المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > منتديات نادي الهلال > منتدى الجمهور الهلالي
   

منتدى الجمهور الهلالي لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بنادي الهلال

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 22/03/2009, 03:56 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 03/03/2009
مشاركات: 5





الإنسان - الأمير - رجل الأعمال - المهندس

نعم .................... مهندس الصفقات و الأستثمارات الهلاليه " عبدالله بن مساعد "

وصاحب النقله الكبيره في تاريخ الكرة السعوديه , بفكره الراقي المتجدد

يقول أخاه عبدالرحمن بن مساعد (( عبدالله أخي نموذج مُـشرف للامراء السعوديين، وكنت أتوقع أن يحقق أكثر مما حققه بكثير لأن عقليته ليست عادية. عبدالله ذكي جداً ومن الصعب جداً ان تكون طموحاً جداً وقدرياً جداً وألا تعترف في آن بشيء مثل اليأس. ))








الأمير عبدالله بن مساعد مؤلف كتاب " الف ميل في خطوة واحده " , تحدث عن حياته وتجاربه . ونصائح لمن يريد الوصول للقمه .
وتحدث بدايته وعن الرياضه وعن الاسهم السعوديه ومقارنتها بأسهم أمريكا وأشياء كثيره ستجدها في الكتاب .

الكتاب جدا ً رائع لمن يبحث عن النجاح في الحياه وشحن الهمم للوصول للقمم وتفجير الطاقات والأستفادة من تجارب الحياه ..
في السعوديه من النادر جدا ً الحصول على كتاب يتحدث عن ( نجاح ) و ( تجارب ) و ( فشل ) لإشخاص سعوديين ناجحيين وخاصة رجال أعمال , وأكثر الكُـتب المتوفره كُـتب مترجمه لإجانب .
وأجمل مافي الكتاب ترابط المواضيع ......... وواقعيتها وأشياء نعيشها دائما ونراها .



وتحدث في الكتاب ايضاً عن الرياضة في السعودية وقارنها برياضة الدول المتقدمة
بفقره ( صناعة الرياضة ) ....... بالرغم من أن الكتاب اصدر قبل تقريبا 8 سنوات ..
إلا أن ماكتبه الأمير بدء يحدث على أرض الواقع , من دخول الشركات للرياضه وأحترافيه القنوات وعقود اللاعبين ..

لا أريد الأطاله .......... نقلت لكم ما في الكتاب وأتمنى لكم قراءه ممتعه ..
ولحفظ الفقره أغط على علامة الـ(Word) بالاسفل














" صناعة الرياضة "


هناك طريقان سريعان الى الشهره في المملكه : الاول هو الشعر - ركيكه وجيّـده- , والثاني هو الرياضه .

بعض الناس ينظم إلى الرياضه عاشقاً وبعضهم الآخر سعياً وراء الشهرة , أحسب أن الأمر لا يختلف كثيراً في الدول العربيه الأخرى .

عرفتُ الرياضه منذ سنوات عمري الأولى وشغفت بها وأعطيتها قسماً مهماً من حياتي , لكن الأهتمامات افترقت وتفرعت وبدأت مع الزمن أنظر الى الرياضه في السعوديه ليس من زاوية نظرة المحب الى هوايته المفضله بل من زاويه (رجل أعمال) . بدأت أتساءل عن الأسباب التي تجعل الرياضه عندنا عبئاً مالياً ثقيلاً على الدولة وتجعلها في دول أخرى مصدراً رديفاً للضرائب وحقل نشاطات متنوعه يولد مئات الالوف من فرص العمل وأنتهيت الى الأعتقاد بإننا لا نزال ندير الرياضة كما ندير الأقتصاد القديم كأنها مربوطة إلى زمن فات لا نستطيع الأنتعاق منه للإنطلاق الة المستقبل .


محصله كل هذه التساؤلات والاجابات التي توصلت اليها قادتني إلى الأقتناع بأن تفعيل الجانب الأقتصادي في الرياضه يمكن ان يجعلها صناعه رابحة كما هي في أمريكا وبريطانيا ودول أخرى . نادي الهلال مثلا من أكثر الأنديه السعوديه التي تتيسر لها سب النجاح فله جماهيريه معتبره وأعضاء شرف وموارد مالية مهمة ومع ذلك واجه النادي صعوبة في إيجاد رئيس له بعدما أصبح المنصب شاغراً فترة طويله في أثر اعتذار الأمير بندر بن محمد عن تجديد فترته الرئاسيه في يونيو 2000 إلى ان قبل الأمير سعود بن تركي هذا المنصب .


ان اعتذار المرشحين الذين طُرحت اسمائهم في الصحافه عن رئاسه النادي (كُـنت أحدهم) يعني وجود عدد مهم من الاسباب التي تحول دون قبول المنصب معظمها يمكن ان يحل بتفعيل الجانب الأقتصادي في الرياضة , وفيما بدأت عناصر الخطة التي يمكن أن تحقق للرياضه هذا الهدف الكبير في الأكتمال بدأتُ أيضاً أكتشف الأسباب التي اوصلتنا إلى هذا الوضع , سأتحدث عن ملامح هذه الخطه بعد قليل لكن أود القول الآن أن دراسه الرياضه في السعوديه كشفت لي نمط التفكير السائد ليس فقط بين الرياضيين وأنصارهم وليس في السعوديه فقط , بدأت أتبين خيوط هذا التفكير من طبيعه أعمالي , ثم من مراقبتي للرياضه في السعوديه وخارجها ولا أستطيع القول إنني سعيد لمعظم النتائج التي توصلت إليها .

في مجتمعنا بعض الظواهر التي تبرز في اوضح صورها في الرياضة منها ضرورة لوم الأخرين على أخطاء أرتكبناها في المقام الأول . أذا خسر الفريق الفلاني في المباراه الفلانيه فلان الحكم أخطأ خطاً كبيرا ً , أو لم يحسب هدفا ً لذا فهو المسؤول عن الهزيمه , اذا لم يمكن الحكم مُدانا فلأن الطقس حارا ً أو مشبعاً بالرطوبه , أو بسبب الحظ العاثر ..

هذه الوجبه السريعه من الاعذار لا تساعد الرياضه على التقدم ولا تحفز المجتمع على التطور لذا اعتبرها شخصيا من اهم الأفات التي تعاني منها الرياضة لكن تأثيراتها السلبيه لا تنحصر بالرياضه والرياضيين فقط , لنحاول أن نسحب هذا الموقف على المجتمع وسنكتشف عندها التاثير الضار الذي يمكن ان تتركه خصوصا في تفكير الشباب والنشء الجديد , الذي اعنيه هنا هو الأتي :

الرياضه من بين أهم النشاطات الجماهيريه التي تساهم في مجموعها في قولبة ثقافه مجتمع الشباب , إذا تشبعت أفكار هؤلاء بظاهرة أعتياد الرياضيين على أطلاق الأعذار وتحميل الأخرين والظروف مسؤوليه أخطائهم وهزائهم وتجنب تحمل المسؤوليه فإن كثيرين منهم سيجدون هذا السلوك عادياً وطبيعيا ً وسيلجأون إلى وجبة الأعذار نفسها عندما يصبحون في المستقبل الأطباء والموظفيين والمدرسين والعاملين في القطاعين العام والخاص .

هذا يلقي على الرياضه والرياضيين مسؤوليه إضافيه تتخطى النشاط الرياضي , يجب أن نتخلص من هذه الأفه بسرعه , الظروف ليست مسؤوله عن كل شي .حكم المباراه أمام فوهّه مدفع اللوم مباشرة , هو مثل القاضي يدرس ويقرر ولا يمكن أن يُرضي الخصمين معاً , يجتهد فيصيب أحياناً ويخطي أخرى لكن بما أن نهجه واحد لإن القرارات السيئه يمكن في النهايه ان تخرج متعادلة مع القرارات الجيدة , لنترك الحكم جانبا ً ونفكر كيف نقدم للمشاهد أو القارئ الهزيمه . أتابع البرامج الرياضيه على المحطات الأوربيه والأمريكيه وأسمع كيف يتحدثون عن الهزيمه .

الأنطباع الأول الذي يمكن أن يخرج به المشاهد هو الفرق الكبير في متسوى الثقافه بيننا وبينهم , أول ما يمكن أن يقوله أحد أعضاء الفريق المهزوم هو : " لم نلعب جيدا ً " . الأعتراف بالخطأ هو أول طريق لتصحيح الأخطاء , لنفترض أن الفريق المهزوم كان مسؤولاً عن الهزيمه بنسبه 50% وكانت أسباب أخرى ( الحكم أو الطقس أو الجمهور مثلاً )
مسؤوله عن النسبه الباقيه فماذا يفعل الخاسرون ؟ .

ستجدهم يتحدثون أولا وقبل كل شي عن مصيبهم من الخساره فيشرحون للمستمع أو المشاهد أين أخطأ فريقهم وما ينوون تطبيقه في المستقبل للتخلص من هذا الخطأ . الحديث عن أخطاء الحكم ليس مهما ً , المهم ان يتحسن فريقه ويفوز في المباراه التاليه , أليس هذا أفضل طريق إلى أرتفاع مستوى الرياضه وكسب أحترام مشجيعها ؟

إطلاق الأعذار في عرف بعض المجتمعات الغربيه أمر غير مقبول ,إذا خسرت الشركة فإن المساهمين يريدون أن يعرفوا ماهي الأخطاء التي أرتكبتها الأداره لا أن يسمعوا أعذارا .


الأعذار عندنا ليست عيبا لذا لن يكون تقدما سهلا ما لم نتخلص من هذه الأفه , توجد الأف أنديه كره القدم في العالم لكن ليس هناك إلا 31 ناديا ً لكرة القدم الأمريكيه , أهم لاعب في هذه الفرق هو Quarter back ( الظهير الربعي ) الذي يتقدم الأخرين في الأهميه ومستوى الراتب , هناك 31 وظيفه ظهير في أمريكا لذا اذا فقد أحدهم منصبه لأي سبب سيجد صعوبه في العثور على وظيفه أخرى , أذكر مباراه جرب بين فريقي نيويورك جيتس وميامي دولفنز أرتكب خلالها الحكم خطأ في قرار نتيجه تمريره من الظهير فتغيرت نتيجه المباراه وخسر فريق نيويورك جيتس .

بعد المباراه أجرت محطة تلفزيونيه مقابلة مع الظهير الذي كان في الأولى من أحترافه وسألوه أن كان قرار الحكم سبب الهزيمه فقال شيئا ً جعلني أصفق أعجابا . قال أن لا يستطيع تحميل الحكم مسؤوليه الهزيمه لأنه قرارته ,أيا ً كانت , جزء من اللعبه ,ثم بدء يعدد الأخطاء التي أرتكبها فريقه , الأشياء التي لا تسطيع السيطره عليها لا تلمها , عندما يواجه أي لاعب أو مدرب أي سؤال عن رأيه في التحكيم أو الطقس فإن الجواب الذي تسمعه عادة هو : لا أقلق لأشياء لا أستطيع السيطرة عليها بل لأشياء أستطيع السيطرة عليها لكي أحسن أدائي ..

لي أصدقاء كثيرون بين اللاعبيين السعوديين وأعرف من الأمريكين عبدالحكيم الأجوان , فيما أتابع عن كثب نشاط مايكل جورادن وجيري رايس , عبدالحكيم لا يحتاج أن يعمل في حياته لأنه جمع من المال مايكفي لكنه يستيقظ مبكرا ً ويتدرب ساعات ويحافظ على ليقاته البدنيه ,هذا يعكس مهّنيه في التفكير أتمنى لو تشيع في السعوديه وباقي الوطن العربي .

جزء من تدريب الرياضين الشباب في امريكا يقوم على أتقان التعامل مع أجهزه الأعلام ومخاطبة الناس ,هؤلاء لم يتطور صدفه وينبغي دراسه أسباب ذلك , لا نتحدث هنا عن صنع قنابل نوويه بل عن المنطق والبديهه والحس السليم ,وضع الأخطاء والنقائص في مكانه تتقدم الأنجازات والكمال يتطلب أحترافا ً في التفكير وثقه كبيره بالنفس , لذي نعطي هذا المنهج أولويه كبيره في المجموعه السعوديه لصناعه الورق , نريد أولا ان نعرف الأخطاء لكي نصححها بسرعه . العمل الجيد واضح ومعروف فلماذا نضيع الوقت في الحديث عنه ؟




" المرامي "

حبي للرياضه يدفعني لمشاهدة برنامج سبورتس سنتر SPORTS CENTER الذي تبثه محطة ESPN يومياً , ماذا يعني ذلك ؟ . هذا يعني أنني أقضي ساعه من حياتي مع أمريكا , ويعني أني أنفق مبلغا ً كبيرا ً سنويا ً لكي أستمتع بالرياضه في أمريكا . هذا هو الغزو الثقافي , لو أنني أحب الرياضه الفرنسيه كنتُ أنفقت في باريس مثل ما أنفق في أمريكا , عندنا أشتري مجله رياضيه أمريكيه فأنا أساهم في توفير جزء من راتب الصحافي الأمريكي , وقسم من ثمن الورق الأمريكي , عندما أتصفح موقعي سان فرانسيسكو كرونكل SF Shronicle و " يو . إس تودي " US Today فربما لفت أنتباهي إعلان عن بضاعه أو خدمه أحتاجها .

هذه هي النتيجه الحتّميه للتعامل مع الرياضه بمهنيه تحترم ذكاء المشاهد وتقدم له المعلومات التي يريدها . جدول مباريات الموسم معروف ومنشور قبل أشهر من بدايه الموسم , من المعلقين المشهورين في أمريكا جون مادين John Madden الذي يتقاضى راتبا ً سنويا ً ثمانيه ملايين دولار . أشبّهه بأم كلثوم لأن تعليقه يطربني , قراءه المجلات الرياضيه تُظهر المهنيه التي تراها بالتلفزيون , ومثلها الكتب , عندما تحب شيئا فإنك تسعى إلى الحصول على معلومات عما تحبه , كل شي متوافر ومبوّب وموجود في المكان الذي تتوقعه , المعلومات والإحصاءات ليست كل شي , يوجد جيش من الصحافيين المختصيين في تغطية الجوانب الإنسانيه لإن لم ينجذب المشاهد إلى مهاره اللاعب فإنه يبدء في التعاطف معه من خلال قراءه الجانب الإنساني الخاص به .

هذا لاياتي من عدم ولا يتحقق من دون تخطيط , ماهي النتيجه ؟ الرياضه في أوروبا وأمريكا صناعه تدر البلايين فيما هي عندنا وعند جيراننا عبء مالي على الدولة , يوجد خطأ كبير هنا يجب أن نعرفه , لا يوجد عندنا أهتمام بالمعلومات الرياضيه أو الإحصاءات التي تزيد تعلق الجمهور بالرياضه وتشوّقه إلى ملاحقه أخبار وأداء الفريق واللاعبيين , وتعطي متابعه المباريات متعه خاصه ,إذا توافرات مثل هذه الإحصاءات فإن كل مباراه بين فريقين وكل هدف يسجّله اللاعب يكتسبان أهميه إضافيه , علينا أن ننتبه إلى جوانب أخرى أهميه , الرياضه الأمريكيه تقتطع مخصصات معينه من محبيها كل عام لكن هذا ليس الشي الوحيد الذي تفعله , إنها تربط هؤلاء بأمريكا من دون ينتبهوا , اذا تعاطف مع هذا المعلق واللاعب ذاك فهم يتعاطفون مع امريكيين , لهذا لا يأخذ الأميركيون الرياضه عرضيا ً لأنها مهمه لهم من الناحيه السياسيه والأقتصاديه والاجتماعيه , من خلال الرياضه يروج الأميركيون لسياستهم وأفكارهم ووجهات نظرهم وثقفاتهم وطريقه كلامهم ومنتوجاتهم .


إذا لم يكن الأنسان قادرا ً على الفصل بين مصالحه وهويته وشخصيته وهواياته فيمكن أن ينجذب إلى البوتقه الأمريكيه بسهوله لإنها قادرة على ذلك , هذا مايحدث لبعض المراهقيين وغيرهم من الشباب ذوي الخبره المحدودة , إذا أمضى الشاب ساعتين يوميا ً في متابعه الرياضه والأفلام الأمريكيه فهذا يعني أن الأمريكان أخذوا واحدا ً من 12 جزءا ً من حياته اليوميه , هؤلاء قوم محترفون ويعرفون كيف يسوّقون بضائعهم وخدماتهم لذا ينجذب الناس إلى الأمريكان بلا وعي أحيانا ً .

نستطيع بالطريقه نفسها أستخدام الرياضه الجيده بوابه للوصول إلى قلوب الناس وعقولهم وعرض أهدافنا وأفكارنا ومبادئنا الإسلاميه العظيمه خصوصا ً ان نسبه الشباب بين العرب والمسلميين عاليه جدا ً . الرياضه يمكن أن تكون أحد سبل تحقيق هذا الهدف . إذا خدمت الرياضه أهداف أقتصاديه أو تسويقيه على هامش الدعوه فلن يضر الهدف الأسمى شيئا ً لإننا هنا ندعم أقتصاد أنديه مسلمه في دول مسلمه .

مواطنو الخليج مثلاً ينشدّون إلى دوري كرة القدم السعودي ,ونستطيع ان نربط كل محبي الرياضه في كل الوطن العربي بالفرق السعوديه إذا ارتفع مستواها إلى المهنيه الموجودة في الدول المتقدمه لو كنا نسّوق للرياضه جيداً ولدينا لاعبون من دول عربيه أخرى فإن جمهور هولاء الاعبيين سيحب السعوديه ويتفهم قضاياها ويتمنّى ألا يلحق بها أذى , ألا يجب أن يكون هذا الهدف من الأهداف الرئيسيه للرياضه ؟

أن الرقي بالرياضه , ومنها كرة القدم , باطراد إلى مستوى العالميه يتطلب جهدا ً وموارد ماليه كبيرة , الدولة تكفلت بهذا الجهد وقدمت الموارد حتى الأن وأتى دور القطاع الخاص ليقوم بمهمته , لكن الجهود الحقيقيه المطلوبه لا تكمن في معالجه المشاكل على المدى القصير بل في وضع الحلول على المدى الطويل والعودة إلى دراسه النظام الرياضي المعمول به حاليا ً والنظر في طريقه تخصيصها كما أقترح مجلس الشورى مؤخرا ً .


لدينا الجمهور المستعد ادعم هذه الرياضه الشعبيه الأساسيه , ولدينا الأقتصاد والموهبة , ما تبقى هو جمع كل هذه العناصر في صوره محترفه والبدء في تسويقها ,على سبيل المثال : لو أن الرياضه بإمريكا أو بريطانيا كانت الأفضل في كل شي لكنها كانت بلا تسويق ولا تُعرض في التلفزيون ولا يوجد مُعلقون محترفون لها ولا مواقع في الإنترتا فلن يتابعها أحد ولن يزيد دخلها ولن تتمكن من تغطيه نفقاتها وستواجه حتما ً نوع من المشاكل التي نواجهها في السعوديه .

لنتعرف بشئ مهم هنا , في ظل العولمه وأنفتاح الأسواق وتقدّم تقنيات الإنتاج لم يعد في أمكان أحد المنافسه بغير الأفضل لذا يجب أن نقدم الأفضل في الرياضة والصناعه والخدمات وكل شي لجذب الناس وأكتساب أحترامهم وتقديرهم وولائهم ..




" الأهداف "



خلال حرب الخليج بدأت أرى الدنيا على حقيقتها . كتاب "الأمير" لماكيافيللي من الكتب المظلومه فهو كتاباً كتبه شخص بلا قلب لخدمة أشخاص بلا قلوب , ولا يوجد فيه شر مُطلق , يجب ألا ننخدع بالتمنّي ,الأخرون يمكن أن يخذلوك في اللحظه التي لا تتوقعها فإذا شئت الأ توطأ بمنسم أو تضرّس بإنياب يجب ان تنصف نفسك قبل أن ينصفك الأخرون بإن تكون قويا وتبقى قويا ً . لا بأس في ان تقوم سياسات الدول على المثاليات لكن يجب رصف الطريق إلى المثاليات بالواقع .
عندما وجه الرئيس صدام حسين صاروخه الأول الى الرياض سمعت صفّاره الإنذار . كان الوقت ليلاً وخرجت بدون قناع مع زوجتي , حياتي لم تكن مهمه في تلك اللحظة , حياتي أبنتي الرضيعه ساره هي المهمه , كيف تضع قناعاً واقياً على وجه رضيعه ؟ كيف تتأكد من إن الغاز سام . إن جاء مع الصاروخ , لن يتسرب إلى أنفها وفمها ؟ هذه بإختصار قصه تخلصي من السذاجه .

لا أعتقد أن هناك من ساعد الدول الأسلاميه الأخرى أكثر من السعودية , الشعب السعودي من أكثر الشعوب تعاطفا ً مع قضايا المسلمين وتقدم لهم المساعدات دائما ً , أشعر مثل كل السعوديين , أن قضين فلسطين والشيشان والمسلمين في البوسنه والهرسك وكوسوفا قضيتنا , الخير يعرف صاحبه لذا لا حاجه لأن يعرف الأخرون كم نخصص في المجموعه السعوديه لصناعه الورق لدعم أصحاب هذه القضيه .

لا أحد يستطيع أن يزايد على ماقدمته السعوديه , لن أقول أنه كان على السعوديه أن تقدم المزيد لأنها قدمت وتقدم مايكفي ربما كان علينا أن نفعل ما فعلناه في صورة مختلفه لأننا لم نستطع اسمتاله العقول والأفئده على رغم من كل تلك المساعدات . توجد طرق عديده لتصحيح الوضع أحدها الدين الذي هو أعظم عاطفه يعرفها الأنسان , ثم النفاذ الى عواطف الإنسان عبر البوابات الخلفيه التي تتيبحها الرياضه والأدب وغيرهما .

سأعرض المثال الأتي لإيضاح ما أقصده : قبل حرب الخليج حضرت في المغرب مباراه السعوديه والعراق في النهائي على كأس فلسطين , كان السعوديين القلائل الذين حضروا المباراه يشجعون فريق بلادهم لكن الجمهور المغربي كان يشجع الفريق العراقي كما لو كان فريقه , يوجد خطأ كان يجب أن ننتبه له آنذاك ونصححه , لو فعلنا ذلك فلربما كان الذي حدث في بعض أحياء مدن مغربيه خلال حرب الخليج غير ماحدث فعلاً .يجب أن نعطي الناس فرصه لتصحيح أخطائهم لكن يجب أن نكون كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أنّي لست بخّب ( أي الخداع المُفسد ) لكن الخب لا يخدعني " .



" ما وراء المرمى "


الرياضه يمكن أن تلعب دوراً مهما ً في مد الجسور الجديده وتقريب وجهات النظر شرط ألا تمزج الرياضه بمواقف لا علاقه لها بها , فوز فريق رياضي عربي على فريق أخر ليست قمه المجد وهزيمه فريق عربي أخر من فريق عربي أخر ليست كارثه وطنية ,يجب أن نُشعر الجمهور الذي يعتبر هزيمه فريقه كارثه بأنها ليست كذلك على الأطلاق , كيف ؟ يظهر مدرب الفريق أو اللاعبون الأهم على شاشه التلفزيون ويشيدون بأداء الفريق الأخر ويقولون إن حال الرياضه مثل حال الدنيا - يوم لك ويوم عليك - لكن قبل أن يظهر المدرب أو اللاعب المتميّز على شاشه التلفزيون يجب التأكد من أنه يعرف ما سيقوله , يجب أن يعرف كيف يخاطب الناس , التدريب حاسم لكن العرض حاسم أيضاً , جمله ملفته واحده يمكن أن تظل في ذاكرة المشاهد سنوات , إن لم تكن تعرف ماتريد قوله فلا تقله , هذا هدف مهم يمكن تحقيقه جزئياً من خلال هذه اللعبه القائمه على تسديد الأهداف .

الترفيه مكلّف في الوطن العربي وفي كرة القدم أنواع الترفيه وريما كانت أفضلها , في بعض الدول - كما السعوديه مثلاً - يمكن القول أن مباريات كرم القدم تأتي في رأس قائمة انواع الترفيه المتوافرة , كثيرون يقضون معظم ساعات النهار في أعمالهم وعندما يأتي وقت الترفيه عن النفس فإنهم يريدون أن يفعلوا ذلك في أحسن صورة ممكنة ,يجب أن نشد هؤلاء الى الفريق السعودي كما يشدّهم الفريق الغربي , يجب أن يسمعوا معلقين محترفين وأن تُعرض عليهم برامج رياضيه تلفزيونيه مُعدّة بحرفيّه عاليه وستتمكن الرياضه عندها من الأستحواذ على كل وقت الترفيه , معظم الناس مستعدون للشراء لذا يجب أن تعطيهم الرياضه البضاعه . إن لم تقدم الرياضه مايريده الناس فيجب ألا تنتظر تأييداً معنويا ً أو دعما ً ماليا ً .


المسلمون مكبوتون في بلد لم يتخلّص من الشيوعيه نهائيا ً مثل روسيا ولم يتخلّص بالتالي من عدائه للإسلام , الديش الروسي دخل بلاد الشيشان كأنه يدخل المانيا النازيه , عندما ذهب فريق المنتخب السعودي للشباب الى روسيا ورأيت أعضاء الفريق يصلّون هناك عرفت على الفور كيف نستطيع أن نغزو قلوب الأخرين كما تغزو هوليود قلوب بعض الشباب والشابات , ماهو شعور كل أولئك المسلميين الذين لم يستطيعوا المجاهرة بدينهم في روسيا وهم يشاهدون على التلفزيون فريقا ً مسلما ً يصلي ؟ كم عدد المسلمين الروس الذين صاروا يحترمون السعوديه والسعوديين بعدها ؟

هذا لا يقتصر على دولة بذاتها مثل روسيا , لو خصصت الرياضه جزءاً ثابتا ً ولو بسيطا ً من دخلها لإغراض خيريه ورياضيه واجتماعيه في الدول الإسلاميه فإن سمعة الرياضه ستعزز في تلك الدول , يمكن استخدام هذه المخصصات لتدريب لاعبين مسلمين , أو تمويل لنفقات سفر وإقامه فريق رياضي مسلم زائر , أو تخصيص ريع مباراة معينة لغرض خيري معين ,أو تنظيم مباريات وديه مع أنديه مسلمه في دول المسلمون فيها أقليه , إذا شاهد المسلم أياً كان موطنه مباراه منقوله تلفزيونياً بين فريق رياضي سعودي وفريق آخر فسيشعر بالتعاطف والفخر لأن هذا الفريق المسلم يدعم دينه , إذا اشترى صحيفه رياضيه سعودية فهو يدعم دينه أيضاً لأنه يدعم مسلما ً مثله .


الرياضه الجيده رفيعه المستوى يمكن أن تكون مدخلا ً إلى قلوب محبي الرياضه في كل مكان , لو كان في أنديتنا أربعه أو خمسه لاعبين من المغرب أو تونس أو سورية أو مصر أو الكويت لكان الجمهور في تلك الدول تابع الأخبار الرياضيه السعوديه باهتمام ,الإعلام الرياضي المقروء المعُدّ في صورة عاليه المهنيه يمكن أن يعزز هذا الجهد , الأخرون يمكن أن يألفوا سلوكنا وملابسنا وعاداتنا وحتى طريقه حديثنا من خلال نشاط مثل الرياضه . انها احدى اقصر الطرق لعرض مواقفنا وآرائنا ومنطقنا وتقدمنا وزيادة تقدير الناس واحترمهم لنا , مع الزمن وأزدياد الامكانيات يمكن أن تصبح السعوديه ليس أهم مركز لتعليم الدين على الأطلاث فحسب , بل أحد أهم مراكز تدريب الرياضيين المسلميين الموفدين من الدول الأخرى , الفرص والفوائد بلا حدود وهذا في حد ذاته حافز على بذل كل الجهود لرفع مستوى الرياضه .





" مربع المئة "


أريد أن أناشد الرياضيين والإداريين السعوديين والعرب ألا يأخذوا الرياضة عرضياً. للرياضة مكانة عالية في كل مكان. الأوربيون والأمريكيون يعتبرونها صناعة كبيرة ويتعاملون معها على هذا النحو. نحن تهمنا الرياضة أكثر مما تهمهم. عندهم صناعات متقدمة واقتصاد هائل وصناعة سينما دولية ونشاطات حضارية متنوعة ومع ذلك اهتمامهم بالرياضة لا يقل عن اهتمامهم بأي صناعة أخرى. نحن لا نملك ما يملكونه لكن نستطيع من خلال الرياضة والرياضيين أن نعُلي شأن وطننا وأن نكتسب الأصدقاء وأن نوصل رأينا إلى الآخرين ونصل إلى قلوبهم. هناك فوائد مالية أيضاً. إن لم نستطع في البداية أن نجعل الرياضة تدر المبالغ التي يمكن أن نتصورها فإنها تستطيع بعد ذلك توجيهها إلى قنوات إنفاق ضرورية.


لن أعود إلى تاريخ الرياضة السعودية فأتحدث عما يعرفه الكثيرون لذا سأختصر مسيرتها بالإشارة إلى الجهود التي كرستها الدولة لتحديث الرياضة وتفعيلها ورفع مستواها. بقيت مسافة قصيرة بين الرياضة وهدفها النهائي تقتضي أن نتغير بسرعة ونستفيد من الزخم الذي صنعه الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله. لقد قفز بالرياضة خطوات هائلة وأوصلها إلى مستوى متقدم أو أقصى ما يمكن أن تصل إليه حسب النظام السابق. الانتقال من المستوى ذلك إلى مستوى جديد يتطلب مواجهة التحديات بهمة ونشاط.


كيف؟. الحكومة رعت الرياضة كل هذه السنين وحان الوقت لكي تقف الرياضة على قدميها وتتوقف عن الاعتماد على الدعم الحكومي. سأستعرض بقتضاب أنظمة التمويل الرياضي المعمول بها في الولايات المتحدة لأن هذه الأنظمة أكثر نضجاً وتوازناً من غيرها في الدول المتقدمة ولأن كثيرين من القراء السعوديين يتابعون الرياضة الأمريكية لذا يعرفون عنها الكثير. توجد أنظمة أخرى يمكن دراستها لإنتقاء الأفضل والأنسب خصوصاً في ظل وجود عدد من الاعتبارات المحلية المهمة عندنا التي يجب أن نأخذها في الحسبان.


اقتصاد الرياضة الأمريكية يحسب بعشرات البلايين. قيمة عقد النقل التلفزيويني لمباريات كرة السلة وكرة القدم الأمريكية تصل إلى نحو 28بليون دولار أمريكي، أي نحو 105ألاف مليون ريال. قيمة عقود نقل مباريات اتحاد كرة القدم الأمريكية بلغت 17.6بليون دولار (66 بليون ريال) خلال ثماني سنوات بدأت عام 1998، فيما قيمة عقود نقل مباريات اتحاد كرة السلة خلال ست سنوات تبدأ اعتباراً من 2003 هي 11بليون دولار (40بليون ريال). توجد مصادر دخل أخرى مثل قيمة التذاكر والمتحصلات من بيع البضائع الرياضية كالقبعات والقمصان والكرات والأعلام وصور اللاعبين وعشرات المواد الأخرى. إذا استطاعت الرياضة الأمريكية تحقيق هذه الأرباح الضخمة بوجود منافسة من النشاطات الفنية والسياحية فكيف لا تستطيع الرياضة السعودية تحقيق الهدف نفسه وهي تمثل النشاط الترويحي الأهم؟


يوجد أمل كبير هنا. تستطيع الرياضة في السعودية والدول العربية الأخرى تغطية نفقاتها كخطوة أولى شرط أن تنظم نفسها وتفكر كما يفكر القطاع الخاص. يجب أن تتمكن من جلب أفضل المهارات الإدارية بمعنى وجوب تطعيم الجهاز الإداري للأندية بالكفاءات الفنية المحترفة مثلما تستقدم الأندية المدربين واللاعبين المحترفين.

هناك توجه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية لدراسة أمر تخصيص بعض الأنشطة الرياضية لذا السؤال المطروح هو: كيف نفعل ذلك، وكيف نستخدم الدعم الحكومي بأفضل طريقة؟. نحن إذاً في دائرة. إذا واجه المرء قضية شائكة تحيط بها العقد والمشاكل من كل جهة فهناك طريقتان لحلها: الأولى محاولة استعراض كل جانب من جوانب هذه القضية على حدة واقتراح الحلول المناسبة لكل منها.


هذه طريقة تستغرق وقتاً طويلاً ويمكن أن تفرز مشاكل جديدة لم تكن قائمة أصلاً لذا أعتقد أن الطريق الأفضل و تحديد أهم عقدة في هذه المشكلة واختيار حل مناسب لها يؤدي إلى حل المشاكل الأخرى، أو على الأقل جعل حل تلك المشاكل أكثر سهولة. هذه طريقتي المفضلة في معالجة القضايا التي تواجهني في كل جوانب الحياة وأتوصل إليها بعد التبصر في الأمور وإدراك حقيقتها.

البلياردو لعبة استراتيجية حقاً وأعرفها جيداً لأن طاولتها موجودة في قبو منزلي. وضع الرياضة في الوقت الراهن وطريقة حله يشبه لعبة البلياردو. إذا أردنا أن نحرك كل الكرات علينا في البداية أن نضرب الكرة البيضاء. بعدها يصبح إسقاط الكرات الأخرى في الفتحات الأربع مهمة لا تتطلب سوى خبرة معقولة ووقت. كرة البلياردو البيضاء هنا هي التخصيص. إذا توصلنا إلى حل لهذه القضية فإن هذا يفتح الطريق إلى حل باقي المشاكل.


محاولة حل كل المشاكل قبل التخصيص لن تؤدي إلى نتيجة. أبسط مظاهر التخصيص أنه يتطلب ضخ الأموال الخاصة في النشاط المخصص. المحك المالي يفرز كل شيئ بسرعة. البعض يأتي إلى الأندية ويظل فيها. الأفكار في نشاط شاب مثل هذه الرياضة يجب أن تظل دائماً شابة. يجب أن نبدأ فوراً في وضع تصور شامل لنظام التخصيص تمهيداً لتطبيقه.


هذا الفصل تصور عام ومجموعة من الخطوط العريضة لذا لن أتحدث فيه عن التفاصيل. أستطيع مع ذلك القول إننا إذا تحدثنا عن التخصيص فنحن بالضرورة نتحدث عن أسلوب جديد في الإدارة يتطلب تفكيراً جديداً يمكن أن يقدم تخصصات تجارية في مجال الرياضة تلبي رغبات مشجعي الأندية. أنا من مؤيدي الهلال لكنني لا أستطيع مثلاً أن اشتري قبعة رياضية أو قميضاً ذا جودة عالية. إذا أردت معلومات وافية عن الهلال فهي إما غير متوفرة أو ليست في متناول اليد. متناول اليد هذه الأيام لا يعني فقط المادة المطبوعة بل شبكة الإنترنت التي يمكن من خلال المواقع المناسبة إيصال المعلومات فوراً إلى أي مكان في العالم.


هناك عقبات طبعاً. توجد عقبات تعترض كل شيئ لكن الحياة تستمر في صورة طبيعية عموماً مما يعني أن هناك دائماً وسيلة لتخطي المشاكل. الرياضة وصلت إلى مرحلة معينة ولن تقفز القفزة المنتظرة إلا بتخصيصها. المهم هنا هو التوصل إلى طريقة مناسبة لبدء تخصيص الأندية الرياضية ويمكن حل المشاكل أولاً بأول وستتكفل المنافسة بالباقي. توافر المال والفرص الممتازة سيجلبان أفضل المهارات والخبرات إلى القطاع مما سيزيد الاقبال على الرياضة ويعزز دخلها ويطور خدمات وصناعات خفيفة رديفة يمكن أن تقدم فرص العمل لعشرات الألوف. ما الذي يمكن أن نخسره من التخصيص؟.

بعض الإشراف. هذا ليس ثمناً باهظاً لرفع مستوى الرياضة في السعودية إلى المستويات الدولية. هذا ليس ثمنا باهظاً لبناء قاعدة مؤيدين ومشجعين تقفز فوق حدود الدول العربية. الحكومة ستوفر على نفسها مبالغ كبيرة تدفعها الآن لدعم الرياضة. عندما تكتسب الأندية المهنية العالية وتبدأ في زيادة مداخيلها فإن المتحصلات ستدعم خزينة الدولة.


قبل أن ينتقل جزء مهم من اهتماماتي الرياضية إلى الفرق الغربية كنت أتابع معظم المباريات السعودية. بقيت هكذا إلى أن تقرر في منتصف الموسم قبل عشر سنوات تقريباً تغيير نظام الدوري و"تطوير" شيء اسمه " المربع الذهبي"، أي أن يكون هناك دوري مصغر بين الأربعة الأوائل فيلعب الأول مع الثاني والثالث مع الرابع إلى أن تحسم البطولة بخروج المغلوب. لم أجد عدلاً في القرار خصوصاً أنه جاء في منتصف الدوري. بعدها فقدت الاهتمام بالدوري المحلي ثلاث سنوات.

عندما تشاهد مباراة في بريطانيا أو أمريكا تعرف فوراً أن المعلق يتقن مهمته جيداً ويعرف ما يتحدث عنه. أحياناً استمع إلى بعض معلقينا ولا أشعر صراحة أنني فخور بما أسمعه. كيف أشعر بفخر عندما أسمع معلقاً يتبجح بأن الفريق السعودي سيطر على المباراة مع الأرجنتين "بإثبات الكمبيوتر", وبأن مستواه في اللعب كان أفضل من الفريق المنافس مع أنها كانت مباراة تفوق فيها الفريق الأرجنتيني مستوى ونتيجة؟. بماذا يمكن أن تفكر عندما تسمع معلقاً يقول عن أحد اللاعبين إنه يتحرك "كأن في صدره رئتين وليس رئة واحدة مثل باقي الناس"؟.


أحياناً المشكلة لا تنحصر فقط بالمعلق. خلال مباراة السعودية والسويد في كأس العالم التي استضافتها أمريكا عام 1994م عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الوطني السعودي فوقف الجمهور السويدي والأمريكي احتراماً. لما جاء دور عزف النشيد الوطني السويدي شعرت بخجل. فجأة ارتفعت همهمات وصيحات استنكار وازدراء من بعض الجمهور السعودي الذي كان يحضر المباراة. كان حولي أجانب وأمريكيون كثيرون فنظر بعضهم إلى بعض باستغراب وحرك البعض رأسه بامتعاض. غرقت في مقعدي من الخجل. كان على هؤلاء أن يتذكروا قوله تعالى في سورة فصلت: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾.


صناعة الرياضة في الغرب تتعامل مع المشاهد بذكاء. مصلحتها النهائية استمرار شد الناس إلى الرياضة وليس تنفيرهم. حتى وهم يقدمون الدعاية تجد أنها مغلفة في صورة ذكية وطريفة أحياناً. هكذا يشتري الإنسان بضاعة أو خدمة ما ليس بأسلوب الدعاية المباشرة. هذا الأسلوب انتهى.


لذا باختصار مشاهدة بعض البرامج الرياضية المحلية تثير الأعصاب ومتابعة الرياضة دعوة إلى التنغيص أحياناً لكن الأمور تحسنت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية. الصحافة الرياضية تتطور لأنها قطاع خاص. بعض المسئولين الرياضيين باتوا يعكسون نظرة أشمل ويتعاملون مع المشاهد بذكاء. وفاة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله كانت خسارة كبيرة للرياضة السعودية. وفاة الأمير عبد الله بن سعد بن فهد رئيس نادي الهلال كانت خسارة كبيرة أيضاً لنادي الهلال وخسارة شخصية لي. بعض ما عرضته هنا تحاورنا فيه بعد خروجنا من مزرعة الأمير سلطان بن عبد العزيز في البويبية. كانت تلك آخر مرة أراه فيها. كنت أزور نادي الهلال كثيراً مشدوداً بعلاقتي الطويلة مع النادي وبطيبة الأمير عبد الله بن سعد وتواضعه. كانت له فراسة فنية نادرة في اللاعبين.


كنت في مهمة خارج المملكة عندما سمعت من أحد أقربائي بوفاته. أذكر وقتها كيف أوقفت سيارتي وأنا في الطريق لشراء صحيفتي " الحياة " و " الشرق الأوسط " وانتحيت جانباً بعدما غلبني التأثر. تغمده الله بواسع رحمته. إن طموح المسئولين الرياضيين من الأسباب التي شجعتني على المساهمة في طرح الاقتراحات في شأن مستقبل الرياضة التي قدمتها هنا. لمست أيضاً وجود اقتناع بأننا أمام خيار صعب وشيق في الوقت نفسه. نموذج التخصيص ليس معجزة. الأنظمة المعمول بها في باقي العالم معروفة وكذلك طرق تحقيق النجاح.






" مآخذ ومحاذير "


هناك اعتبارات كثيرة أخرى بعضها غير مقنع وبعضها مرتبط بمحاذير لا أعتقد أن مصالحتها مستحيلة. يجب أن نفهم ما هي هذه المحاذير وهل هي مهمة فعلاً لذا لا يمكن الاستغناء عنها أو المساس بها أم أن في الإمكان معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها؟. يجب أن نحاور من له وجهة نظر مخالفة ونبين له وضع الرياضة الحالي ومداخيلها ومصاريفها.
مثلاً من المهم الانتباه إلى أن المراهنات لا تدخل إطلاقاً في اقتصاديات أي من اللعبات الشعبية الثلاث في أمريكا ( كرة السلة وكرة القدم الأمريكية وكرة القاعدة أو البيسبول). المراهنات تتم بين المكاتب المتخصصة والمراهنين وتحتفظ المكاتب بكل عائدات هذه المراهنات. اتحادات أندية اللعبات الثلاث تحظر على جميع منتسبيها أي علاقة بهذه المكاتب ابتداءاً من المالك وانتهاءاً باللاعب تحت طائلة الطرد من الرياضة إلى الأبد أو الفصل كما حدث للاعب ومدرب فريق سنسناتي ريدز الشهير بيت روز Pete Rose في أغسطس 1989, أو كما حدث لإثنين من كبار الإداريين في نادي شيكاغو بيرز Chicago Bears في يوليو 2000 بعد عملية مراقبة اشترك فيها مخبرون فيدراليون .

بعضهم يقول إن نقل المباريات تلفزيونياً له جانب أمني. هذا صحيح. يوجد جانب أمني لنقل المباريات تلفزيونياً في كل مكان وليس في السعودية فقط. إذا شرحنا للمسئولين وضع الرياضة الحالي ومداخيلها وما يمكن أن تحققه للملكة من فوائد سياسية واقتصادية فإن موضوع نقل المباريات لن يكون مشكلة آنذاك.

بعضهم يقول بأهمية تجنب محاذير عملية التخصيص ومنها استخدام الأندية الرياضية لغايات غير رياضية. هذا صحيح تماماً. هناك اعتبارات كثيرة خاصة بنشاط عام مثل الرياضة. ردي على هذه المخاوف أوجزه في مثالين مهمين كان لهما صدى كبير في أمريكا: الأول يتصل بنادي سنسناتي ريدز لكرة القاعدة الذي كانت تملكه سيدة اسمها مارج شوت Marge Schott أجبرها المالكون الرئيسيون لاتحاد أندية كرة القاعدة على بيعه لأنها انتقدت الأقليات واليهود في تصريح علني. المثال الثاني لرجل أعمال يدعى إدوارد ديبارتلو الإبن Edward DeBartolo Jr كان رئيس نادي سان فرانسيسكو فورتي ناينرز San Francisco 49ers لكرة القدم الأمريكية فوجد نفسه مضطراً إلى تقديم استقالته بعد إدانته بتهمة الغش في الحصول على رخصة لكازينو قمار في لويزيانا.

الأمثلة على توقيع عقوبات على رؤساء الأندية واللاعبين لارتكاب مخالفات مسيئة للناس وللنوادي التي ينتمون إليها كثيرة أسوق منها ما حدث بداية 2000 للاعب اسمه جوني روكر رامي كرة القاعدة Pitcher في فريق أطلانطا بريفز الذي يملكه تيدتيرنر مؤسس محطة CNN الإخبارية. روكر هذا خرج بتصريح هاجم فيه المهاجرين الأمريكين الجدد فأوقفه النادي عن اللعب شهراً. دينس رودمان من فريق شيكاغو بولزBulls كان يلعب في ولاية يوتاه Utah التي تكثر فيها جماعة دينية مسيحية اسمها "مرمونز" Mormons وأدلى بتصريحات أساء فيها إلى تلك الجماعة فأخذ عليه ناديه تعهداً بألا يكرر مثل هذه التصريحات تحت طائلة العقاب الشديد. ليس هذا فحسب، ماذا تعتقدون أنه سيحصل لمن ينتقد التحكيم من لاعبين أو مدربين أو حتى رؤساء أندية في الرياضات الشعبية الثلاث الأولى في أمريكا؟. فرضت قبل عامين غرامة قدرها 50 ألف دولار على مالك فريق "بافلوبيلز" Bufallo Bills لانتقاده التحكيم خلال مباراة مع فريق آخر فيما قرر اتحاد أندية كرة السلة في يونيو 2001 فرض غرامة قدرها 85 ألف دولار على جورج كارل مدرب فريق " ميلووكيبكس " Milwaukee Bucjks وعلى اللاعب ري آلان Ray Allen بعدما انتقد قرارات التحكيم في مباراة مع فريق آخر.

هذا الموقف الواضح لا يسري فقط على المالكين والمدربين والإداريين بل على اللاعبين أيضاً. كل العقود التي تبرمها الأندية مع اللاعبين تتضمن عقود نادي " البنغلز " Bengals مع اللاعبين بنداً يعطيه حق استعادة المكافأة التي يحصل عليها اللاعب عند توقيع العقد كاملة أو مجزوءة إذا انتقد علنا أي مسئول أو مدرب أو زميل في النادي. عندما اعترضت نقابة اللاعبين في الاتحاد الوطني لكرة القدم الأمريكية على البند أحيل الاعتراض إلى محكم مستقل فقضي بأن وجود البند إجراء مقبول لأن هدفه منع اللاعبين من التصرف في صورة لا تليق بالنادي.

لماذا يحدث هذا في الولايات المتحدة؟. لأن للأندية والمنتخبات صورة لا تسمح الأندية أو السلطات لأحد بالإساة إليها. لا يمكن أن تكون في ناد وتقول ما تريده. يجب أن تحرتم النادي وتحافظ على سمعته وتتقيد بالنظام. من يتقدم لشراء ناد في أمريكا عليه أن يتوقع أن يخضع للمساءلة والتحقيق في كل ما فعله في حياته. المعروف مثلاً عن اتحاد أندية كرة السلة استعانته في إحدى الحالات بشركة مخبرين خاصين للتحقيق في ماضي بعض من تقدم لامتلاك أحد الأندية. إذا وجدت إشارة استفهام واحدة في حياته لا يستطيع أن يقدم لها سبباً مقنعاً فهو وعرضه مرفوضان. لا يسمح أن تتحول الأندية الأمريكية إلى منابر للقضايا السياسية أو القضايا الاجتماعية محل الخلاف.
يمكن دراسة كل هذه الحالات وغيرها وانتقاء المناسب منها بعد تعديله لكي يأخذ في الاعتبار أوضاعنا الخاصة. من ذلك مثلاً استطاعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية الاقتراح على الحكومة بيع 50% من الأندية كمرحلة أولى والاحتفاظ بما يعرف دولياً باسم " الحصة الذهبية " التي تكفل لها ممارسة حق الفيتو على أي مشتر للنادي فرداً كان أو مجموعة. وهي تستطيع وضع أنظمة داخلية تضمن حصر مهمة النادي بالتركيز على الرياضة فقط.





" إيرادات الأندية "



في نهاية المرحلة الإعدادية، أو بداية الثانوية، كنت أحتفظ بدفتر أسجل فيه كل ما يتصل بالمباريات بين الهلال والنصر. من سجل الأهداف وفي أي مباراة؟. ما هو الرقم القياسي للأهداف التي سجلها الهلال في موسم واحد؟. ما هو عدد مرات الفوز؟. ما هو عدد مرات الفوز المتوالي؟. وعبر ذلك. من الأيام التي لا أنساها في حياتي اليوم الذي فاز فيه فريق الهلال على النصر في كأس الملك في جدة. إذاً لماذا أعتذرت عن رئاسة ناديّ المفضل؟. أعتقد أن السؤال الأصح هو : لماذا أريد هذا المنصب؟. لا توجد حالياً إيرادات واضحة للأندية الرياضية. إذا استعرضنا الأندية الرئيسية في دول العالم سنجد الإيرادات تتكون من أربعة بنود: دخل النقل التلفزيوني، دخل المباريات، دخل بيع البضائع الرياضية، ثم دخل رابع جديد هو دخل الإعلان والتسويق عبر الإنترنت.

سأستعرض هذه البنود واحداً واحداً لكن سأبدأ قبل ذلك بالإشارة إلى مبادئ أساسية يجب أن تشكل الأرضية التي يمكن أن ننطلق منها بعد الاتفاق عليها: توجد طريقتان رئيسيتان في العالم في شأن طريقة التعامل مع المداخيل: الطريقة الأوروبية والطريقة الأمريكية. في أمريكا لا توجد إيرادات خاصة بكل ناد على حدة باستثناء جزء من دخل المباريات. الإيرادات الباقية تعود إلى اتحاد الأندية كلها. الطريقة البريطانية على العكس. نادي مانشيستر يونايتد الذي يعتبر أغنى ناد في العالم يفعل ما يفعله نادي بارنت المغمور فيبيع البضائع الرياضية ويضع ما يجنيه في حسابه فيما يوزع دخل بيع هذه البضائع في أمريكا على كل الأندية.

السؤال الذي يعنينا في السعودية هو: هل نريد للأندية أن تكون متكافئة في الدخل أم أننا نريدها أندية كبيرة وأندية صغيرة، وأيهما سيكون في صالح اللعبة ورواجها؟. في الولايات المتحدة 31 نادياً لكرة القدم الأمريكية يقوم نظامها على المحافظة على تكافؤ الفرص بين الأندية. أداء فريق سان فرانسيسكو مثلاً جيد هذا العام لكن أداء فريق الجيتس ردئ. الناديان سيحصلان على النسبة نفسها من الدخل. ما هو الهدف من هذا النظام؟. الحيلولة دون نشوء إمبراطوريات وأساطين رياضية. كيف يفعلون هذا؟. عن طريق التحكيم في المقام الأول. حقوق نقل المباريات تقسم على الأندية كلها بالتساوي. نصيب فريق دالاس كاوبويز الأكثر شعبية مثل نصيب فريق لا تراه إلا قلة.

بيع البضائع الرياضية يخضع عموماً للتقسيم نفسه. هناك شركة خاصة أو أكثر تتولى بيع هذه البضائع بما في ذلك الملابس والشارات والقبعات وأشرطة الفيديو وغيرها، وتوزع الأرباح على الأندية. حصة فريق دالاس كاوبويز( فريقي غير المفضل ) من مبيعات البضائع الرياضية 16% لكن نصيبه من الأرباح ثلاثة في المئة, أي مثل الأندية الأخرى. الدخل الذي يستبقيه كل ناد لنفسه يتأتى من بيع التذاكر والخدمات والتسهيلات الخاصة التي يقدمها النادي على أرضه. كيف؟. تسوق الأندية للشركات والمؤسسات الكبيرة مقصورات boxes تتسع عادة ل12 شخصاً تدعو الشركات ضيوفها إليها ويزيد رسمها على مليون دولار للموسم الواحد.

من مصلحة الأندية السعودية المزج بين الطريقتين لأن بقاء الأندية ذات الشعبية الكبيرة في مستوى جيد يؤثر في الحضور الجماهيري الذي هو في صالح اللعبة، مع إتاحة الفرصة للأندية الأخرى لتحقيق النجاح. يجب مع ذلك توفير نوع من التكافؤ في الدخل وهذا يعني أن النظام الأنسب يمكن أن يكون في الصورة الآتية:

1-دخل التلفزيون:
حقوق نقل مباريات بطولة الأندية العربية التي جرت في القاهرة وشارك فيها نادي الهلال السعودي بيعت بنحو مليوني ريال لدورة استغرقت أسبوعين. ما هي قيمة نقل مباريات الدوري السعودي؟. ربما 30-40 مليون ريال سنوياً. يمكن عرض حقوق نقل مباريات كل الأندية على محطات التلفزيون بما في ذلك التلفزيون السعودي الذي يدخل منافساً مع المحطات الأخرى. يمكن أن يشارك التلفزيون السعودي مثلاً بنقل المبارة النهائية التي يحضرها خادم الحرمين الشريفين أو ولي العهد.
تبرز هنا قضايا عدة سأشرحها بالصورة الآتية مستخدماً عقد اتحاد كرة القدم الأمريكية كمثال: عندما بدأت الأندية عرض حقوق نقل المباريات على محطات التلفزيون للتنافس على الحصول عليها لم يتصور أحد الارتفاع الهائل في عائدات النقل التلفزيوني التي سجلت في السنوات القليلة الماضية تحسناً كبيراً حتى بات الحصول على عقد النقل غير اقتصادي بالنسبة لبعض المحطات. يفترض المنطق أن يكون الحد الأقصى الذي تدفعه قناة تلفزيوينة ثمناً لصفقة النقل التلفزيويني للمباريات مع الاتحاد الوطني لكرة القدم الأمريكية NFL هو قيمة الدعايات التي تبثها المحطة خلال فترة سريان العقد أثناء عرض المباريات مضافاً إليها قيمة الاشتراكات التي تتقاضاها المحطة من المشاهدين إن كانت القناة مشفرة. هذا هو الأساس الذي وضعه مىسؤولو NFL في حساباتهم. لكن حدث ما لم يتوقعه هؤلاء واتخذ روبرت ميردوك مالك محطة فوكس قراراً ذكياً فاشترى العقد من NFL وتحمل خسارة كبيرة.

وعندما سئل عن دوافع قراره قال إن في الولايات المتحدة ثلاث محطات رئيسية هي ABC و NBC و CBS. لكي تصبح فوكس المحطة الرابعة يجب أن تحصل على عقد NFL. هذا يقتضي ألا يؤخذ في الاعتبار عقد NFL في حد ذاته بل التحسن الذي سينسحب على البرامج الأخرى التي تبثها محطة فوكس، والصدقية التي سيعطيها عقد NFL للمحطة. أي أن ميردوك راهن على أنه سيعوض خسائره من قيمة عقد NFL العالية بارتفاع قيمة الاعلانات في البرامج الأخرى. وعندما انتهت مدة عقد NFL مع محطة فوكس جدد NFL جميع عقوده مع كل القنوات التلفزيونية الأخرى بأسعار أعلى بكثير من أسعار العقود السابقة.

ماذا يعني هذا بالنسبة لنا في المنطقة؟. لدينا قنوات أوربت و MBC و ART وغيرها. إذا أرادت أي قناة في مرحلة لاحقة جذب أكبر عدد من المشاهدين فإن عقد نقل مباريات كرة القدم تلفزيونياً سيقدم لها الفرصة الأفضل لأن هذا سيعطيها صدقية قوية وسيمكنها من زيادة إعلاناتها ورفع عدد مشتركيها. لا يستطيع أحد أن يقدر قيمة الإعلانات من الآن أو ماذا سيحدث بالضبط. المسئولون في NFL يعرفون إيرادات الرياضة وأوضاع سوق الإعلان جيداً لكن لم يتصوروا قط أن يأتي شخص مثل ميردوك ويشتري العقد متحملاً خسارة كبيرة. القناة الراغبة في تحقيق أهدافها يجب أن تحصل على عقد نقل الدوري السعودي.

بعض الناس يعتقد أن عرض عقد نقل المباريات تلفزيونياً يعني بالضرورة أن تفوز به قناة ستبث الرياضة مشفرة. يجب ألا نكون متأكدين من ذلك. لماذا؟. لأن تجارب الآخرين لا تؤيد مثل هذا التصور. مثلاً يحرص NFL على ألا تكون كل مباراة منقولة بالقناة المشفرة. قدمت أمثلة أعلاه أكرر بعدها أن قناتي NBC و CBS غير مشفرتين فيما ينقسم بث القناة الثالثة ABC إلى قسمين: الأول غير مشفر والثاني (ESPN) مشفر. على الرغم من أن قيمة العقد مع ESPN أعلى من قيمته مع القناة غير المشفرة فإن NFL حرص على ألا يبيع العقد كاملاً لقناة مشفرة لأنه لا يفكر فقط بالعقد الساري بل بالعقد الذي يريد بيعه بعد ثماني سنوات. إذا حدث وتراجعت شعبية كرة القدم نتيجة المنافسة مع الرياضات الأخرى فإن الخاسر الحقيقي هو الاتحاد.

الأمر ليس بالبساطة التي يتصورها بعض الناس هنا. إذا تقدمت قناة مشفرة بعرض لنقل المباريات تلفزيونياً لقاء 25 مليون ريال سنوياً ولمدة أربع سنوات ( أي بقيمة إجمالية للعقد قرها 100 مليون ريال ) فربما طلب منها الاتحاد أن تبث المباريات غير مشفرة وتعطيه 80 مليون ريال فقط. يمكن أن يبيع الاتحاد العقد لقناة أخرى مثل التلفزيون السعودي لقاء 70 مليون ريال فقط لمدة العقد. هذا لا يعني مجاملة التلفزيون السعودي أو التحيز له بل حماية مصالح الرياضة لأنه عندما يحصر بث المباريات خلال أربع سنوات بقناة مشفرة يمكن أن تتراجع شعبية الرياضة ويجب دائماً التفكير ببيع العقد التالي. ويمكن أن يؤدي هذا إلى بروز دوري كرة قدم آخر في دولة أخرى يستأثر بجزء من هذه الشعبية.

باختصار إذا كان عدد مشاهدي المباريات عشرة ملايين وانتهت فترة العقد مع قناة مشفرة بعد أربع سنوات فإذا بعدد المشاهدين يتقلص إلى مليوني شخص فكيف نستطيع أن نتوقع سعراً أعلى للعقد الذي نريد بيعه عندئذ؟. هذا جانب واحد من الصورة . أحد أسباب اهتمامي بالرياضة أنني أراها على شاشة التلفزيون. إذا كان عرض المباريات مقصوراً على قناة مشفرة فربما لن أرى المباريات. سيقل اهتمامي بهذه الرياضة أو سأبدأ بالاهتمام برياضات أخرى متيسرة في القنوات غير المشفرة. انخفاض شعبية كرة القدم ليس في صالح اتحاد أندية كرةالقدم لذا يجب ألا يعتقد أحد أن اعطاء عقد النقل إلى قناة مشفرة أمر مسلم به. عندما يجتمع مسئولون من الاتحاد لتقرير بيع عقد النقل فربما قرروا أن تبث قناة مشفرة جزءاً من المباريات وتبث قناة, أو قنوات أخرى, المباريات الباقية.

حين بدأ الاتحاد الأمريكي لأندية كرة القاعدة المفاوضات في نوفمبر 1995 لبيع حقوق نقل مبارياته المهمة كان في موقف ضعيف لأن اضراباً عام 1994 أدى إلى إلغاء المباريات للمرة الأولى منذ 90 عاماً, لذا قبل الإتحاد آنذاك مبلغ 1.7 بليون دولار لمدة خمس سنوات. وبعدما تحسن الوضع وباتت الرياضة أكثر شعبية والاقتصاد الأمريكي أفضل من السابق يستطيع الاتحاد عرض حقوق نقل المباريات على المنافسين وتعزيز دخله وشعبيته في الوقت نفسه.
إذا كانت هناك نقطة مهمة في ما تقدم فهي أن قدرة الاتحاد على التفاوض مع محطات التلفزيون تكون أفضل بكثير من تفاوض كل ناد على حدة إذ يستطيع الاتحاد عندها انتزاع الصفقة الأفضل. حتى لو كانت قيمة حقوق نقل مباريات الدوري السعودي في البداية نحو 10-15 مليون ريال فإنها سترتفع عاماً بعد عام لتصل إلى 100مليون ريال مثلاً . ويمكن توزيع العائدات على الأندية وفق نظام عادل يتفق عليه.


2-دخل المباريات:

حصيلة بيع تذاكر نادي الهلال في مباراة مع " العربي الكويتي" في دورة مجلس التعاون الخليجي في الرياض قبل 11 سنة وصلت إلى نحو مليون ريال حسب ما علمته من الأمير نواف بن محمد رئيس اللجنة المنظمة لتلك البطولة. دخل تذاكر المباريات من أهم مصادر دخل الأندية في العالم كله. لو استطاعت الأندية في السعودية بيع تذاكر موسمية قبل بدء الموسم لكل مباريات الموسم ( عدا مباريات خروج المغلوب والمربع الذهبي والنهائيات والمباريات الودية) لتمكنت بذلك من بيع مقعد ثابت في المنصة لكل مباريات الموسم.

إذا افترضنا أن الفريق يلعب 20 مباراة على أرضه بمعدل سعر تذكرة المنصة 250 ريالاً للمباراة الواحدة باجمالي قدره خمسة آلاف ريال للموسم. إذا باع ألف تذكرة لهذه المباريات في المنصة بسعر 5000 ريال للموسم فإن المحصلة خمسة ملايين ريال. إذا باع في الدرجة الممتازة ثلاثة آلاف تذكرة بسعر 100 ريال للتذكرة الواحدة، أي ألفي ريال للمقعد الواحد للموسم فهنا ستة ملايين ريال أخرى. إذا باع في الدرجة ا,لى 20 ألف تذكرة بسعر 15 ريالاً للتذكرة الواحدة، أي 300 ريال للتذكرة للموسم فهنا ستة ملايين ريال , أي أن دخل النادي من بيع هذه التذاكر يمكن أن يصل إلى 17 مليون ريال في السنة. إن لم أستطع حضور مباراة بعينها لأي سبب أستطيع بيع تذكرة تلك المباراة.

آمل هنا ملاحظة أمرين أولهما أن مجموع عدد التذاكر المشار إليها أعلاه 24 ألف تذكرة للمباراة فيما استيعاب مدرجات ملاعبنا أكبر من هذا العدد بكثير. الأمر الثاني إذا بيعت التذاكر قبل الموسم سيسهل تسويقها للشركات والمؤسسات والأفراد. يسمح هذا النظام بتسويق عدد كبير من التذاكر للشركات والمؤسسات الوطنية فتكون هذه التذاكر من المزايا التي تقدمها الشركات والمؤسسات لموظفيها وضيوفها.

يمكن أن تكون حصة الهلال في المباراة على أرضه 70% فيما نصيب الفريق الزائر 30% ويمكن أيضاً التفكير بنظام لتقاسم دخل المباريات الودية وتلك التتي تجرى خارج الموسم.

هناك بند في عقود نقل المباريات بين اتحادات الأندية والقنوات التلفزيوينة في أمريكا يقضي بعدم السماح بنقل المباراة ما لم تمتلئ المدرجات، لذا يعمد بعض محطات التلفزيون إلى شراء كل التذاكر غير المباعة. عندما يبدأ تطبيق مثل هذا النظام عندنا ولا تنقل مبارة لفريق ما بسبب عدم إمتلاء المدرجات فإن الجمهور سيفكر جيداً قبل أن يغيب عن المباراة الثانية.

إن التخطيط لزيادة دخل بيع التذاكر يقتضي التفكير بحل مشكلة مهمة يواجهها فريق الهلال وفرق كثيرة أخرى. في الدول المتقدمة رياضياً يبدأ بيع التذاكر قبل فترة طويلة من المباريات مما يساهم في بيع أكبر عدد ممكن من التذاكر.
هذا لا يحدث عندنا دائماً، إضافة إلى وجود عوامل عدة يمكن أن تتسبب في تدني دخل أي فريق وفق نظام بيع التذاكر المعمول به حالياً. مثلاً في إثر مباراة جرت في 28/9/2000 بين فريقي " الهلال " و " الاتفاق " من الدمام كانت حصة كل من الفريقين 179 ريالاً فقط من مبيعات تذاكر قيمتها 17020 ريالاً.




3-دخل البضائع الرياضية:


هذا نشاط لا يبذل معظم الفرق الرياضية أي جهد حقيقي لاستغلاله لكن الخسارة هنا ليست مادية فقط. عندما يتجول المرء في بعض الشوارع العربية فإنه يرى شباباً ومراهقين كثيرين يرتدون ملابس ويعتمرون قبعات فرق أمريكية مثل شيكاغو بولز ولوس أنجلوس ليكرز لذا يمكن أن يتسلل تأثير وجود تلك القبعات إلى ما تحتها ويساهم ذلك بطرق شتى في إستمالة بعض هؤلاء الشباب إلى كل ما هو أمريكي من دون أن يشعروا. أليس من الأفضل للفرق السعودية والعربية أن تنشط في مجال تسويق مثل هذه المواد فنرى هؤلاء الشباب يرتدون ملابس وقبعات أندية مثل النصر أو الهلال أو الأهلي ونبعد عنهم بذلك احتمالات التأثير بالغرب؟.

حتى لو طرح بعض الأندية العربية بضائع رياضية فإنها غالباً متدينة النوعية مقارنة بما تجده في أمريكا مثلاً حيث نوعية الأقمشة والصنع على درجة عالية من الجودة لذا لا يشجع هذا الشباب على ارتدائها أو اعتمادها. إذاً هذا نشاط مهم يجب على الأندية العمل على الاستفادة منه في الناحيتين المادية والثقافية.


خلال وجودي في الولايات المتحدة كان لي لقاء ممتع مع ديفيد ستيرن مفوض الاتحاد الوطني لكرة السلة NBA الذي حدثني عن تجارب الاتحاد في هذا المجال. توجد طرق عدة لتعظيم دخل الأندية من بيع البضائع الرياضية منها مثلاً أن يعهد إلى شركة تمثل الأندية بدء هذا العمل ومتابعة الإشراف عليه وتنظيمه والتعاون مع الحكومة لمنع تقليد هذه البضائع أو بيعها من دون ترخيص، وبالتالي ضمان حماية حقوق الأندية. من الممكن أيضاً أن تؤسس الأندية شركة خاصة تتولى هذه المهمة، أو أن تدخل شريكاً مع شركة متخصصة للغرض نفسه وبنسبة مشاركة يتفق عليها.

مثلاً أبرم الاتحاد الوطني لكرة القدم الأمريكية في نهاية 2000 اتفاقاً مع شركة "ريبوك" Reebok مدته عشر سنوات اعتباراً من 2002 يقضي بارتداء لاعبي كل الأندية ال31 الأعضاء في الاتحاد ملابس تنتجها "ريبوك" تستبدل بملابس يرتديها لاعبو الأندية حالياً تنتجها ثلاث شركات هي "بوما" Puma و"نايكي" Nike و"أديداس" Adidas.

هدف الاتحاد من الاتفاق التمكن من زيادة مبيعاته من الملابس والشارات التي تحمل علامة تجارية مشهورة موحدة، وهو يعطيه الحق مستقبلاً في اختيار مشاركة "ريبوك" بحصة معينة في شركة تؤسس لأغراض تسويق هذه الملابس والبضائع وتقاسم الأرباح. نادي مانشيستر يونايتد مثلاً سيحصل من شركة "نايكي" على أكثر من 470 مليون دولار لقاء منحها حقوق تسويق البضائع الرياضية عالمياً بموجب عقد سيبدأ عام 2002، عندما ينتهي عقد النادي مع شركة "أمبرو" UMBRO، ويستمر ست سنوات في مرحلة أولى ثم يجري التفاوض لتمديد العقد.



4-الدخل من الإنترنت:

صناعة تقنية المعلومات مجال خصب ومهم. الشركات التي أقامت مواقع متخصصة بالرياضة في الإنترنت تنمو بسرعة كبيرة جداً وباتت قيمتها السوقية مئات الملايين من الدولارات. تطوير العمل الرياضي ودعم الدخل من الرياضة يجب أن يتضممنا دراسة هذا الجانب. توجد مئات المواقع التي أقامتها أندية رياضية في الشبكة الدولية مثل موقع اتحاد كرة القدم الأمريكية الذي يمكن بعد الولوج إليه الانتقال بسهولة إلى صفحات خاصة بالأندية الأعضاء في الاتحاد. مثلاً من موقع للدوري السعودي يمكن الانتقال بسهولة إلى الصفحات الخاصة بنادي الهلال أو النصر أو الاتحاد زغيره. مضمون صفحات مواقع الأندية في أمريكا وبريطانيا وغيرها يجدد على الشاشة فوراً لذا يستطيع المشجع متابعة أداء فريقه دقيقة بدقيقة.


في 11/7/2001 أعلن الاتحاد الوطني لكرة القدم الأمريكية NFL توقيع اتفاق مع شركات "سبورتس لاين" و "فياكوم" و "أمريكا أون لاين" مدته خمس سنوات سيعود عليه بحوالي 300مليون دولار في مقابل السماح لتلك الشركات بإدارة واستلام عوائد الموقع الخاص بالاتحاد في شبكة الإنترنت.

الفوائد التي يمكن جنيها من الوجود في الشبكة الدولية لا تعد. يمكن أن تتضمن معلومات أساسية عن الأندية واللاعبين ونتائج المباريات والمقابلات وغيرها من المعلومات المهمة. هذه الصفحات يمكن استغلالها للدعاية وتسويق البضائع الرياضية، وهي من دون شك تزيد شعبية اللعبة. يمكن الانتقال منها إلى صفحات شركات سعودية وغيرها تسوق بضائعها وخدماتها من خلال الإنترنت. إذا أنشأ الهلال أو أي فريق رياضي آخر موقعاً متميزاً في شبكة الإنترنت فباستطاعة عشاق هذا النادي متابعته أينما كانوا. المؤيدون سيكونون مرتبطين دائماً بناديهم في حلهم وترحالهم.

السعودي الذي يزرو دولة ما يريد أن يعرف ماذا يحدث في وطنه فيستطيع الانتقال من موقع الهلال إلى مواقع صحف سعودية مثل الرياض أو عكاظ، أو شركات سعودية تستخدم الإنترنت للتسويق. إذا صممت هذه المواقع في صورة مهنية فإنها ستجذب المعلنين. الفرص بلا نهاية وتوافرها يعني توافر الدخل وهذا في حد ذاته مهم لجذب المستثمرين إلى هذا القطاع.

من المهم أيضاً استغلال التقنيات الحديثة لتعظيم دخل الأندية وزيادة ارتباط المشجعين بفرقهم. مثلاً فوراً عن طريق الرسائل الاليكترونية أو من خلال أجهزة النداء (Pagers)بالتطورات المهمة الخاصة بفريقهم المفضل أو بنتائج المباريات وغير ذلك من معلومات. من الأفكار التي لفتت إنتباهي أخيراً اتفاق الاتحاد الوطني لكرة القدم الأمريكية مع شركة Anydevice على تأسيس شركة تحمل اسم NFL Wireless مهمتها نقل الأخبار الرياضية أولاً بأول إلى المشجعين الذين يستطيعون بذلك متابعة هذه الأخبار أينما كانوا باستخدام الهواتف الجوالة أو الكمبيوترات المرتبطة بشبكة الإنترنت.

يوجد مصدر مهم آخر هو رعاية الشركات للأندية. مثلاً يقضي اتفاق بين نادي مانشستر يونايتد وشركة "فودافون" البريطانية لخدمات الهاتف الجوال مدته أربع سنوات بحصول النادي على نحو 46 مليون دولار. عندما تزداد خبرات النادي في التعامل مع المصادر المالية المحتملة فإنه يستطيع التعاون مع الأندية الأخرى لتعزيز دخله سواء كانت تلك النوادي في الدولة نفسها أو في دولة أخرى. من الأمثلة المهمة على ذلك ما حدث مطلع عام 2001 عندما وقع ناديا مانشيستر يونايتد ونيويورك يانكيز اتفاقاً مشتركاً للتسويق يعطي النادي البريطاني فرصة استغلال الطاقات المتاحة في السوق الأمريكية ويعطي الآخر فرصة زيادة دخله من محبي رياضته في بريطانيا وأوروبا.

لقد ساهمت هذه النشاطات وغيرها في تعزيز الوضع المالي لفريق كرة القدم البريطانية فارتفعت عائدات اتحاد الأندية العشرين في الدرجة الأولى في السنة المالية 1999/2000 إلى 772 مليون جنيه (نحو 1.12 بليون دولار) أي أكثر من خمسة أضعاف العائدات في السنة المالية 1991/1992 عندما تأسس الاتحاد. ومن المنتظر أن تتخطى عائدات هذه الأندية عام 2001 بليون جنيه (نحو1.45 بليون دولار) مدفوعة بارتفاع الدخل من التلفزيون. لكن هناك تفاوت كبير في أداء الفرق ففي حين تكبد نادي ليفربول خسارة تشغيلية تزيد بقليل على 29 مليون جنيه.





" تكافؤ الفرص "


هذا المكان لا يستوعب طرح كل الأفكار والاقتراحات المناسبة الأخرى للنقاش بهدف تعظيم دخل الرياضة مثل نشر الكتب والمطبوعات والمطويات وتنظيم الدورات الودية خصوصاً لفرق الدول التي لها جاليات كبيرة في المملكة (دورة أبها مثال جيد على ذلك)، وغيرها من النشاطات التي ربما عرضتها في مكان مناسب آخر. لكن تحسين العمل الرياضي لا يقتصر على تحسين دخله، وربما كان مفيداً دراسة الأنظمة التي تعتمدها الدول الأخرى لضمان تكافؤ الفرص وانتقاء المناسب منها. لذا سأوجز هنا عدداً من النقاط التي أعتقد أنها ساهمت في جعل الرياضة الأمريكية تتبوأ المكانة العالية التي تحتلها في الحياة العامة:

•يحرص المعنيون بالرياضة هناك على تحقيق المبدأ المعروف باسم Competitive Balance أو التوازن التنافسي بين أندية الرياضات الشعبية الأولى. الهدف الرئيس لهذا المبدأ الحيلولة دون سيطرة فريق معين، بسبب ثراء مالكيه، على الساحة الرياضية في نطاقه والفوز بكل البطولات لما في ذلك من ضرر شديد يلحق باللعبة وبشعبيتها. مفتاح هذا المبدأ إجراء لا يمكن للأسف تطبيقه عندنا في الوقت الراهن هو Draft أو "تجنيد" اللاعبين المبتدئين من الجامعات التي تشكل المصدر الوحيد تقريباً للحصول على اللاعبين الشباب. ما يحدث هو الآتي: يعطى النادي الأضعف في الموسم السابق الحق في اختيار اللاعبين ثم يأتي بعده النادي الذي كان أفضل منه وهكذا إلى أن تنتهي الأندية من الاختيار ويكون آخرها النادي الذي كان بطل الموسم السابق.

•المبدأ الثاني هو تحديد سقف للرواتب والمكافآت ومقدمات العقود التي تدفع للاعبين إذ لكل الفرق سقف لا تتعداه في كل هذه البنود. لا يمكن تطبيق هذا المبدأ عندنا كاملاً نظراً إلى عدم وجود نظام ضريبي يسري على اللاعب والمتبرع ( مثل أعضاء الشرف أو المشجعين) والنادي. تدقيق الحسابات في الأندية ليس في مستوى التدقيق في الأندية الأمريكية والتلاعب أمر لا يمكن استبعاده نهائياً. أحد الاقتراحات التي يمكن دراستها لمنع احتكار الأندية الكبيرة البطولات من خلال شراء جميع اللاعبين الجيدين هو وضع قيود معينة كأن لا يسمح للنادي بشراء أكثر من لاعبين في الموسم نفسه ومن الدرجة نفسها، وأربعة لاعبين من الدرجة الأدنى، أي لاعبي الدرجة الممتازة والدرجة الأولى عندنا. يمكن معالجة هذا الوضع عن طريق تحديد سقف أقل بعدد اللاعبين المسموح بتسجيلهم لموسم واحد في كل ناد.


•يوجد عدد من الضوابط الإدارية والضريبية للحيلولة دون حصول الأندية ذات التمويل الكبير على أفضل اللاعبين. ينطبق هذا على كرة القدم الأمريكية وكرة السلة اللتين يوجد في أنديتهما حد أعلى لمجموع الرواتب لجميع اللاعبين، لكن ليس على كرة القاعدة مما يؤثر في اقتصاد الرياضة ويؤدي إلى عدم التكافؤ بين أندية هذه اللعبة. مثلاً قيمة عقد اللاعب أليكس رودريغيز Alex Rodriquez مع نادي تكساس رينجرز Texas Rangers ( كان يملكه جورج و. بوش ) 252 مليون دولار لمدة عشر سنوات أي أكثر مما تدفعه الأندية قليلة الدخل لكل لاعبيها. إذا لم يوضع حد أعلى لمجموع الرواتب لجميع اللاعبين ولم تكن هناك ضوابط للأندية الكبيرة فإن هذا سيؤدي إلى وجود معظم اللاعبين الكبار في عدد صغير من الأندية، كما سيتسبب في ارتفاع مصاريف كل الأندية وتراجع مستوى الأندية الصغيرة.
لدينا عدد من الممارسات التي يجب التخلص منها مثل الدخول في المفاوضات الخاصة بانتهاء عقود اللاعبين أثناء الموسم الرياضي وليس عند انتهائه كما يحدث في دول أخرى. في الولايات المتحدة مثلاً لا يسمح ببدء التفاوض في شأن عقود اللاعبين إلا بعد نهاية الموسم. ما يساعد على إنجاز هذه المفاوضات بنجاح هو طول الفترة النسبية بين نهاية الموسم وبداية الموسم التالي لكن الفاصل بين الموسم والآخر عندنا غير واضح، لذا يجب تحديد فترة التفاوض بثلاثين يوماً تتوقف فيها النشاطات الرياضية.



من الاقتراحات التي يمكن دراستها:

1-عدم إنتهاء عقد أي لاعب خلال الموسم الرياضي.

2-أهمية إنتهاء عقود اللاعبين كلها خلال فترة معينة من السنة. تتم مفاوضات الأندية واللاعبين كلها خلال فترة الثلاثين يوماً المحددة فيمنح النادي الذي يملك اللاعب عشرة أيام لتمديد العقد ويكون اللاعب حراً في التوقيع مع أي ناد بما في ذلك ناديه الحالي خلال ال20 يوماً الأخيرة.

3-فرض عقوبات محددة على أي لاعب يثبت تفاوضه مع فريق خلال فترة وجوده مع فريق آخر.
إن الهدف من هذه الاقتراحات تركيز اللاعبين على تقديم أفضل ما عندهم للفريق الذي يلعبون معه خلال الموسم، وتمكينه من اللعب مع فريقه بعقله وقلبه وروحه لكي يحقق النجاح المطلوب. هذا هدف مهم للغاية. إن تطبيق مثل هعذه الاقتراحات يحفظ نزاهة اللاعب ويضمن للفريق استقامته وبقاء معنويات جميع أعضاء الفريق ومشجعيه عالية ، ويحافظ عموماً على مصداقية الرياضة.





" أهم مباراة في تاريخ الكرة السعودية "


المملكة تسير في طريق التخصيص، والرياضة من المجالات التي يمكن ضمان نجاحها شرط مضاعفة الجهد المطلوب لتحقيق هذه الغاية. بعض من يعمل الأندية يعرف ماذا يجري في العالم وبعضهم الآخر غير ذلك. بعضهم يفكر التفكير نفسه وبعضهم غير ذلك. مقار الأندية حديثة لكن النظام في حاجة إلى تحديث. بعض الأندية مثقل بالديون وبعض اللاعبين لا يستلمون رواتبهم في الموعد المحدد. قيمة عقود بعض اللاعبين تزيد على الدخل السنوي للنادي الذي ينتمي إليه والتكاليف تتصاعد باستمرار فيما الدخل يتقلص بالمقارنة.


يجب ألا نتوقع من الرياضة أن تحقق الأرباح من أول عام لكن يجب أن نتوقع منها أن تغطي نفقاتها على الأقل. الطريق إلى هذا الهدف اعتماد نظام قائم على التخصيص. أهم ما في التخصيص أنه سيأتي إلى الرياضة بمستثمرين يضعون أموالهم في هذا النشاط المخصص فتتاضفر بذلك جهودهم وتتحد مصالحهم وتطلعاتهم ويصبح هدفهم الأساسي رفع مستوى الرياضة وتحقيق أكبر نجاح ممكن لها لما في ذلك من نجاح لهم وتعزيز لاستمثاراتهم. هذا يعني ضمناً أن يتحول هدف حل المشاكل التي تعترض إنجاح الرياضة إلى الشغل الشاغل لهؤلاء والمسارعة إلى تذليل الصعاب والعقبات أياً كان نوعها.


الخيارات ليست معقدة. يمكن النظر إلى التجارب الأخرى في بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرها، ويجب الاستعانة بأهل الخبرة عالمياً وبالكفاءات الرياضية والإدارية والقانونية لدراسة أنسب الأنظمة للرياضة السعودية، وبالذات رياضة كرة القدم وربما كرة السلة كخطوة أولى. لا يوجد ما يمنع البدء بجدية في دراسة الاقتراحات المطروحة هنا ووضع الخطط وتنفيذها في الوقت المناسب حتى نستمر في دفع الرياضة السعودية إلى الإمام. لا عذر للرياضيين بتفويت المبادرة إذ يجب أن نكون سابقين كي ننافس ونكسب الرهان الرياضي للرياضة السعودية.



رئاسة أي ناد رياضي ستواجه تحديات وإلتزامات كبيرة معظمها مالي. كيف ستتم تغطية الالتزامات ومواجهة هذه التحديات؟. كيف ستحل مشكلة عقود اللاعبين؟. كيف ستغطى المصاريف الأخرى؟. نظام الاحتراف في شكله الحالي غير ملائم خصوصاً في ظل غياب الموارد المالية والقواعد التي تنظم المنافسة حتى لا يحتكر أي ناد جميع النجوم. هذا ليس في مصلحة الكرة في بلادنا ولا في مصلحة الرياضة في الدول العربية أو أي مكان من العالم.

أتحدث منذ سنوات في لقاءات ومحافل خاصة وعامة عن أهمية تخصيص الرياضة، لذا أشعر بسعادة كبيرة عندما أسمع الشباب أمثالي يتحدثون الآن عن الموضوع نفسه. نستطيع إقامة النظام المناسب للرياضة السعودية خلال عامين، وهو الأفضل، أو نتأخر عشرة أعوام لكن الوقت مهم للغاية. أهم مباراة يجب على الرياضة السعودية خوضها تقع أمامنا مباشرة.

يجب أن يكون كل شيء في مكانه الصحيح لأن هذه مباراة لا تعادل فيها. الخياران إثنان لا ثالث لهما: الفوز أو الهزيمة. عندما تفوز الرياضة السعودية في أهم مباراة في تاريخها فإن المشكلة لن تكون العثور على رئيس لناد الهلال هو لرئيسه الأنسب. من هو الرئيس الأنسب؟. إنه الرئيس الذي يهدي قلبه وعقله للرياضه ولمهمة تحويلها إلى نشاط رابح، أو على الأقل إلى نشاط يستطيع الإنفاق على نفسه.



" ما بعد التخصيص "


الانتقال بالرياضة إلى مرحلة جديدة من تاريخها يتطلب نظاماً يقوم على التخصيص إن لم يكن كلياً، وهو الأفضل، فلبعض النشاطات الرياضية كخطوة أولى في الطريق النهائي إلى التخصيص الذي هو وسيلة تقود إلى غاية. الغاية هي الارتقاء بالرياضة السعودية إلى المكانة التي تستحقها وتوفير المناخ المناسب الذي يمكن الرياضيين من أداء دورهم بعيداً عن الضغوط المالية والإدارية. إذا أزلنا الضغوط المالية والمخاتوف التي ترافقها فإننا نعطي اللاعبين فرصة مهمة للتركيز على تطوير أنفسهم وتنمية مواهبهم والانتقال بالفريق الذي يلعبون معه وبالرياضة السعودية كلها إلى مستوى جديد من المهنية والتفوق والنجومية.


قليلة هي النشاطات التي تتطلب الت دريب المستمر والدرجة العالية من الاستعدادية والتحلي بالمسئولية الاجتماعية. الرياضة من هذه النشاطات. اللاعبون في الضوء دائماً لذا تظهر نجاحاتهم على الفور وتظهر زلاتهم على الفور أيضاً، وعليهم أن يكونوا قدوة للمشجعين ومثالاً للأخلاق الحسنة والعمل في الوقت نفسه تحت ضغوط كبيرة.


هذا لا يعني أن تتحول الأندية الرياضية فوراً إلى شركات مساهمة هدفها تحقيق الأرباح للمساهمين فيها. يمكن أن يحدث هذا التطور لاحقاً إذا تجاوزنا مرحلة التخصيص بالنجاح الذي سيتحقق بإذن الله ثم بدعم الحكومة وتأييدها. التحدي الكبير الذي يواجه الأندية الرياضية في كل العالم هو تحقيق التوازن الحيوي بين النفقات والإيرادات. النفقات تتصاعد لذا يجب أن تتصاعدج الإيرادات.



الدكتور حافظ المدلج لاحظ في مقال نشرته جريدة الرياض في 8/7/2000 أن المراكز الرياضية في الأندية " كانت ولا تزال حكراً على أولئك الذين عايشوا الرياضة السعودية في مراحلها الأولى ". يجب عدم إنكار فضل هؤلاء. تنفيذ التخصيص يعني وجود أصحاب الكفاءة في الرياضة المخصصة، ومن يتمتع بالقدرة على التسويق، ويحرص على انتشار رياضة اتحاده وتعزيز شعبيتها في كل الدول التي يصل إليها الإعلام الذي يغطي رياضته. هذا بدوره سيؤدي إلى زيادة شعبية اللعبة في الدول تلك، وسيفكر الاتحاد حينئذ بأفضل السبل لتحقيق هذا العدف ومنها مثلاً استقدام بعض اللاعبين من تلك الدول، أو إقامة بعض المباريات الودية هناك وغير ذلك.

إن تجارب الآخرين ، ومنها تجربة الاتحاد الوطني لكرة السلة الأمريكيه تثبت أنه بمجرد تقديم منتج متميز نستطيع من خلاله النفاذ إلى قلوب الناس وعقولهم وأسواقهم فإن هذا سيؤدي إلى زيادة شعبية اللعبة وتسويق الأفكار والمنتجات.

ما قدمته هنا هو مجموعة من الأفكار والتجارب التي يمكن أن تقود إلى هذا الطريق. ستصادفنا مشاكل كثيرة لم نتوقعها لكن لا توجد مشكلة بلا حل. الآخرون حلوا مشاكلهم ونستطيع نحن أيضاً حل مشاكلنا إذا توافر العزم والتصميم. لا يمكن أن يتأتى من تخصيص الرياضة سوى الفائدة شرط تطبيق النظام بالطريقة الصحيحة. هم رئيس الاتحاد لن يكون مطالبة الدولة بالابقاء على مخصصات الرياضة ، ناهيك عن زيادتها لتغطية النفقات المتصاعدة، بل التركيز على تطوير الرياضة ودعم مصادرها المالية وستصبح إذ ذاك رافداً من روافد الخزينة في طرق كثيرة بعضها مباشر وآخر غير مباشر كما يحدث في دول غربية كثيرة.

نظام التخصيص يستهدف في المرحلة النهائية من تطبيقه وقف الدعم الحكومي المالي للرياضة لكن ليس وقف دعم الرياضة. إذا لم تستطع الأندية الكبيرة أو اتحاداتها مساعدة الأندية الصغير في البلدان والمناطق النائية التي لا تستطيع تنمية نفسها على أسس تجارية فعلى الحكومة أن تضع الآلية التي تكفل لهذا الأندية الصغيرة التكافؤ النسبي في فرص النمو والدعم كي تصبح أندية كبيرة في المستقبل وأرضاً خصبة لتطوير مهارات اللاعبين.


إذا وضع نظام عادل لتحويل الأندية السعودية الكبيرة في المستقبل إلى شركات مساهمة فإن الإداريين يمكن أن يصبحوا شركاء في نجاح النادي ومستفيدين فوريين من تحسن أدائه. الحكومة التي تنفق على الرياضة ستجد دخلاً جديداً، والمساهمون لن يقبلوا من النادي سوى أفضل أداء ممكن. نادي مانشستر يونايتد يمكن أن يكون مثالاً جيداً على مثل هذه الاستجابة.


إن الزمن المناسب لدراسة كل الاقتراحات وغيرها هو ما بعد التخصيص لكن يجب أن نفكر به من الآن. وجهتنا معروفة وهدفنا واضح. كل ما علينا فعله هو الإمساك بعصا البلياردو بحزم وتصميم وتبين الطريق أمامنا بحذر ثم ضرب الكرة البيضاء . كل الكرات الملونة الأخرى ستسقط في مراميها الصحيحة بعد ذلك.








" أنتهى "

للحفظ أضغط على علامة الـ( word)





كل ما أريده منكم , دعوه صادقه من القلب
والسلام عليكم

اخر تعديل كان بواسطة » نقطه في يوم » 23/03/2009 عند الساعة » 05:26 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22/03/2009, 04:07 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 30/09/2005
المكان: أمريكا_ ولاية بقالة شكور ض1
مشاركات: 20,922
عووووووووافي يالغالي



ولاهنت على الموضوع



والأمير عبدالله بن مساعد رجل اقتصادي خبير ويجب الإستفادة منه في الإتحاد السعودي


أفضل من القطط المدعوسة




وبارك الله فيك وعافاك
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22/03/2009, 04:10 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 11/08/2007
المكان: الريــــــــــــاض
مشاركات: 1,594
الأمير عبدالله بن مساعد رجل اقتصادي خبير ويجب الإستفادة منه في الإتحاد السعودي
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22/03/2009, 04:22 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 24/04/2008
المكان: بالدارررر الله لايخلينا
مشاركات: 1,159
شكرا لك والأمبيررررررر رجل محنك صاخب فكر إقتصادي كبيرر

أعتقد يلزمني إقتناء هذا الكتاب
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22/03/2009, 04:27 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 30/03/2008
المكان: مدري بينا جوال
مشاركات: 3,741
عوااافي تسلم اياااديك على الطرح


والله يحفظه من كل مكروه

انسان ذكي ماشاء الله عليه




اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
صمت999












•°oO*samt999* Oo°•

من المؤسف ان تبحث عن الوفاء في عصر الخيانة... وان تبحث عن الحب في قلوب جبانة

قل ماشئت في مسبتي فسكوتي عن اللئيم جواب...لست عديم الجواب ولكن ما من اسد يجيب الكلاب
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22/03/2009, 04:37 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 15/03/2007
المكان: قلب السعوديه ..
مشاركات: 192
بصراحه ماتوقعته مثقف لهدرجه ...

ماشاء الله عليه ...

مطلع لثقافات العالم ...

وبصراحه رحمته بعد الحركه اللي صارت من جماهير السعوديه بمباراة السويد ...

تفشل من جد ...

الله يكون بعونك ...
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22/03/2009, 04:42 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مستشار الزعيم
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 12/05/2003
المكان: الرياض
مشاركات: 868
السلام عليكم ..
الأمير/ عبد الله بن مساعد غير كل الناس والله ويجب فعلاً الإستفاده منه في مجال الرياضة والإستثمار ..

ألف شكر على الطرح الملموس ..
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22/03/2009, 06:00 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 30/05/2007
المكان: المدينة المنورة
مشاركات: 1,080
شكرا لك والأمبيررررررر رجل محنك صاخب فكر إقتصادي كبيرر

أعتقد يلزمني إقتناء هذا الكتاب
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22/03/2009, 06:23 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 16/01/2008
مشاركات: 27
يكفي ان الرجل تقي وقيادي متمكن-------تخيلوا اخواني لو رئس الامير عبدالله رعاية الشباب بدلا من ابو الخطط ال-----------------------
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22/03/2009, 09:35 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 16/11/2008
المكان: الريــــــــاض الحبيبه
مشاركات: 4,209
شكرا للمجهود الوافر لشخصيه تستحق الاحترام والتقدير
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22/03/2009, 11:07 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 13/10/2008
مشاركات: 544
الامير عبدالله بن مساعد رجل استثماري رياضي ثقافي بكل ماتعنية معاني وممارسات هذة الكلمات

اتمنى ان يبقى الامير عبدالله في الوسط الرياضي واذا كان يبي يبتعد اتمنى ان يعود بعد عشرين سنة لاني اتوقع ان افكاره وطريقة عمله ماراح يستطيع يطبقها في هذا الوقت ان شاء الله تتبدل الامور بعد عشرين سنة وتراني متفائل مرة لما قلت بعد عشرين سنة

يعطيك العافية اخوي وتقبل مروري
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22/03/2009, 11:10 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/09/2005
مشاركات: 2,282
عبدالرحمن وعبدالله بن مساعد..

تعجز الكلمات عن شكركم..

ووصف التضحيات الكثيره والكبيره للهلال ولجمهور الهلال..

ومهما قلنا ومهما كتبنا...فسنظل مقصرين في حقكم..
سيروا يا أبناء مساعد ونحن من خلفكم....

وشكــر مـوصـول آخــي ][ نقـطه ][ علــى طرحـ


><>< و دمــتــمــ زعــمـــآأآأء ><><
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22/03/2009, 11:34 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/07/2001
المكان: في قلب الزعيم
مشاركات: 2,585
تسلم ياا غالي علي مووضووعك الجميل الف شككر لك
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22/03/2009, 11:45 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/10/2007
المكان: نـادي الـهلال
مشاركات: 4,742
فكر رااائع جدا
وكلام مميز لايصدر الا من رجل ذا عقل وفكر استثماري ....
اتمنى ان يقود المجال الرياضي للاستفاده من هذا العقل المتفتح ..

وكتاب بصراحة مفيد وشاكر لك لنقله ...
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22/03/2009, 11:49 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي بالسما عااالي
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 10/01/2007
المكان: في ظِلال نادي الهلال .. زعيم آسيا وعاصمة البطولات .. :)
مشاركات: 430
رجل كبير وهو مكسب للرياضة السعودية كاملة وللهلال بشكل خاص ...فديت قلبه ابومساعد
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:20 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube