@@ اهبش هبيشك وخل السلاطين تقاتل @@

قريبا بإذن الله سيدخل الهلاليون موقعة الإياب في سوبر آسيا , وهي في كل سجلات الدنيا ستعد بطولة لها وزنها وثقلها كسائر البطولات الأخرى , والكأس بعد توفيق الله بأيدينا وفرصة نيله قريبة منا إن شاء الله , لهذا بدأت مقالتي القصيرة هذه بهذا المثل الشعبي ( اهبش هبيشك وخل السلاطين تقاتل ) لأن رجالات الهلال إذا تفوقوا في هذه الموقعة , وأحرزوا هذه البطولة فقد غنموا ( هبشوا ) بطولة مهمة تحمل قيمة عظيمة للوطن أولا ولأبناء الهلال ثانيا , وبعدها سيتركون الفتات لكافة أندية القارة لأن تصارع على بطولة آسيوية واحدة كل عام ولا ننسى أن الهلال فوق رؤوسهم بإذن الله .
أقول تحمل هذه البطولة قيمة كبيرة من نواح عدة أبرزها :

1 – أنها تجسيد حقيقي بأن ما حدث في كأس العالم للأخضر ماهو إلا امر غريب كغرابة أحداث البطولة العالمية والهلال بفوزه يعيد الهيبة للوطن , ويخفض الرؤوس الكورية التي علت حتى وإن فازت على البرتغال وإيطاليا وأسبانيا , لكنها تنحني احتراما لأسياد آسيا .

2 – بتحقيقها يحقق الهلال ثالث ( سوبر ) وهو إنجاز لن يتحقق لناد آخر بعدها , وهو السابع في المجمل .

3 – إلجام المرجفين الذين ما فتئوا ينقصون من قدر الهلال , ويصارعون لسلبه أدنى حقوقه .

4 – أنها رقم جديد في عالم البطولات الزرقاء , يوسع الفارق أكثر وأكثر بينه وبين الآخرين آسيويا ومحليا.

5 – أن هذا الانتصار إذا تحقق بتوفيق الله سيأتي بعد خسارة الذهاب , وهو ما يعني للآخرين إنقطاع حبل الأمل وهو للهلاليين ليس كذلك .

6 – تقديم دليل حي على أن الهلال غير , وبالإمكان الرهان على فرسه الأصيلة حتى في أحلك الظروف .

7 – حتى وإن اختلفت البطولات وانتشرت أماكنها , وتبدلت أسماؤها , وتغير خصومها , فالهلال لا يغيب عنها شهرين كاملين _ ولله الحمد _

ولكن كيف يتحقق الفوز والظفر بالبطولة التي سنجني منها مكاسب شتى ؟

باعتقادي لابد من توافر المسببات بعد توفيق الله تعالى .

أولها : زرع الثقة بين الهلاليين أنفسهم أن الأمر ليس بالصعب , وبث روح الأمل لدى اللاعبين والمدرب والإداريين وأعضاء الشرف والجماهير .
ثانيها : إصرار نجوم الهلال على الكسب وأنهم أقرب له بحكم الأرض والجمهور , خصوصا وأن الفريق في كوريا كان رائعا وهدد الخصم في عقر داره , وأنهم صاروا أمام نجومنا مجرد أجساد فلم نر تهديدا صريحا للمرمى الأزرق حتى هدف الفوز جاء من كرة ثابتة غريبة لا تتكرر في الملاعب إلا كل عشرين عام .
ثالثها : التفاف أعضاء الشرف الكرام حول الفريق والنادي وتحفيزهم للكسب , ورصد المكافآت لهم في حال الفوز إن شاء الله .
رابعها : حضور جماهيري ( كثيف ) يعيد ذكريات مباريات الترجي والافريقي والاتحاد , وهو عنصر هام جدا حتى وإن جاء رابعا .
خامسها : عدم التشنج والاستعجال وإصدار أصوات الامتعاض والسخط جراء خطأ أو ما شابه , أو ضد فلان أو علان من اللاعبين , واعلموا أن هدف الفوز ربما يأتي من خطأ حتى لو كان في الوقت بدل الضائع .
سادسها : قراءة الخصم جيدا ومعرفة مكامن القوة والضعف , والانضباط داخل الملعب , ورسم الجمل التكتيكية في كل أوقات المباراة , فلا حماس واندفاع , ولا تهاون واسترخاء .

وفي الختام أقول : يا هلالي .. اهبش هبيشك وخل السلاطين تقاتل .


نكتة بايخه ... قروي اسألوه : وش أمنيك بالحياة ؟ قال أصور مع الثنيان 4 في 6 !!