نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

للكاتب عثمان العير

هلاليون... اشربوا من ماء البحر

***

لم تتكبر على الرياضة او قل الهلال حتى وانت ترأس تحرير الشرق الاوسط, اهو الحنين للشباب ام عدم الخجل من الماضي؟ انت الذي كتب على ثمانية اعمدة: هلاليون واشربوا من ماء البحر. ثم: اتركوا التعصب شجعوا الهلال. لماذا؟ وما الملابسات؟ وهل لازلت مقتنعا بتميز الهلال؟

للتوثيق فقط, لم يكن العنوان على ثمانية اعمده انه لا يزيد عن خمسة اعمدة. ثم كان اكثر موسيقية مما كتبته: هلاليون.. اشربوا من ماء البحر!

انت تعرف ان لكل شئ ظروفه... كتبته وانا في العقد الثالث من عمري. لستُ آسفاً عليه بل أنا فخور به... لأنه في الوقت الذي كنتُ فيه هلالياً... كنت منفتحاَ على التيارات الرياضية الأخرى, كنت اتغدى عند ابو خالد- مع انه يرفض صداقتي- واصادق الشبابيين, والاهلاويين, والاتحاديين, وغيرهم. كان هذا العنوان هو نتيجة حملة شنها بعض الاصدقاء, لعل منهم رياضي قديم وهو الاستاذ عبدالله علي احمد, بعد مباراة خسرها الهلال من الاهلي.. لا اذكر كل التفاصيل.

تعرف انني احسد هذا العنوان لان الناس لا تتذكر اشياء كثيرة على المستوى الصحافي فعلتُها قياساً لهذا العنوان الذي كان فورة شباب.

اما العنوان الثاني فهو كان في ظاهرة دعابة مع الجماهير الرياضية السعودية التي طال اشتياقي اليها, بمختلف الوانها وانواعها.

صحيح ان له بعض الاشارات البلاغية, كعادة الصوفيين, ولا احد يفهم لغة المتصوفة الا من ذاق سلسبيل مائهم.

اما تميز الهلال... فالمعتقد عندي ان الكثير من نجاحات الهلال, ليس مردها الهلال نفسه, بل خصومه, اما ماذا اتمنى فهذا سر لو افشيته لما كنت هلالياً!! هنا دخلنا في مسألة السلسبيل مرة أخرى!!

***

هل لا زلت تتابع الهلال من بيتك الفخم في فرجينياووتر احدى ارقى الضواحي اللندنية؟

لم يعد مهما في عصر التكنولوجيا اين ومني تتابع فريقا تحب, او موضعا ترغب. المهم كيف ولماذا!

اذا سنحت لي الفرصة تابعت المباراة... واذا لم تكن, فالبركة في اخي الاستاذ علي الحديتي المشرف العام على ام بي سي والذي يتساوى وسمو الامير عبدالرحمن بن سعود في كراهية الهلال- ولكنه لا يحقد عليه كأبي خالد- فهو يزودني بنسخة من المباراة, على اني اشترط شرطا واحدا وهو ان يكون الهلال منتصرا في تلك المباراة.

انا لست متابعا للهلال بالشكل المطلوب... غير انني ما ازال اعتقد ان حب فريق ما لا يعني كراهية الآخرين, ثم ان الرياضة عملية ذوق... مثلما تختار حبيبتك, وتنسق ملابسك, وتحدد نوعية غذائك, انت ايظا تذهب الى فريق ما لتشجعه!