الخميس 25 ربيع الأول 1423هـ - 6 يونيو 2002م تحديث 10:20 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام : عاود مسؤولون أميركيون الحديث مرة أخرى عن قوة تنظيم القاعدة و حركة طالبان في أفغانستان ، و ذلك بعد فترة ذهبية من التصريحات التي تبشر بنصر ساحق ، و أن " فلول " الإسلاميين في أفغانستان توشك على الاندحار ، حيث بات الأمر مكشوفا ، و لا يمكن أن تخفى دلائله على المتابع العادي لأحوال أفغانستان ، و قد صرح الكولونيل مايكل فلاين رئيس مخابرات القوات المتحالفة في باجرام : " تقديرنا يفيد أنه ما زال هناك تواجد كبير " ، و لكنه استنادا إلى العادة الأميركية الحالية ، لم يقدم أي تفاصيل أخرى مفيدة ..

و هناك مؤشران باديان للعيان ، و لا يمكن إخفاؤهما ، يؤكدان العجز الأميركي في أفغانستان ، الأول ، يتمثل في القلة الواضحة في الجثث التي يتم العثور عليها للمقاتلين الإسلاميين ، منذ أن تركت حركة طالبان الحكم ، و انسحبت عناصرها من قندهار ، و الثاني يتمثل في استمرارا العمليات و إطلاق النيران على المواقع التابعة لقوات التحالف ، دون حتى قدرة على رؤية المهاجمين أو الرد عليهم بقوة ..

و قد عبر المتحدث الغربي عن ذلك بقوله : إنه عدو متحرك ، عدو يرقب بدقة ما نقوم به ويكيف نفسه ، لا يوجد عدو ذكي يمكنه البقاء ساكنا منتظرا دخول قواتنا " ، وقال فلاين محاولا أن يبث الأمل أن التحالف نجح في تدمير العديد من مخابىء تنظيم القاعدة في افغانستان – تبين أن كثير منها راجه لقوات التحالف الأفغاني – و قال : " إذا تمكنا بفاعلية من تشتيت عملياتهم والقضاء على مخابىء العدو في المناطق النائية فان عمليتنا تسير في الطريق الصحيح " ..
و كرد على إدعاء المتحدث الأميركي بخصوص مخابئ القاعدة التي دمرت ، فقد قال مركز الدراسات قريب الصلة من القاعدة أن القائد الأفغاني الحليف المغضوب عليه من الأميركانبعد أن قام بتسليم مستودعات أسلحته على مشارف جرديز ، قام البريطانيون بتفجيرها ثم زعموا أنها للقاعدة ، و هذا دليل واضح على مصداقية الأنباء التي تعلنها قوات التحالف الغربية في أفغانستان ...

http://www.islammemo.com