كان الشيخ عبدالحميد كشك يردد دوما في كل محاضراته :
( البر لا يبلى .. والذنب لا ينسى .. والديان لا يموت .. أفعل ما شئت .. كما تدين تدان )
رحمك الله شيخنا الجليل
قال الفيلسوف الفرنسي ( ديكارت ) ذات يوم : " انا اشك اذا انا موجود " !!
ولقد افادت بعض الدراسات العربيه المعنية بالفلسفة والتي تناولت هذه المقولة الشهيرة بان قائلها تمكن بواسطتها من التوصل الى أثبات وجود الله !! ولكن في عصرنا الحالي يستخدم العامة من الناس هذه المقولة كمبرر يمكنهم النيل من الآخرين والاساءة لهم !!
في مكان ما من الشارع :
الأول : انظر .. انها تعود الساعة ( 2 ) بعد منتصف الليل !!!
الثاني : وماذا في الأمر ؟
الأول : تعود الساعة ( 2 ) وتقول ماذا في الأمر ! أتظن اننا في اوروبا !
الثاني : وماذا تريدنا ان نفعل ؟
الأول : يجب ان نضع حد لهذه المهزلة التي تحدث بالقرب منا ؟
الثاني : ليس لنا علاقة بهذه الفتاه فهي لا تمت لأحدنا بصلة ؟
الأول : من قال لك انها لا تمت الينا بصلة ! اليست تسكن الشارع الذي نسكنه ؟
الثاني : وهل نحن مسؤولين عن الشارع ومن يقطنه ؟
الأول : نعم .. ان للشارع وأهله سمعه .. وهذه المرأة تهيننا بتجاوزاتها ،،،
الثاني : لا يظهر على سلوكها أو ملامحها ما يشينها ويشيننا معها ،،،
الأول : وهل بعد العودة الى المنزل بعد منتصف الليل من عيب ؟!
الثاني : لعل هنالك ظرف دعاها للخروج والعودة في هذا الوقت ،،،
الأول : وما هو الظرف الذي يجعلها تعود في هذا الوقت المتأخر ؟
الثاني : اتبعها وأسألها فلست المتحدث بأسمها ..
الأول : نعم سوف أسألها ولن اسمح لهذه " الساقطة " ان تمارس حياتها بحرية بيننا ..
الثاني : هكذا جعلتها " ساقطة " !! اتق الله أنك تخوض في شرف امرأة ،،،
الأول : كيف تدعي لها الشرف وهي تعود الساعة ( 2 ) بعد منتصف الليل بمفردها ؟!!
في " مكان " من مكان ما بالشارع :
الأم : يا بنيتي .. لقد ذهب ماء وجهي من عودتك المتأخرة يوميا بعد منتصف الليل .. وبدأت استمع الى عبارات تنال منك ومني من الجيران وسكان الشارع ،،،
الفتاه : أمي اني منهكة .. هل تفضلتي علي بدعوة يفرج الله بها همنا ،،،
الأم : يا بنيتي ليس للفتاه سوى سمعتها ،،،
الفتاه : أمي .. ما بك تحدثينني وكانك لا تعلمين انني اتيت من عملي بالمستشفى !!
الأم : أعلم يا بنيتي ولكنهم لا يعلمون !!
الفتاه : من الذي لا يعلمون ؟
الأم : جيراننا وكذلك سكان الشارع الذي نقطن به ،،،
الفتاه : لا يعلمون انه لا يوجد لدينا من يعيلنا !! هم يعلمون كل شئ .. ولكنهم في فعل الخير يتجاهلون وفي أعراض الآخرين يخوضون ،،،
الأم : وكيف السبيل يا بنيتي ؟؟
الفتاه : غدا سوف يستحق الإيجار .. لا أعتقد ان سكان العمارة والشارع قد أجتمعوا واتفقوا على ان يدفعوا قيمة الإيجار لمن هن في حاجة مثلنا ،،،
اصبح الكثيرين من الناس لا يتورعون ان ينالوا في مجالسهم واحاديثهم وغمزهم ولمزهم الخوض في اخلاقيات الناس وسلوكهم بدون وجه حق او قليل من ضمير وجعلوا من انفسهم قضاة على مالا تراه الأعين وما تخفي الصدور !!
نسمع او نقرأ او نرى ( نماذج ) لفتيات يذهبن للدراسه بالخارج فيصاغ حولهن الكثير من القصص التي تستهدف اخلاقهن وسمعتهن وكذلك الحال عن فتيات يذهبن للعمل سواء عن حاجة او عن كفائه فتكثر الاشاعات التي ترغب بالنيل منهن وكذلك الحال ايضا عن فتيات القت بهن الظروف للعمل في خارج حدود الوطن ولأجل ذلك نصبت لأجلهن المشانق من حبال جيدة الصنع !! وكذلك الحال في أمور عديدة تنال من النساء والرجال ايضا ولكن يبقى أثر ( جرائم سوء الظن ) عظيما لدى شقائق الرجال ،،،
اذا ما اتخذنا جريمة الزنا ( كقياس ) وما يرتبط بها من شهود وشروط تكاد ان تكون صعبة المنال بل تكاد ان تكون مستحيلة !! فجميع الحوادث التي ارتبطت بتطبيق هذه الشريعه في تراثنا الاسلامي وربما حتى تاريخنا المعاصر كانت من خلال اشخاص تقدموا لتطهير انفسهم من هذا الذنب .. فما الحكمة من تشريع الله لتلك الشروط التعجيزية التي ارتبطت بهذه الجريمة طالما لا يمكن تطبيقها ؟
قرأت ذات يوم تفسير لطيف يظهر عظمة هذا الدين الرباني وسمو تشريعاته وأحترامه لمكانة الأنسان .. حيث تطرق الى المسألة التعجيزية في التطبيق بالقول : ان الاسلام اراد ان يعلمنا عظيم حرمة الخوض في شرف الناس واخلاقهم .. فاذا ما كانت جريمة الزنا ذنب عظيم فان قذف الناس والنيل من اخلاقهم دون توفر الشروط الشرعيه واستيفائها والتي يستحيل تطبيقها ذنب عظيم ايضا يستوجب تطبيق العقوبات الشرعية على من يجرؤ بالتطاول على الآخرين !!
بينما انا بين هذه السطور وجدت نفسي امام التساؤل التالي : اذا ما تشبثنا بشكل مطلق بالقاعدة الفقهية القائمه على درء المفاسد .. وفرضنا ما يردده البعض عطفا على رؤيتهم ان اصل البلاء هي المرأة .. واعتبرنا ان المرأة ليست سوى كائن وظيفته ( إثارة الغرائز ) .. فكيف يمكن مواجهة حالات عديدة تجد المراة نفسها تفقد عائلها وضاقت السبل ان يكفلها احد اقربائها ولم تجد معينا يكفيها حاجتها من مؤسسات المجتمع .. فان وافقت افكار صوت عال بالمجتمع يؤمن انها خلقت بين الجدران الاربعة ( هلكت ) وان وافقت حاجتها في حياة كريمه من صنيع مجهودها ( قذفت ) !! وفي الختام هي تعيش المعاناه ونحن نتحدث من وسع !!
في حياتنا تساهلنا كثيرا في أصدار أحكامنا تجاه الآخرين من الرجال والنساء على حد سواء واصبحت القاعدة في نفوس العامة منا هي سوء الظن بالرغم ان الاصل في الانسان المسلم السوي حسن الظن في الله وعباد الله .. واصبح النيل من اخلاق الناس وقيمهم وسلوكياتهم يتم كما نلوك اللبان في افواهنا !! نعترض دون ان نمنح البديل .. نتهم بدون أدلة مثبته .. نعيب على الناس ضعفهم دون ان نمد لهم يد المساعدة .. أصبحت القاعدة انت مذنب حتى تثبت برائتك بينما الأصل في الأنسان البراءة المطلقة ،،،
الحديث ذو شجون !
تدري ! .. نحن مجتمعات تقوم بشكل كبير على السمعة .. و هذا ليسَ عيباً
أمر السمعة بحد ذاته مُرعب .. لأنها لا تقبل المساومة أو التعديل أو تبرير لسلوك على أنه خطأ غير مقصود ..
يعني ما تهلك في صناعته و الحفاظ عليه لسنين طويلة ممكن أن يذهب بغمضة عين !
و لا أخص الحديث بالشأن الذي تحدّثت عنه بشكل كلي
بالنسبة للمثال الوارد .. مسألة أنني أخالف نظرة مجتمع هذهِ مخاطرة .. لكن بالجانب الآخر تستطيع الفتاة أن تؤدّي عملها و تراعي العُرف أيضاً
إن كانت محتاجة و طبيعة عملها تحتّم عليها عمل ليلي فمن الأجدر
أن يُقلّها إلى المنزل محرم أو كأضعف الإيمان أمها مع أحد أخوتها لو اضطرّت للمجيء مع غريب
ما سواه ستكون هي من وضعت نفسها في دائرة الظنون
لا نقول الناس تتكلم و هذا خطأ .. الخطأ أن يضع الشخص نفسه في موضع قابل للتأويل السيئ
لن أدّعي المثاليّة لأننا أبناء هذا المجتمع و لا نتمصّل من بعض سلوكيّاته .. فمن الطبيعيّ أن يستنكر أيّ شخص ما يراه مخالفاً لعرف بيئته
لكن الخطأ الأعظم هم أن يتحول الاستنكار إلى شك أو قذف بدون تحرّي الحقيقة
كالعادة تجيد اقتناصَ الفكرة و بلورتها بطريقة راقية .. طابت أوقاتك
أهلاً بك أخي طارق , وشكرًا لتطرقكـ لموضوعٍ هو في غاية الأهمية , والحساسية , هو موضوع متشعب ويمكن لي أن أقسمه إلى أربعة أقسام :
1 * سوء الظن : من كبائر الذنوب ولا يسىء الظن إلا مريض القلب عليل الضمير , قال الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12] ,
ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه جاءه رجل يقول: "إن امرأتي ولدت غلامًا أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ. قال: هل فيها من أورق؟ [يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا. قال: فأنى أتاها ذلك. قال: عسى أن يكون نزعه عِرْقٌ. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق"[رواه البخاري ومسلم واللفظ له] , فهذا من تربيته صلى الله عليه وسلم لأصحابه على حسن الظن ,
وقد قال بعض العلماء: وكل من رأيته يسيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته , فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه ,
,,
2 * القذف :
حديث أبي هريرة { : اجتنبوا السبع الموبقات }. الحديث ، وفيه : { وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات } , أيضًا استنباطكـ أخي طارق من وضع الشارع لأسس وضوابط الزنى وجعلها بهذه الصعوبة أمر نستشف منه عظم جرم القاذف , وشدة خطورته ,, ,, 3 * عمل المرأة : حقيقةً أنا أتحرج من عمل المرأة خصوصًا إن لم يكن هناكـ حاجةً ملحة للعمل , وقد وضع الشيخ المنجد حفظه الله لعمل المرأة ضوابط :
وبخصوص عمل المرأة وخروجها من منزلها نقول :
1- الأصل هو قرار المرأة في بيتها ، وقد دل على ذلك قوله تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب / 33 ، وهذا الخطاب وإن كان موجها إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإن نساء المؤمنين تبع لهن في ذلك ، وإنما وجه الخطاب إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لشرفهن ومنزلتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين .
ودل على ذلك أيضا : قول النبي صلى الله عليه وسلم \" المرأة عورة ، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان ، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها ) رواه ابن حبان وابن خزيمة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم 2688
وقوله صلى الله عليه وسلم في شأن صلاتهن في المساجد : \" وبيوتهن خير لهن \" رواه أبو داود (567) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
2- يجوز للمرأة أن تعمل أو تدرس إذا توفرت جملة من الضوابط :
- أن يكون هذا العمل مناسبا لطبيعة المرأة متلائما مع تكوينها وخلقتها ، كالتطبيب والتمريض والتدريس والخياطة ونحو ذلك .
- أن يكون العمل في مجال نسائي خالص ، لا اختلاط فيه ، فلا يجوز لها أن تدرس أو تعمل في مدرسة مختلطة .
- أن تكون المرأة في عملها ملتزمة بالحجاب الشرعي .
- ألا يؤدي عملها إلى سفرها بلا محرم .
- ألا يكون في خروجها إلى العمل ارتكاب لمحرم ، كالخلوة مع السائق ، أو وضع الطيب بحيث يشمها أجنبي عنها .
- ألا يكون في ذلك تضييع لما هو أوجب عليها من رعاية بيتها والقيام بشئون زوجها وأولادها .
,,
هلالي من أرض اليمن
أقيمت الصلاة , ولذلكـ سأحجم عن الإكمال ,, أسأل الله أن يجزيكـ الخير ويعفو عنا وعنكـ ,
تناول قضية سوء الظن بالآخرين والظلم الذي يحدث فيه والنتائج السيئة التي قد تنتج عنه، هو طرح يستحق أن نتوقف عنده، وأعتقد أننا يجب أن نراجع أنفسنا في هذا الجانب، وننظر إن كنا نعتمد أسلوب الريبة وسوء الظن فيما لا تظهر لنا حقيقته، وبالتالي نُدخل أنفسنا في دوامة من الصراعات والترقب والشك والحيرة حين نتعامل مع الآخرين، أم أننا نفرض حسن الظن حتى يثبت لنا ما ينقضه وبالتالي تصبح حياتنا أكثر هدوءاً ونتعامل مع الآخرين ببساطة وارتياح..
ما أود أن أسأل عنه أخي الكريم، وأرجو أن لا تعتبره سؤال ينقض حسن ظني بك
لماذا طرحت هذا الموضوع من زاوية المرأة؟، هل تظن أنها أكثر من يعاني من تبعات الظنون السيئة في مجتمعاتنا المسلمة أو العربية؟
أخشى هنا من إتباعك لأسلوب بات ملاحظاً بالنسبة لي في الوسط الإعلامي المحلي، وهو عرض القضايا الاجتماعية وإبراز سلبياتها من ناحية تأثيرها على المرأة، وكأننا بهذا نقول بأننا ما زلنا نعيش في عصر جاهلي، تعطى الكرامة فيه للرجل وعلى المرأة أن تتحمل الظلم والضيم..
قد يكون أكثر مايتعرض للاساءه النساء وبحكم مخالطتي بني جنسي الاحظ كثرة الاساءه بالظن فـ اغلبية السوالف والاحداث تتزعمها المراة بتحليلات وهمية قائمة على سوء الظن
والي يزيد الطين بلة حتى لو طلبتي منهم الاحسان بالظن وأن المشكلة تخفي جوانب كثيرة ويجب عدم الاستعجال بالحكم مايسمعون لك يحسون انهم صح
الاساءة بالظن اعتبرة داء أسال الله ان يجردنا منه ويجرد من حولنا منه ومثل ماذكرت الغالية ميادة اوقات الشخص يكون بموقف يجبر الناس تسيء الظن فية للأسف بمثل هالامور الواحد يحاول يتجنبها ويحذر من كل فعل يعرضه للقيل والقال لان مستحيل يقدر يغير نظرة مجتمع بأكملة
ولكن اشوف ان الواحد يمشي على قناعتة اذا ماتخالف شريعتة >>قناعتها لان صعب الواحد يعيش والمجتمع والعادات والتقاليد هي الي تمشية
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك \ / يعطيك العافية اخوي هلالي من ارض اليمن ماشاء الله تكتب فـ تصيب ربي يحفظك
موضوع واقعي , وفعلاً اصبح رمي التهم جزافاً على الناس كشرب الماء .. الكل يحلل ويفسر مايروق له ! لم يفكر يوماً بحال واحوال الشخص وظروفه ..
وكثر في وقتنا الحاضر بالاخص قذف المحصنات من المؤمنات وهذي كبيره من الكبائر , وما وضعته من سيناريوا اعتقد انه يتكرر بشكل شبه يومي في شوارعنا .. اسال الله ان يعفوا ..
طرحك دآئمآ مميز و بـ لغه عربيه فصحى وآجد صعوبه في فهم موضوعك واقرآء موضوعك ثلاث مرآت لـ كي اصل مآ ترمي اليه
نعـم فآغلب النآس يظنـون ظن السوء , ولكن هذآ لآ ينطبق فقط على مثآلك الذي ذكرته عن الفتآه التي تعمل بالمستشفى وتعيل اهلهآ وتآتي اخر الليل والنآس قذفوآ بشرفهآ .. آيضآ الذي يسآعد بعض الاشخآص ذو المنآصب العليآ يقولون آنه يبي هالحآجه منه مثل فلوس آو آرآضي , طيب ليه مآ نظن ظن حسن فيه ! وللآسف وآن كنت بعض الاحيآن اظن ظن سوء ولكن عسى الله آن يهديني ويهدي كل مسلم ضآل عن الحق . تعجبني في موآضيعك آنهآ تلتمس مشآكل مهمه في المجتمعآت الاسلآميه ولكن لآ نلقي لهآ بآلآ .
اخوي موضوع رائع ونادر تكلمنا عنه واسلوبك اروع والله ماشاءلله عليك باين انك مثقف والله يبعدنا عن سوء الظن ان شاءلله
واعتقد نظره الناس للبنت اللي تسافر برا للدراسه انها قليله ادب وعندها سوالف اما الشاب بالعكس تماما ويمكن بعض العوايل يفضلون يزوجون بناتهم من اللي متخرج من برا ... مع ان اغلب الشباب يفلونها برا طبعا طبعا مو الكل والبنات نادر مايسوون هالسوالف لانهم عندهم عايله وخايفين على سمعة نفسهم مهما تكلمنا ماراح تتغير نظره المجتمع لان احنا ناس لنا نظره معينه ولا يمكن تتغير مهما صار ومهما اقنعونا الناس
أصبحت القاعدة انت مذنب حتى تثبت برائتك بينما الأصل في الأنسان البراءة المطلقة ،،،
سأبدأ حيث انتهيت لو كان فرض حسن النية هو الأساس .. و افتراض الخير في الجميع .. و قياس الناس حسب الفطرة السليمة ؛ لما كان هناك قذف بهذه الصورة المؤلمة دون تقدير لوضع المعيشة .. أما إن لم يكن , فعلى الشخص أن يجاهد من جهتين , أن يبحث عن مصدر رزق أو يسلك اتجاه معين ,, و قبل ذلك يثبت للناس أن هذا الأمر شريف و نظيف ! و لا أرى أن هذا التصرف منطقي لأسباب ,, أهمها ان رضى الناس غاية لاتُدرك .. و لأن تسيير أفكار الناس مستحيل !
أجدني أوافق الفتاة في مثالك .. في ردها على والدتها .. أن المجتمع لا يسعه سوى الحديث .. و حين الحاجة .. يتحول الجميع إلى فقاعات صابون .. لذلك لا أوافق تكتيم ظروف الانثى .. و فرض السياط عليها لمجرد أنها بحثت عن سد حاجتها ,, بطريق لايسوءها في حقيقته !
برأيك ؛ هل التركيز على سمعة الأنثى - ذات الخلق الحسن - أكثر من الذكر ,, طبيعي و منطقي أم أنه تطرف غير مقبول !؟ خصوصاً أن قليلاً ماتجد من يتتبع تصرفات الذكور .. إلا إن كان هناك روابط اجتماعية أو مهنية مشتركة بينهم !
أود أن أركز على نقطة ,, و هي ربط بعض المجتمعات بعض المهن الشريفة بسوء الاخلاق بصورة بديهية ,, دون تقييم الشخص ,, قد يكون لطبيعة العمل من اختلاط أو رحلات أو غيرها !! و هذا برأيي تجني على من حافظ على نفسه من أي سوء محيط و كفل لها عملاً يترزق منه ..
أتفق معك أخي هلالي من أرض اليمن , على ما تفضلت به من حديث .. سأضيف شيئاً واحداً , أنه فوق كل هذا .. أصبح الظن السيء "صفة" لدى بعض الأشخاص , هذه الصفة هي التي تؤدي الى "تناقل الحدث وزيادة عليه "! يعني لا يكتفون بنقل الشيء الحقيقي فقط بل بإضافات كافية جداً .
ولهذا .. إما أن "نقضي حوائجنا بالكتمان " حتى لا تنال من الظنون السيئة حصتها. أو أن نسلم أمرنا لله فـ اليه المُشتكى .
واخيراً قال تعالى : ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن أن بعض الظن إثم﴾
. كبيرة من الكبائِر .. ولعلّ مِنْ أكثرها قذفٌ المٌحصناتِ العفيِفات إن بعض مرضى القلوب لا ينظرون إلى الآخرين إلاَّ من خلال منظار أسود الأصل عندهم في الناس أنهم متهمون، بل مدانون . ومما لا شك فيه أن هذه الظنون السيئة مخالفةًُ لكتاب الله ولسنة نبيهِ صلى الله عليه وسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إياكم والظنّ فإن الظن أكذبُ الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا "
إن لمْ تستطع أن تدفعَ عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلّك تسلم. فإن تنج منها تنج من ذي عظيمةٍ وإلاَّ فإني لا أخالٌك ناجيًا.
الوضع العادي
