السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبه للجميع
من يربي الطفل ذو السادسة أو السابعة من عمره تزيد أو تنقص قليلا ..
سؤال بدائي ..
من أين يتلقى الطفل ثقافته وفق تغيرات العصر الحالي وهل للإنترنت وشاشات التلفزه دور في طمس الألف باء التي تأتي من الأبوين .
في عصر مضى كانت الأسرة والمدرسة والمجتمع ثلاثة محاور لاكتساب الفرد ثقافته وتربيته وتعليمه .. اما الآن فمع ظهور الإنترنت والتلفزيون ووجود الخادمه وغياب الإم لتواجدها بالوظيفه في الصباح وانشغالها بالجوال أو زيارة الصديقات بالمساء ام الأب المسكين فإما في دوام وإما امام شاشات الأسهم وامام يسهر في مقهى .
أجزم ان دور الأب والأم في كثير من العائلات نقص تأثيرا وبدرجات كبيره ولهذا لانستغرب ان يتربى الطفل وفق مايأتي اليه من خادمه لانضمن مفرزات تربيتها وشاشات تلفزه تنشر فكر الغناء مدموجا بالأناشيد وان كان الهدف ساميا ..
الغريب في الأمر ان هنالك فئة ليست باليسيره اصبحت تتداول الأنترنت وبحرية مطلقة ولك ان تتخيل مامعنى طفل ويستخدم انترنت ..
في السابق وكمصطلح عامي كنا نقول عن الطفل الذي في سن مبكره ( مايحيط شيء ) اي لايعرف كوعه من بوعه

.. اما الان فالطفل الذي في سن الثامنه مثلا لديه جوال متخم بأغاني محمد عبده وراشد الماجد مع مقطع لتوم وجيري
صدق او لاتصدق ان الطفل في وقتنا الحاضر وهو في سن الثامنه يتابع افلام عادل امام ليس هذا فحسب بل يتابع وبشغف مسلسل تركي او مكسيكي ..
كل هذه العوامل ستجعل دور التربية والتعليم في المدارس دورا هامشيا فالطفل سيبدو بأخلاق حميده في المدرسة فقط وفي الخارج هو شخص يسير الى طريق الهاويه
ماذا ننتظر من طفل بهذا السن اذا كبر ..
ماذا ينتظر الأب والأم الغافلان عن دورهما الأهم تجاه ابنائهم وهل سيعملان على تربية ابنائهم بالشكل الصحيح عندما يصل الولد للعشرين من عمره ..
انتشار احد القنوات الفضائية التي تبث الأناشيد جعل الأطفال مهوسون في احاديثهم بها ولعل بعض الأباء اضطر لشراء الدش والرسيفر لاحضار القناه ولست بصدد المنع او الإدانه ولكني ضد ان يتسلم الطفل ريموت كنترول وتكون له حرية مطلقة في مشاهدة مايشاء فهو حتما سيسمتع لاناشيده المفضله في تلك القناه ثم سيذهب الى قنوات اخرى ستلقي بضلالها على اخلاق الطفل ككل
في الختام سأقول يكفينا ان الخادمه تولت تربية اطفالنا ولكن ان يجد الطفل مربي آخر وبعيدا عن الوالدين فهذا مايجعلني ارفع شعار لا ..
للنقاش : 1- هل تعتقد ان الطفل قادر على التفرقة بين الأغنيه والإنشوده
2- ماهو الحل السليم لمتابعة الطفل في ظل انشغال الأبوين
3- هل من الممكن ان تؤدي قناة كقناة طيور الجنه أهداف ساميه بعيدا عن تأثير الأبوين والعكس مع قنوات الأغاني
4- سوء أخلاق الكثير من الأطفال وسوء تربيتهم في ظل انعدام المتابعه من الأهل هل له من حلول بعيدا عن الوالدين ام انه لابد من تدخلهم المباشر واليومي ..
هذا والله من وراء القصد ..
اخوكم : ابو عبدالله