أهلا و مرحبا في المملكة.. أعجبتني مقتطفاتك الأخيرة كثيرا، و أعجبني سهولة عباراتك فيها.
و إليك خاطرة بسيطة، دارت في خاطري قبل قليل، و هي لا تحكي أي قصة واقعية، بقدر ماهي سيل من سيول خواطر العزاب!!...
أقول، في ليلة مليئة بالغموض، كان اللقاء... لقاء الزوجة، لقاء غريب، لقاؤ يملؤه غموض عجيب، تداخلت المشاعر، لم نعلم متى نفرح... متى نزعل... متى نبكي... متى نضحك!
اقتربتُ منها، فَرِحْتُ!
نظرتُ إليها، سئمْت!
عزفتُ عنها، بكيْت!
ما الحل؟
ليتني أعرف يا ليت!
رجعت لها، فَهَرَبَت!
هربتُ منها فرَجَعَت!
طلّقتها بالثلاث فَفَرِحَتْ!
فَرِحتُ لفرحها ثم بَكَت!
لم أفهمهما، لكنها فَهِمَت!
أني و هي، لا نصلح أبد!
لازمتُ نفسي راجعتها!
كيف أردها كيف أرجعها!
و أنا بالثلاث قد طلّقتها!
عرفتُ أنا غلطتي...
و عرفت هي غلطتها!
فكَّرَت هيَ بالمصير!
"أبعد الهناءِ، أنام في حصير!؟
أبعد الحلم أعانق الأعاصير!؟"
لكنها أصَّرت بأن يأسها لن يصير!!
و أن الكابوس حلمٌ قصير!!
أما أنا، ففي التيهان أسير!!
أخطو إلى الأمام دون تفكير!!
أبكي على الماضي تأنيبا للضمير!!
لم أسمع نصيحة أبي عندما كنت صغير!!
استعجلت في اتخاذ القرار، فصار الواقع مرير!!
فهل نستفيد من هذا الدرس القاسي؟!
و ننتبه لأنفسنا قبل أن تحدث المآسي؟!
أتمنى ذلك
