20/06/2002, 08:01 PM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 13/07/2001
مشاركات: 14
| |
يا هلاليون استعدوا لسكب الدموع على ضياع السوبر الآسيوي!! يقال في قديم الزمان أن هناك نادياً اسمه الهلال يتميز بقاعدته الجماهيرية الكبيرة وتكاتف أعضاء شرفه تحت أي ظرف وتعددت بطولاته على مختلف الأصعدة فضلاً عن كونه النادي الأبرز والأشهر في تقديم النجوم الأفذاذ الذين كان لهم صولات وجولات في ميادين كرة القدم محلياً ودولياً إضافة إلى قدرته على نيل الأولويات دون غيره من أندية الوطن.. أيضاً يقال إن هذا النادي اشتهر في التسعينات بالتعاقد مع أبرز نجوم العالم كالبرازيلي (ريفالينو) بفضل من الله ثم بدعم من أعضاء شرفه الذين كانوا يتفاعلون معه في السراء والضراء حتي أصبح يضرب بهم المثل ويتمنى أي ناد أن يكون لديه مثل هؤلاء الأعضاء الذين كان لهم بعد الله الفضل في تقديم الهلال كواحد من أقوى وأشهر الأندية المحلية والآسيوية وكانوا هم قوته بعد الله كما يقال والعهدة على الراوي ان الجميع يتداول في المجالس أن هذا الفريق كان مثالاً مشرفاً في تكاتف لاعبيه وتقديمهم لخدمته على أنفسهم حتى وهم يعيشون أسوأ الظروف المادية والمعنوية بدليل أن بعضهم يتحامل على إصابته ويتغلب على مشاكله حتى يساهم في قيادته إلى الفوز، أما الآن فيقال إن هذه الصفات التي يتميز بها الهلال في طريقها إلى الانقراض إن لم تكن بالفعل ذهبت دون رجعة . وربما طالبت جماهيره بتدخل المسؤولين للحفاظ على ما تبقى منها.. فلا دعم من أعضاء الشرف ولا تعاون بين اللاعبين لذلك أصبحت أموره (ملخبطة) ومستقبله غير واضح وأوراقه غير مرتبة ومن هنا أصبح العاملون في الإدارة الهلالية في الوقت الراهن يعانون كيف يسيرون به إلى الطريق الذي يضمن له تحقيق المزيد من البطولات بدلاً من (التعثر) والتوقف عند إنجازاته السابقة. والمضحك والمبكي لجماهير هذا النادي الكبير أن بطولة السوبر الآسيوية لم يتبق على بدايتها سوى فترة قصيرة ومع هذا فإن استعدادات الفريق وتحركات القائمين على شؤونه تسير ببطء ولا توحي بأن بطل آسيا مرات عديدة قادراً على مواجهة خصومه بالشكل الذي يريح جماهيره وينقلهم من حالة القلق إلى (ميدان) الارتياح والفرح. فبعد أن كانت الجماهير الهلالية تتطلع إلى بداية قوية للفريق الأزرق مع بداية الموسم الرياضي قبل المهمة الخارجية الجديدة ظهر الإعداد ضعيفاً وسط غياب من الجهاز الفني الذي فضل بموافقة من الهلاليين التنقل بين كوريا واليابان لمتابعة مباريات كأس العالم في الوقت الذي أسند المهمة (بسرعة البرق) إلى شقيقه (سيزار) الذي هو الآخر لم يصدق ذلك حين (طمر) إلى العريجاء على وجه السرعة والأمر والأدهى أن الهلاليين الذين زودوا الإعلام المقروء بإقامة معسكر خارجي في ماليزيا لمدة 10أيام يستعد من خلاله الفريق إلى بطولة السوبر الآسيوية ليتفاجأ أنصاره بالغاء المعسكر بحجة أن الظروف (مادياً) لم تكن ملائمة ولا تفي بهذا الغرض وفي الوقت الذي قبلت جماهير الهلال ذلك على (مضض) فإنها أصيبت بألم وحسرة وهي تشاهد الفريق الكروي يعيش فراغاً إدارياً وفوق ذلك عدم تعاقده مع لاعبين أجانب (عليهم الكلام) وإصرار الإدارة بمباركة من المدرب (ماتورانا) الذي أصر في (مجاملة) مكشوفة على استمرار مواطنه الكاتو قبل احضار شقيقه مع تسريح توليو وادميلسون ولا نعلم كيف سيواجه الهلاليون سامسونج الكوري في ذهاب وإياب السوبر الآسيوي.. أعتقد أنهم سيجد صعوبة بالغة، فإلى جانب عدم وجود لاعب أجنبي (يستاهل ارتداء الشعار الأزرق) هناك بعض نجوم المنتخب يعانون من بعض الإصابات الأمر الذي يزيد الطين (بلة) فضلاً عن عدم استلام اللاعبين حتى الآن لمكافآت بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم وقبلها بطولة آسيا للأندية أبطال الكأس وزد على ذلك تأخر رواتب اللاعبين والعاملين بالنادي ولا نعلم كيف سيكون وقع ذلك على اللاعبين ومدى تأثيره على معنوياتهم في هذه البطولة التي يتطلب الإعداد لها تهيئة كافة الأجواء من معسكرات ومكافآت مغرية ورواتب مستحقة وتواجد إداري ودعم معنوي وتذليل لكافة الصعاب حتى يكون الفريق مؤهلاً لتمثيل الأندية السعودية وهذا حتى الآن غير متوفر بنادي الهلال.* تصوروا الهلال بأعضاء شرفه الذين يفوق عددهم عدد جماهير الأندية المنافسة والذين في السابق كان يضرب بهم المثل (للسباق) على خدمته وقيادته دائماً في المقدمة أصبحوا بعيدين عنه وكأن بينهم وبينه حواجز ولا نعلم ما هي الأسباب وكيف يريدون منه الاستمرار في ركب المتفوقين وهم ليسوا كالسابق في تفاعلهم مع إنجازاته ومختلف المتغيرات.. ما يحدث حالياً يتحمله كل هلالي بداية بأعضاء الشرف ومروراً بالإدارة ونهاية بكل من له صلة بتحريك العجلة الزرقاء وان كانت المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الإدارة وتحديداً الرئيس الذي ما زال الغموض يلف موقفه من الاستمرار أو الاستقالة وفيما لو حدث (هزة) جديدة لفريق كرة القدم في بطولة آسيا ـ وهذا المتوقع ـ فإن اللوم يقع عليها ولا يعفيها من مسؤولية تدهور أوضاع الفريق وضياع أمل جماهيره بنيل بطولة السوبر الآسيوية للمرة الثالثة وفي نسختها الأخيرة..* قد يبرر البعض هذا الغياب المفاجئ والغريب للهلاليين بأن فترة الإعداد تزامنت مع بداية الإجازة ونرد على هؤلاء بأن سمعة الوطن أولاً وسمعة النادي ثانياً تفرض على جميع الهلاليين التضحية بذلك لأن ضياع بطولة السوبر سيسبب (متاعب) كبيرة للإدارة وللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية مع بداية الموسم الرياضي محلياً، ولكي تلاحظ عزيزي القارئ عدم تفاعل الهلاليين أكثر مع أوضاع فريقهم فأعرف أن قيد اسم لاعب الوحدة (ماجد المولد) لم يتم في الكشوفات الزرقاء حتى الآن رغم أن اللاعب يتدرب مع الهلال منذ فترة طويلة كما فعل قبله رضا تكر الذي تدرب في النادي وعندما وجد التهميش ذهب للشباب ووجد نفسه في كأس العالم 2002والسبب أن الهلاليين بملايينهم التي تتمناها الأندية الأخرى لم يستطيعوا (تدبير) قيمة انتقال المولد وتكر لناديهم.. مع الأسف فإن السلبيات الهلالية بدأت تظهر مبكراً ولا يوجد سوى ثلاثة أو اثنين في الإدارة ولكنهم يصطدمون بعدم القدرة على القيام بواجباتهم خاصة في الأمور التي يتطلب حلها مبالغ كبيرة. فهل أدرك الهلاليون إدارة وأعضاء شرف خطورة الوضع وصعوبة المهمة القادمة أم أنهم ينتظرون (وقوع الفأس في الرأس) وقتها لا تنفع التبريرات ولا تخدم التحذيرات.* أما الطامة الكبرى التي خنقت جماهير الهلال وحطمتها معنوياً وربما حدثت للمرة الأولى فهي ما ذكرته بعض الصحف بأن هاتف النادي تعرض للفصل من قبل شركة الاتصالات بسبب عدم تسديد الفاتورة نظراً للضائقة المالية التي يمر بها النادي وهي ضائقة ربما وضعت النادي أيضاً في ورطة أمام الجهاز الفني الذي لن يقبل بتأخر مرتباته.. هذا إذا عاد من اليابان وكوريا ولا شك ان مستقبل النادي الآن أصبح بيد أعضاء شرفه المؤثرين برئاسة الأمير هذلول بن عبدالعزيز والأمير بندر بن محمد والأمير سلطان بن محمد والأمير نواف بن محمد والأمير الوليد بن طلال والأمير عبدالله بن مساعد والأمير فيصل بن سلطان والأمير تركي بن سلطان وغيرهم من الاسماء التي يفتخر بها الهلاليون ويرونها مصدر قوة وتطور لناديهم.. اما النوم على "وسادة" الإنجازات السابقة فهو لا يسمن ولا يغني من جوع لأن سقوط الهلال والعلاج متوفر بيده أعضاء شرفه اهتزاز لأحد أركان الكرة السعودية وإذا كان الأمير سعود بن تركي الذي استحق لقب الرئيس الذهبي نسبة لقيادته النادي للإنجازات الكبيرة غير قادر على الاستمرار بسبب ظروفه.. اعتقد انه من واجب سموه احاطة أعضاء الشرف بذلك حتى لا يذهب الهلال ضحية للفوضى الإدارية الراهنة. [email protected] |