إنْ كـــانَ عندك يا زمــــانُ بقــيَّةٌ ... ممــــا تُهــــيــنُ بـــهِ الكـــــرامَ فــهاتِـــــها
رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى .... فؤادي في غشاءٍ من نبالِ
فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ .... تكسَّرتِ النصالُ على النصالِ
فعشتُ ولا أُبالي بالرزايا .... لأني ما انتفعتُ بأنْ أُبالي
هذا ما يردده
الزعماء عبر القرون ، ونحن
الزعماء
ما وصلنا إلى الذهب ، ما ارتقينا وارتفعنا الا لأننا نملك القناعة بأنه لن يضرنا الا ما كتب الله لنا بأن يضرنا
حتــــــــــى وإن تكاتف الجن والإنس ضدنا ، ولو
تنكر لنا الدهر ، ولو شربنا
الظلم شرباً واكلنا
الحسد اكلاً
فـ
سنبقى الزعماء
الدنيا بأعيننا صغيرة
ونحن اعز واعلى من احداث ومصائب هذا الزمان
حتى اصبح يتعجب من صمدونا وقوتنا
تنكَّرَ لي دهري ولم يدرِ أنني ... أَعِزُّ وأحداثُ الزمانِ تهُونُ
فبات يُريني الدهرُ كيف اعتداؤُهُ .... وبِتُّ أُريهِ الصبر كيف يكونُ جمهور الزعيــم والله وتالله وبالله لئن حزنا ولئن سخطنا ولئن اعترضنا فلن يُرد علينا ما فقدنا ، ولن يرد قدرنا ، ولن ينفعنا
الحزن والسخط من الشيطان ، وهو يأس جاثم وفقر حاضر وقنوط دائم وإحباط محفق ، وإخفاق ذريع
يقولُ ماركوس أويليوس وهو من أكثر الرجالِ حكمةً سأقابلُ اليوم أشخاصاً يتكلَّمون كثيراً
أشخاصاً أنانيِّين جاحدين يحبُّون أنفسهم لكن لن أكون مندهشاً أو منزعجاً من ذلكـ
لأنني لا أتخيلُ العالم من دونِ أمثالهم !! يقولُ أرسطو : إنَّ الرجل المثاليَّ يفرحُ بالأعمالِ التي يؤديها للآخرين ، وبخجلُ إن أدى الآخرون الأعمال لهُ ، لأن تقديم العطفِ هو من التفوقِ ، لكنْ تلقِّي العطفِ هو دليلُ الفشل .
الزعيـــــــم ورجالاته
هم صامدون واشداء اقوياء كـ النخلة
واما المفسدين المخربين النمامين الموشين هم كالبعوضة
ألم تسمعوا عن قصة النخلة والبعوضة ..؟
قالت
البعوضة للنخلة :
تماسكي فإني اريد أن اطير وادعك ،
قالت النخلة :
والله ماشعرت بك حين هبطتي علي ، فكيف اشعر بك إذا طرتي ؟!
إذا هونت ما قد عز هان ،
وأذا أيست من الشي سلت عنه نفسك
لن نشعر بألم ومرارة وسلبيات ما اصابنا وما فقدنا ،الأ إذا تذكرناه وتذكرنا ما جرى له
وغير ذلك فأن الهلال حي وقائم ومستمر بإذن الله كان هناك رجل قفز من النافذة وكان بإصبع يده خاتم نشب على النافذه ، فسقط الرجل فأقتلع اصبعه بسبب الخاتم وبقي بأربع اصابع ، فيقول هذا الرجل
انه يعيش حياة طبيعيه ولا يشعر ولم يتضرر من فقد اصبعه ، ولا يتذكر اساساً انه فقد اصبعه الا عندما يعود ويتذكر تلك الواقعه عندما سقط .. وغيرها فأن اموره على احسن الأحوال تسري . ((إنَّ الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، فمنْ رضي فله الرِّضا، ومنْ سخطَ فَلَهُ السَّخْطُ)) . فوجئنا جميعاً بالخبر الصاعق الجائر الظالم ، فوجئنا بقرار إبعاد المدرب .. ولكن ماذا عسانا أن نفعل
علينا أن نوطن أنفسنا من الآن
علينا أن لانتهرب من الواقع ولا نفر منه
علينا أن لا تنملص من القضاء والقدر ونرضا بالقدر
ونعترف بالواقع ونكتسب الأجر هذا هو الخيار المتاح امامنا ، اما إن اخترنا غير هذا الخيار وقمنا بالضجر والغضب ، فلن ننال سوى غضب الله ، ومقت الناس ، وذهاب الأجر ، وفادح الوزر ثم لن يعود علينا ما فقدنا ، ولن تذهب مصائبنا ، ولن يتغير قضائنا !
قال احد الحكماء : ليس الذكي الفطن الذي يستطيع أن يزيد ارباحة ، لكن الذكي الذي يحوّل خسائره إلى ارباح .
إذاً علينا أن نجعل ما تضررنا منه بفقد المدرب او غيره ، أمر إيجابي لنا ، والأذكياء فقط هم من يستطيعون ذلك
في المثل ( لا تنطح حائط ) ، فلن نستفيد من نقاشنا او العناد والتصدي لمن لا يعود علينا ذلك منه خيراً
من المعروف انه من اهم اسباب القلق والإظطراب وتضييع الوقت
التكرار والإعادة في امور انتهت وفُرغ منها وانقضت واجترار الهموم وإعادة الماضي . لا تُعد قصة الفراق كثيراً ... وتسل عنها تجد فؤادك سالي
لترمي بي المنايا حيث شائت ... فإني في الشجاعة قد ربيت إن اتتنا المصائب فنحن صابرين ، وإن المتنا السعادة فنحن شاكرين عبدالرحمن بن مساعد هذا الرجل العظيم ، سيبقى عظيم لأنه هو هكذا ، هو رجل المواقف هو الكبير وتصغر في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم اخيراً اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن ونعوذ بك من العجز والكسل ونعوذ بك من البخل والجبن, ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " لنرددها بقوة الرجال وبصمود الأقوياء ، وبشجاعة الفرسان ، لنرددها مع شبيه الرياح دائماً إنْ كانَ عندك يا زمانُ بقيَّةٌ ... مما تُهينُ بهِ الكرامَ فهاتِها
..

..