السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا يتذكر الكرة الأسيوية إبان رئاسة داتو حمزة وإدارة بيتر فلمبان
كانت الكرة الآسيوية تدار بأسلوب القرون الوسطى ... وكانت بطولاته من أضعف البطولات لدينا ...
كلنا يتذكر كيف كانت بطولات الأندية الأسيوية تتم ... عندما كان في ذلك الوقت يتم تجميع أربع أو خمس أندية من دول ضعيفة ومتخلفة كروياً ، وتلعب فيما بينها لمدة أسبوع أو عشرة أيام ليخرج لنا بطل .
كلنا يتذكر عندما كانت بطولة الأندية الأسيوية تتم بطريقة عرجاء ، فتشترك فيها دول متخلفة كروياً وأخرى متقدمة .
كلنا يتذكر سكوت الإتحاد الأسيوي بقيادة داتو حمزة وبيتر فلمبان على الخلل والشلل والفوضى التي تدار فيها مسابقات الاتحادات الوطنية .
كلنا يتذكر عندما كانت الأندية في أسيا تصرخ من ألم العوز ونقص المادة ولم يفعل لها اتحاد داتو حمزة وبيتر فلمبان أي شي .
كلنا يتذكر عندما كان ترك اتحاد داتو حمزة وبيتر فلمبان الخيار للاتحادات الوطنية لاختيار ممثليها في البطولات الأسيوية حتى وإن تم ذلك بطريقة غير منصفة .
كل هذا حدث إبان تولي داتو حمزة وبيتر فلمبان سدة إدارة الإتحاد الأسيوي .

ولكن انظروا ماذا فعل إتحاد محمد بن همام ، ومن ثم احكموا إخوتي وبعين الإنصاف وإحقاق الحق بغض النظر عن أي أمور أخرى .

1- اتحاد محمد بن همام طور من بطولة الأندية الأسيوية ، وجعلها تتم بنفس الطريقة التي تتم فيها بطولة الأندية الأبطال في أوروبا . بطولة تتم في توقيت ثابت لجميع المباريات ، وأسبغ عليها القوة من خلال فصل الأندية الضعيفة عنها ، وإدراجهم في بطولة ثانوية تسمى كأس الإتحاد الأسيوي وذلك على غرار المعمول به أوروبياً .
2- اتحاد ابن همام حدد للاتحادات الوطنية الأندية التي تشارك في بطولاته فأختار من السعودية مثلاً الأندية في المراكز الأربعة الأولى في ترتيب الدوري محققاً بذلك الإنصاف بعدما كانت الحرية للإتحاد السعودي في اختيار الأندية المشاركة ، فكنا نشاهد مثلاً بطل بطولة كأس ولي العهد والذي حصل على البطولة بعد الفوز بأربعة مباريات فقط يرشح على حساب الثاني في ترتيب الدوري .
3- اتحاد ابن همام انتصر للأندية في السعودية وجميع الأندية في آسيا عندما ألزم الاتحادات الوطنية بضرورة خصخصة الأندية بحلول عام 2011. وهذا التاريخ هو الذي يشكل كابوساً على الاتحادات الوطنية ومن بينها الاتحاد السعودي .

كلنا يعلم أن الأندية السعودية تحديداً تظلم ( بضم التاء ) كثيراً من قبل الاتحاد السعودي وذلك من خلال سطوتها على جميع الأموال المكتسبة من النقل التلفزيوني على سبيل المثال . فكيف تفاوض شركة ناقلة مثل art الاتحاد السعودي في حين ان الواجب عليها – وهذا المعمول به دولياً – أن تفاوض الأندية .
كيف يقوم المنتخب بحرمان نادي مثل الهلال من لاعبيه الدوليين لمدة 15 يوماً فقط لأجل لعب مباراة واحدة أمام كوريا !!! في حين عندما تلعب السويد مباراة واحدة يمنح اللاعب ويلهامسون 3 أيام فقط . أليس أحمد الفريدي مثلاً و ويلهامسون كلاهما لاعبان محترفان !!!!
اتحاد بن همام ومن خلال عزمه على خصخصة الأندية ... سيمكن الأندية السعودية - بعد أن تتحول إلى شركات - أن تقول للإتحاد السعودي لا نسمح لك بأحمد الفريدي وغيره من لاعبي الهلال إلا مدة ثلاثة أيام فقط . وبلغة أخرى ( بيننا وبينك قوانين الفيفا ) فأنا اليوم شركة أتبع قوانين الفيفا ، ولست نادياً أتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب .

كل التشنج والاحتقان الصادر من الاتحاد السعودي يكمن في هذه النقطة . وهي أن البرنامج الذي يقوده بن همام وهو خصخصة الأندية وتطويرها والذي سيؤدي بالدوري السعودي لأن يكون رابع أغنى – مادياً – دوري في العالم ، يتصادم مع رغبة القائمين بالاتحاد السعودي .. حيث أن خصخصة الأندية السعودية ، سيجعلها صاحبة القرار والتصرف في مداخيلها ولاعبيها ، وسيجعل دور الاتحاد السعودي تنظيمي فقط دون وجود أي سلطة .

إن خروج بن همام من الاتحاد الأسيوي . يعني عودتنا للوراء أربعين سنة . عودة لزمن البطولات البائسة ، عودة لتكريس سطوة الاتحادات الوطنية على أنديتنا ولاعبيها . عودة لسطوة أن يكون الأمين العام في كل اتحاد وطني ذو سلطة وبيده بوصلة الأحداث الرياضية . وما دعم الاتحاد السعودي لسمو الشيخ سلمان ، إلا رغبة في تكريس النمط القديم والعودة بنا إلى تركيع الأندية تحت مظلة الإتحادات الوطنية وجعلها تستجدي حقوقها المادية والمعنوية .

أنا كهلالي ، أبحث عن مصلحة نادي الهلال ، وأبحث عن الرجل الذي تنسجم مصالح النادي الذي اشجعه مع مصالحه ... لذلك لما لا نقف مع من يقود الخصخصة لأنديتنا !!! لما لا نقف مع من يقود التبشير بالحرية لأنديتنا باتخاذ قراراتها والتفاوض مباشرة لنيل حقوقها دون وكالة أو وصاية من الاتحاد الوطني !!

ألن تقود الخصخصة للنهوض برياضتنا أكثر وأكثر كما فعلت الخصخصة بقطاع الاتصالات لدينا !!!!!!

هل يعجبكم حال ملاعبنا ومقاعدها الخرسانية !!

الخصخصة ستجعل الحضور للمباريات كالمتعة كون ذلك يدر عليها أموالاَ .

هل يعجبكم تداخل المسابقات وكثرتها !!!
الخصخصة ستلغي كل ذلك كون القرار بيد الأندية وليس الاتحاد الوطني أو أمينها العام .

ولإجهاض كل مساعي ابن همام للنهوض بالأندية وفك الوصاية عليها من الاتحادات الوطنية .. ساق لنا الاتحاد السعودي ثلاثة أعذار واهية لا تنطلي على اللبيب .

1- الإتحاد السعودي يتهم الاتحاد الأسيوي بضعف حكامه وكثرة المحتجين من المنتخبات على قرارات الحكام ، ويرى الاتحاد السعودي أن هذا سبب وجيهاً وكافياً لحل الاتحاد الأسيوي .
إذا كان ضعف الحكام وكثرة المحتجين سبباً لحل أي إتحاد ، فما رأي الاتحاد السعودي بكثرة الأخطاء التحكيمية في الدوري السعودي وكثرة المحتجين عليها !! إذا طبقنا معيار الاتحاد السعودي ، حينها يجب علينا حل الاتحاد السعودي كل أسبوع .

2- الاتحاد السعودي يتهم الاتحاد الأسيوي بقصوره من الناحية التنظيمية لمسابقاته ، في الوقت الذي ضرب فيه الاتحاد السعودي الرقم القياسي بالتخبط فيما يتعلق بتنظيم المسابقات ، فمن تداخل المسابقات ، لتأجيل مباريات وتقديم أخرى ، حتى بلغ الحال بأن تلعب مباراة من الدور الأول قبل نهاية الدور الثاني .

3- الاتحاد السعودي يتهم اتحاد بن همام بعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واستشهد بتعيين السركال في منصب رئيس لجنة التحكيم . رغم أن هذا التعييب صادر من اتحاد جثم على لجانه ومندوبيه في الخارج أسماء لم تتزحزح منذ دهر ، عطفاً على فقرها الواضح من ناحية الخبرة أو الإدارة ، وكلنا يتذكر خطاب تنظيم بطولة العالم للأندية والذي تفرق دمه بين المكاتب ، فالأمين العام ( صاحب المكتبين ، الأول في الاتحاد السعودي والآخر في منزل أحد أعضاء شرف أحد الأندية ) يرمي اللوم على ممثلنا آل الشيخ ، والأخير يقول أن هذا من اختصاص الأمين وأمانته .

فأين وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لدى اتحادنا !!
الأستاذ فيصل العبدالهادي كل خبرته أنه كان مديراً للمنتخب انتقل بعدها لمسك زمام الأمانة العامة للإتحاد السعودي .
هل وجدنا هنا الرجل المناسب في المكان المناسب !!
أليس هو من أخفى خطاب طلب استضافة بطولة أندية العالم وحرم الأندية السعودية من هذا الحق !!
أليس هو من ثبتت زيارته لعضو شرف نادي الاتحاد الأستاذ منصور البلوي في منزل الأخير لاستشارته في تحديد مبارياته المؤجلة !!

الأستاذ عبدالله الناصر من حكم فاشل لرئيس لجنة حكام فاشلة .
هل وجدنا هنا الرجل المناسب في المكان المناسب !!
أليست أخطاء الحكام تهطل علينا أمطاراً كل أسبوع !!
الأستاذ محمد النويصر قضى عمره إداري ورئيس مؤقت لنادي الشباب فإذا بنا نفاجأ به رئيساً للجنة الفنية .
هل وجدنا هنا الرجل المناسب في المكان المناسب !!

الدكتور صالح بن ناصر رئيساً للجنة الاحتراف .
هل وجدنا هنا الرجل المناسب في المكان المناسب !!
ألسنا حتى هذه اللحظة ، نواجه ضجيجاً وتخبطاً عند ظهور أي قضية لانتقال لاعب !!

الأستاذ فهد المصيبيح رئيساً للجنة المسابقات .
هل وجدنا هنا الرجل المناسب في المكان المناسب !!
ألم نحفظ الدرس جيداً عندما ولينا منصب هذه اللجنة لخلفه الأستاذ ماجد الحكير الذي وضع مباراتي الهلال والشباب في الدورين الأول والثاني قبل نهاية الموسم بمباراة !!
أليست لجنة المسابقات برئاسة الرجل المناسب المصيبيح هي من جعلت الدوري يستأنف نشاطه لدينا بعد 28 ساعة من مباراة المنتخب مع عمان في نهائي كأس الخليج !!!
ألم نسأم من تقليد عدة مناصب لرجل واحد !!

الأستاذ حافظ المدلج رئيساً للجنة الإعلام والإحصاء .
هل وجدنا هنا الرجل المناسب في المكان المناسب !!
ما شأن حافظ المدلج في الإعلام !!! فقد كان إستاذاً جامعياً لا علاقة له
له بالإعلام لا من الناحية الأكاديمية ولا من الناحية المهنية ، وبعد كتابته لمجموعة من المقالات ، فوجئنا به يدخل عالم الرياضة ومناصبها شأنه شأن الكثيريين ممن دخلوا صدفة ولن يخرجوا منه .

الاستاذ إبراهيم العلي رئيساً للجنة الإنضباط .
هل وجدنا هنا الرجل المناسب في المكان المناسب !!
ألا تتغير العقوبات بتغير الأطراف !!
ألم نصبح أضحوكة العالم من خلال نكتة " الإكتفاء بنصف العقوبة " !!
أليست قناة art هي رئيسة لجنة الإنضباط لدينا !!
بمعنى آخر .. أليست هي التي تختار اللقطات التي تؤدي لإيقاف لاعب ما ، وتحجب لقطات أخرى !!

أليس غالبية رؤساء اللجان لدينا والعاملين في الاتحاد السعودي ليسو متفرغين لما أوكلت عليهم من مهام !! ألم يدخلوا عالم الرياضة لأهداف الشهرة والظهور الإعلامي فقط !! وما معنى أن نأتي برجل أعمال ونقلده منصب رئاسة لجنة من اللجان !! وما معنى أن نأتي بأستاذ جامعي ونمنحه رئاسة لجنة ونجعله كثير السفر لهذا السبب ، فلا هو برع في هذه المهمة ، ولا هو منح طلاب جامعته الجهد اللازم لكثرة تغيبه .


خاتمة :
نحب نادينا الهلال ، ونبحث خلف من يرفع من شأنه ، ونحب الاتحاد السعودي أكثر من الاتحاد الأسيوي وأكثر من بن همام .. ولكن رأينا الإنصاف لنادينا وتقدمه يأتي من جهة بن همام لذلك نسانده . لذلك ندعم إن همام ، ولأنه يعمل في العلن ، ولأنه خلف الخصخصة التي ستجعل من نادي مثل الهلال يملك وسيلتي النجاح والاستمرار في الزعامة

1- الغنى المادي.
2- تقرير مصيره دون وصاية من أحد .