مساء الخير جميعاً .. ويسعدني العودة مرة أخرى للكتابه بعد ظرف السفر في الاسبوع الماضي.
بتكلم اليوم عن نقطتين قد تشكلان نقطه إلتقاء في النهايه كونهما يحتكان بشكل مباشر معنا كمجتمع وافراد وبشكل يومي ودائم.
تحتفظ الجريده بإسمه.
مع قدوم فصل الصيف .. نسمع ونقرأ دايما عن حالات تسمم غذائي في المطاعم ومحلات الوجبات السريعه ، ونقرأ في الصحف عن حاله إسعاف طارئه لعائله كامله وفي النهايه يكون السبب وجبـه عشاء منتهيه الصلاحيه.
ونقرأ ايضاً عن الأخطاء الطبيه في المستشفيات الخاصه والحكوميه .. عن حالات بتر لأحد الاطراف بشكل خاطئ ، وعمليات من قبل اطباء – ليسوا بكفؤ ، والناتج لا يبتعد كثيراً عن إما عاهه دائمه او وفاة – خصوصاً من قبل الأطفال.
ونقرأ ايضاً عن محاولات الرشاوي في الإدارات الحكوميه .. كما حصل في مكتب وزير الصحه السابق – المانع .. قبل أشهر بسيطه والقبض بعد ذلك بكمين على الراشي متلبساً.
ونقرأ ايضاً عن حالات كثيره متشابهه .. لكن حد التطابق بالكربون هو مايكتب في صحفنا الموقره في مثل هذه الحالات بالبند العريض بعد ذكر التفاصيل وإخفاء هويه الفاعل /
تحتفظ الجريده بإسمه.
فتجد بعض المحررين والمراسلين .. ينشرون تفاصيل حاله التسمم بالكامل ووضع الضحايا بعد ذلك وماحصل لهم من غسيل معده وانابيب تغذيه وخلافه ، وينسون الأهم : الفـاعل .. وتكتفي الصحيفه بذكر / تحتفظ الجريده بإسم المطعم .. او بإسم المستشفى .. الخ وقيسوا على ذلك.
من المفترض ان نكون على قدر كبير من الصراحه {{ والصرامة }} خصوصاً في تلك الاشياء التي تمس صحه الفرد وسلامته ، ومن المفترض ونحن في العام 2009 ان نطبّق مفاهيم الحريه الصحفيه دون خوف من احد .. فالصحافه مرآة المجتمع ، وهي خط الدفاع الأول بإعتقادي بجانب المواطن البسيط.
مغلق للتحسينات.
والحديث عن الامانات او البلديات واقسام صحه البيئه تحديداً – ممل ولا فائده تجنيها من هكذا نقاش سوى – عوار الراس.
لبعض المحلات سوابق عديده في الإجرام بكل ماتحمله الكلمه من معنى تجاه – المستهلك ، فمن تخفيضات الموسم كما يقولون لبعض المنتجات {{ التي تُشارف صلاحيتها على الانتهاء }} إلى التلاعب بالتسعيرات من محل إلى آخر .. وإنت يامواطن لك الله.
المشكله ليست هنا ، المشكله عندما يتم إغلاق محل او مطعم او منشأة معينه بأمر بلدي .. تتفاجأ بصاحب هذه المنشأة وهو يضع قطعه قماش في اليوم التالي على واجهه محله المغلق تحمل عبارة / المحل مغلق للتحسينات..!
يعني زياده على سوء الفعل الذي حتّم على البلديه اغلاق المحل .. سوء أخلاق وتربيه ! والوضع عادي جداً كلها يوم او يومين ويرجع الوضع طبيعي زي ماكان.
ولو يدري من يفعل هذه الاساليب بأن هناك لجان مراقبه ومتابعه للمنشآت المخالفه لما تجرأ لحظه واحده على تعليق المبررات التي تستغفلك وتشعرك بأن المحل فعلا مغلق للتحسينات.
وغير بعيد عن ذلك /
عامل مغسله الملابس الذي اعتدت ان ارمي ملابسي بين حين وآخر عنده ، تفاجأت في المرة الاخيرة بغيابه على غير العاده .. ووجدت بديلاً له من ذات الجنسيه ، وعندما سألت عن العامل الاصلي اخبرني بإبتسامه عريضه بأنه سافر لقضاء الاجازه في بلده!
بعدها بيومين مررت بجوار المغسله التي لاتبعد كثيراً عن منزلي لأتفاجأ برؤيه العامل الاصلي منهمكاً بالكي .. استدعيته وسألته عن أسباب غيابه واحتفظت لنفسي بإجابه العامل البديل عن كونه قد سافر .. فأخبرني انه كان بالسجن ..! سألته ليه كفا الله الشر ؟ قال مشكل سوا سوا كفيل فيه يضرب.
بعد هذه الاجابه المقتضبه قررت استبدال المغسله بأخرى.
نفس الحال تكرر معي في وقت سابق لدى احد محلات الفيديو والدي في دي ، كان البائع يجلس أمام المحل المغلق والعباره الذهبيه – مغلق للتحسينات تزيّن الواجهه.
قلت وبما انه مغلق فما بال هذا التعيس يقف امام المحل ..؟ عرجت بجواره وطلبت احدث الافلام .. فتح الباب الحديدي للمحل بحيطه وحذر وهو يلتفت يمنه ويسرة .. وعاد برفقته الكتالوج الخاص بالافلام .. وبينما انا بسيارتي ابحث في ملصقات وبوسترات الافلام الجديده سألته عن سبب إغلاق المحل في غير وقت الصلاة .؟ قال بأن لجنه من وزاره الثقافه طبّت عليهم فجأه ووجدت سيديهات منسوخه وغير اصليه واغلقت المحل اسبوعين.
وعلى ذلك قيسوا ..