#1  
قديم 25/07/2002, 10:28 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 28/06/2002
المكان: أمريكا
مشاركات: 7
أتى أمر الله ببيان الهدى للناس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحق هو الشيء الثابث الذي لايتغير ولا يكون كذلك إلا إذا كان صوابا وعدلا وأما الباطل فهو زهوق لأنه خطأ والخطأ يصحح.
واستقرار الشيء وثباته يتعلق بمدى إحكامه وإتقانه فكلما وضع الشيء في موضعه الذي يجب أن يكون عليه كلما استقر وثبت،وإذا أحكم أمر ممن له كمال العلم وتمام الإحاطة بالأمور فإنه بلا شك يكون عزيزا في إحكامه ويستحيل الاستدراك عليه فهو منتهى الصواب وكمال الحق. إذن فالحق الذي لا تتناوله الأغيار مصدره عزيز حكيم،وومن ذا الذي هو غالب في حكمته إلا الله !!
وبما أن الحق هو نتاج الحكمة فإن خير سبيل للبحث عن الحق .هو سبيل الحكمة. فالحكمة هي الوسيلة التي نهتدي بها إلى الحق. والحق الذي نريد معرفته في موضوعنا هذا هو كيف رسالة الإسلام بالحق إلى الناس كافة. فنحن هنا نبحث عن الكيفية أما الحق فقد استيقنته أنفسنا فآمنا به،وليس في البحث عن الكيفية حرج فقد سألها إبراهيم.عليه السلام مع أنه آمن أن الله يحيي الموتى.
حيثما توجد الحكمة يوجد الحق ،والحكمة الإلهية تتجلى بدراسة الأسباب والمقدمات التي مهدت لنزول وحي جديد يكمل ما قبله أو ينسخه .
قبل البدء في الحديث عن الأسباب التي جاءت بالإسلام علينا
أن نرجع إلى أبي الأنبياء أولا فهو الذي دعا ربه مع ابنه إسماعيل عليهما السلام أن يبعث في مكة رسولا يعلمهمالكتاب والحكمة.ولقد وعد الله خليله أن يجعل في ذريته النبوة والكتاب،وإبراهيم عليه السلام يعلم أن النبوة ستكون أولا في ذرية إسحاق ،وليست النبوة ملكا حتى يتقاسمها أبناء إسحاق وأبناء إسماعيل بل هي أمانة لا تنزع من ذرية إسحاق وتعطى إلى ذرية إسماعيل إلا بالحق،ولقد ألهم الله إبراهيم وإسماعيل أن يقولا في آخر الدعاءالذي يخص رسول الإسلام ( إنك أنت العزيز الحكيم)
وهكذا استمرت النبوة في ذرية إسحاق إلى أن جاء عيسى بالبينات فكفروا به وحتى الذي اتبعوا المسيح زلوا وقالوا اتخذ الله ولدا فكان لا بد من رسول يصحح لهم خطأهم ولا يمكن أن يكون هذا الرسول من ذرية إسحاق لأن ذرية إسحاق لا يؤمنون إلا بالمعجزات المادية الحسية وقد جاءهم عيسى عليه السلام بآيات عظيمة حسية وكفروا بها فكيف يؤمنون برسول آياته عقلية!! إذن فمن الحكمة ألا يكون الرسول الذي يأتي بعد عيسى من بني إسرائيل.ويشاء الله
أن تكون مكة هي القرية الوحيدة التي لم يكن الله قد أرسل
إليهارسولا قبل محمد صلى الله عليه وسلم،وأهل مكة وقعوا في نفس الضلال الذي وقع فيه قوم عيسى ألا وهو قولهم ولد الله فهولاء قالوا ولد الله بناتا هم الملائكة وأولائك قالواولد الله مسيحا ،إذن فالضلال واحد وبالتالي الرسول يجب أن يكون واحدا،فليس من الحكمة أن يصحح عقيدة قومه الذين قالوا ولد الله ولا يهتم بقوم النبي الذي جاء قبله الذين زلوا بعدما جاءتهم البينات وقالوا اتخذ الله ولدا.إذن كما أن محمدا عليه الصلاة والسلام رسول بالحق إلى قومه فهو كذلك بالحق رسول إلى أهل الكتاب. وإذا كان الإسلام هو الدين الخاتم الذي لا دين بعده فمن الحكمة أن يشمل الناس كافة ليكون تذكرة لكل القرى التي جاءتها رسلها فزلوا.
هكذا علمنا أحقية رسالة الإسلام إلى الناس كافة وإن شاء
الله سأتابع معكم في المستقبل متى سمح الوقت والظروف بذلك.

أود أن أقول : القرآن كتاب الله العزيز الحكيم ،فهو
محكم الآيات والتفسير الذي يستخرج أسراره وإعجازه هو التفسير بالحكمة ولذلك يأمرنا سبحانه بتدبره وإن شاء الله سترون شيئا من هذا التفسير لبعض الآيات التي تناسب الموضوع الذي أشارككم به.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:47 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube