يغادر وطننا العزيز خلال الساعات القليلة القادمة كوزمين رافعاً رأسه ومحققاً اغلى بطولات العام الماضي وما ادركه من العام الحالي ، يغادر وحبر الاقلام تنسكب على أوراق العروض التي ستقدمها منتخبات الخليج قبل أنديتها للفوز بخدمات الداهية كوزمين في حين حبرنا الوطني ينسكب لاقالته بأياديٍ تعودت على الهدم وعقول لا ترى ابعد من أرنبة انفها. تنسكب تلك الأحبار وتنسكب معها دموع المودعين بالحب فكم اهداك اعداء النجاح يا كوزمين حباً واحتراماً من الجماهير باختلاف ميولها في سابقة لم تحدث لمدربٍ من قبلك ولا اتوقع ان تحدث لأحدٍ بعدك.
سيغادر الداهية الى بيئة رياضية بالتأكيد افضل من بيئتنا التي افسدها خليطٍ من الاغبياء والحاقدون والجهلة فليس هناك اسوأ من هذا الخليط حتى وان خرج من بين هذا الركام زهرة تسمى الهلال. وسيدفع له الشرط الجزائي الذي يستحقه وسيحصل على عقدٍ أفضل من عقده الحالي، فمن عاقبت يا اتحاد الاغبياء؟؟

لقد عاقبت فريق الوطن الذي تتنظره مهمه وطنية في البطولة الآسيوية، لقد عاقبت الرياضة السعودية حينما خسرت عقلية وفكر كوزمين ، لقد عاقبت لاعبين الهلال بعد استفادتهم من الانضباط التكتيكي والفكر الكروي الراقي الذي لربما ينقذ منتخبك الذي يشكل الهلال نصفه ايها البليد. لقد كسرت محاولة الهلال لايجاد ما يعرف بالاستقرار الفني الذي لن تعرف معناه وانت تغير خمسة مدربين خلال اربع سنوات اذا عدينا ناصر الجوهر مدرباً.

اما آن الآوان ان يحل ذلك الاتحاد البليد الذي خسر بالثمانية في زمن لم تعد بنجلاديش تخسر فيه بهذه النتائج،
اما آن الآوان ان تتغير الادارة الرياضية في البلد وهم يقودون المنتخب والمسابقات المحلية من فشل الى فشل رغم وجود كل مقومات النجاح.
اما آن الآوان لسلطان ونواف ان يتيحا الفرصة لغيرهما بعد تخبطاتهم على كافة الاصعده.
ماذا فعل نواف بعد رحلاته المكوكية بين اصقاع العالم، وماذا قدم الا مزيداً من الخسائر والمهاترات الاعلامية مع ابن همام تارة ومع المحللين الرياضيين تارةً أخرى وعلى الحكام أحيانا حينما صبوا جام غضبهم على الحكم السنغافوري وكأنه سبب تراجع الرياضة السعودية مستفيدين من خبرة نائب الرئيس الذي ترك منصبه في النادي ليتولى المهام الخاصة ويكون مستشارا في كيفية تضليل الجماهير لخبرته الواسعه في هذا المجال.
منذ متى وقيادتنا الرياضية تتحدث عن التحكيم بهذا الشكل الذي اوقعنا في حرج مع الجميع . ولماذا لم تفز على كوريا الشمالية بعد ذلك.

رياضتنا تتجه الى الهاوية وقد طاب الخاطر من متابعتها والحاقدون جاثمون على صدرها فالى متى والى أين نتجه؟؟؟