بسم الله الرحمن الرحيم ..

بداية أعتذر لهذه الشبكة الرائعة عن غيابي عنها و تقصيري تجاهها كمشجع هلالي

بسيط لا يعرفه أحد سواها ..

و الإعتذار هنا للشبكة - الكيان -

و ليس للأعضاء الذين أعرف أنهم لم يسبق لهم رؤية هذا المعرف !!


بداية أنا لن اتحدث عن إبعاد كوزمين فهو أمر طبيعي جدا و متوقع بل حتى متأخر

في ظل الإنحطاط على مستوى الكفاءات لدينا
و أنا هنا لا أتحدث عن الرياضة فقط !!


لكن المطلوب منا كمنتمين لهذا النادي الكبير و الذي - ابتلينا - بحمل تركته الكبيرة
أن ننافح و نقاتل و نقف مع هذا الفريق بالرغم من هذه البيئة النتنة
التي يعيشها وسطنا الرياضي ..


الآن لنبدء مراجعة حسابات الفريق ..

كوزمين هذا المدرب الذي أحترم فكره و أؤمن بقدراته التدريبية
و عاشق لكاريزمته القوية و العاشقة للهلال ..
هذا المدرب الذي منح و لأول مرة على مستوى الكرة في الشرق الأوسط
كافة الصلاحيات كـ ( مدير فني ) محققا نقلة نوعية في الأسلوب الهلالي ..
كنت و لا زلت مقتنعا بأنه - ليس - المدرب المناسب لفريق الهلال !!
هذا المدرب الذي يعتمد قبل أي شئ على التحصين الدفاعي و النزعة الدفاعية
و الإرتداد الهجومين و قتل دقائق المباراة لا أراه مناسبا لأي من الفرق السعودية
فكيف بفريق كالهلال !!

هذه الخطة التي جعلتنا نواجه أبها و الرائد في الرياض بمهاجم واحد !!
لم تكن لتنجح هذه التكتيك لولا كفاءة المدرب في - قراءة - المباريات
و وجود عناصر تساعده !!

برغم كوني غير مقتنع بأسلوب كوزمين إلا أن كفاءة الرجل في قراءة المباراة
و قدرته على التحم في إيقاع اللعب و حضوره الشخصي الطاغي و قدرته على جعل الفريق يتشرب طريقته
بالرغم أنها ليست الطريقة المناسبة لإمكانياتهم ..
كل ذلك جعلني اكون راضيا عن سير الفريق ..
و جعل الإدراة تقتنع في أن تدفع 6 ملايين يورو لمحور دفاعي
بالرغم من وجود عزيز و الغنام مقدمة كافة الصلاحيات له في أمر نادر الحدوث في منطقتنا كما أسلفت !!

لذا إنتهت فترة الإنتقالات بدون أي حلول فعلية
و بدون حل مشاكل الفريق التي يدركها كل من يستطيع قراءة أبجديات الكرة !!
فإستمر عمل طريق - الظهير الأيمن هايواي - المؤدي للشباك الهلالية ..
و إستمر مركز المحور الهجومي ( خاويا على عروشه )
بعد إنتداب مدربنا القديركوزمين محورا دفاعيا بسبب عشقه للأسلوب الدفاعي !!
و خسرت الإدراة الرهان عندما إنصاعت لطلب كوزمين للأوروبي رادوي فكان لابد أن يكون المركز الهجومي من نصيب صاحب الجنسبة الآسيوية !!
عندما إجتهدت و تكلفت في البحث عن تجربة أوروبية للاعب الآسيوي لعله يكمل العقد الأوروبي في الفريق لذلك كان ( سول ) أو هكذا تصورت الإدراة !!
طبعا لم يكن من المهم معرفة ان اللاعب خارج القائمة الكلية للفريق طوال 8 أشهر !!
فكل لاعب يختلف مع المدرب بالإضافة إلا أن دورينا - حواري - إذا ما قورن مع الدوري الإنجليزي أو مجددا . هذا ما تخيلته الإدارة !!

طبعا حصل ما حصل الآن .. أبعد كوزمين و أسقط في يد إدرتنا قليلة الخبرة ..
ولأن أغلب المدربين الآن لديهم إرتباطات بالإضافة لخوف الإدارة من أن يتكرر سيناريو بداية كوزمين مع الفريق حينما حضر كمدرب جديد وكانت المحصلة الخروج المرير من البطولة الآسيوية ..
لذا كان إستمرار ( شبح كوزمين ) المتمثل في جهازه الفني المعاون بقيادة المسكين كاتالين الذي وجد نفسه فجأة وحيدا و بدون المدرب – القوي – كوزمين !!
بالطبع حاوبت الإدارة كذلك ملأ بعض الفراغ الذي خلفه كوزمين كمدير فني و ليس كمدرب !!
الآن أسلوب كوزمين الغير مناسب إستمر .. فيما رحل عراب هذا الأسلوب و صاحب القدرة على إخفاء عيوب و سلبيات هذا الأسلوب من خلال القراءة الثاقبة للمباراة ..

بدأنا بمباراة الشباب و لم يستغل كاتالين شخصية الفريق كفريق بطل فاز على نفس المنافس قبل عدة أيام و أشرك ياسر و حيدا في المقدمة متبعا طريقة ( سمَع و أنت مغمض ) كما ارادت الإدارة
فكان الفريدي يستمر في إضاعة و قتل الفرص دون أن يجد الموجه الفني و ليس القرار التأديبي !!
و إستمرت إجتهادات الضعيف نامي و إستمر المرب بإدخال سول لعله يصحو من سباته العميق
فكان التعادل بشق الأنفس و فقدان نقطتين غاليتين في المراحل النهائية للدوري !!

بعدها بدأنا مشوارنا في البطولة الحلم .. البطولة التي كان يحققها الفريق لأنه و ببساطة كان الإفضل عناصريا على مستوى القارة !!
بدأنا بمباراة أمام سادس دوريه سابا باتري أو أيا كان اسمه !!
بدأنا بقيام الطالب الخائف و النجيب كاتالين بالتسميع مجددا بدون تفكير فكانت صدمة المستوى و كانت العشوائية في اللعب و كان الخوف في الدفاع بل و الإرتباك من الدعيع في وضع طبيعي لإستمرار غياب كوزمين الذي يمتلك العصا السحرية لفك شفرة الفريق
.. كيف لا .. وهو نفسه الذي إبتكر و جلب لنا هذا الأسلوب ..
و المحصلة تعادل مخيب في مستهل المشوار الآسيوي ..

الآن فترة الإنتقالات مغلقة .. و سوق المدربين و سماسرتهم نايمة .. و الفريق في مراحل الحسم في الدوري فما المطلوب ؟!

أعتقد بوجوب الإستفادة من الخبرة الفنية المتمثلة في عضو الجهاز الإداري في النادي سامي الجابر
مع المساعد الحسيني .. أو سرعة التعاقد مع مدرب وطني مؤقت يكون قريبا من أحوال الفريق في هذه المرحلة و لا أرى مشكلة في الخالد أو المستشار البطي أو حتى الشنيف !!
فهم يعرفون الفريق جيدا و لديهم دراية كاملة بأسلوب لعب كوزمين و قادرين على السيطرة على مكامن الخلل في هذا الأسلوب بعد رحيل كوزمين و إعادة الفريق شيئا فشيئا لأسلوب لعبه المناسب
و المتمثل في التوازن الدفاعي و الهجومي مع الإستمرار في المنافسة على الدوري بطاقتي التأهل للأدوار الإقصائية لدوري الأبطال .. و إن كنت أرى الدوري الآن صعب نوعا ما !!

لذا أعتقد أن التأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا في هذه المرحلة ليس بالطموح و لكنه أمر معقول مع الظروف الراهنة .. و بالطبع مع عدم الإستسلام في الدوري !!

يجب مع بداية فترة التسجيل القادمة البحث عن مدرب كفؤ من مدرسة تدريبية جديدة توازن بين الهجوم و الدفاع ( مهما كانت النتائج هذا الموسم ) سواء أكانت المدرسة إسبانية أو هولندية أو حتى أرجنتينية

و يجب كذلك دعم المراكز الضعيفة في الفريق بأفضل اللاعبين المحليين الممكن التعاقد معهم لذا يجب ( إقتلاع ) حسن معاذ أو الشهيل من الشباب و لابأس من محاولة التعاقد مع أحد الإثنين أحمد عطيف و تيسير الجاسم و مع وصول الجيد المحياني .. عندها ستكتمل كافة صفوف الفريق بدون لاعبين أجانب و عندها من الممكن البدء بالتعاقد مع الأجانب ليكونوا زيادة في القوة لا سدا للضعف ..
يستمر ويلهامسون .. و يأتي تياجو نيفيس .. و نودع الجميل رادوي مع أول عرض لا يقل عن 4 ملايين يورو .. و ننظر في مدى جدية طارق التائب و مدى الإستفادة منه مع الإصابات و الإيقافات ..
و نتعاقد مع مهاجم أجنبي ( يزلزل الملعب ) ليكون بجانب ياسر ..


عندها لا أحد يستطيع أن يمنعنا من تحقيق حلمنا الكبير ..
حتى ولو كان الرئيس العام لأكبر سلطة رياضية فاسدة !!


آسف على الإطالة ..