الرياض – الوئام :

بعد أن وضعت مولودتها السابعة وخروجها من غرفة العمليات إلى جناح التنويم سقطت السيدة الأربعينية مغشياً عليها ، ليتبين بعد تدخل الأطباء إصابتها بجلطة في الرئة أغلقت ممرات الهواء .
وبعد محاولات استمرت زهاء الساعتين خرج الأطباء معلنين فشلهم في إنقاذ حياتها ، ليقدموا التعازي إلى بناتها وزوجها ، أما الجثة فقد أدخلت ثلاجة الموتى ، لحين استكمال الإجراءات لتسلمها ودفنها صباح الغد ، ولكن الله هو المحيي وهو المميت ، وحدثت المفاجأة من غد بعودتها للحياة من جديد وسط ذهول الأطباء ، وفرحة الأهل والأبناء الذين سلموا الأمر لله وتقبلوا العزاء في فقيدتهم .
تفاصيل القصة كما نشرتها جريدة (الرياض) في عددها الصادر اليوم تقول : (كان المواطن سعد محمد السهلي رزق بابنته السابعة في ولادة قيصرية قبل أيام وخرجت أمها من العناية المركزة مساء أول أمس إلى التنويم العادي وعندما دخلت أخواتها لتهنئتها بسلامتها سقطت على سريرها وغابت عن الوعي مما استدعى حضور الأطباء الذين احتشدوا في غرفتها ووجدوا أنها أصيبت بجلطة في الرئة أقفلت مخارج التنفس وبذلوا جهوداً لإعادة إنعاشها ودفعها بحقن تخثير الدم وبعد جهد للأطباء دام قرابة الساعتين أعلنوا وفاتها وقامت الطبيبات بتعزية أخواتها فيما عزى الأطباء زوجها على أن يتم في الغد (يوم أمس) المجيء للمستشفى وإنهاء إجراءات تسلم الجثة وحدد زوجها وذووها الصلاة عليها عصر يوم أمس في جامع عتيقة بالرياض وتبلغ الأقارب والمعارف الذين توافدوا من الرويضة للصلاة على جنازتها وتقديم العزاء لوالدها محمد المانع السهلي ولزوجها. وفي الصباح توجه الزوج وذووه لاستلام جثة زوجته ليفاجأوا باتصال من المستشفى يفيد أن التنفس عاد إليها بعد ساعتين من إعلان وفاتها وهذه من الحالات النادرة طبياً وتم تنويمها في العناية المركزة وعادت البسمة لشفاه بناتها وأكبرهن عمرها 14 سنة ولزوجها ولذويها داعين الله أن يشفيها ويعيدها إلى بناتها السبع بما فيهن الرضيعة وحتى إعداد هذا الخبر وضعها الطبي مطمئن) .



المستشفى هو / المستشفى العسكري بمدينة الرياض

والخبر صحيح وصار يوم الاثنين 10/4/1430 هـ