شكراً أمير الإنسانية، غمرتنا بتسهيل المواعيد!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

alhawey · #1 01/02/2009, 10:49 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

صبحكم/مساكم الله بالخير

يتذكر بعض الأعضاء الكرام هنا موضوعاً ورد فيه مصطلح "اللهده"، وهي كلمة عامية تأتي بمعنى شدة القهر، وقد أبدع أخونا القدير ومشرفنا السابق الحاضر الغائب ((البارق)) في إيجاد تعريف وافٍ لمعنى هذه الكلمة:

إقتباس

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة البارق


	( وهي شدة القهر مع قلة الحيلة ..)

ومن هنا فإن من لا يريد الدخول في أجواء يشعر فيها باللهده فإن عليه أن لا يتابع قراءة الآتي من السطور!

سبق وأن أخبرتكم هنا عن صديقي العزيز أرشد! ووقفته المشهودة معي، وأرشد لمن لا يعرفه هو كهربائي هندي يعمل في مستشفى الملك خالد الجامعي، وهذا الرجل باختصار هو واسطتي في المستشفى، إنتا يبغى تزبيط مواعيد، يبغى إشاعة بدون دخول طبيب، يبغى سرير فاضي، يبغى أي شي بكلو الدنيا ما فيه مشكله إنتا كلم أرشد وكلو شي إن شاء الله يجي مزبوط..

كان أرشد حفظه الله يمد لي يد المساعدة والعون كل ما احتجت إليه ومن دون أن يبدي استياءه أو تذمره من كثرة اتصالاتي، رغم أن الرجل له مكانته الاجتماعية العظيمة ويتحمل مسؤوليات كبيرة!، كيف لا وهو يستقبل اتصالات المواطنين وييسر أمر إجراءاتهم في بلادهم، ولانشغاله كان أحياناً يتجاهل اتصالاتي ولا يرد عليها!!

..

وقبل أيام أخبرني أحد الأصدقاء المقربين عن عارض صحي مفاجئ ألم بزوجته وتطور حتى أصبحت بحاجة إلى تدخل جراحي سريع، يقول: ذهبنا إلى أحد العيادات الخاصة وأخبروني بأن حالتها خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة، لذا فإن عليها إجراء عملية جراحية خلال مدة لا تزيد عن 3 أشهر مع العلم بأن أحد نتائج هذه العملية قد يكون رعشة دائمة وشلل نصفي!، وبعد أن عرضت حالتها على طبيب آخر نفى هذا الكلام وأعطى إفادةً أخرى!!، وقد قيل لي بأن هناك طبيب ماهر في المستشفى الجامعي يعالج مثل هذه الحالات ولكن مواعيده فل وأقرب موعد بعد 5 شهور!..

قاطعته: لا تشيل هم وأنا أخوك، إن شاء الله ربي يشفيها ويعافيها ، وخلني أكلم واحد الحين يضبط لك موعد قريب..

فرح الرجل وقال إي والله تكفى، ولعله ظن بأني على اتصال مع مدير المستشفى!

رفعت الجوال واتصلت على صديقي أمير الإنسانية أرشد:

السلام عليكم
؟؟: وعليكم السلام، أيوه إيش يبغى
كيف حالك أرشد؟
؟؟: ما في أرشد، أرشد سفر!
طيب متى يجي؟؟
؟؟: ما فيه معلوم!

ومن ضيقة الصدر استعجلت وأقفلت الخط في وجهه، وكان المفروض أسيطر على عاطفتي وأقول للي رد علي: يا صديق إنتا والله نفر كويس وأنا أحبك في الله وإنتا غير الناس عندي ووو.... إلى أن اضبط علاقتي معه لعله يسد مكان حبي الأول ويتعاطف معنا ويساعدنا!!، لكن حصل ما حصل والحمد لله استطاع الرجل أن يصل إلى واسطة أخرى وحصل على موعد قريب، وأسأل المولى عزوجل أن يمن على زوجته بالشفاء العاجل هي ومرضى المسلمين أجمعين..

يمكن بعضكم ما ضحك من شر البلية!، لكن أكيد كل مواطن يبحث عن أجنبي عشان يتوسط له في بلده يبي يموت من اللهده!!

ولأرشد أقول مثل ما قال الشاعر:
لا لا تعذّر وش تفيد المعاذير...مسموح ما بيني وبينك ملامه
سافر وترجع يا حبيبي على خير... وأشوفكم عقب السفر بالسلامه

شكراً على كل ما قدمته لمواطني هذا البلد، شكراً أيها الرجل النبيل، شكراً لشعب الهند الصديق

..

ولحكومتنا الرشيدة نقول، ما دمنا نمتلك الميزانيات الرنانة، وما دمنا ولله الحمد نتبرع لإخواننا المسلمين بالمليارات ولا نبخل، فإلى متى ونحن نطالب بزيادة عدد المستشفيات الحكومية وزيادة الطاقة الاستيعابية لها؟!، مشروع أو اثنان من المشاريع الجديدة لا تكفي في ظل وجود نقص كبير في عدد وإمكانات المستشفيات الحكومية المتوفرة، والحديث هنا يشمل مناطق المملكة جميعها..

ولوزير الصحة ومدراء المستشفيات الحكومية نقول، في ظل ضعف الإمكانات الظاهر والملحوظ، لن نرمي عليكم وزر غيركم ولن نحملكم ما لا تطيقون، لكن تذكروا أنكم تعملون في مكان عظيم يتطلب جهداً وإخلاصاً وأمانة ومصداقية، فاعملوا من أجل إخوانكم على إيجاد الحلول العاجلة والمناسبة لمثل هذه القضايا، أشركوا الناس في قضاياكم واستمعوا إلى مقترحاتهم، فإن كنا سنتوقف عن التفكير في كيفية علاج هذه المشاكل وننتظر مرور السنوات حتى تنشأ المستشفيات الجديدة، فإننا قد نفقد أحداً من أهلنا أو أحبابنا خلال هذا الوقت ولن يعود أحدنا بحاجة إليها بعد أن يفقد جزءاً منه!..

أخيراً، نعلم أن بعض الحالات تستدعي تدخلاً مبكراً وبعضها الآخر من الممكن تأخيره شيئاً من الوقت، وإن كانت بعض المستشفيات كالملك فيصل التخصصي قد استجابت لنداءات المواطنين وأقرت لجنة لاستقبال طلبات المواعيد الجديدة وتحديد الأولويات فيها، فلماذا لم تفعّل بشكل واضح وملموس وتعطى الصلاحية الكاملة لأداء عملها وتعمم على جميع المستشفيات؟؟، فأحد موظفيهم قال لي لا تهمك اللجنة ما يرجعون لها كثير!!..

ننتظر الإجابة، وننتظر قبلها الحلول، على أمل أن لا يطول انتظارنا!

خارج النص:
إن كان هذا الطرح قد تكرر، فإنه نداء متجدد للحفاظ على سلامة أرواح إن فقدت فلن تتكرر.

في أمان الكريم،،