المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 13/06/2002, 11:27 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
صعود أمريكا إلى الهاوية ( 1/4 )

بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

قبل أن نبدأ نذكر أعداء أمريكا أن يقولوا شكراً لك سيدي أسامة وللمجاهدين معك ، وذلك بسبب ما أحدثته غزوتي واشنطن ونيويورك من تغير جذري في الميزان الاقتصادي العالمي والسياسي ، وما سينتج عنها من انهيار لأمريكا بإذن الله تعالى .
نعم لقد أجبرت أحداث جمادى طاغوت العالم أمريكا أن يجثوا على ركبه ليستجدي العالم لتخليصه مما هو فيه ، ولكن استجداءه للعالم جاء بأساليب ملتوية على شكل تحالفات ومؤتمرات ، إلا أن هذا لن يدوم طويلاً فسوف يأتي الوقت الذي تطلب فيه أمريكا صراحة من حلفائه وأعدائه على حد سواء العون بكل استجداء وذل ليوقفوا انهيارها ويحموها من السقوط ، كما حصل للاتحاد السوفيتي عندما انهار ذلك الانهيار المروع الذي أشفى الله به صدور المسلمين .

الدولار هو سلاح أمريكا الأقوى
لقد خرجت أمريكا من الحرب العالمية وهي تسعى للسيطرة على العالم وإقصاء كل منافسيها عن حلبة الصراع بما فيهم حلفاؤها أنفسهم ، وانقسم العالم على إثر ذلك إلى معسكرين معسكر أمريكا ( ناتو ) ومعسكر الاتحاد السوفيتي ( وارسو ) ، وأنشأ المعسكران تحالفات في كل مناطق العالم ، وأصبح العالم شرقي أو غربي ، وخشي كل معسكر من ردة فعل الآخر ، وتجنب أن يدخل في حرب مباشرة ضده لوجود الرادع النووي لدى الطرفان ، فبدأت حرب باردة لشن حروب عسكرية بين المعسكرين بالوكالة أو حروب اقتصادية ، إلا أن حلف الناتو وأمريكا خاصة توجهوا للتركيز على خوض الحرب في الميدان الاقتصادي ، وهذا مما جعل أمريكا تحرص على تقوية الدولار سلاحها الرئيس على حساب جميع العملات ، بل وعلى حساب السلع الرئيسية في العالم كالذهب والنفط والمعادن الأساسية للصناعات ، حيث اعتبرت منذ 31 عاماً الدولار كأصل يصفّ في مصاف السلع الرئيسية في العالم وأصبح هو غطاء العملات الأخرى بعد أن كان بحاجة إلى غطاء من الذهب ، وتنامت قوة الدولار حتى أصبحت هي القوة الضاربة التي تحسم معارك أمريكا العسكرية والسياسية لصالحها ، فكانت أمريكا تستخدم الحصار الاقتصادي لعدوها قبل أي عمل عسكري سواء كان مباشراً أو بالوكالة ، فعرف المراقبون أن قوة أمريكا تكمن في قوة اقتصادها لا في قوتها العسكرية - وهذا أحد دوافع المجاهدين لضرب مركز التجارة - ، وأعداء معسكر الناتو لم يكن إقصاؤهم عن دائرة الأحداث بسبب ضعفهم العسكري فهم يملكون السلاح النووي والكيميائي وغيرها من الأسلحة البايلوجية ، بل كان ذلك لضعف اقتصادهم أمام اقتصاد الناتو ، إلا أن انهيار الاتحاد السوفيتي أزال الخطر من أمام أمريكا فسعت لبسط نفوذها على العالم بفكر أحادي مطلق دون أي اعتبار لأحد حتى لحلفائها ، فكانت ترى أنه يجب على حلفائها أن يسيروا خلفها دون سؤال ، وهذا ما حصل منهم بالفعل وخاصة من بريطانيا ( العظمى ) لحاجتهم لمصادر الطاقة التي تسيطر أمريكا على منابعها وعلى طرق نقلها ، فكان أعضاء حلفها يركضون وراءها دون أدنى اعتراض لعجزهم عن مواجهة بطش الدولار بهم ، وعجزهم أيضاً عن الآثار الاقتصادية التي سوف يسببها اعتراضهم على الهيمنة الأمريكية على العالم .

غزو الخليج وغزو الصومال
وبلغت أمريكا أوج كبريائها عندما انهار الاتحاد السوفيتي ودخلت بعد ذلك مباشرة في حرب الخليج التي خططت هي أغلب فصولها في الظلام وخرجت منتصرة منها دون خوض حرب حقيقية .
ثم قامت بكل صلف بالضغط على أصدقائها لخدمة أهدافها دون مقابل ، وجرّت الحلفاء للصومال لتحقق هدفاً آخر لتسيطر على القرن الأفريقي الغني باليورانيوم والمعادن الأساسية ، مما سيمكنها من السيطرة على مضيق باب المندب لتجعل ممرات النفط ( شريان حياة أوروبا ) تحت سيطرتها بعد أن سيطرت على المنابع بشكل كامل ودون منافس بعد حرب الخليج ، ولتستطيع عن طريق هذا الغزو أيضا من تكوين خط خلفي لنصارى السودان لتمكينهم من الاستقلال إلى غير ذلك من الأهداف ، إلا أن حلفاءها وعلى رأسهم إيطاليا وفرنسا وألمانيا لم يكونوا ليعينوا أمريكا على لف حبل المشنقة حول أعناقهم بعد أن طردتهم من مستعمراتهم الأفريقية واستحوذت هي على كل خيراتها وجاءت بحرب الصومال لتكمل على البقية الباقية من أفريقيا ، فلم تبد أغلب دول أوروبا و على رأسها هذه الدول الثلاث أي تعاون عملي مع أمريكا رغم حضورها في الميدان وتأخرها في التدخل ، وكانت جيوش هذه الدول تغض الطرف عن تحركات المجاهدين في عملياتهم ضد الغزاة الأمريكان في الصومال بعد أن عرفوا عدم استهداف المجاهدين لهم ، فخرجت أمريكا على إثر ذلك تجر أذيال الهزيمة وفرح الأوروبيون بذلك وأخفوا فرحتهم لفشل هذا المخطط القاتل لهم .

إبراز الإسلام كعدو مشترك بعد سقوط الشيوعية
وتوالت الأحداث وأمريكا تناور في كل ميدان لبسط نفوذها وهيمنتها على العالم ، فبعد العدو الأحمر الذي جمعت من تحت مظلة عداوته حلفاء لها ، بدأت تبحث عن مخدر آخر تقنع به الآخرين ليسلموا لها زمام أمورهم ، فأعلنت عن طريق مجلس حلفها الأطلسي على لسان خفير سولانا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في عام 1412هـ " أن العدو الذي يهددنا جميعا ويهدد حضارتنا بعد العدو الأحمر هو العدو الأخضر – أي الإسلامي - ولا بد من التعاون والاتحاد بين دول الحلف وحلفائهم ضد هذا العدو المشترك " وحاولت أمريكا جمع حلفائها ليعملوا معها ضد أنفسهم بحجة العمل ضد عدو مشترك ، ولكن دول أوروبا كانت تفهم هذه المخططات الأمريكية وتعي معنى إبراز هذا العدو الذي من شأنه أن يتيح لأمريكا استمرار توسيع قواعدها في أوروبا وتحريك دول الحلف أنما تريد وكيفما شاءت لحرب هذا العدو الجديد .

محاولة دول أوروبا الاستقلال وحرب أمريكا للعملة الموحدة
ولمعرفة دول أوروبا سر سيطرة أمريكا عليها فقد قررت قبل الاستقلال الجديد ومنافسة أمريكا على مناطق نفوذها وتقاسم المصالح معها أن تنهض اقتصادياً ، فالدولار لا يمكن أن تقف أمامه أي عملة أوروبية فضلاً عن منافسته ، والاقتصاد الأمريكي قد التوى على أوروبا وعلى مصادر الطاقة كما تلتوي الحية على فريستها استعداداً لعصرها ، فاتجهت دول أوروبا للمنافسة عن طريق عملة موحدة ، وهو الخيار الذي كان مطروحاً منذ سنوات ، وبدأت الخطوات العملية نحو هذا الخيار ، فتم إصدار القرار بالتعامل بسندات العملة الجديدة لدول أوروبا ( اليورو ) في رمضان لعام 1419هـ الموافق لأول يناير لعام 1999م ورأت أمريكا أن اليورو سيشكل المتنفس الأول لأوروبا والمنفذ الرئيس لها للخروج عن طاعتها ومنافستها اقتصادياً وإخراجها من السوق الأوروبية ، لأن اليورو ليس عملة مرتبطة بإمكانيات بلد واحد ، بل هو عبارة عن سلة عملات لأقوى دول أوروبا اقتصادياً وهي ( أسبانيا والبرتغال ويرلندا وفرنسا وفنلندا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وليونان ولوكسمبورغ والنمسا وبليجا ) ، باستثناء ( بريطانيا والسويد والدينمارك ) ، إلا أن أمريكا خلقت لهذه العملة عدة مشاكل لإضعافها أو فقدان الثقة بها من قبل المستثمر ، وكان من أهم حيل أمريكا لإسقاط اليورو أن أشعلت في وسط أوروبا حرب البلقان ضد يوغسلافيا بعد تدشين التعامل باليورو بثلاثة أشهر رغم اعتراض فرنسا وألمانيا، فلم تكن حرب البلقان دفاعاً عن مسلمي كوسوفا كما زعمت أمريكا ، بل كانت دفاعاً عن مكاسب الدولار ، ولم تكن هذه الحرب أيضاً ضد سلوبدان مليسوفتش الذي نال خلال إبادته لمسلمي البوسنة أقوى الدعم الأمريكي بل إن هذه الحرب كانت ضد اليورو ، كما كانت حرب الخليج لاحتلال منابع النفط لا دفاعاً عن الشعب الكويتي كما تقول أمريكا ، وبالفعل أفقدت حرب البلقان في سبعين يوماً ثقة المستثمر الغربي بهذه العملة الناشئة وسط منطقة نزاعات قادمة كما صورتها حرب البلقان ، ليهرب المستثمر من منطقة اليورو إلى منطقة الدولار ، وتم لأمريكا ما أرادت وضربت اليورو ضربة أولى في مهده ، أفقدته ربع قيمته تقريباً ، فانطلق ببداية ضعيفة كفيلة بأن تنهيه خلال خمس سنوات .
وبعد الحرب تزايدت فرص صعود اليورو حتى استعاد 15% من قيمته في أول مارس عام 2001 بعد أن بلغ أدنى مستوى له في أكتوبر 2000م ، وكانت مشكلة البطالة في منطقة اليورو هي أكثر العوامل لضعف اليورو والتي بلغت 9.2% أي ما يعادل ضعف نسبة البطالة في أمريكا ، وكانت أمريكا تحاول جاهدة تنمية البطالة في منطقة اليورو عن طريق إخراج رؤوس الأموال منها ليواصل اليورو في الانخفاض أمام الدولار .
هكذا عاملت أمريكا حلفائه بعد أن بدءوا أول محاولة لهم للاستقلال و المنافسة ، عقب اتحادهم سياسياً وجغرافياً عن طريق اتحاد ( شنجن ) لدول أوروبا .

حرب أمريكا الاقتصادية على حلف اليابان والصين ودول النمور الآسيوية
قدمنا صورة واحدة من كيد أمريكا لحلفائها بعد أن أدركت مخاطر نموهم اقتصادياً ، وقد جاء كيدها هذا بعد أن أجهزت على الحلف الاقتصادي بين الصين و اليابان والنمور الآسيوية ، فبعد أن بدأ العالم يشهد مع بداية الثمانينات صعود نجم هذا الحلف وعلى رأسها اليابان أخذت الحرب الاقتصادية تتسم بطابع أكثر ضراوة ، لتبرز أهم مظاهر الحروب الاقتصادية في الصراع بين الولايات المتحدة واليابان ، حيث دار خلاف تجاري بينهما حول قضية الفائض الهائل الذي تحققه اليابان في تعاملاتها التجارية مع الولايات المتحدة ، فأصبحت كل القضايا الاقتصادية التي يبحثها الطرفان تتوقف في النهاية على رغبة الولايات المتحدة ومطالباتها الملحة بالعمل على تخفيض اليابان لفائضها التجاري ، والذي تعتبره الولايات المتحدة خطرا على أمنها الاقتصادي ، والذي دفع وزير التجارة الأمريكي في الفترة الأولى لبوش الأول ليقول : بأن عجز بلاده الكبير أما الفائض التجاري الياباني مرفوض ولا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح باستمراره محذراً من أن الولايات المتحدة مستعدة لتجربة كل الخيارات للضغط على اليابان لتخفيض فائضها التجاري الهائل الذي تحققه على حساب الولايات المتحدة ، بل إن الرئيس الأمريكي بوش الأول ذهب إلى أبعد من هذا مؤكداً على أنه من غير المستبعد نشوب حرب تجارية شاملة مع اليابان مؤكداً أن إدارته تنوي اتخاذ إجراءات انتقامية ضد اليابان ، والذي من أشرسها عقاب ( سوبر 301 ) الذي يمنح الرئيس الأمريكي سلطة اتخاذ إجراءات عقابية ضد الدول التي ترتكب ممارسات غير عادلة في تجارتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وتحت هذه الضغوط والتهديدات أذعنت اليابان وفتحت أسواقها للمنتجات الأمريكية وكذلك للمستثمرين الأمريكيين بشروط أخف من السابق ، ولكن هذا لم يكن كفيلاً بوقف التهديدات الأمريكية لليابان ، حتى أجبرت اليابان على التخلي عن حلفائها كالصين ودول النمور الآسيوية التي تفردت الولايات المتحدة بها فيما بعد وأسقطتها سقوطاً شرساً عن طريق خطة قذرة نفذها لها رجل الأعمال اليهودي سورس بالتعاون مع إدارة كلينتون والقصة مشهورة .
واستمر صراع الولايات المتحدة مع كل القوى الاقتصادية في العالم على هذا المنوال البربري الغاشم ، لتكون عن طريق القوة والتهديد والضغوط والكيد القوة الاقتصادية الأولى في العالم ، لتصل من خلاله إلى التفرد بالسيطرة السياسية والعسكرية على العالم .
وفي الحلقة القادمة بإذن الله نسلط الضوء على العولمة وبداية التدهور الاقتصادي لأمريكا وإلى اللقاء .
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14/06/2002, 01:10 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الوليد
عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: قلوب الأحبة فى شبكة الزعيم
مشاركات: 13,348
مشكور وجزاك الله كل خير إن شاء الله.
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/06/2002, 08:52 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 12/07/2001
مشاركات: 175
سلام من روما...............

تحيه طيبه ابو محمد......ومشكور على الموضوع الرائع بالفعل;)
واتمنى اخوي ذكر حركة اليهودى سورس والنمور الاسيويه؟؟؟؟؟
لان سقوط الدول الاسيويه المعروفه بالنمور امرمدبر لكن الكثير لايعرف اسراره........فارجوا التوضيح!!!!!!

ودمتم

اخر تعديل كان بواسطة » ROMA.99 في يوم » 15/06/2002 عند الساعة » 08:54 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18/06/2002, 12:39 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/02/2002
مشاركات: 1,742
جزاك الله كل خير

وتقبل تحياتي وشكرا.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:00 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube