ماتورانا أسم كبير في عالم التدريب العالمي ولا شك .. له العديد من الإنجازات على مستوى منتخب بلده ومن أبرزها بطولة كأس امريكا الجنوبية .. وعموما أنجازاته ليست بذات أغراء أسمه التدريبي .. تولى تدريب الزعيم بعد طيب الذكر ( محروم البطولات ) السيد آرثر جورج الذي لم يرضي أو لم يحصل على الرضى لا من الاعبين ولا من أكثر الجماهير .. رغم ترأسه القائمة في الدوري العام .. لكن هفواته الفنية كانت واضحة لشخص مثلي لايزال في الف باء كرة القدم ...
لم يكن ماتورانا في خيال اي مشجع هلالي لكنه حضر وسط فرح عارم أن هذا الأسم العالمي في الهلال بعد ( محروم البطولات ) ..
جهز الفريق لبطولة آسيا وذهب الفريق الى قطر وسط دعوات جماهيرية لله عز وجل أن ينصر الزعيم بنصر من عنده .. واستجاب ربنا الكريم لهذه الدعوات ووفق رجالنا الغاليين في تحقيق هذه الكأس الغالية المهمة جدا جدا جدا في وقتها رغم كل ما صاحبها من ظروف لا تخفى على أحد ... من وقف الذئب ظلما وعدوانا الى غيره من الأشياء الداخلية التي تم تجاوزها بفضل من الله ثم بحكمة الناجح فهد المصيبيح .
بحثت كثيرا عن ماتورانا وعن نسبته في الأنجاز ؟؟؟
وما كان دوره ؟؟؟
وأردت ان ارسم عالميته الفذه على طريقة لعب الهلال داخل الملعب ( لأن هذا المهم بالنسبة لي ) مع الأسف لم أجد شيء ..
الا فريق مفكك .. لاعبين يركضون في جميع أرجاء الملعب بلا تركيز .. يقودهم الحماس والقانون الأزرق الذي عندما يريد الذهب يأتيه سمعا وطاعه ..
قلت لنفسي ربما الوقت لم يسعف الرجل في أظهار عالميته المعروفه الوقت مازال مبكرا للحكم عليه .. ننتظر الى نهاية الدوري
وفي مباريات دعمت جماهيريا في المدينة صلى الله على ساكنها وآله وصحبه وسلم والرياض ... لعب الفريق مباريتين كبيرتين كان للحماس وقوة الدافع للاعبين نسبة ليست بسيطة في تحقيق أول تصدر للدوري بنظامه الجديد وخطف بطاقة التأهل للنهائي الكبير مباشرة .
وكان للمدرب لمسات تظهر في بعض وتختفى اخرى من أوقات المباريات ..
ويظهر الاعبين وقت الحسم ويخطفون البطاقة الأولى بدون مستوى مقنع بأستثناء مباراة الطائي التي كانت مقنعه إلى حد ما !!!!
ويأتي النهائي ويسقط القناع مدرب لا يجيد التعامل داخل الملعب لا مع الخصم ولا مع لاعبيه ... ينظر ويقلب راسه ( مرة يمين ومرة يسار ) وتنتظر أن يصنع شيء في ظل أجتهاد واضح وصارخ من لاعبي فريقه الذين يحولون خلق الفرص للمهاجمين ونقل المناورة من ملعبهم الى ملعب الخصم لكن لا فائدة ....
مدرب يتفرج .. ولاعبين مكبلين ..
كان الدوري على وشك الهروب .. لكن الجاذبية الزرقاء لم تدع مجالا لهروبه فروضه الجمعان بفن نواف ورسم سامي فحمل باقي الزرق الكأس ...
بحثت مرة آخرى عن دور ماتورانا ولم أجد له دورا في شيء بل دوره كان يتلخص في ربما التمارين داخل النادي الذي لا يشاهدها المشجع العادي ولو شاهدها لم يفهمها ..
ولو فهمها لم يرى منها شيء داخل الملعب ..
ومما سبق ارى والله أعلم أنه مدرب غير مناسب للهلال .. لعدة اسباب منها :
الهلال منذ ان أستلمه هذا المدرب لم يقدم أي مباراة تسطيع أن تقول الهلال كان ممتعا او حتى جيدا ..
بصراحة ماذا فعل في الدوحة وماذا فعل في جدة ؟؟؟
هل المطلوب منه تدريب الفريق في النادي وتركه داخل الملعب ؟؟؟
ربما هو يعجب بعض الاعبين وبعض الجماهير ... لكن من وجهت نظري لم يكن له دور في اي فوز حققه الهلال ...
الحقيقة اتمنى لو أعرف ما هي أسباب التجديد معه أم أنه تعهد بأحضار أخية حال غيابه ؟؟؟
أن كان مدرب جيد والاعبين لا يطبقون ما يقول لهم فهو فوق مستوى الاعبين .. أذا لا يصلح ..
وأن كان الاعبين غير مقتنعين بما يقول داخل الملعب والاعبين يطبقون مايرونه هم فهو بلا شخصية .. ولايصلح ..
الفريق بلا شخصية ولا هوية واضحة وارجعوا للمباريات السابقة وشاهدوا كيف يلعب الهلال ...
حماس نواف وفن سامي يحسمها في كثير من المواقف ..
آرثر لم يكن يملك البدلاء ام ماتورانا يملك منتخب كامل .. لمسات آثر واضحه في كثير من المباريات أما ماتورانا ليس له ووضوح ابدا ..
وجة نظر أتمنى أن تخطى في السوبر