09/01/2009, 02:23 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 04/04/2008
مشاركات: 10
| |
الحكمة في خلق مايؤذي
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر :قد يقول قائل :أي فائدة في خلق مايؤذي ؟
فالجواب : أنه قد ثبتت حكمة الخالق فإذا خفيت في بعض الأمور وجب التسليم .
ثم إن المستحسنات في الجملة أنموذج ما أعد من الثواب ، والمؤذيات أنموذج ماأعد من العقاب .
وما خلق شيء يضر إلا وفيه منفعه ، قيل لبعض الأطباء ،إن فلآن يقول أنا كالعقرب أضر ةلا ينفع .فقال ما أقل علمه
إنها لتنفع إذا شق بطنها ثم شد على موضع اللسعه وقد تجعل في جوف فخار مسدود الرأس مطبق الجوانب
ثم يوضع الفخار في التنور فإذا صارت رمادآ سقى من ذلك الرماد مقدار نصف دانق أواكثر من به الحصاة
فيفتتها من غير أن يضر بشيء من سائر ألاعضاء.
وقد تلسع العقرب من به حمى عتيقه فتزول .
ولو لسعت العقرب رجلآ مفلوجآ لزال عنه الفالج . وقد تلقى في الدهن حتى يجتدب قواها
فيزيل ذلك الأورام الغليظة .ومثل هذا كثير .
فالجاهل عدوا لما جهله ،وأكبر الحماقة رد الجاهل على العالم .
سبحان الله |