّنُ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسنُ
من أسهل الأشياء على الشخص منا ان يطلق العنان لفيه فاغرا بالفضيلة وحسن الخلق ووجوب التمسك بهما والعديد العديد من النصائح والقيم ولكن وبمجرد أن يكون الانسان على المحك تتبدل القواعد وتحضر النفس الامارة بالسوء لتخرج قيحها وصديدها بألف طريقة وكلها تنم على خبث مستوطن ومستنقع وحل ترتع فيه النقائص.
ومع ان القاعدة اعلاه سهلة التناول ومعلومة مسبقا لدى الجميع والكل متفق عليها إلا أن مرحلة التطبيق تحتاج لنفس لوامة لا تنجرف خلف المغريات ومن أضعفها رغبة الكلام وللكلام فقط حتى اننا تحولنا لمجتمع يعشق البحث عن الاثارة حتى ولو كانت رخيصة وتتعارض مع التعاليم الدينية ومحاولة نبش عورات الآخرين والبحث عنها والتعاطي مع الفضائح على أنها مكاسب كبيرة وتحويرها للصالح الخاص دون ان نفكر لوهلة بعاقبة الامر امام الله وفي الدنيا ربما بل ان الواحد منا لا يعتبر ويظن انه «ملائكي» لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فيواصل الركض المحموم على طريق الغواية وهو يعرف خطورة الخطوة الأولى.
وفي الساحة الرياضية نموذج للمجتمع بشكل عام ولكم في حادثة النجم ياسر القحطاني النموذج الأكبر حيث حوصر بكمية هائلة من الاشاعات مما يشيب لها الولدان دون مراعاة لانسانيته ولعلاقاته مع اهله وذويه استشعار للحرقة والألم الذي سببناهما لوالديه حتى اننا لبسنا عباءة الفضيلة وتقلدنا وشاح القيم واخذنا نخوض في عرض اخ لنا في الدين والدم وحبكنا القصص والروايات دون خوف من رب الارباب او خجل من خلقه وقد تنوعت وسائلنا في أكل لحم أخينا وكان أخبثها عملية الهمز واللمز التي طالته في سياق عملية نصح للآخرين بل اننا جعلنا أنفسنا جميعا من فئة النبلاء وأخرجناه من دائرتها والعكس في الغالب هو الصحيح. ولو تجاوزنا اعتباطا قضية عدم وجود الوازع الديني فان الرجولة الحقة تعني عدم النظر لسفاسف الأمور وتحري سقطات الآخرين حتى ولو كانوا من فئة الأعداء وأن من شيم النبلاء التعامل مع الرؤوس دون النظر للأسفل. بيض الله وجهك والله ان كل حرف بحروف هالمقاله خنجر بصدر كل واحد تهكم على الكابتن ياسر بس(السفينه تسير و..........)وياجبل مايهزك ريح
الف تحيه وشكر لكل من ساند ابو سعيد |