عودوا إنها فضيحة

اذا تعدى عليك احد فانك تذهب الى الشرطة لتشتكي عليه، واذا غشك صاحب محل فوزارة التجارة له بالمرصاد، واذا اصبت انت أو أي شخص آخر بمرض او صداع ـــ لا سمح الله ـــ فانك ستذهب للطبيب وتشتكي له.. لكن شيئا واحدا لا مرجع له وهو ان تشترك مع من ابتز الناس في تشفير كأس العالم، فلا احد سيفيدك، فان ذهبت للشرطة لتشتكي من سوء الخدمة أو عدم تشغيل الكرت الذي باعوك اياه فسيقول لك الضابط ان هذا ليس من اختصاصنا وان ذهبت للاعلام أو وزارة التجارة فستجد نفس الجواب وعندما تبحث صباحا ومساء عن مرجع يحميك ويحل مشكلتك فلن تجد أحدا يسمعك أو يشفي غليلك، وهذا يعني أن هذه الشركة ستأمن العقاب ولهذا لا يهمها ان رضيت انت او غضبت فالفلوس استلموها ودخلت حساباتهم (واللي موعاجبه يشق جيبه) كما يقول عامة الناس عندما تضيق بهم الدنيا ولا يجدون من ينصفهم.. ياجماعة الخير.. ليس من المعقول ان تتحكم هذه الشركة في الناس وفي حقوقهم وليس من المنطق ان تعمل بلا ضوابط، ومن الظلم الاستسلام والسماح لها بفرض الرسوم التي تراها سواء على الافراد أو المنشآت التجارية التي وصلت فيها الاسعار لمبالغ مرتفعة.. ومن العجب الا يكون للناس مرجع يشتكون فيه.
انني اسأل: ما الجهة التي رخصت لهذه الشركة بالعمل بهذه الحرية وجمع اموال الناس وفرض الرسوم التي تعجبها، واذا كانت هناك جهة ما رخصت للشركة فهل تستطيع هذه الجهة ان تتحمل كل المسؤولية. ان ما يحدث هو احتكار ظالم لا تقره القوانين وما اطرحه الآن من التحدي واللامبالاة الذي تبديه الشركة تجاه الناس ما هو الا قضية مجتمع لا يجوز أن نتساهل فيها او نغض الطرف عنها.
فهل من مجيب؟! لا أظن!!
ولكم تحياتي..

محمد البكر