21/01/2009, 05:08 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 19/09/2008 المكان: الخبر
مشاركات: 49
| |
ياسر القحطاني القناص وفهد الهريفي الطفل لا اختلاف على أن فهد الهريفي كان نجماً مميزاً منذ أن وطأت أقدامه الملاعب ، وظل طوال مسيرته أفضل لاعب وسط على الإطلاق ، ولم يأت بعد من يماثله في القيمة الفنية والمهارة ، لا في ناديه النصر ولا المنتخب .. ، هذه حقيقة يجب التسليم بها ، بعيداً عما صاحب مشوار الهريفي من هفوات وسقطات ، يشفع له تاريخه الذهبي بالتغاضي عنها .
حقيقة أخرى يجب الاعتراف بها ، أن الهريفي دخل التحليل الفني مؤخراً من باب آخر غير الكفاءة ، فهو مفلس على مستوى التحليل الفني الحقيقي ، وليس أمامه ليداري هذا الإفلاس سوى إطلاق الآراء المثيرة ، وإن كانت غبية أحياناً ، لكنها مثيرة وحسب في نظر الهريفي بما يكفي لتوجيه دفة الضوء نحوه .
المؤسف حد الحزن أن الهريفي يعيش صراعاً داخلياً مريراً لم يتنبّه له أحد ، فعندما يخلو إلى نفسه يعترف بخطئه ، ويعود من الغد معتذراً عما بدر منه بالأمس ، وهذا دليل على أن بين جنبيه قلباً طيباً ، لكن انحسار الضوء عنه ، وكان قبلاً في بحبوحة منه ، جعله يبدو بهذا التناقض المربك لمشاهديه ، وله قبلهم .
لعل (الموسيقار) يرأف بنفسه ومن بقي من محبيه ، فيبتعد عن التحليل الفني ، وإن أصر مواصلة هذا العزف النشاز ، فارفعوا عنه قلم المحاسبة ، وخذوا تقليعاته الفنية على محمل الهزل الطفولي البريء ، فمن عرفه عن قرب يجزم أن له قلباً طيباً كما الأطفال ، والطفل يحب أن يستأثر باهتمام من حوله ، وإن كان بمشاغبتهم أحياناً ، أو الإساءة إليهم أحياناً أخرى ، أو بمهاجمة من يشغلهم عن الاهتمام به .
رسائل :
* ياسر القحطاني ...، يجب ألا تلتفت لآراء الهريفي ، فقبلك وجّه سهامه الطائشة في اتجاهات عدة ، حتى إلى أهله وزملائه في البيت النصراوي ، لو رصدتهم لعرفت أن القاسم المشترك بينهم أنهم يقفون على منصات تلوي عنق الضوء تجاهها ، وأنت اليوم يا ياسر تدفع ثمن استئثارك بالمنصة وحدك !
* ناصر الجوهر ...، إن كانت مجاملاتك المزعومة ستبقي لنا لاعباً كياسر أساسياً في صفوف المنتخب ، فأكثر منها يا أبا خالد ... ، فقط نحتاج مجاملة أخرى تأتي بلاعب وسطٍ يجيد الاختراق العمودي كمحمد نور ، ألم تر ماذا فعل تيسير الجاسم أمام الكويت ؟ جلب لك الانتصار باختراقات لا يجيدها سواه ، ومحمد نور .
* فهد الهريفي ...، سنظل نحتفظ بصورتك القديمة الجميلة ، وذكرياتك العاطرة ، ولعل في تاريخك ما يجعلنا نتقبل إساءاتك لنفسك قبل الآخرين ، ( فأنت كالأطفال "ياهريفي" نحبهم مهما لنا أساءوا..
وأنت طفل عابث يملأه الغرور..
وكيف من صغارها تنتقم الطيور ) . ناصر بن محمد المرشدي
كاتب وإعلامي سعودي |