
19/03/2009, 06:03 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/07/2005 المكان: هناك .. حيث لا أحد
مشاركات: 3,228
| |
|| عصير اوباما و ماركة نعومي - بقلم / دمـوع || || عصير اوباما و ماركة نعومي || طلب مني أحد الأصدقاء مشاركتهم في محادثة جماعية عبر الماسنجر , مع علمه بطبيعتي التي لا تجتمع مع مطلبه , خصوصاً ان الفُسحة هناك تتسع للجميع مما لا تربطه بك اي علاقه او معرفه .. و بعد إصراره ( و بعنى آخر إزعاجه ) اقتدت لمطلبه مجبراً مُكرهاً فادخلني لتلك الغرفة المزحمة من الجنسين و اسماء مُستعارة اصابني بعضها بنوبة ضحك هستيرية بيني وبين نفسي .. كنت اترقب من بعيد لحديثهم ( الغير شيق ) فهم بالطبع لم يجتمعوا لحل قضية الشرق الأوسط و لا حتى لإكتشاف مخترعات تحمينا من الغبار . تحدث احدهم عن نانسي المطربة او الرقاصة او الفنانة ... ( سموها ما شئتهم ) , و قال ان آخر اخبارها هي انها رفضت مبلغ 20 مليون دولار من احدى القنوات الفضائية مقابل تصوير لحظة ولادتها لمولودها الأول !! و قوبل رفض نانسي المثيرة للجدل لتجاذب اطراف الحديث بين المتواجدين من مؤيد و معارض , فإحدى الأخوات قالت : " ما فيها عيب لو تصورت و لو كنت مكان مكانها لوافقت " .. بدأ التصويت بعدها على ان نانسي فنانة تستحق المتابعة , و استغربت ان جميعهم اتفقوا على ذلك , فدخلتني البهجة حيث ان مجموعة من العرب مُتفقة على امر ما !! , بينما كان صديقي ممتعضاً من صمتي ويطلب مني مُشاركة أطراف الحديث و التصويت على موضوعهم , فأخبرته ان تشيكوف قال : " الصمت هو أحد فنون المحادثه " , و انا اعتقد انني بحاجة لممارسة فن الصمت في هذه اللحظة تحديداً !! و اعترضت احدى الحاضرات حديثنا بسؤالي : " تشيكوف , هذي مش اسم ماركة ملابس ؟ " .. لم آبه لذاك السؤال لأنني لو اجبت و تحدثت عن تشكوف فلربما كنت الضيف المزعج عليهم , و لكن سؤالها جرهم للحديث عن الماركات ( مما اعرف منها و ما لم اعرف ) .. إلى ان قالت صاحبة نفس سؤال تشيكوف : " يا دموع , ما رأيك بماركة نعومي " , و في الحقيقي لم اكن انوي الرد لولا تكرار السؤال فأجبت " لا أعرفها , و لكن ان كانت امريكية فاتمنى ان يحرقها اوباما " , كان هناك استغراب نسائي من ان هناك شخص بالعالم لا يعرف ماركة نعومي و لم تسايرني شكوك على انهم نعتوني بداخل انفسهم بالتخلف و انني انسان رجعي لا يواكب التطور و لا يهتم بالأناقة و الماركات , و لكن كُل تلك التفكيرات برأسي صُدمت بسؤال احداهن " اوباما شو تعني هالكلمة ؟ " , سؤال حل علي كما الصاعقة , لم اكن اتصور ان هناك من لم يسمع بهذا الاسم , ظننت انها تمزح إلى ان كررت علي نفس الإجابة على انها تتكلم بشكل جدي , و قالت انني غريب بدليل انني آآتي بأسماء غريبة مثل تشيكوف و اوباما و بدليل انني لا اعرف ماركة نعومي !! لم استطع امام كلامها ذاك الا ان اقول لها ان اوباما هو نوع من العصيرات فانطلت عليها كلمتي وسط ضحكات سخرية من البعض , احببت الإطلاع على شخصيتها أكثر فسألتها وهي تعرفين شكسبير ؟ فكانت إجابتها بالنفي , اخبرتها ان ذاك لا يلزمها ما دامت ترتدي من ماركة نعومي فقالت : " ربما يكون نوع من الأطعمة الأوربية " . إلى هنا استئذنت صاحبي في انهاء المحادثة لكي لا افقد نفسي بوسط احاديثهم عن نانسي و نعومي و خلافه .. خرجت من تلك المحادثة وسط استفهامات متطايرة فوق رأسي , هل من المعقول ان هناك من لم يسمع بشخص مثل اوباما ؟! و هل اصبحت ماركة نعومي من اسس المعرفة لدرجة ان جثة شكسبير قد تُمضغ كنوع من الأطعمة , و انا بوسط دهاليز الأسئلة استطردت إجابة بيتر بومان ( اختصاصي في الإحصائيات ) , عندما سُل عن مراحل حياة المرأة , فقال انها تجري في 6 مراحل و هي / 1-رضيعة ..2- طفلة ..3- صبية .4- فتاة صغيرة ..5- فتاة صغيرة ..6- فتاة صغيرة ..! لا تسألوني إن كنت مؤيداً لكلام بيتر بومان او لا , خصوصاً أن مجلسكم هذا عامر بالجنس الناعم , بل و محكمين السيطرة عليه ايضا , مع انني على يقين ان ما حدث لي لا يمثل جموع بنات حواء , و لكن إن كان من بينكم من لم يعرف الشخصيات التي ذكرتها فليتابع الهامش / * اوباما .. رئيس الولايات المتحدة الأمريكية << الذي تحول بقدرة قادر إلى نوع عصير !! * شكسبير .. كاتب و فيلسوف << الذي تحول لنوع من الأطعمة !! * تشيكوف .. قاص و كاتب مسرحي روسي << بالطبع انه اقل شهرة من سابقيه و لكن ليس من المفترض ان يُشبه بماركه ملابس  23 / 3 / 1430 هـ مع خالص محبتي للجميع ,, أخوكم دمـوع  |