بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أعود إليكم بعد غياب طويل
في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لكل من واساني سواء كتابيا أو هاتفيا
وأخص الغالي أبو سليمان هذا الشخص الذي مهما قلت لن أوفيه حقه لأنه رجل في زمن ندر فيه الرجال.


في الفترة الماضية حاولت أن اكتب شيئا.....
أي شي .....
كنت عندما أضع القلم على الورقة اكتب لكن بشكل مختلف عن المعتاد.....
عيناي هما قنينة الحبر وهما القلم .....
والورقة هي وجهي والحبر هو دمعي ...
كتابة غريبة مؤلمة لم اعرف غيرها في الفترة الماضية...
والأغرب من ذلك أن الورقة والحبر كانا أسودين ....
الدنيا بأسرها أضحت سوداء أنعدمت الألوان ولم يبق غيره...
لم يعد بالإمكان أن أرى شيئا ....
ولكن في بعض الأحيان يلوح نور من بعيد....
نور يضيء بعض الصفحات المكتوبة .....
لم يكن النور غريبا .....
كان النور هو ذكراك....
ذكراك العطرة العبقة التي تحكي حياتك ..
حياة إنسانة لا توصف..
كنت أرى في وجهك قسوة الأيام وحكمة السنين...
وفيه... وفيه ....وفيه....
كنت تحملين في قلبك حنانا وعطفا وطيبة تفوق الوصف....
كنت ...وكنت ....وكنت...
آه ثم آه ثم ألف آه....
ما أقسى الكلام بلهجة الماضي....
ما أقسى أن تتذكر إنسانا رحل عنك وفارقك ولن يعود إليك....
لم تكن أختا عادية ....
كانت أختي وصديقتي....
أتذكر عتابها ونصائحها ....
أتذكر مزاحها وضحكها ....
أتذكر كل شيء لأنه محفور في ذهني...

بالأمس رأيت مكانها المفضل ....
ذهبت بعيدا ....
أفقت وحبر عيني يكتب على وجهي صفحة جديدة...
أضيف هذه الصفحة الى مجلد كتبته عن أختي....
مجلد صفحاته من وجهي ....
قلمه وقنينة حبره هما عيناي ....
حبره هو دمعي....
مجلد كتبته عن أختي.