بسم الله الرحمن الرحيم
يؤسفني كما يؤسف الجميع أن الوسط الرياضي أصبح في الوقت الحالي شبيه بدولة ملغمة بالجماعات القبلية والطائفية المسلحة
التي كل منها يحارب من أجل أن يكسب ويطيح بالخصم اللدود فتصبح هي القوة العظمى المسيطرة على الجميع والتي يضرب بها المثل في المستقبل ,
هذا في نظرهم هم !!
فالرياضة وبالأخص كرة القدم في السابق كان يُضرب بها المثل , لأنها هي المجمع الوحيد لجميع الدول حتى وإن كانت بينهم مشاكل سياسية ,
وقد قامت على المنافسة الشريفة ونبذ التعصب بجميع أشكاله وكل شيء ينتهي بعد صافرة الحكم . ولكن مايحدث الأن هو عكس كل ذلك !!!
رياضتنا السعودية فكل يوم تهوي للأسفل , تعصب شديد من جميع النواحي ,
مسؤولي أندية وجمهور وإعلام بجميع أشكاله .
البعض منهم ينسى أن عند كل شيء حد , وأن هنالك أشياء كثيرة تجمعنا من دين واحد وأخوان في الدين وجنسية واحدة و... إلخ .
أصبحنا أعداء فيما بيننا , ناس تقذف من هنا وهناك , ومسؤولين يتسلطون على فريق وأخر ,
وأطفال تصول وتجول في المواقع ومهنتها الوحيدة تدوير الزلة والتشهير بأصحابها ,
حتى وإن كانوا غير متأكدين فما بالكم إذا أصبحوا متأكدين ومعهم اعترافات بذلك فماذا سيفعلون إذاً !!؟
الحقيقة وهي الحقيقة المرة أن وسطنا الرياضي الأن تهشم فيه نار الفتنة كفانا وياكم شر الفتن ماظهر منها ومابطن , والفتنة ماهي هوينة ياجماعة الخير ,
فصدقوني إن أستمرت رياضتنا على هذا الشكل فسيزيد الأحتقان والتعصب ,
وراح تشوفون أمور لاتحمد عقباها , وراح تأصل لحد القتل لاقدر الله , خاصة بين الناس الكبيرة والخفية , والفتنة أشد من القتل .
ولكن ندعوا الله أن يخفف الأمور ويهدي القلوب , ويبصر العيون , ويخمد نار الفتن .
في الأخير نصيحة لكل مشجع هلالي :
تجنبوا كل هذي الأمور التي ذكرتها , وصدقوني أن الله مع المظلوم , وماعليكم إلا الصبر
والصبر مفتاح الفرج , ولكل عسر يسر , والأيام ستكشف لنا الخافي والمستور ,
وماعليكم إلا الدعاء للمظلوم والدعاء على الظالمين .
وكلنا يداً واحدة لمصلحة الهلال , ولا علينا من أي شخص وفريق أخر , علينا بهلالنا الحبيب العزيز
وبالله التوفيق