#1  
قديم 06/07/2002, 12:23 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
(( رسالة إلى بني قومي ))شعر/ حامد بن عبد المجيد كابلي

ديوان (( ترانيم الألم ))







ترانيـمٌ وألحـانٌ عِجَـابُ ... يُغنيهـا مـع الحبرِ الكتـابُ

تجلى الأمرُ من بعد التواري .... وزيح الستر وانقشع الضبابُ

وأفصحت الفعـالُ عن النوايـا ... وللأفواهِ قد فغرت ذئابُ

أحقاً يا بني قومي رضيتم ... وأغراكم سلامُهمُ الكِذَابُ

إليكم يا بني قومي خطاب ... وفي أحضانه نُشِرَ العِتَابُ

أطالبكم أُباةَ الضَيمِ رداً... فكلُ رسالةٍ ولها جوابُ

إليكم والأسى والحزنُ بادٍ ... على الأطلالِ واكتست الشِعَابُ

نسيتم قدسنا فالدمعُ جارٍ... ودعواهم بدولتهم سرابُ

وفي البلقانِ قُتّلت الصبايا... ومزق ثوب عفتها الكلاب

كذا آسام تحتضن البلايا ... من الهندوسِ وانتشر العذابُ

وفي الشيشان صيحاتُ الثكالى ... أيا إسلامُ قد طال اغترابُ

صقورُ العزِ قد نامت وغنّى ... حمامُ السِلمِ وانتفش الغرابُ

حنانيكم بني قومي فإنّا... رَضِينا الذلَ وانكسرت حِرَابُ

حنانيكم فقد لاحت نوايا... فخلوا الذل قد كُشِفَ النقابُ

تسلى الكفرُ في هَتكِ العذارى... وإخواني همُومهُمُ سِبَابُ

رأيتُ القومَ قد لاحت بطونٌ ... من الإتخام ليت القوم غابوا

سنغلق دون حُبِ النفسِ باباً... سنغلبهم وإن خانَ الصِحَابُ

ولكن لن نحوز العِز حتى... نذوق المُر تسقيه الصِعَابُ

فعذراً عاذلي إنّ القوافي ... ترانيمٌ وألحانٌ عِجَابُ .





،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




(( مات رامي ))





هذه الأبيات كتبتها وأنا أتذكر منظر رامي !!! - محمد الدرة - ( هكذا بلغني اسمه في ذلك الحين ) ..




ويصرخ إبنيَ المفجوع رامي : .... تدرّع يا أبي فهناك رامي

أُعلله ، أُلحّفه الحنايا .... أُحصنه ، أدرّعهُ عظامي

ورامي يطلق الصرخات حولي .... فتنهره رصاصات اللئام

أصيح تجنبوا طفلا صغيرا.... رويدكمو ، ألسنا في سلام؟!!

فتضحك مني الطلقات غدراً …. تجاوزني ، وتسكن في الغلام

فديتك يا بني ألا تجلّد .... سيأتي المسلمون للانتقام !!

وتنهشني رصاصات فأغفو.... ولكن همي المكلوم رامي

بُنيّ ! بُنيّ ! أرمُقه بعيني.... وتختلط الدماءُ مع الرغام

بُنيّ ! بُنيّ ! أسحبه لحجري .... أقلبه ، ومنه الرأس دامي

فيرمقني ، ويخلد في سبات.... أكلمه ، ولكن مات رامي !!






(( رحم الله المشايخ ))




الخطبُ جلّ وضاق عنه بياني ..... والعين تدمعُ والأسى أعياني

والحمد لله العزيز بفضلهِ..... صَبَرَ الأنامُ على مدى الأزمان

ياطيفُ لا تعجب لتكرار البُكا..... فاسمع مقالي ، واقتسم أحزاني

قالوا ترحّل حِبُنَا عن دارنا..... فالحزن أثخن في بني الإنسان

رحل الإمامُ عن الحياة مفارقاً.... دنياهُ لم يطمح إلى سلطانِ

رَحَلَ الحبيبُ فأَقفَرَت أرجاؤنا..... وبقيتُ أشكو لوعةَ الحرمانِ

ياأيها العَلَمُ الذي تبكي له..... كلُ المساجدِ وامتلا الحَرَمَانِ

يا عالماً مَلَكَ القلوبَ بزهدهِ..... وبعلمِهِ وبحُبِهِ المتفاني

تَبكيكَ من قُربٍ مآذن مكةٍ..... والدمعُ يُسبَلُ في رُبَىالأفغانِ

وبكلِ أرضٍ من شواطئ مغربٍ ..... حزنٌ عليكَ إلى جبالِ فَطَاني

لمّا أتاهم نَعيُ رائد دعوةٍ..... نَشَرَ الهُدى في همةِ الشجعانِ

مِن أجلِ دينِ اللهِ فارقتَ الكَرَى..... وبقيتَ تدعو ليس ثَمّ تَوانِ

وشَهرتَ سيفَ العِلمِ فارتَاعَ العِدَى..... ونَحَرتَ كلَ مُضللٍ شيطاني

ودأبتَ تحملُ هَمَّ كلّ مُعَذَبٍ..... مِن أرض أفغانٍ إلى البَلقانِ

أروَيتَ يا نهرَ العلومِ شَبَابَنَا..... بالعِلمِ بالآثارِ والقرآنِ

ونهيتَهُم عن كلِ ماترنو له..... نَفسُ البَلِيدِ وهِمَّةُ الوَسنَانِ

ياشيخنا أبكيك ،بل أبكي الورى..... فقدوا أباً فذاً وفَيَضَ حَنانِ

ياشيخنا بشراك ما نقلت لنا ..... كتب الحديث بشارة العدنانيِ

للعَالِمِ المَرضِيَّ تسأل رَبهَا ..... كلُ الدُنَا والطيرِ والحِيتانِ

غُفرانَ زلتِهِ، ورحمةَ ضَعفِه ... ومُقامةً في السَعدِ والرضوانِ






(( بكت الديار))




بكت الديار ، وغارت الأحداقُ … والقدس أبكاها هوىً ونفاقُ

مسرى النبي غدا يؤرق مقلتي … وتهز قلبي نحوه الأشواقُ

مسرى النبي غدا سليباً يشتكي … ظلم الصحاب ، كأنهم أبواقُ

يا قدس لا تبكي ، فديتك إنني … لرياضك الغنّاء كم أشتاقُ

أحفاد صهيون تدنس قدسنا … والمسلمون يلفهم إطراقُ

يا قدس كلا لن تعودي حرة … حتى يُطلّق قوميَ الإشفاقُ






(( شوقٌ للديار ))





بكت عيني فلوموا أو خذوني ... إلى دار الجهاد وودعوني

تذكرت الجهاد ففاض دمعي ... وهيج مقلتي ذل الركونِ

أحب الغزو، بل أهوى رُباه ... أحب دكادك الهيجا ، دعوني

أناجي النفس أسلبها هواها ... أروضها على خوض المنون

فكل الحب في غير الإله ... سراب ، قد يكون من المجون

لحى الله القعود وسالكيه ... وكل مخذل نذل خؤون

فيا رب العباد أيا إلهي ........ أجرني أن أنال من المنون

على فرش معطرة ، ولكن .... سألتك قتلة تحت الحصون

وإني موقن أن البرايا ..... ستسطر ما طلبت من الجنون

فعذرا عـُذّلي عذرا فإني ….. محب للجهاد فأطلقوني






( لا ياصغيري )





( معارضة لقصيدة ( الطير الحائر ) للشاعر الملقب بـ: (( مجدي ))




على أرض الشيشان , جلس ومعه سلاحه , رمَقَتْ عيناه أحد الأطفال

الذين قد نسوا معنى الطفولة !!! وهو جالس يبكي،،،




كشيخ حائر أبصرت يوماً .. صغيراً قد جَفَا الدنيا ونَاحا

تُغالب عينَه العبراتُ حرَّى ... يناغي الدمعَ قد نَسِيَ المِرَاحا

فأبصرني وفي عينيه برقٌ ... فشقَّ الهمُّ قلبي واستباحا

فقلت ومقلتي سكبت دموعي ... رويدك يا صغيرُ دعِ النُّواحا

فقال : أنا ( صلاحٌ ) ؛قلتُ بشرى … فما العبراتُ تستجدي صلاحا

فخالَطَتِ ابتسامتُه دموعاً… ظَنَنْتُ الحزن قد ولّى وراحا

فقال وقد تلعثم في سؤالٍ : ... أحقاً قد محا الكفر الصباحا ؟!

أحقاً لن يعود أبي وأمي ؟! … قد ارتحلوا ؛ لمن أشكو الجراحا ؟!

وأختي ( هندُ ) لم أسمع صداها ... ( صلاح ) ؛ ولم تعُدْ تلقي امتداحا

كلاب الروسِ أرَّقَهُم عفافٌ… فما تركوا لها حتى الوِشاحا


*** *** ***


بُنيَّ كفاكَ ألهبْتَ الحنايا ... بهمٍّ قد حَوَى حتى البِطَاحا

جموعُ المسلمينَ بكلِّ أرضٍ ... وذِكْرُهُمُ طوى الأرضَ وَلاحا

ولكن ليسَ هَمُّهُمُ جهاداً ... بل البلدانَ يبغونَ السّواحا

بَنِي الإسلامِ إن تركوا الجهاد ... فلا تأملْ ولا ترجُ الفلاحا

فقال : أبي ! وأمي ! ثم أختي ! ... ووَدَّعَني بدمعٍ واستراحا





،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


((إليكما))




رباهُ بالإسلامِ قد عمّ البلاء … رباهُ هذا الكفرُ بالأحقادِ جاء

أماهُ هذا الدمعُ يورثني شقاء … لا ، لا، حنانيكِ ألا كُفِي البكاء

أبتاهُ ما الهجران يُنبِي عن جفـاء … كلاّ فإنّ القـلبَ ممتلئ وفـاء

أماهُ ما الدنيا بدارٍ للبقاء … فبجنة الرحمن هام الشهداء

أماهُ وا أبتاه قد سُـمعَ النِـداء … جاءت به شرعة خير الأصفياء

أو ما سمعتم قوله ترك الفــداء … للقـومِ والأوطـانِ إذلالٌ وداء

أماهُ إني قد رحلتُ ولا شِــفاء … فالقلبُ موثوقٌ بكِ ، يرجو الدعاء

أماهُ وا أبتاهُ يـا عـين النَقـاء … إني رحلتُ لكي تعيشوا سـعداء

أبتاه كلا ، لا أحبُ لك الشقاء ... أماهُ كلا ، لن تُعَدِّي في الإمــاء

رباه ، يا رباه ، يارب السـماء … هَذي الأيادي تبتغي منك العطـاء

فامنن علينا ربنا رب الســماء … بالنصر ، إنّا نبتغي رفـع البـلاء






( من خطرات النفس )




قالوا الهلاك بأن نرى أبناءنا متمرغين ...
فوق الثرى بدمائهم صرعى هناك مجندلين
قلت الهلاك بأن تروا أبناءكم متغطرسين...
في غيهم ، بذنوبهم ، لم يرعوا الإسلام دين


فتيانكم : أكل الفتى... فتيانكم : لعب الفتى...
فتيانكم : نام الفتى ...كبر الفتى ...
ثم انتهى، وتبلدا...
فتياننا : رحل الفتى...
فتياننا : هجم الفتى ...
فتياننا : جرح الفتى ، نزف الفتى ...
ثم ارتقى، واستشهدا ...






( عاشق الحور )




في رثاء ( خطّاب ) - رحمه الله -




ألمٌ ألــمَّ بخاطري وجناني ....... فطغى على الأوزان والتبيانِ

والحمد لله العزيز بفضله ....... صبر الأنام على مدى الأزمانِ

يا لائمي عذراً لتكرار البكا ....... فاسمع مقالي واقتسم أحزاني

عذراً فأدمُعنا تغالب عينها....... فتفيض من حزن ومن تحنانِ

قالوا ترحَّـل حِـبـُنـا عن دارنا....... فالحزن أثخن في بني الإنسانِ

رحل الهزبرُ عن الحياة مفارقاً ....... دنياه لم يركن لعيش فانِ

خطـّابُ حقاً قد جفوت ديارنا ؟!! ....... كالصقر يسمو ، عالي الطيرانِ

يا أيها الأسد الذي تبكي له ....... كل الخنادق في رُبى الشجعانِ

قد كنت إلفاً للمنايا لم تخف ....... أغشاك قتلٌ أم ربحت الثاني

إنا لنشهد أنك الليث الذي ....... قد دكّ هام الكفر والطغيانِ

يافارساً هز الأعادي طيفه ....... في أرض (روسٍ) أو حمى الصلبانِ

لم يملكوا طعن الفتى في صدره ... فغشاه سمُ الغدر والخذلان

تبكيك من قربٍ مآذن مكةٍ ..... والدمع يسبل في ربى الأفغانِ

صحراءُ ( غَزنِي ) قد بكتك رمالُها .... وجبالُ ( تُورغَرَ ) مرتع الفرسانِ

و(جلالُ آبادٍ) تعزي نفسها ... أن قد حظت من (سامرٍ) ببنانِ

أنهار ( جيحونٍ ) تبدّل لونها ... وكذا الشقيقُ فأصبحت كالقاني

وبلادُ (داغستان) قد شهدت لمن .... عشق الجهاد، متيمٌ، متفاني

من أجل دين الله فارقت الكرى ... وسموت لم تنزل إلى الأدرانِ

ودأبت تحمل هم كل معذبٍ ... من أرض أفغانٍ إلى الشيشانِ

لله بطن قد حواك بعطفه .... أُمٌ لها من مهجتي عرفاني

أنا لست أدري هل رضعت حليبها ... أم قد سقتك العز بالإيمانِ

لهفي عليك أبا الفوارس ربما ... كلَّ الحديدُ وأنت لست بواني

قد آن أن يرتاح سيفك بعدما ... أفنيته في هامة العدوان

(خطابَنا) أبكيك بل أبكي الورى ... فقدوا فتى فذا ، وفيض تفاني

(خطابَنا) بشراك ما نقلت لنا ... كتب الحديث بشارة العدناني

من قاتل الأعداء كي يعلو به .... دينُ الإلهِ ، مدبرِ الأكوانِِ

قد حاز خير المكرمات، مجاهداً .... بُشراهُ بالجنات والرضوان






شعر/ حامد بن عبد المجيد كابلي

طيبة الطيبة


منقول من موقع شبكة الصحوة الاسلاميةhttp://www.sahwah.net
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06/07/2002, 01:09 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الوليد
عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: قلوب الأحبة فى شبكة الزعيم
مشاركات: 13,348
مشكور وجزاك الله كل خير إن شاء الله.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:36 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube