يحكى أن هناك أعرابي يسمى بــ"زيد" كان غليظ النفس سيء الطباع لا يحب الخير للناس حتى لو انتفع هو شخصياً منه ليس كرها لذاته بل الخشية من أن ينتفع به من يزوده بوقود استمراريته نحو هام السحاب وقمم الجبال!! ومحاربة ابنه الذي جعله له عِداء ولحياته بلاء ولرزقه فناء!!



صاحبنا الأعرابي "زيد" جعل الناس له أصدقاء وشخص واحد هو العِداء!!



يكيل بكل المكاييل ضد ابنه أو عدوه (لن نختلف على اللقب فالعمل هو المحدد؟) فهو يُهْم الآخرين بأنه الأب الحنون ومن الوراء وفي السراء هو أب للكل إلا ابنه الكبير!! يا لسوء الزمان!! إني أتسال في حيرة هل ما يعمله الأعرابي زيد ياترى هل سنراه عند العجمان!!!



أتدرون لما يعامل صاحبنا الأعرابي ابنه كــ عِداء لان صاحبنا دائماً خسران ومن كاس الحنظل يتجرع وعدوه عفواً اقصد "ابنه" دائماً فرحان ومن شراب الرمان يشرب!! أعرفتم كيف وصل بناء الزمان!!



عندما يتبرى الأخ من أخيه و الصديق من صديقه فأي زمان يستحق منا كل العناء للعيش فيه باطمئنان!!



زمان يذكرنا بحياة الغابات حياة الأقوياء, القوي من خلالها يأكل الضعيف!!بالله أسألكم أي زمان يستحق منا كل العناء للعيش فيه بــ اطمئنان!!



يا للعجب يا أيها الأعرابي "زيد" تضر ابنك وتضعفه وأنت لا تعلم أن من مصلحتك أن يكون ابنك قوي شامخ لا يترنح !! خذ هذه الحقيقة مني أيها الأعرابي "زيد" أن سر بقائك وقوتك لم تأتي بعد توفيق الله إلا من ابنك نعم ابنك الذي اعتبرته عدو وعندما تفشل تهاجم الكل وتبعد الخلل عنك!!



فأي زمان يستحق منا كل العناء للعيش فيه باطمئنان!!



فور ما انتهيت من حكاية الأعرابي "زيد" إلا وظهر على السطح أعرابي أخر له من "عبيد" اسماً يأتيك "عبيد" ويبدأ بقذف الإنسان المسكين بــ(("أقذر")) العبارات والتهم يخجل أي رجل عاقل أن يقولها إذا لم يكن لديه الأدلة, فصاحبنا الأعرابي يرمي بــ الاتهامات والتهم جزافاً يميناً وشمالاً وكأنه يقوم بتوزيع منتج لــ سلعة على الناس وتصور معي سهولة توزيع منتج للداعية!!



يخرج علينا صاحبنا "عبيد" ويتهم الإنسان المسكين بأنه يقوم ببيع اللبن مخلوطاً بالماء.



المصيبة أن الاتهامات التي يلقيها صاحبنا "عبيد" لا ترضي الله ولا رسوله فإذا كان صاحبنا الأعرابي لديه من الأدلة فليخرجها إلى الناس وإلا الواجب على الابن المسكين رفع قضية على "عبيد" عند قاضي البلدة و إذا صدر الحكم يجب عدم التنازل بل تنفيذ الحكم وعدم الاكتفاء من القرار بتسجيل موقف تبرئة فالبراءة الكل يعلمها, لأننا لا نعلم لتهم "عبيد" دليل ومن اتهم من الأولى منه إظهار الدليل وإلا من الأولى العقوبة!!



وهل كان الأعرابي "عبيد" يعتقد انه قال هذه التهمه في غار مع بعض من الناس و أن الناس لن تعلم بذلك الشيء فلو فرضنا ذلك صحيح الم يعلم بان هناك من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء أم تناسى من شدة عشقه لـ اللبن الذي لم ولن يتذوق مثله إلا عند صاحبنا المسكين وبالتالي أراد أن يفسده على من لم يَكُنْ له ولو لــ مرة ذرة حب!!



كم تمنيت من "عبيد" أن وقف عند تهمة الابن المسكين الذي دائماً ما يغيضه بل اتهم الأب الروحي لهذا الابن المسكين الأب المتهم الذي أخذت التجاعيد ملامح الوجه المنير واخذ الشيب من شعره ويقوم "عبيد" بتهمة رجل كبير في السن عظيم القدر عند الكل بــ أقذر التهم لرجل بمقام والده فكيف نرجو من شخص يتهم من هو في سن أباه بتهم لا تليق بدون دليل فقط مجرد اتباع الهوى, لكن كل ما أستطيع قوله هو لاحول ولا قوة إلا بالله.



من هذا المكان أدعو كل فرد أن يؤمن على دعوتي على "زيد" فنحن لا نملك إلا الدعاء:

لا إله إلا الله الحليم الكريم .. لا اله إلا الله العلي العظيم ..
لا إله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم..

لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
له الملك .. و له الحمد و هو على كل شيء قدير ..
الحمد لله الذي لا إله إلا هو .. و هو للحمد أهل .. و هو على كل شيء قدير ..
و سبحان الله .. و لا إله إلا الله .. و الله أكبر .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ..


اللَّهُمَّ إنك ترى مكاننا ، وتسمع كلامنا ، وتعلم سرنا وعلانيتنا ، لا يخفى عليك شيء من أمرنا ، نحن البؤساء الفقراء المستغيثون المستجيرون الوجلون المشفقون المقرون المعترفون بذنوبهم ، نسألك مسألة المسكين ، ونبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وندعوك دعاء الخائف الضرير دعاء من خضعت لك رقبته وذل لك جسده ورغم لك أنفه يا رب إذا كان من اتهم ابنك المسكين والأب الروحي ظلماً "اللهم فعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة".



وفي النهاية سوف يبقى الابن قوياً مهما واجهته الصعاب فبعد كل عقبة توضع أمامه يصبح الابن أقوى بعشر مرات!!



اسمحوا لي بعد هذه الحكاية الطويلة عند البعض والقصير عند آخرين أن أحول مقولة "المعنى في بطن الشاعر" لــ أقول "المعنى في بطن الراوي".


~ وفق الله الإنسان المسكين فوق كل ارض وتحت كل سماء ~


** محبكـــم الياســـر **

قلب الزعيم النابض20

بإذن واحد احد.