
01/03/2009, 10:14 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 20/05/2008 المكان: قارةآسياالتي يتزعمها الـهــلال
مشاركات: 97
| |

قراءة قانونية مختصرة في قرار اتحاد الكرة بإبعاد المدرب كوزمين جاء قرار اتحاد الكرة في إبعاد المدرب كوزمين ضمن سلسلة قرارات وتصرفات إدارية صدرت في العامين الأخيرين من اتحاد الكرة شابها الكثير من الأخطاء ومخالفة الأنظمة والقوانين المعمول بها.
مما أثر ذلكم بالسلب على تطوير الحركة الرياضية والشبابية في المملكة وإحداث شروخاً في العلاقات التي كانت تتميز بها الرياضة السعودي مع قيادات رياضية خارجية ومع اتحادات قارية.
كان قرار إبعاد كوزمين غريباً من عدة أوجه وتفصيل ذلك على النحو التالي:
الأصل في العقوبة في القانون أنه لا جريمة إلا بنص،وهنا نطرح تساؤلاً عن النص القانوني الذي يجرم الفعل الذي قام به كوزمين؟
سأتجاوز هذه النقطة وأغض طرفي عنها إلى نقطة أخرى عن تساو العقوبة مع الجرم بمعنى أن تكون العقوبة متناسبة مع الجرم فلا يصح أن يعاقب من يسرق ريالا بالسجن مدة طويلة مع أنه أرتكب جريمة وهي السرقة.
والسؤال الأهم هنا ما هو الفعل الذي صدر من كوزمين ليعاقب؟
جاء في حيثيات قرار اتحاد الكرة ثلاثة عناصر استند فيها مصدر العقوبة وهي:
أولاً رميه للقميص الذي كان يرتديه وجميع الأجهزة الفنية ولاعبي نادي الهلال والذي يحمل صورة صاحب السمو الملكي ولي العهد.
والرد على هذه النقطة أن القميص الذي يرتديه هو ولاعبي نادي الهلال كان مبادرة من النادي تقديراً لسمو ولي العهد وليس واجباً ،ولم يقم برمي القميص على الأرض بل بخلعه ووضعه على منصة مرتفعة،ثم هل مطلوب منه أن يظل مرتدياً هذا القميص حتى وهو خارج من الملعب في طريقه لبيته أو للمستشفى حيث تعالج زوجته. ثم أين هؤلاء المسئولين عن لفظ الجلالة واسم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يمتهنان في المدرجات والملاعب دون أن يتخذوا ما يجب اتخاذه!
كما يجب أن لا نغفل اختلاف الثقافات بين الشعوب، فهناك دول يعاقب فيه المواطن إذا لم يقف عند ذكر اسم رئيس الدولة أو مؤسس الحزب بينما هناك دول يسمح فيها بتمزيق صور الرئيس بل ويقذف بالبيض وبالطماطم.
ثانياً / رفضه للصعود للمقصورة الملكية للتشرف بالسلام على راعي المباراة.والرد على ذلك أن كوزمين لم يرفض بل كان متجهاً للمقصورة وهذا مشاهد ليصعد بيد أنه منع من (سيكورتي) الملعب.
ثالثاً / ما قام به من تصرف غير مقبول تجاه رجال الأمن ومسؤولي التنظيم رغم أن هناك تنسيقاً مسبقاً مع الناديين حول إجراءات التنظيم المتبعة في هذه المناسبة وإصراره على مخالفتها .
والرد أنه كان يتعين التحقيق مع الذي منع المدرب من الصعود ولماذا يعتدي عليه بيديه لمنعه.ثم هل الترتيبات تجيز لمنصور البلوي أن يصحب معه للمنصة سعيد العويران! ثم لماذا لم يعاقب البلوي في مناسبات أخرى خسر فيها فريقه في المباراة النهائية ولم يصعد للمنصة مع أن راعي المباراة كان خادم الحرمين الشريفين وليس نائب أمير المنطقة وكذلك الرشيد في نهائي كأس الخليج مع الأهلي.وللعلم فإن لاعبي نادي الشباب كوماتشو وعجب لم يصعدا للمقصورة الملكية للتشرف بالسلام على راعي المباراة ولم يطبق بحقهما عقوبة.
نعود لنكيف هذا القرار قانونياً فنقول أنه لا يوجد نظام أو قانون يجيز إصدار العقوبة دون محاكمة عادلة،بينما هذا القرار صدر دون أدنى استفسار من أو سؤال أو تقصي أو تحقيق (سمها ما شئت) من المتهم كما لم يستند على أي أساس قانوني ومع ذلك لم يعاقب من قام بذات الفعل أو بفعل من الأفعال التي قام بها المدرب.ولا أعلم ما هو موقف اتحاد الكرة ومسئوليه في حال صعّد كوزمين الموضوع ورفع شكوى للفيفا عن الظلم الذي تعرض له دون أن يسائل.
إن هذا القرار وما سبقه من قرارات إنفعالية ولم تكن وفق خطط علمية مدروسة قد شوهت سمعة الرياضة السعودية خارجياً وتناقل ذلك الحدث وكالات الأنباء. |