لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك


والصحيح لك حق تشمت ولك حق نرضيك



قناة الجزيرة اصطادت "العار" في قراءتها لمرآة الصحافة


"نرقص، نهدد، نعطل، نفتك، نتوعد، بعبع، عجوز، أسلحة، نقهر، نحطم الألمان" نماذج لليوم الأسود!

عناوين الإعلام المقروء "خدَّرت" المسؤولين واللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير!

الوطن: عبدالرحمن بحير
ليلة الخسارة المؤلمة من المنتخب الألماني لمنتخبنا الوطني، قال اللاعب الدولي نجيب الإمام عبر القناة الثانية في التلفزيون السعودي: "للأسف لا يوجد الآن في المنتخب السعودي لاعب يمكن أن تقول عنه إنه لاعب دولي"!.
وقال الزميل رئيس تحرير صحيفة الرياضية صالح الحمادي من خلال الاستضافة نفسها - وبجرأة محترمة - "لا نعرف كيف نلعب مباريات تجريبية بلاعبين تم استبعادهم من المنتخب أصلا"! أي إعداد هذا؟!.
أما قناة الـNBN غير المتخصصة فقد فتحت الحوار عبر ندوة خاصة عن "المهزلة الكروية" قالت فيها: "إن الإعلام ضخّم من اللاعب السعودي في مجتمع لم يستوعب هذا الأثر"!.
والحقيقة أن المنتخب السعودي ونجومه فقدوا شخصيتهم وهيبتهم وتمادوا أكثر عبر أقلام إعلامية مسؤولة ومساندة حتى أصبح (منتخبنا) لعبة صغيرة يحق لكل من أراد الاقتراب منه بل واللعب به!.
فتخيلوا أن اليوم الذي نلاقي فيه الماكينة الألمانية يخرج إعلان عبر إحدى الصحف الدولية يحمل صورة اللاعب الدولي سامي الجابر وهو يشرب أحد المشروبات الغازية ثم يقول وبكتابة واضحة عن الألمان: "حنرقص الألمان"! بهذا اللفظ وبهذه الهشاشة في الدعاية والتسويق والاستغلال أيضا يقول كابتن المنتخب هذه العبارة!.
والسؤال الذي يطرح نفسه: عند الاتفاق مع إعلان كهذا ونحن مع (الإعلان) من باب الاستثمار هل تم الاتفاق مع الشركة المعلنة عن الأسلوب والهدف والمضمون؟ وهل يحق للجان الاتحاد السعودي الاطلاع على صورة كربونية لأصل الإعلان قبل نشره! ما ينطبق على هذه الصورة القاتمة لآلية متابعة المنتخب وحجب الحقائق أو التساهل في التعامل معها ينطبق تماما على أحداث ما قبل وبعد الهزيمة المؤلمة!.
من يعد من جمهور المنتخب السعودي إلى صحف اليوم الذي أقيم فيه اللقاء، ويتصفح الصفحات الرياضية المحلية ويقرأ صحف اليوم نفسه في الصحافة العربية أو الدولية يكشف دور الإعلام السعودي في التغرير والتضليل وكذلك التطبيل الذي جاوز حده وجعل اللاعب السعودي يعتقد فعلا أنه فوق الجميع، وأنه في مجتمعنا يملك أن يقول: "يجوز لي ما لا يجوز لغيري"! وهنا ولمن يهمه الأمر إن كان هناك من يقرأ ليحلل ويحاسب أصلا! أقتطف من الصحافة الرياضية عناوينها يوم لقاء ألمانيا ولكم القرار:
ولنبدأ من صحافة المنطقة الشرقية:
* الجوهر يهدد فولر بمفاجأة!
* الماكينة الألمانية دائما ما تتعطل في المحطات العربية.
* طموح لاعبي الأخضر في الاحتراف الخارجي بعبع ضد "التروس".
وفي الصحيفة نفسها وفي صفحة مقابلة نقرأ عناوين لقاء مع حارس القرن يوم المباراة:
* "لن نذهب ضحية غضب ألمانيا و"الأخضر" قدها وقدود"!
* واجهت كبار مهاجمي العالم وأعرف كيف أعطل الماكينات!
* الجابر واليامي قادران على تمزيق شباك العملاق "كان"!
* 7 الكويت فقاعة صابون وويلز كشفت الحقيقة.
وفي الصحيفة نفسها والعدد واليوم يقول ناصر الجوهر:
جاهزون لألمانيا ولا نخشى تاريخها الكبير.
لدينا 33 لاعبا وصلوا لأفضل مستوياتهم الفنية!.
أما صحفنا في المنطقة الغربية فهذه بعض من عناوينها:
على صدر الصفحة الأولى في إحداها:
* هزيمة بطل العالم... والصقور يتحدون الألمان"!
وفي داخل ملحقها الرياضي:
"الأخضر يتوعد الألمان"!
* "الدعيع واثق من الفوز على ألمانيا وانتزاع العمادة"
وفي الصحيفة نفسها وفي صفحة أخرى يقول ناصر الجوهر متوعدا فولر المدرب:
* أعرف الألمان جيدا وجاهز للقاء.
* معي دعوات 17 مليون محب للكرة السعودية.
* البديل الجاهز سر تفوق الأخضر دائما!.
* سنقول كلمتنا في المونديال بعد الاستعداد الجيد!
* الصقور في مهمة قنص أمام الماكينات الألمانية العجوزة!.
وفي الصحيفة نفسها مع حوار مع الجمهور قبل 24 ساعة من اللقاء كان هذا العنوان:
"سنتجاوز ألمانيا ونفرح حتى الصباح"!
وفي صحيفة أخرى في المنطقة نفسها: "الأخضر يهدد بـ"تعطيل" الماكينة الألمانية".
و: "منتخبنا أكمل استعداده والجوهر أكد جاهزية الجميع".
* الحسن اليامي: "لقاء ألمانيا لا يخيفنا وسنلعب من أجل الفوز"!
وفي صحيفة أخرى بالمنطقة نفسها نقرأ:
* الجوهر أعد أوراقه للمفاجأة الثانية: "جاهزون لتعطيل محركات الماكينة الألمانية".
* وسط أجواء تفاؤلية: "جاهزية... استعداد... تحفز في مران الأخضر الأخير"!
وفي ملحق الصحيفة نفسها: "الجوهر يجهز خطة إسقاط فولر".
* الجوهر: "سنواجه الألمان بهذه الأسلحة"!
أما إذا سافرنا على أجنحة الثقة لصحافة المنطقة الوسطى التي أعلنت إحداها تخطي السرية بحضور المران الأخير وكشف تشكيلة المباراة فنقرأ:
* "الجوهر يبعد الدوخي ويهاجم باليامي والجابر"!
* قائد منتخبنا الوطني سامي الجابر: "سنفعل بالألمان ما فعله الجزائريون"!
* الجوهر: "بتكتيكي الخاص سنقهر الألمان"!
وفي صحيفة متخصصة (غير رياضية) نقرأ:
* سامي الجابر: "الألمان يروننا الأسهل وسنلقنهم درساً صعبا"!
* "المنتخب السعودي يتأهب لألمانيا بالهجوم المرتد المباغت"!
وكان عنوان هذه الصحيفة في صفحتها الأولى:
* "أسلحة سعودية خفية لتعطيل الماكينة الألمانية اليوم"
وإذا ما عرجنا إلى الصحف السعودية الدولية، فعمدا سأتجاوز "الوطن" ليقوم آخر بهذه المهمة،... في حين نقف تقديرا واحتراما لمن يحترم القارئ وأنت تجد في الصفحة الأولى لصحيفة دولية هذا العنوان: "المنتخب السعودي في أول مواجهة اليوم"... وفي الداخل نتجاوز عن عنوان واحد! ونقرأ الثاني: "تحفز في الشارع الكروي السعودي قبل لقاء ألمانيا اليوم".
وجاءت عناوين صحيفة دولية أخرى كالتالي... في صدر الصفحة الأولى للصحيفة: "فوز تاريخي للسنغاليين يشجع السعوديين على الألمان"... وبقدر ما هو منطقي للواقع ومقبول في ظل إمكانات كل فريق بقدر ما يحز في النفس (كل هذه العناوين الاستفزازية والمشحونة بالمبالغة والإفراط في الأداء والثقة بل وتهميش أهل الريادة)!.
قد يلاحظ القارئ غياب عناوين الصحف الرياضية المتخصصة، وهذه أغفلناها عمدا، لأنها تستحق أن تكون في مساحة مستقلة وعلى طاولة بحث بحضور متخصصين في علم الاجتماع والنفس والبحث والتحري، ولا أصدق من توقف برنامج مرآة الصحافة في قناة الجزيرة، التي اختارت أن تلتفت لهذه الهزيمة بنقل مقال نوجز كل ما جاء فيه: "أن ما حصل عار للكرة السعودية، وأن من لعب كأنهم مبتدئون وليس فريق كرة قدم"!.
أما السؤال الذي يفر بين السطور ليصبح هو عنوانا آخر، فهو غياب المسؤول المتابع لكل هذه العناوين - ليس من رؤساء التحرير، أو رؤساء الأقسام الرياضية - فلديهم ما يشغلهم، ولكن المقصود هو ذاك الاجتماع الذي يتم بحضور الاتحاد السعودي لكرة القدم ومديري التحرير ورؤساء الأقسام الرياضية ويستمع فيه الجميع إلى ما هو مكتوب في كل الاجتماعات السابقة! ثم يعود كل إلى مكتبه وكأن شيئا لم يحدث!.
إن في قراءة هذه العناوين وجمع بعض مفرداتها (سنرقص الألمان، سنهدد، سنعطل، نحطم، نفتك، بعبع، يتوعد، قنص، عجوز، أسلحة، سنقهر)، هذه المفردات من عناوين بارزة بعضها على 8 أعمدة، فما بالك ما بين السطور، وما هو أثر ذلك كله في اللاعب والجهازين الفني والإداري، وأخيرا الجمهور، الذي تابع اللقاء وهو يرى أن أمامه فريقا (عاديا) جدا، لو فاز عليه المنتخب السعودي فإنه جاهز لمطالبته بكأس العالم!.
وأخيرا إن خرجنا بأثر من ذلك كله، لابد أن نتوقف عند صحافة الأندية ودورها، ومن ثم دلال اللاعب السعودي، والمزايدات الوهمية في العقود الاحترافية.

الوطن جسدت مع الشكر مادار في مخيلتي وانا اشاهد المباراة.

الشكر والتقدير!!!!!!!!


على دروب المحبه نلتقي
أ. fasuli

والله أخوي ما زلت أقول وأكرر.... يا ليت ما تأهلنا لكأس العالم.

إقتباس * سنقول كلمتنا في المونديال بعد الاستعداد الجيد!

بلا استعداد جيد بلا بطيخ

والدليل مباراة الأرجنتين

وكل هذه الفضائح سببها الصحافه وللأسف