المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01/03/2009, 09:19 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 696
الطفل المنبوذ

الطفل المنبوذ

في ظلاما دامس
خطوات اقدام
تمشي بهدوء
وبصوتا خافت
بنظرات لليمين
وبنظرات للشمال
تسرق المكان
تلتفت وتراقب
تخشى أن تراقب
المخطط شيطان
والمنفذ انسان
والقصد فتاة
عاشت بحرمان
وعشقت انسان
تريد منه حنان
والاهل عنها في نسيان
فتحت له الباب
وادخلته بأمان
واحضرت كوبان
ابتسامة عاشقان
واحاديث حبيبان
امسكت يده
فأمسك يدها
ضمته بلهفة
فبادلها اللهفة
وقتلا الشرف
وصلبا العفاف
فغمزت بعينها
فبادلها الغمزة
فأشارت بيدها
إلى الساعة بقربه
فعرف سر الغمزة
وحان وقت الانصراف
الابوان نائمان
والاخوان ساهران
لايوجد سوى الاطمئنان
فخرج بخطوات مسرعة
يحمل روحه بكفة
يخشى أن يرآه الجيران
وهي تناظر بكلتا العينان
تخشى من مصادفة الزمان
فيفتضح امر ما كان
وصارت كل الامور
بالسرية التامة والكتمان
الكل لم يعلم
هذا ما كانت به تحلم
نسيت ان الله يعلم
فلم تراقب الرحمن

اتصال جديد
للصاحب الحبيب
يريد لقاء جديد
ولكن سيأتي الخبر
الذي سيكشف الستر
كلمها وهي وتبكي
وشكت له وأنبأته
انها منه حملت
ولكنها دهشت
لما كذبها وانكرها
وبالزنا بغيره اتهمها
ثم اقفل اتصاله وطنشها
واقترب أن يفتضح امرها
علمت امها فأخبرت ابأها
فاجتمع بأخويها واجمع امرهم
بأن النار اهون من العار
لكن امها استأسدت عن بنتها
وبرأي آخر لهم اقنعت
في غرفة حبست حتى وضعت
حمل الاب جينها
فلما ارخى الليل سواده
مضى يمشي بالشوارع
لم يجد الطريقة
اتصل بولديه
وحضرا إليه
كل المساجد مغلقة
واصبح الطفل مصيبة
بكاءه لفت الانظار
قال احد الابناء
اعطوني اجعله عند احد الابواب
اقنتعوا بكلامه ورضخوا لقراره
استعجب الاب من ابنه
من مهارته تسلق الجدران
بخفة وخلسة
ووضع الطفل دون اي رحمة
وولى هاربا ليرافق الاسرة
فسأله ابوه بمكرا
كم جدار قد اجتزته
فتبسم الابن وفي هفوة
قال كثيرا واكثر من هذا ارتفاع
فعرف الاب سبب زلة بنته
فقال بحسرة طرقت الابواب
فطرق علينا الباب

ارتفع صوت الاذان
فلبى صاحب البيت النداء
ففتح الباب
فأذا به بطفل اجهد من البكاء
حمله بين ذراعية واجهش بالبكاء
ادخله بيته فسمعت زوجته
وجاءت مسرعة تسأل ما الخطب
كيف جاء هذا الطفل
فأخبرها فبكت من قلوبا قست
حتى استوحشت
صلى الرجل وعاد
وسأل عن ابنه
هل استيقظ
فقالت زوجته
هو كعادته يجمع الفجر بالظهر
قام الابن واستيقظ
على صوت طفل يبكي
استعجب واستغرب
فليس في البيت طفل
فقام لغير عادته
ففضول معرفته
غلبت رغبته
في الاستمرار بنومته
فرآى الطفل ودهش
وتذكر الفتاه لكن
قد مرت شهور طويلة
ولم تثار هذه القضية
فأراد أن يلغي شكوكه
فقال لامه هذا ابن الجيران
فقالت امه بحسرة
لا
هذا ابن امه وابوه فعلوا العار
استيقظ الابن من غفلته
فتذكر زلته
فتبسمت امه وقالت تمازح
ولابنها الوحيد تداعب
كأن هذا الطفل يشبهك
غضب الاب وانكر
كيف تشبه ابنه
بطفل اباه وامه عنه تنصل
فقال الاب لابنه
الان تجهز
فسوف نأخذ الطفل
ولدار الايتام نذهب
ارتجف الابن وتعذر
لكن الاب اصر
ولابنه لم يعذر
فقال لابنه احمل الطفل
حمل الابن الطفل
فزاد قلبه نبضا
لما وضع الطفل بحضنه
نظر الطفل له
فأشتد خوف الابن
أن يتكلم الطفل
ويقول هذا ابي
فوضع يده على فمي الطفل
فصرخ الاب رفقا بالطفل
فأنت تكتمه وبيدك تخنقه
وصل الاب ونزل الابن
وساعات بقيت ليكشف المستور
فلما دخلا ليضعا الطفل بالملجأ
سأل الموظف ما قصة الطفل
فقال الاب
وجدته موضوع على الباب
فنظر الموظف للابن
فقال مازحا
اليس هذا الطفل ابنك
احمر الابن واصفر
وتلعثم لسانه وتعجم
نظر الموظف واشتك
وقال يقول النظام
نحلل دم الطفل ودم من اتى بالطفل
غضب الاب ورفع صوته يخاصم
فقال الموظف لن نأخذ الطفل
ولن تغادر إلا بالطفل
فقال الاب وهو واثق
خذ الدم بسرعة فأنا مستعجل
فقال الموظف كلاكما لدمهم سنحلل
فرضخ الابن وللواقع سلم
ذهب مع ابيه
يعتصر ويتألم
من اجل نزوة
استغرب ابوه وتكلم
وقال ما حدث امر معتاد
يجرى من باب الاحتياط
والابن يفكر هل هذا هو
ام هذا طفل من نزوة اخرى
ومرت ايام واتصل الملجأ
وطلب أن يأتي الاب وابنه
خطوات الاب واثقة
وخطواته ابنه ترتجف
لما دخلا الاب وابنه
قال الموظف مرحبا
وبقي الموظف ساكتا
فقال الاب ماذا تريد منا
فقال بعد قليل سيصل
من يريد الحديث معكم
دخل رجل من الشرطة
فعرف الابن انه بورطة
دهش الاب وسأل
ماذا وما الامر
قال الضابط نريد ابنك يصدقنا
فالطفل هو اباه
فنريده يدلنا
ولامه يرشدنا
صرخ الاب ودافع
ولكن الحقيقة بوجه ابنه اتضحت
قال الابن نعم انا فعلت كذا وكذا
مع فتاة تسكن بحي الذي بجوارنا
اسود وجه ابوه ودمعت عيناه
اي مصيبة ابنه اقترف
اخذهم للمكان
ودلهم للبيت
طرقت الشرطة الباب
فتح ابو الفتاة
فلما رآهم خاف
وشعر انهم بجريمتهم عرفوا
استجوب اب الفتاة فأنهار
وبكى ولطم خده وانكب
يقبل يد الضابط بأن لا يفضحهم
لكن الضابط لديه جريمة
وهناك مجرمين
ظلموا واعتدوا على طفل مسكين
اخذوا كلهم
وبالسجن امر بهم
فلما احضر الابن للقاضي
سأله هل احد رآك
فقال ابن الاب
بعد ان عرف أن عين الله لا تنام
نعم الله رآني
ثم احضرت الفتاة فسألها القاضي
هل احد كان يعلم بما جرى بينكم
فقالت الفتاة بعد ان عرفت أن الله يعلم السر واخفى
نعم الله كان يعلم

ثم عرف القاضي قصتهم
فبكى ثم بدأ يردد هذه الابيات

اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل*** خلوت ولكن قل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفل ساعة***او ان ما يخفى عليه يغيب
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:59 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube