السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يأخوان الموضوع جاد للأهمية جداً جداً جداً

أعطني من وقتك عشر دقائق لعلى هذه العشر دقائق تبدلك من حال الى حال ...

ركز في الموضوع.... وأفتح قلبك للموضوع قبل عينك ..

مع بداية العام الهجري الجديد ، هجم العدو اليهودي بطائراته على إخواننا المرابطين في غزة ، فحصل ما حصل من جرائم يندى لها الجبين ، قتل وتدمير وترويع للمصلين الآمنين .

فلقد سقط منذ بدء العملية العسكرية الجوية يوم السبت الماضي أكثر من أربعمائة شهيد، وجرح قرابة ألفين آخرين بجراح ، فيما دمرت قوات الاحتلال كافة المواقع الأمنية واستهدفت المساجد والمؤسسات والمدارس الجامعات والمنازل، والمؤسسات الإعلامية.

قبل أن أكمل موضوعي أنظر إلى هذا المقطع وإن لم تدمع عينك فقل على قلبك السلام
\

http://www.youtube.com/watch?v=HY0txK-VKrE


أرأيت ماذنب هذه الطفلة ...

أرأيت ماذا فعلوا أبناء القردة والخنازير ؟؟

عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين


ونحن ما دورنا تجاه ذلك :

والله ..لو التجأنا إلى الله حقّ الالتجاء ..وصدقنا الله فيه .. لما ردّ الله أيادي عبيده خائبة .. إنّ الأمر يا إخوة ليس في كلمات تقال .. ولا في جمل ترصّ .. وإنّما في قلب يتفطّر ألما على إخوانه ويبذل ما يستطيع بجوارحه .. في قلب متيقّن بنصر الله وفتحه على عبيده كيقين نبيّ الله موسى حينما قال (كلا إنّ معي ربّي سيهدين) في قلب ..يبذل كلّ طاقته في دعاء ربّه والافتقار إليه.. ألم نر الحبيب صلّى الله عليه وسلّم يبتهل إلى الله بالدعاء في بدر ويسأله النصر ويرفع يديه حتى سقط الرداء من على منكبيه وهو موعود بالنصر حتى أشفق عليه أصحابه وأخرج ذلك الإمام مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لما كان يوم بدر نظر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهُم ألفٌ , وأصحابهُ ثلاثُمائة وتسعة عشر رجُلاً , فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة , ثم مد يديه فجعل يهتف بربه " اللهُمَّ ! أنجز لي ماوعدتني .

اللهُمَّ ! آت ماوعدتني. اللهمَّ ! إن تهلك هذه العصابةُ من أهل الإسلام لاتُعبد في الأرض" فما زال يهتف بربه , مادًّا يديه, مُستقبل القبلة , حتى سقط رداؤه عن منكبيه , فأتاهُ أبو بكر . فأخذ رداءه فألقاهُ على منكبيه. ثم التزمه من ورائه . وقال : يانبي الله كفاك مُناشدتك ربك . فإنه سيُنْجزُ لك ماوَعَدك . فأنْزل اللهُ عز وجل : (وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فبالله ..

إن كان هذا حال من وعد بالنصر فكيف يجب أن يكون حال كلّ فرد في الأمّة خذل إخوانه لسنوات ..وعجز عن نصرتهم ..ولم يبق له إلاّ القلب واللسان؟ ألا يجب عليه أن يستنزف كلّ قوّة في قلبه ولسانه ينصر بهما إخوانه؟ والله لو اجتمع الدعاء بصدق اليقين لرأينا الإجابة بأعيننا .. صدق اليقين الذي يجعلك ترى الإجابة بين عينيك وكأنّها تتحقّق مع كلّ دعوة تنطق بها..تقول:

اللهمّ انصرهم ..وأنت ترى نصرهم اللهمّ فرّج عليهم..وأنت ترى الفرج ينزل عليهم اللهمّ عليك بعدوّهم..وأنت تراه أشلاء ممزّقة وقطع متناثرة فالنبتهل إلى الله جميعا .. ولنستغثه ..ولنرجوه .. فإنّنا في كلّ لحظة ..نفقد أخا من إخواننا ..وطفلا من أطفالنا.. وقبل ذلك ..نفقد كرامتنا.. نفقد عزّتنا.. بوقوفنا عاجزين أمام مذبحة لجزء من جسدنا الدامي..! والله إن لم نقف معهم اليوم بصدق الدعــاء ..فنحن غثــــاء .. إن لم نرم سهامنا بالدعاء على أعداء الله الذين أثخنوا في إخواننا ..فنحن هباء.. هاهو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعلّمنا أنّ سلاح هذه المواقف الأوّل الدعــــــــــــاء


.. قبل الجيوش.. قبل العدّة والعتــاد.. لأنّ النصر والهزيمة على الأعداء ..ليس سببها الأوّل المادّة إنّما بالمدد من عند الله .. بتسديد الله للرمي.. بإلقاء الرعب في قلوب العدوّ.. بتثبيت الله للمجاهدين .. بزلزلة الله للأرض تحت أقدام الكفرة المعتدين.. فقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال: " اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهماهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم" ليرفع كلّ منّا يده ..لنكون يدا واحدة .. ندعوا لإخواننا ..ونرمي بسهامنا المشتعلة على أعداءنا..

لنستخدم أقوى الأسلحة ..ولنحرّض عليها .. دعاء الله باليقين.. بنصره وفتحه وهزيمة أعداءه وتثبيت إخواننا وحقن دماءهم .. وببذل كلّ جارحة منّا ما تستطيع .. والله لن يردّ الله دموعا صادقة .. والله لن يردّ الله قلوبا محترقة .. والله لن يردّ الله جوارحا منتفضة..


فهو القائل (وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فاليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون)


و السلام عليكم ورحمة الله ويركاته