06/06/2002, 04:02 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 30/05/2002 المكان: الطائف
مشاركات: 7
| |
اقرا ماقاله الضفدع كامل للشرق الاوسط صالح كامل: أتمنى احتكار جميع مسابقات الدوري العربية و سأقفل القناة المفتوحة فأنا ضد المشاهدة المجانية
امتلكت حكما بقطع الإرسال في كأس آسيا ولم أنفذه وما حدث هو مؤامرة * أعذر المسؤولين في التلفزيونات لتعرضهم لضغوط * ليس من أولويات الحكومات شراء نقل المباريات والأمر لا يدخل في إطار الوطنية والغني والفقير
القاهرة: محمد سمان
ومنذ خمسة أعوام تقريبا، حين بدأ صالح كامل رحلة (التشفير) راهن الكثيرون على مشروعه، فأرضية (التشفير أو التلفزيون المدفوع) لم تكن خصبة لدى المشاهد العربي، أو بمعنى آخر هل ستتساوى قيمة ما سيدفعه مع ما سيشاهده؟ لكن الاصرار المحسوب الذي اشتهر به صالح كامل في تحقيق فلسفته وابتكاره، كان سلاحه الوحيد ضد عاصفة كبيرة ومراهنات عديدة وعقبات، كسب البعض منها بجدارة، فيما الاخرى قريب منها. ومن هنا جاءت القنوات المتخصصة مثل الرياضية والافلام والمنوعات، والاغاني، والموسيقى، تلاها مباشرة شراء الاعمال الخاصة وانشاء الاستديوهات الخاصة لتنفيذ الأعمال الخاصة من مسلسلات وبرامج وغيرها، إذ كان الهدف الاساسي أن تثبت هذه الشبكة أنها تقدم شيئا مميزا لمشتركيها.
ويعترف صالح كامل شخصيا في مؤتمر صحافي شهدته مدينة القاهرة أخيرا بكل تلك الحقائق، فهو يقول من دون مواربة «إن صناعة التلفزيون المدفوع تحتاج إلى عناصر تتفاعل مع بعضها، ونحن في عالمنا العربي نفتقد إلى هذه العناصر». ويمضي قائلا «حينما بدأ راديو وتلفزيون العرب تجربته في التشفير منذ خمسة أعوام، لم تكن هناك أي شركة عربية تعمل في مجال تسويق القنوات التلفزيونية، فالمحتكر الاساسي لهذا النوع من الاستثمار كانت شركات أجنبية». ولهذا ـ والحديث لصالح كامل ـ «اسست الشركة العربية للتوزيع الرقمي، وتتبعها شركات قطرية في الدول العربية، وكانت لها مهمتان: الاولى امتاع المشتركين بأكبر قدر من القنوات، والثانية أن تكون محايدة في تقديم خدماتها».
ومن تجربة القنوات المتخصصة تسلل صالح كامل إلى ساحة الباقة التلفزيونية، وهي فكرة تتجاوز القنوات المتخصصة، إذ أنها ـ أي القنوات المتخصصة ـ وإن كانت تعطي جرعة كافية للمشتركين، إلا أن المشاهد كان يطمع بالكثير، ومن هنا جاءت فكرة باقة الاوائل كمشروع مبدئي يضم قنوات الشبكة المتخصصة إضافة إلى قنوات فضائية مشهورة إخبارية أو منوعات أو عامة.
الأوائل الجديدة ولم يمض العام ونصف العام على تجربة باقة الاوائل، حتى فاجأ صالح كامل المشتركين بإجراء أكبر تعديل من نوعه على هذه الباقة، ليعاد طرحها بصورة تنافسية جديدة لتكون أكبر باقة في المنطقة تضم أكثر من 33 قناة تلفزيونية، تمتد لتشمل جميع الاهتمامات: الرياضة، الأفلام، الشباب، الاخبار، الترفيه، التعليم، والموسيقى، والمسلسلات، والدراما. وطبقا لصالح كامل فإن الباقة تضم إلى جانب قنوات (ايه.آر.تي) المتخصصة السبع، قنوات عربية وأجنبية، مثل: قنوات نايل (تي في)، ايرو سبورت، وإم 4 الهندية للافلام والمنوعات، وبلانيت، وريل تي في، والازياء، وفيلم تشانل، والحكايات، وإم سي إم، وكارتون نيت وورك، وسي إن إن الاخبارية، وفوكس الاخبارية، وواو.
وتتراوح أسعار الباقة بين (16 دولارا إلى 55 دولارا)، وهي موجهة إلى منطقة الخليج ومصر، بحيث يمكن للمشترك الحصول على الباقة الاساسية البالغ عددها 16 قناة بسعر 16 دولاراً، وتشمل قنوات إيه.آر.تي المتخصصة مدعومة بتشكيلة من القنوات الاخرى العربية والاجنبية، ويمكنه بعد ذلك إضافة إختيار ما يفضله من الباقة المختصصة سواء في الرياضة والافلام والمنوعات والدراما والموسيقى والاخبار.
ويعتقد صالح كامل أن هذه الباقة الجديدة من شأنها خفض كلفة الترفيه العائلي بشكل كبير، ويقول «إن اردنا مثلا الاستدلال بكلفة ايجار الافلام التي تتكبدها الاسرة لوجدنا أن الاشتراك في الباقة أقل بكثير». ويمضي قائلا «صحيح أن هذه الافلام ليست العرض الاول لكننا وجدنا أن البعض لا يحرص على ذلك بشكل كبير». مشددا على أن قنوات الافلام في الباقة لا تعيد بث هذه الافلام سوى 3 مرات شهريا، في حين أن قنوات أفلام أخرى تعيد بثها لـ 18 مرة. رادا بذلك على الانتقادات التي وجهت إلى قنوات الافلام في باقة الاوائل بتكرارها عرض الافلام. وأوضح أنه شبه متأكد من أن هذه الباقة تعد (الارخص) عبر دراسة مسحية تم اجراؤها.
وسألت «الشرق الأوسط» صالح كامل حول توقعاته بتأثير طرح الباقة في خارطة المنافسة بين الباقات الاخرى، فرد قائلا «لا أود التحدث عن الاخرين وليس من طبيعتي تقييم المنافسين، لكني أعتقد أن زيادة المنافسة عادة لها آثار ايجابية كبيرة، فهي تؤدي أخيرا إلى تحسين نوعية الخدمة والبرامج وبالتالي ايجاد عمق في السوق».
وأعلن صالح كامل بجرأة كبيرة أنه سيتم اقفال قناة ايه.آر.تي المفتوحة في العشرين من آذار (مارس) الجاري، ردا على بعض المشاهدين الذين يقولون إن الاشتراك في الباقة غير مجد طالما أننا نشاهد جميع ما تقدمه القنوات المتخصصة في قناة واحدة (مجانا).
جدل الاحتكار والواقع أن الرغبة في (التميز) واشعار المشتركين بأنهم يدفعون قيمة ما يحصلون عليه، دفعت صالح كامل إلى دخول ساحة الاحتكار، لتكون هذه القضية الاكثر جدلا في ساحة الفضائيات والمشاهد العربي، نتيجة تداعياتها واحداثها.
واقتحم صالح كامل عالم الاحتكار مختارا أكثر البرامج شعبية وجدلا لدى المشاهد العربي، ألا وهي المسابقات الرياضية، خاصة كرة القدم ذات القاعدة الشعبية الكبرى. وتبعا لذلك، ثار الكثيرون ضده من جانب (الوطنية)؟ فكيف يتحكم شخص واحد في مشاهدة شعب بأكمله لمنتخب بلاده والتعبير عن (وطنيته) بفوزه، لتأخد القضية منحى آخر أيضا بأن صالح كامل قد كرس مفهوم الغني والفقير، فالاول يستطيع الدفع والمشاهدة، والثاني سيحرم منها.
وهنا يؤكد صالح كامل بالقول «أنا اقدر الضغوط التي يتعرض لها المسؤولون في اجهزة التلفزيون الحكومية، لكن في اعتقادي أنه ليس من أولويات الحكومة شراء المباريات، إن الحكومة لديها اعباء ومسؤوليات تفوق ذلك بكثير، فهناك الامن والصحة والتعليم». ويوضح في هذا الجانب «منحنا التلفزيون المصري بناء على طلب المسؤولين فيه فرصة مشاهدة كأس السوبر الافريقي لأن بيننا وبين مصر علاقات أخوية».
وبجرأته المعهودة أيضا يعلن صالح كامل أن أمنيته احتكار جميع مسابقات الدوري في الدول العربية، ويقول «هي تهمة لا انكرها وشرف لا ادعيه». وهو يؤكد هنا أن احتكار «ايه.آر.تي» لمسابقات الدوري سيكون له أكبر المردود على الاندية من خلال ايجاد مصادر دخل جديدة لها بدلا من الاعتماد على الاعانات ومساعدات أعضاء الشرف.
وقد لا يعلم الكثيرون هنا أن المنافسة في الفوز بحقوق احتكار أي منافسة في كرة القدم، باتت تكلف ملايين الدولارات. ويقول صالح كامل «في السابق كنا نشتري كامل مباريات أي مسابقة في حدود 2000 ـ 50000 ألف دولار، أما الان فإن الوضع تغير فسعر مباراة واحدة اصبح يكلف نصف مليون دولار». ويعلن صالح كامل أن «إيه.آر.تي» فازت بحقوق احتكار مباريات كأس القارات في وقت مبكر، في الوقت الذي لم يتأهل فيه فريق عربي واحد لها، والسبب أن المنافسة بحقوق الاحتكار بدأت مبكرة فهي لا تنتظر تأهل فريق عربي، ولم يتجرأ جهاز تلفزيون عربي على الدخول في المنافسة، ولم يخف قوله «يبدو أننا تورطنا ولكن ذلك لا يهم». أما مسابقة بطولة العالم للاندية، التي يشارك فيها الهلال السعودي والزمالك المصري، واشيع دخول «ايه.آر.تي» منافسا فيها، فيقول عنها صالح كامل «لم اشترها حتى الان لأنها مملوكة للشركة التي باعتني كأس آسيا، وهي شركة لا تحترم توقيعها». كاشفا في نفس الوقت عن «أن العرض تقدم إليه بصورة غير مباشرة عبر شركة أخرى». موضحا «مطلوب لهذه البطولة 10 ملايين دولار بمعنى أن جمهور الهلال والزمالك يجب أن يدفعوا لي 5 ملايين دولار. لذلك فهي من الجانب التجاري غير مجدية، وأنا انتظر من سيفوز بها».
كأس آسيا وتعد قصة احتكار شبكة «ايه.آر.تي» لنقل مسابقة نهائيات كأس آسيا التي استضافتها لبنان أخيرا، الاكثر جدلا، ليس فقط في ساحة الفضائيات والاحتكار بل امتدت أيضا لتشمل أطرافا أخرى. وما حدث أن صالح كامل وجد نفسه أمام قنوات أخرى تنقل المسابقة بينما يملك هو عقدا يثبت ملكيته لها، وفي حال رغبة الاخرين النقل فإنه يتوجب عليهم الشراء من شبكته.
وهنا يصر صالح كامل على مقولته السابقة إن ما شهدته نهائيات كأس آسيا، التي تملك «ايه.آر.تي» حقوق نقلها وبثت في بعض الفضائيات العربية، هي مؤامرة اطرافها عديدة لا تريد أن تتفهم الوضع. ويشدد قائلا «كان بإمكاني قطع الارسال عن المشاهدين في أي لحظة وكنت أملك أمرا قضائيا بذلك، لكني لم أفعل لسببين رئيسيين، هما: الاول رغبتي في عدم حرمان جمهور الرياضة من المشاهدة، فأنا بذلك اعاقبه لجريمة لم يكن سببا فيها، والثاني أن لبنان البلد المستضيف لنهائيات كأس آسيا، بلد أحبه وقضاؤه اعطاني الحق في قطع الارسال، مفضلا أن اضحي بمصلحتي الشخصية في الوقت الذي كان بإمكاني أن اثبت ملكيتي، ومع ذلك لم اطلق الرصاصة ولم أضر لبنان». |