توفي طفل يبلغ من العمر عاما ونصف العام متأثرا بالتعذيب الشاق والوحشي الذي تعرض له على يد أبيه .... وقالت والدة الطفل، انها هجرت زوجها قبيل ولادته بأيام قليلة جراء ادمانه المفرط على المخدرات واصابته بمرض نفسي جعله يعتقد ان الطفل الذي في احشائها ليس من صلبه , وبعد أن أصبح عمر الطفل عاماً ونصف العام عادت الزوجة مع طفلها إلى بيتها على أمل أن يساعد وجوده في تغيير الأجواء السائدة ويحفز والده على التخلي عن تعاطي المخدرات إلا أن أحلامها ذهبت سدى حينما شاهدت أن زوجها بدأ بتعذيب ولده منذ اليوم الأول ، وما ان مضى 20 يوما على عودتها حتى فارق وليدها حياته في أحد المستشفيات متأثرا بالاصابات التي تعرض لها جراء التعذيب الوحشي على يدي والده !!!

وشاهد الأطباء على جسم الطفل البريء كسراً في الانف واليد اليسرى، وكدمات على الساقين، وآثاراً لحروق وسجائر على البطن والوجه والرأس , والد الزوجة الذي لم تفارقه الدموع منذ ان توفي حفيده طالب بانزال أقصى العقوبات بوالد الطفل جراء هذه الجريمة البشعة ... وقال في الوقت نفسه انه لن يغفر لإبنته عودتها إلى بيتها لا سيما انها كانت تدرك جيدا بان زوجها مدمن على المخدرات .

والد الطفل هدد زوجته بالقتل فيما لو رفعت دعوى قضائية عليه لذلك واصل في بداية الأمر حياته العادية وكأن شيئا لم يحصل بسبب عدم وجود أي شاكٍ إلا انه وحينما عرف بان جد الطفل تقدم بشكوى ضده وطالب بانزال حكم القصاص به توارى عن الانظار وما زال البحث عنه جاريا من قبل قوى الأمن الداخلي في مدينة مشهد بإيران