منذ 4/ يناير ،، والمستديرة الساحرة على أرض السلطنة لاتكف عن الدوران ،، بين صولات وجولات ،، تتناقلها الاقدام ،، وتتقاذفها الركلات ،، ولا يهدأ لها بالا ،، بين فائز وخاسر ،، مبتسم وحزين ،، غاضب وراض ،، متؤلم ومبتسم ،، لقاءات حملت الاثارة ،، الندية ،، المفاجآت ،، التقلبات ،، دقائق مشحونة ،، محمومة ،، شدت اليها الابصار،، ولفتت اليها الانظار ،، وتسمر المشاهدون امام شاشاتهم مترقبين ،، قلقين ،، مشجعين ،، ممنين النفوس باحلام وطموحات ،، توقفت عند حدين اثنين ،،
احدهما أحمر ،، والاخر أخضر ،،
ثابرا ،، واجتهدا حتى وصلا الى الخطوة الاخيرة في مشوار خليجي 19 ،، خطوة الختام ،، خطوة التتويج ومعانقة الذهب ،، خطوة القبض على الكأس والتوشح بوشاح اللقب الخليجي التاسع عشر ،،
النهائي الحلم بين الطموح العماني المتوثب نحو اول لقب في تاريخه ،، وشراسة صقور المملكة بثقة الالقاب الثلاث المدونة في سجلاته الخضراء ،،
المنتخب العماني كان بصفته مستضيفا على قمة المجموعة الاولى والتي ضمت الى جانبه كلا من المنتخب الكويتي ،، المنتخب العراقي ،، والمنتخب البحريني ،،
استهل لقاءاته بتعادل امام المنتخب الكويتي ،، ثم فوز عريض وتاريخي على المنتخب العراقي برباعية نظيفة ،، واخيرا بفوز اخر على المنتخب البحريني بهدفين نظيفين ايضا ،،
تأهل كمتصدر لمجموعته ،، ليلاقي العنابي القطري في دور نصف النهائي ، ليتغلب عليه وبهدف نظيف ببصمة المتألق العماني حسن ربيع ،، مهديا بطاقة التاهل لمنتخبه العماني ،، لثالث مرة وعلى التوالي في تاريخ السلطنة،،
المنتخب العماني وصل الى المباراة النهائية منذ ان بدأ تطبيق نظام المجموعات مرة اخرى في خليجي 17 ،، ومنذ لك الوقت وهو طرف في اللقاء النهائي ولكن بقي هو الطرف الخاسر للمرتين الماضيتين ،، حيث خسر في خليجي 17 امام قطر المستضيفه بركلات الترجيح الشهيرة والتي شهدت اضاعة الحارس المتألق علي الحبسي احدى تلك الركلات ،، ليذهب اللقب الى اصحاب الارض ،، دولة قطر ،،
في خليجي 18 كان ايضا الاحمر العماني طرفا في اللقاء النهائي ليخسر مرة ثانية امام اصحاب الارض الابيض الاماراتي وفي الوقت الاصلي بهدف اسماعيل مطر يومها ،،
وهاهو ذا يكرر الانجاز مرة اخرى ،، ولكن هذه المرة هو من يحمل لقب صاحب الارض ويتعزز بوجود جماهيره الغفيرة المساندة حوله ،،
فهل تكون الثالثة ثابتة كمايقولون ،، ويحقق الاحمر العماني اللقب الحلم ،، ليصبح اول لقب خليجي يضاف الى سجلاته ،، ام ان التاريخ يعيد نفسه ويبقى الطرف العماني هو الطرف الخاسر في كل لقاء نهائي مر عليه !!!
بحكم القرعة وقع المنتخب السعودي ضمن المجموعة الثانية التي ضمت الى جانبه كلا من المنتخب الاماراتي ،، المنتخب القطري ،، والمنتخب اليمني ،،
استهل لقاءاته بتعادل هو الاخر امام العنابي القطري ،، وكان يومها تعادلا سلبيا باداء متواضع جدا بالنسبة للمنتخب السعودي،، ثم بدأت الاستفاقة الخضراء بسداسية ضاربه في المرمى اليمني ،، محققا اولى حالات فوزه في البطولة ،، ليختتمها بفوز كبير على المنتخب الاماراتي وبثلاثة اهداف نظيفة ،،
بعدها تأهل الاخضر السعودي كمتصدر هو الاخر لمجموعته ،، ليجد نفسه امام الازرق الكويتي المتفوق على نفسه في هذه البطولة ،، ليتغلب عليه بهدف نظيف من صناعة تيسير الجاسر وباقدام احمد الفريدي ،، ليعانق البطاقة التاهليه الثانية الى الدور النهائي ،، والمباراة النهائية ،، والتي يجد نفسه فيها وجها لوجه امام اصحاب الارض ومستضيف البطولة الاحمر العماني ،، وقد سبق للمنتخب السعودي ان لعب المباراة النهائية في خليجي 3 عندها كانت البطولة تلعب ايضا بنظام المجموعات ،، وخسر من الكويت 4/0 ليتوج الكويت باللقب الثالث ،،
فهل تتفوق الخبرة السعودية على عاملي الارض والجمهور ،، ام ان لاصحاب الارض الكلمة الاقوى في ذلك اللقاء !!!
((خليجي1)) 1970 // لم يلتقوا حيث لم تشارك عمان في تلك الدورة
((خليجي2)) 1972// لم يلتقوا لنفس السبب
((خليجي 3 )) 1974 // ايضا لم يلتقوا حيث كانت البطولة تلعب بنظام المجموعات وكانت عمان ضمن المجموعة الاولى ،، في حين ان السعودية في المجموعة الثانية ،، ولم تتأهل عمان الى الدور الثاني
((خليجي 4)) 1976 // السعودية 3 / عمان 1
((خليجي 5 )) 1979 // السعودية 4 / عمان 0
((خليجي 6)) 1982 // السعودية 3 /عمان 0
((خليجي 7 )) 1984 // السعودية 3/عمان 1
((خليجي 8)) 1986 // السعودية 3 / عمان 1
((خليجي 9 )) 1988 //السعودية 2 / عمان 0
((خليجي 10)) 1990 // لم يلتقوا بسبب عدم مشاركة السعودية بالبطولة
((خليجي 11)) 1992 //السعودية 2 / عمان 0
((خليجي 12)) 1994 // السعودية 2 / عمان 1
((خليجي 13)) 1996 // السعودية 1 / عمان 0
((خليجي 14)) 1998 // السعودية 1 / عمان 0
((خليجي 15)) 2002 // السعودية 2 / عمان 0
((خليجي 16)) 2003 // السعودية 2 / عمان 1
((خليجي 17 )) 2004 // لم يلتقوا حيث عاد نظام المجموعات ووقعت عمان في المجموعة الاولى في حين جاءت السعودية في المجموعة الثانية ،، ولم تتأهل السعودية يومها الى الدور الثاني
((خليجي 18 )) 2007 // لم يلتقوا حيث كانت عمان في المجموعة الاولى ،، في حين ان السعودية في المجموعة الثانية وتأهل كلاهما كأول مجموعته ولم يلتقيا حيث خسر السعودية امام الامارات ولم يتاهل للنهائي في حين تاهل عمان للنهائي على حساب البحرين
هذا اللقاء هو تحد من نوع خاص بين كل من علي الحبسي حارس المرمى العماني ،، ووليد عبدالله حارس المرمى السعودي ،،
فكلاهما يدخل اللقاء بشباك نظيفة لم تهتز ابدا طوال مشواريهما حتى اللقاء النهائي ،، وفي هذه المباراة لابد وان تهتز الشباك حتى وان كانت بركلات الترجيح ،،
فمن سيكسب التحدي ومن سيبقي على شباكه بيضاء نظيفة قوية لاتهتز ،، ويساهم بشكل كبير في اهداء اللقب الى جماهيره !!!
الوضع العادي
