المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > منتديات نادي الهلال > منتدى الجمهور الهلالي
   

منتدى الجمهور الهلالي لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بنادي الهلال

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 01/03/2009, 09:16 PM
نائب رئيس تحرير مجلة كيكر
تاريخ التسجيل: 05/10/2008
مشاركات: 3
حينما تنعق الغربان على جيفة الوطنية .. وداعاً للشرف

حينما تنعق الغربان على جيفة الوطنية


أذهلني - كما أذهل الجماهير الهلالية في أطراف الجزيرة العربية - ذلك الخبر المفزع الذي صدر عن رعاية الشباب بإقالة العبقري كوزمين، في تحرك لا أستطيع الخلوص منه إلى سبب مقنع سوى وأد الفرحة الهلالية في مهدها، وقتل تلك الابتسامة التي لم تدم سويعات فقط على محيا لاعبي الفريق الأزرق.

لاعبون لم يعلموا ما حبلت به السماء من أخبار أقضت مضاجع ملايين من الجماهير المغلوبة على أمرها، جماهير كانت تأمل نيل جرعة فرح بعد قرب انتهاء موسم اتسم معظمه بالتوتر والضغط، إلا أنها استبدلت ذلك الفرح الوهمي بأرق حقيقي لم يفارق مقلتي كل هلالي غيور وهو يتوقع كارثة جديدة صبيحة غد ذلك النهائي الأسود، على أعقاب عدم صعود (النبيل) أولاريو كوزمين المنصة التي لم يعد صعودها - حقيقةً - يساوي ما عاناه من المرتزقة الذين كالوا له من المكائد خلال الأسابيع الماضية ما تنوء بحمله جبال الكارباتيان الرومانية فضلاً عن كتفي مدرب مخلص أعلن للتو حقيقة ارتباطه (الروحي) مع الزعيم وهو المدرب الذي نال عضوية النادي الشرفية كأول مدرب يحظى بذلك الشرف في المنطقة العربية.

إلا أن تلك التصريحات التي أسعدت الهلاليين وقتها حد الجنون أيقظت في المبغضين أشياء أخرى

أيقظت قلوباً أهلكها الحسد

وأنفساً أنهكها الحقد

وأرواحاً أنتنتها الكراهية

لتحاول بكل ما ملكته إيقاف ذلك التناغم بين أولاريو العظيم وفرقاطة الزعيم، فملأ عيونها السهاد وأتعب عقولها الأرق وهي تبحث بلا كلل عن أي طريقة، عنيفة كانت أو سلمية، واضحة غدت أم مخفية، علهم يصلون إلى المبتغى والمنشود والتفريق بين قيس دوري المحترفين السعودي وليلاه زرقاء العينين.



بداية الخبث ابتسامة

كانت البداية قبل أسابيع تعد على أصابع اليد، حيث بدأت المسرحية الصفراء أول فصولها حين شنت الأقلام المسمومة حملات مرسومة بغرض التفريق بين كوزمين وهلاله، فكان أن سنحت أولى فرص الفحيح الأصفر بعد المستويات الهزيلة لمنتخبنا الوطني وبداية فقدان السيطرة من قبل الجوهر ناصر.

لتظهر المانشيتات العريضة متعددة الأشكال والألوان موحدة المضمون: (المنقذ هو كوزمين ولا غيره)، إلا أن ما لا يخفى على النابهين من المتابعين أن تلك الشعارات الماكرة كان باطنها الوطنية وظاهرها التدليس والتلبيس، وليعلو في خضم تلك الأصوات الناعقة صوت الحكيم عبدالله بن مساعد حين صدع - قاتلاً تلك المحاولات الصفراء وهي بعد في طور نموها - منكراً حصر الوطنية على توفير مدرب فريق سيمثل البلد في مناسبات خارجية قادمة، مستشهداً على رأيه - وهو المنطقي دائماً - بتجارب عديدة خاضها المنتخب مع مدربين أخذوا من الهلال وسط معمعة منافسات المواسم الكروية مثل أبوراس وكندينو وباكيتا، فلا استفاد المنتخب في كل تلك الحالات، ولا الهلال استطاع الوقوف على قدميه كما يجب بمدرب بديل حينها كنتيجة منطقية لتلك الأوامر العشوائية.

إلا أن صراحة ابن مساعد ومنطقيته المعهودة لم تعجب المتردية والنطيحة، فكالوا له ولفريقه تهم الخيانة العظمى وطالبوا بقصاص عاجل يريحهم من الجمل بما حمل، لتبوء محاولاتهم بفشل اعتادوه خلال مناوشاتهم الموسمية، فهل توقف الأمر عند ذلك؟

لا والله بل أبى أولئك الغوغاء إلا أن يقلبوا الحقائق ويناقضوا أنفسهم في أقل من أسبوع لتنقلب محاولاتهم من تمجيد لكوزمين الملقب آنذاك بـ: (المنقذ المزعوم لسمعة الكرة السعودية) إلى هجوم موجه ضد ما أسموه بـ: (فيروس الملاعب السعودية)، حيث اتهموا المدرب بأنه أكثر من مر على الملاعب السعودية مخالفة للأنظمة وتجاوزاً للحدود واعتراضاً على الحكام، وعلى رغم أن كل ما ساقوه لا يمثل جنحة رياضية يعاقب عليها الفيفا إلا ببطاقة صفراء (إنْ) رأى الحكم أن اعتراض المدرب استوجب تلكم البطاقة.

واستمرت تلك الميليشيات الصفراء هجماتها يوماً بعد يوم مروراً بتصريح (اللا رشيد) الذي ترك كل ما في المباراة التي خرج فيها فريقه ذليلاً من أمام الزعيم كما جرت العادة خلال المواسم الأخيرة، ليتفرغ للهجوم على كوزمين وطريقته في الاعتراض على قرارات الحكم، وكأن هتافات كوزمين حملت أنفاسها رزماً من النقود إلى جيب ذلك الحكم الأجنبي لتقلب قلبه هلالياً خالصا، ولسان حالهم: من يدري؟، ونحن نقول: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

وليت الكارثة حطت رحالها هاهنا فقط .. فقد أبى مسيرو الفريق الأكثر حرقة من انتصار الهلال بالكأس، ومعهم مسيرو القناة المتلونة المتلوثة التي ادعت حب الهلال حتى وقعت معه عقد قناته الحصرية التي أريد منها نهب جيوب محبيه قدر المستطاع ليس إلا، أقول أبى مسيرو تلك الفئتين الضالتين إلا أن يدلوا بدلوهم في قضية كوزمين.

وبدلاً من أن يكون البروتوكول المعتاد للقنوات الرياضية بتجييش كل قنواتها للاحتفاء ببطل المسابقة ونجم السهرة رأينا الاستديو التحليلي يقفل، ليحل برنامج التحليل التحكيمي، لتتبعه الطامة الكبرى ببرنامج لم أجد لبثه مبرراً سوى الكيد بالهلال وإغاظة محبيه ولا غيره.

لتكتمل الزفة بحضور الراقصين على جسد كوزمين المقيد بسلاسل السياسة، ولتبدأ شعائر رقصة الموت بهمهمات وطنية زائفة شارك خلالها مجموعة من الأسماء التي أندى بقلمي عن ذكرها تكريماً لعيني القراء، واكتملت فرحة الأوغاد باتصال كحيلانهم وهات يا نفخ في بوق الشعارات الوطنية التي اختفت مع مهدي الرافضة في سردابه المقدس، وما إن رمى كوزمين القميص إلا وظهرت تلك الشعارات فحان التدخل الجراحي لاجتثاث الورم


أحزان تخلف أفراحاً

هذا هو ما شوهد على ملامح محبي الفريق الأزرق خلال حفل الانتصار بالكأس في معقل النادي بالعريجاء، في اليوم الذي تلا استلام الكأس التي كان الهلاليون يتمنون لو تكون فداء لعودة المحبوب كوزمين.
ومن سينسى ما رسمته أعينهم من بؤس وهي تهتف هتافات مجوفة يغلفها الفرح بكأس البطولة، وجوفها ينضح بأسى عميق.
أسىً لن يفيق منه بنو هلال إلا باستكمال موجة الانتصارات التي ستقود الفريق المكلوم إلى لقب الدوري، ذلك اللقب الذي سيكون في تحقيقه عدة رسائل موجهة، لعل ما يهمنا منها رد الجميل للروماني النبيل كوزمين أولاريو، ولكن ذلك لن يتحقق بسهولة، ففقدان مدرب ككوزمين وهو الذي أجمع لاعبو الهلال أساسيهم واحتياطهم على حبه وقربه منهم أكثر من أي مدرب آخر مر بالهلال خلال العقد الأخير، أقول فقدان مدرب ككوزمين لن تكون نتائجه يسيرة، ويحتاج إلى عمل إداري ضخم لاحتواء المشكلة وإيجاد البديل المناسب، ولعل العبقري الروماني ترك النادي في أيدٍ أمينة، بحيث أتقن لاعبوه مع مرور عامين وهم تحت إشرافه المباشر تكتيكه المميز، ولو أمسك مساعدا أولاريو الروماني تالين والوطني الحسيني المهمة فإني أرى إرهاصات إكمال لمسيرة الإبداع في أفق البطولات المتبقية، فالعجلة العجلة يا إدارة الهلال.


همسة وعتاب أحباب

إلى من شارك في إصدار العقوبة ومن تشفى بصدورها ومن حزن على صدورها وإلى كل كروي يحكم العقل والمنطق أقول: (هل قام كوزمين حقيقة برمي القميص أم وضعه؟)، ثم إن كان في وضع القميص إهانة لمن يحمل صورته وهو ولي العهد سلطان الخير متعه الله بالصحة والعافية، وإذا سلمنا أن فكرة وضع القميص على منصة التتويج خيانة عظمى وتشويه لا يغتفر، فإن أرض المملكة تنضح بالخونة الذين كانوا ومازالوا يدخلون دورات المياه - أجلكم الله - ومحافظ نقودهم تحمل صور المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وصور أسد العروبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - فهل في ذلك امتهان أيضاً وخيانة؟، وأين الوطنية من رمي الأعلام الوطنية التي تتشح بعبارة التوحيد (الأكرم) بعد مباريات المنتخب وعقب المناسبات الوطنية ومن ثم دهسها بالأقدام مع الزحام؟!. دعوة إلى تحكيم الضمير.

همسة أخرى أبثها بكل أسى، هل كان المراد من اتخاذ ذلك القرار إعادة حق وطني امتهن، وتذكير بأن الوطنية قبل كل شيء؟، أقول إن كان هذا هو المراد فقد فشل فشلاً ذريعاً وآتى أكله عكسياً بشكل قد يوحي بمشكلة لا حل قريب لها، فهاهي الملايين الزرقاء تعلن عبر متنفسها الوحيد (منتديات النادي) أنها تعتذر عن مؤازرة المنتخب في قادم مواعيده احتجاجاً على ما يرونه ظلماً وإجحافاً بحقهم، وسلباً لفرحتهم الوليدة.


فاصلة:
لك الله يا عبدالرحمن بن مساعد.


عبدالله الباتلي
كاتب رياضي

اخر تعديل كان بواسطة » عبدالله الباتلي في يوم » 02/03/2009 عند الساعة » 05:56 PM
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:09 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube