حيــــــــــــاكم
يحكى أنّ مدينة تعجّ بالاحداث المتلاحقة
وتشتهر بالتجاوزات المتواصلة من بعض السكان
والحاكم (الضعيف) مغلوب على أمره
وفي فترة حرجة من وضع تلك المدينة الصاخبة
استدعى الحاكم (المهزوز) عرّافا شهيرا
وسأله عن مستقبل تلك المدينة
وبعد ان وضع العراف أدواته أمام الحاكم
اعترف له العراف بأن الوضع لايبشر بالخير
ثم سأله الحاكم :
ماذا لو حاربت يا عراف ؟
أجاب العراف:
سوف تنتصر يا مولاي
بعد أن تضرب بيد من حديد
وبعدما تقتل بضع آلاف من الاشقياء
وتفقد فى المعركة إصبعا
ثم تنتصر
و تُحمل على الأعناق وتصبح بطلا اسطوريا
أشاح الحاكم بوجهه قائلا :
لا... لا... لن نحارب
هل يعقل قتل ألآلاف ؟؟
ليس هذا بإنصاف
وبعد فترة ازداد الوضع سوءا
فسأل الحاكم ذات العراف :
هل تغيرت نبوءاتك ؟
فأجاب العراف:
نعم يامولاي
ستحرق بعض المكتبات والمنشورات
و تفقد إصبعا
ثم تنتصر يا مولاي وترفع الرايات
أشاح الحاكم بوجهه قائلا :
لا... لا... لن نحارب
هل يعقل احراق المكتبات ؟
إلا المكتبات يا عراف
إلا المكتبات
وبعد فترة من التدهور عاد الحاكم لاستدعاء العراف :
هل من جديد يا عراف ؟
أجاب العراف:
نعم يامولاي
ستحرق المكتبات و الديار
و سيموت الآلاف
وسوف تسيل الدماء أنهارا
لتسبح فيها الأطراف
وسوف تبقى أجساد الموتى
ملقاة عند الضفاف
ثم تنتصر يا مولاي
و تقود الأسرى كالخراف
فبادر الحاكم بالسؤال :
وماذا عن إصبعي ياعراف ؟
فأجاب العراف:
لن تفقده يا مولاي
فقام الحاكم بكل جلاء وقال :
فلنحارب إذن ياعراف
من أجل كلمة الحق
ومن أجل نُصرة الضعاف
(رواية قديمة في الادب العربي.. اتيت بها لمغزى خاص.. وذكر العرّاب هنا لايعني بالضرورة التصديق بما يقوم به.. كذب المنجمون ولو صدقوا)
-----------------------------------------------------------------------------
شيء من خاطري :
- بعد ترجّل النزيــه (ابوزيــد) وانتصاره لكرامته... ترقبوا مزيدا من تكليف (مطرف) في قادم الايام
- كأس فيصل.. لأي هدف تم ايجادها ؟؟ والى أي حال وصلت ؟؟
- في ذلك المنتدى البائس.. اتباع الادارة يواصلون بذكاء دحرجة الجماهير الصابرة بذر الرماد على العيون عن الاخفاقات.. وبعد كل اخفاق تطفو على سطح المنتدى مواضيع لاتخرج عن ذات الاسطوانة المشروخة (سامي الجابر)
- اللهم احقن دماء اخواننا في غزة... رحماك رحماك بهم ياعزيز