||●-● مـ ج ـلة فَـيَـارِق ™ .. منكم وإليكم ●-●||
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاتـــه ..
لماذا لا توجد مجلة للمجلس العام ؟
كَانَ هَذَا الّسؤَالُ يَدُورُ في ذِهْنِي مِرَارَاً وتِكْرَارَاً خَاصَّة وأنَّ هُنَالِكَ غِيرَةً مَحْمُودَةً تَتَمَلّكني مِن المَجَلات المُزْدَهِرَة
بـ الشبكة خُصُوصَاً فِي " منتدى الجمهور الهلالي " ،،،
كَانَت هُنَالِكَ رَغْبة للعَملِ سويَّةً فِي صِنَاعَة مَوْضُوع مُشْترك مَع الأَخ الحَبِيب المُبْدِع " فيًَّاض " .. حِينَهَا طَرَحَت الفِكْرَة بَيْنَ يَدَيْه لِكَي يَتَبَيَّنَ لِي أَن هُنالِكَ أَحِبَّة سَابِقِين قَد سَبَقُونِي إلَى ذَلِكَ بِالمَجْلِس العَام وَالغَرِيب بِالأَمر أنَّنِي وَجَدتُ نَفْسِي بَيْنَ ثَنَايَا رَجًل مَوْسُوعِي وفَيَّاض يُحَدِّثُنِي عَن الأّعْدّاد السًَّابِقَة وأبْطَالها بِـأدّق التفَاصِيل حِينَهَا عَرِفْت بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي لِمَاذَا يُوصَف فيَّاض بالشايب ! تَبَادَلنا رَسَائِل عِدَّة وَكَانَ الاتِّفَاق عَلَى عَمَل مَجلََّة نَسْعَى مِن خِلالِهَا أَن تَكُون امْتِدَادَاً لِمَسِيرة مُبْدِعِين قَد سَبَقُونَا إِلَى هَذَا العَمَل
وَكَذِلِك نَجْتَهِد لِكَي يَكُونَ لَهَا طَابِع مُمَيَّز ثُمَّ كَـانَ اقْتِرَاح فيًَّاض العَزِيز بِالحُصُـول عَلَى مُوَافَقَة مُشْرفِينا واسْتِشَاريِّينا الأحِبَّة والذِينَ أَظْهَرُوا تَعَاوُنَهُم كَمَا اعتدْنَا مِنْهُم دَائِمَاً كُنًَّا فِي حِيرَة حَوْل مَاذَا نُسَمِّي المَجَلَّة وَلا نُخْفِيكُم سِرَّاً أحِبَّتنَا أن اسْم المَجَلَّة أتَى تَقْرِيبَاً بعْد انتهَائِنَا مِن اعْدَادِهَا فـ قد كنَّا نّبَْحث عن اسْم غَيْر تَقْليدي كَمَا اجْتهدنا أن يكون مَضْمُون المَوْضُوعَات غَيْر تَقْلِيدِي أيْضَاَ فـ أَتَى الإسْم باقْتِرَاح مِن أَحَد المُشْرِفِين أو الاستشاريين الأعزّاء نَحْتَفِظ بِه إلى وَقْتٍ آخَر كَانَ مَعَنَا فِي هَذَا العَدَد أسْمَاء نُحِبُّهَا ونُكِن لَهَا كُل الاحتِرَام والتقْدِير فَأتَى مَقَال الأَخ الحَبِيب " أبو راس " كَمَا اعْتَدنَا
مِنْه دَائِمَاً بِكَلِمَاته التِي تَحْمِل فِكْرَاً مُمَيَّزَاً وَمُبَاشَرَةً تَتَنَاوَلُ القَلْبَ والعَْقلَ مَعَاً وَقَد كًنّا نَرْغَب أيْضَاً بمُشَاركَةِ شَخصِيََّة نَكِنُّ لَهَا
كُلَّ الاحْتِرَام والتَّقْدِير وَلَكِن لَهُ كُل العُذْر ونَتَمََنَّى أن يُشَرِّفنا فِي عَدَدٍ قَادِمٍ اذَا شَاء الله ..
ثُم كُنَّا في حَضْرَة قلميْن شَاعرين جَميلين مبْدِعِين فَرَضَا حُضورهمَا ومُفْرَدَاتِهِمَا الأَدَبَِّية المُعّبِّرَة بَيْنَنَا فَكَانَ حُضُور الأخْت المُبدعَة " اليزابيث هيرلي " وكذلِكَ الأخ الحَبِيب " Dr.Khaled " .. وكان التَّحَدِّي الحَقيقِي عِنْدَمَا قَرَّرْنَا استضَافة شَخْصِيَّة نَالَت مَحَبَّة واحْتِرام الجّمِيع بِموضوعَاتِه الإستثّنائية ومُدَاخَلاتِه التِي تَحْمل الرَسَائِل المُبَاشِرَة حينا والدُعابَة الطَّرِيفَة حِينَا آخر فَكَان القَرار اسْتِضَافَة الأخ الحَبِيب " مواصل من عام 1413 هـ " إلا أنَّ المُبَاحَثَات مَع فيَّاض كَانت كيف يكون اللقاء ؟ فقررنا أن نبعَث إلَى " مواصل " أسْئِلة غَير تَقْلِيديًَّة لتأتينَا بَعْد ذَلك الرُدود غيْر تَقليدية أيْضا كَمَا تَعَوَّدنَا مِنْه يَبْدُو أَنَّ المُقَدِّمَة طَوِيلَة وَأخْشَى مَن مَقَص الحَبيب " فيَّاض " ولكننَا رَغِبَْنا أن يُشارِكَنَا جَمِيع الأَحِبَّة هَذَا العَمَل فَهُوَ لَيْسَ مُلْكَ " فياض " و " طارق " وَحْدَهُمَا بَلْ هُوَ مُلْكُ جَمِيع مَن تَشَرَّفنا بِوُجُودهِ وحُضُورهِ بِالمَجْلِس العَام دُون أن نَغْفِل كًُلٌ مِن الأخ الحبيب " الغّدير الأّزْرَق " الذي كَانَ لِحُضُورِهِ بَيْنَنا رَونَق خَاص لا يَمْلِكه سِوَاه وَكَذَلِك الأخ الرَائِع " Astray " - الذي تغلب على العزيزة الغائبة عسيرية في مسابقة تصاميم أُقيمت قبل فترة في منتدى الإبداعات - وهُوَ يَضَع رِيشَتَهُ الإِبْدَاعِيّة فِي ظُهُور المَجَلَّة بِهَذَا الشَّكْل الجَمَالِي الذِي تَرَونه .. وَلا نَنْسَى الغَالي الكَرِيم مَاجِد مقبل الذِي لا نَسْتَطِيع إلا ذكر اسْمَهُ فَتَنْبُض القُلوب حُبَّأ لَكُم أنُْتم كُلًّ المَحَبًَّة والاحْتِرَام والتَّقْدِير ،،،
في هذه الزاوية يا أحبَّة تناولنا مادةً إعلامية كغيرها لم ترضى إلا أن تكتب عن الحدث العالمي الكبير حديث الصحف ألا وهو تولي باراك أوباما الأفريقي الأصل لرئاسة أمريكا أو ( أبو حسين ) كما يحلو لنا العرب تسميته إيهاماً لأنفسنا بأنه منَّا وفينا ولكن اللوم على عبارة "الحلم الأمريكي" التي سلبته منَّا .. هنا اخترنا لكم مقالة رائعة تناول فيها " إبراهيـم عيســى " الكاتـب المصـري ورئيس تحرير صحيفة الدستور المصرية الشهيرة التـي تأسسـت عام 1996م بتصريح من قبرص الخدعة التي قام بها العديد من الصحفييـن المصرييـن الكاتب ابراهيم من أكثر الصحافيين ثورةً على الرئيس حسني مباركوالحكومة المصرية وقد حورب كثيراً وعانى ذلك ، حتى أن المصريين أصبحوا يصفونه والحديث لهم بـ " أرجل واحد شفتوا في حياتي لأنو ما بيخافش " .. المهم في زاويتنا هذه المقال الذي كتبه بعنوان " شقيق أوباما في القاهرة " يحكي فيها معاناة مصرية ...
نترككم مع قصاصة الصحيفة ..
* اضغط على الصورة للتكبير . يحوي مجلسنا في شبكة الزعيم على العديد من الأعضاء الذين يملكون ملكة
الكتابة ولا يقل أسلوبهم الرائع والمبهر عن بعض كتاب الصحف في يومنا الحاضر ..
كان لـ شخصية كريمة ورائعة جداً في مجلسنا حضور جميل كعادته
في زاوية " الكلمة أمانة " فشجب واستنكر وقرأ لنا الأمور من زاويته هو
لنرى بماذا شاركنا ..
╗═════════════════════════════════════════════════╔
اخواننا في غزة محاصرون .. مسجونون .. بالكاد يجدون لقمة العيش وضرورات الحياة ..
عقاب جماعي تفرضه عليهم اسرائيل .. في ظل غفلة بل تغافل من الأمة العربية ..
اسرائيل لا يردعها رادع .. ولا تقيم لاحد حساب ..
تبطش وتدمر ... دمرها الله ... وأعان اخواننا المستضعفين ...
لكن وان كانت اسرائيل هي الجاني الملطخ يده بالدم
فيبقى الملام وصاحب المسؤولية هم العرب يتحدث البعض ان اسرائيل هي سبب
مشاكل العرب وهي التي تعيق تقدمهم وتطورهم ..
لكن ان طالعنا عن قرب .. لوجدنا اسرائيل هي من اسباب اجتماع العرب على
قضية مشتركة فما من اعلام دولة عربية الا ويتحدث عن قضية فلسطين ووجوب
اتحاد العرب في صد الاحتلال العدواني شعارات وهتافات متشابهة
تسمعها من المحيط الى الخليج ..
وماذا بعد؟
هل هذا الرابط الوحيد الذي يجمعنا؟
دعونا نخرج اسرائيل من الصورة قليلا ونعيد رؤية الوضع العربي ..
أنظمة متناحرة تطعن بعضها بعضا في الظهر
تيارات متناقضة تحارب بعضها بعضاً
هذا بعثي..هذا قومي..هذا شيوعي..هذا ناصري..هذا اسلامي...الخ
تحزبات كلما ظننا انها تلاشت وانقرضت تعيد لنا رأسها وان تغيرت المسميات وتزينت ..
خلال فترة حياتي القصيرة..الصاروخ الوحيد الذي سمعته ينفجر في السماء
فوق رأسي كان قادما من نظام عربي!
ان كان لاسرائيل حسنة .. فربما انها اصبحت الغطاء الذي يحجب هذا التشرذم العربي .
وبقدر تشرذم العرب .. بقدر ما تمتد وتتوسع يد البطش الاسرائلية .
فاسرائيل صارت كمقياس الحرارة للجسد العربي المريض
كلما ازدادت الحمى العربية ارتفع مؤشر اسرائيل الأحمر للأعلى !
علينا ان نعلم ان حقوقنا وكرامتنا لن يأتيان من مفاوضات سلام يدخلها
عرب بكيان كالعهن المنفوش !!
ولا بشعارات وهتافات رنانة نكررها منذ خمسين عاما ، انما الخطوة الأولى
هي ترتيب البيت العربي من الداخل
وحدة داخلية اقتصادية اجتماعية اخلاقية سياسية
لا نريد وحدة على غرار وحدة نابليون او اتحاد هتلر تقودها الدبابة وايدولوجيا الحزب ايا كان !!
انما وحدة مدنية حضارية قوامها تحقيق العدل ورفع الظلم وحفظ كرامة الانسان ..
التئام الجروح العربية كفيل بالقضاء على الوساخات والأدران التي تحط عليه ..
والا .. فإن الذباب لا يقع إلا على الجثث المتعفنة !!
╝═══════════════════════════════════════════════╚
...
.............................................بقلم / أبو راس
~ فاصلة 1 :
قالت الكتب : [ إن المستقيم أقصر الخطوط فاسلكه تصل ، واستقم تبلغ غايتك ] .
فسرت قدماً فاصطدمت بأول جدار لقيته فشج رأسي وقعدت مكاني ..
واستدار غيري والتوى كما تستدير طرق الحياة فوصل .
........................................علي الطنطاوي .
~ دراسة ~
يوماً فيوم حتى بدأ الكثير في الانسياق إلى عالمٍ كبير تدخله ولا تعرف طرقه وشوارعه ولا حتى ماذا ستجد وراء المنعطف القادم الذي يشوبه الغموض ! والمشكلة أن الغالبية العظمة عندما فكرت بأن تَلِج هذا العالم
هو لغاية ما ولكن غاية تتبعها غاية يتبعها اندهاش يتبعه ( لقافة )
حتى تجد نفسك محاصراً بالشباك العنكبوتية ! إنه عالم الشبكة العنكبوتية يا أحبة الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية وأكبر دليل لهذا هو قراءتكم لهذه السطور في وقتٍ يسبقنا فيه الغرب لكل شي حتى في ( الشطحات ) جاءتنا الصين هذه الأيام بشطحة جديدة ولكن ان بحثناها من منظور بعيد فسنجد هذه الشطحة كغيرها صائبة ولا تُسمى شطحة إلا من قِبَلِنَا فقد جاءت الصين كأولى البلدان التي اجتاحها ادمان الانترنت حتى أوشك الأطباء النفسيين هناك بإيجاد تشخيص كامل ونهائي لإدمان الانترنت ،، فمن الطرائف أن الجلوس على جهاز كمبيوتر في مقهى انترنت أصبح يتطلب الحجز المسبق حالهُ حال المطاعم بل توفرت الحجوزات من نوع السنوية على غرار " استراحات الشباب " في الرياض !! هل تعلمون أن هناك عيادة كاملة في بكين لعلاج مدمني الانترنت بل والمضحك المبكي في الأمر بأن مرضى هذا الادمان في العيادة يتعرضون لصدمات كهربائية في سبيل التخلص منه طبعا العلاج يكون في المركز لحوالي عشرين يوماً وفق نظام يومي صارم ربما الكثير منكم سخر من أمر الصين عند قراءته للخبر لكن ان بحثت قليلاً عن الإنترنت لدى مواطني الصين لعرفت بحدوث حالتي وفاة بسبب إدمان المخدر الأبيض عفواً أقصد الإنترنت ! الحالة الأولى كانت لرجلٍ ثلاثينيي أُصيب بأزمة قلبية إثر جلوسه خلف شاشة الكمبيوتر لثلاثة أيام متواصلة ، أما الحالة الثانية فكانت لشاب صيني جلس لمدة سبعة أيام متتالية يلعب بإحدى ألعاب " الأونلاين " | إقتباس | | | | | | | | | وهو مادفع الحكومة الصينية إلى إطلاق حملة لتحديد عدد الساعات التى يقضيها المراهقون فى ممارسة الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت، ووضعت قواعد جديدة تفرض على الشركات الصينية التى تمكن عملاءها من ممارسة الألعاب على الشبكة ضرورة تحميل برنامج يطلب من مستخدميه إدخال رقم بطاقة الهوية، حيث يقوم هذا البرنامج بإجبار الشباب الذين لم يتجاوزوا الثامنة عشر من العمر على ترك جهاز الحاسب بعد ثلاث ساعات، والقيام بأداء تمرينات جسدية مناسبة.. | | | | | |
| إقتباس | | | | | | | | | ويقوم هذا البرنامج بخصم نصف نقاط الشاب التى تحصل عليها فى اللعبة فى حالة استمرارهم فى ممارستها بعد الفترة المحددة، ثم يسحب جميع نقاطه إذا تخطى حاجز الخمس ساعات. | | | | | |
وفي سويسرا فـ قد صدرت دراسة بهذا الخصوص من
" مركز متابعة إدمان المخدرات والمسكرات " وفيها تم تعريف مدمن
الإنترنت بأنه من يقضي أكثر من 35 ساعة إسبوعيا يتصفح الإنترنت
خارج أوقات العمل لأنه الوقت المخصص للراحة والتفرغ للحياة اليومية ،
" بعض الجهات الأمريكية أدركت خطورة الأمر و أصدرت كتباً ووضعت
مواقع على الشبكة لمعالجة مدمني الإنترنت وتوعيتهم في طريقة
استخدامها، إذ يكفي أن يتم إرسال البريد الإلكتروني الخاص
بالشخص المدمن، إلى أحد هذه المواقع وهم سيتكلفون بمتابعة
هذا الشخص ومعالجته من حالات الإدمان، كما وضعوا معايير وامتحانات
شخصية يتم على أساسها تصنيف المستخدم لنفسه إن كان من المدمنين أو لا ..
وقد دعا عالم النفس "ديفيد جرينفيلد" المهتمين بموضوع إدمان الإنترنت،
عبر موقع على الإنترنت وعلى نطاق العالم، الإجابة بـ «نعم» أو «لا»
على عشرة أسئلة حول استخدام الإنترنت؛ وقد أجاب حوالي 6%
من 14251 شخصاً شملهم المسح بـ«نعم» على خمسة أسئلة..
مما يعني أنهم قابلوا معيار جرينفيلد الخاص بإدمان الإنترنت.
توصل جرينفيلد في استبيانه إلى إن 11.4 مليون شخص حول العالم
ربما يكونون من مدمني الإنترنت، وقد استجاب المتشككون بسرعة
لهذه الدراسات، قائلين:
"إن كل شيء تقريباً يمكن أن يصنف باستخدام مثل هذه المعايير غير معرفة نسب وأعداد مدمني الإنترنت".
والسؤال، هل نحن بحاجة إلى بحوث أكثر تنوعاً قبل أن نجزم بوجود
إدمان الإنترنت وقبل أن نستخدم معايير الاستبيان لتشخيص آلاف
من الناس كمدمنين؟! وفي حال وجدت هذه المعايير بالفعل، كيف
يمكن إقناع الملايين حول العالم بضرورة تقنين استخدامهم لهذه
التقنية بعد أن أصبحت طبقا يوميا لا غنى عنه بالنسبة لمعظمهم ؟! " * مقتبس
وفي جانبٍ آخر أدعكم مع الكاتب الساخر جعفر عباس يحكي في إحدى مقالاته
قصة غريبة ومضحكة في نفس الوقت :
" في مدينة سابورو في منطقة هوكايدو في شمال اليابان، تواجه امرأة في الـ43 تهمة القتل واحتمال ان تدخل السجن لخمس سنوات..
والقتيل هو زوجها.. ولكن السيدة التي يحظر القانون الياباني نشر اسمها غير متزوجة!!
لا تقفز لاستنتاجات خاطئة وتحسب أنها كانت عشيقة برتبة «زوجة».. كل ما هناك هو أنها كانت تشارك في لعبة اسمها
ميبل ستوري MapleStory على الإنترنت (منشأها كوريا الجنوبية وانتشرت كالطاعون في شرق آسيا).. لتشارك في اللعبة..
تقوم بتنزيل برمجيات معينة لتشكيل ورسم شخصيتك التي تتحرك في عالم خيالي افتراضي مكونة صداقات وخائضة صراعات تقتل فيها
الوحوش والغيلان وتسافر من مكان إلى آخر.
في سياق اللعبة تزوجت السيدة اليابانية برجل ياباني، وصارا يتصرفان كزوجين وحليفين، وعاشا في تبات ونبات
(ولكنهم لم يخلفوا صبيانا وبنات حتى من النوع الافتراضي).. وفجأة طلقها الرجل.. لإنعاش ذاكرات القراء الذين يعانون مثلي
من آفة النسيان، أذكركم بأن الزواج كان مجرد لعبة، وأن الزوجين شخصيتان افتراضيتان وأن الشخصيتين الحقيقيتين لم يلتقيا من قبل قط..
ولأن الإدمان يسبب الهلاويس والكوابيس، فقد كانت تلك السيدة، وهي معلمة موسيقى محترمة في بلدتها، تعيش في وهم انها متزوجة فعلا
وتألمت كثيرا للطلاق وتحول الألم إلى مرارة، ثم تملكتها رغبة عارمة في الانتقام: الخائن الغشاش.. أبو عين زائغة نسي العشرة..
أكيد عثر على واحدة أخرى ولما خشي انكشاف أمره طلقني.
ولأنها كانت تملك معلومات كافية عن الزوج السابق فقد دخلت الإنترنت، وباستخدام بعض الحيل الإلكترونية نجحت في قتله..
ولم يدرك الرجل أنه ميت إلا بعد ان حاول استئناف اللعب واكتشف أنه غير موجود، لأن برنامج اللعبة أبلغه بأن الشخص
الذي يريد مواصلة اللعب باسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة به مات في حادث مؤسف.. وبدوره لجأ الزوج القتيل إلى بعض
الحيل الإلكترونية ونجح في التعرف على من قتله، ولما اكتشف انه «طليقته» رفع عليها دعوى في محكمة حقيقية..
وقالت المرأة للشرطة (وأنا أترجم كلامها حرفيا نقلا من صحيفة ذا تايمز اللندنية) :
طلقني بدون سابق إنذار فغضبت بشدة وقررت الانتقام، وكي لا تشطح وتقول ان القانون الياباني غبي (وكل من يقول
إن القانون حمار.. حمار).. نعم هي تواجه تهمة قتل شخصية افتراضية ولكن الجريمة لم تكن لتكتمل ما لم تدخل هي في
حسابه الخاص (وكل ما يخص مستخدم الإنترنت ويكون محميا باسم ورموز خاصة يسمى “حساب/ أكاونت”) بعد سرقة
كلمة المرور مما يعتبر تعديا على المعلومات شديدة الخصوصية ..
وانتهاكا لقوانين السرية الخاصة بالإنترنت.. مرة أخرى القانون ليس حمارا وليس غبيا، ولكن الغبي هو تلك السيدة
التي جعلتها لعبة إلكترونية تعيش في تهويمات بعيدة عن الواقع.. تماما كمدمن المخدرات ومدمن الكحول..."
هُنا حاولنا أن ننبش أوراق شخصية تاريخية معروفة لدى الجميع ، ولكن في نفس الوقت يفتقرُ الكثير - وأنا منهم - لـ معرفة خبايا هذه الشخصية وسيرتها المليئة بالعقبات .. شخصيتنا كان لها التأثير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في ملامح العالم في القرن
العشرين ،، وما أن نذكر اسمها حتى يطرأ على بال الغالبية صورة ذاك الرجل
الذي كسا رأسه الشيب الأبيض مبدياً علامات الوقار على وجهه وتلك التجاعيد
على وجهه التي تُخبرك بطريقة أو بأخرى بالمعاناة التي عاشها الرجل في مسيرة حياته حتى وصل إلى ما هو عليه وإلى تقدير الكل له والاحترام نيلسون مانديلا .. Nelson Mandela
نيلسون مانديلا السجين الأشهر الذي خرج من سجنه ليتولى حكم بلاده !
جميعنا سمعنا عنه ولكن الغالبية لا يعرف قصته بالتحديد فارتأينا في هذه الزاوية
أن نبحث معاً في تاريخه لنتعرف سوية على من هو " مانديلا " ..
تقول بيانات السجل المدني في " جنوب افريقيا " ان ( نيلسون مانديلا ) ولد على اراضيها في 18 يوليو 1918 م
وكان والده رئيس قبيله الا انه توفى ولا زال " نيسلون " صغيرا .. وهكذا اصبح " مانديلا " زعيما لقبيلته بالوراثة
في وقت مبكر من عمره ،،،
التحق " مانديلا " في صفوف التعليم وتدرج في صفوفها الى ان أكمل مسيرته التعليمه بحصوله على الأجازه في الحقوق ..
ويبدو ان المسؤولية المبكرة التي وقعت على كاهله ومسيرته التعليمية التي توجها في ذلك التاريخ بالدراسة الجامعية اتاحت
لذلك الفتى فرصة ان تتوسع مداركه لكي يرى ويستشعر مأساة " التمييز العنصري " الذي مارسته " حكومة الأقلية البيضاء "
في حقوق الوطن والشعب الذي ينتمي اليه ،،
" الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم ، والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة. "
كانت ممارسات " حكومة الاقلية البيضاء " في جنوب افريقيا تفتقد الى اي مقومات تحترم او تنصف " العرق الأسود "
السكان الاصليين لتلك البلاد .. لم يكن يحق " للسود " ان يتواجودا في الشوارع التي يسير فيها " البيض " او حتى المحال
او اماكن العبادة او المستشفيات وحتى وسائل النقل العامة !! بل ان الأمر تجاوز ذلك بـ كثير فـي منـح " الاقلية البيضــاء "
الحق في سلب ممتلكات " السود " ونقلهم وتهجيرهم من مكان الى اخر ،،،
في عام 1944 م التحق " مانديلا " بصفوف حزب " المجلس الوطني الافريقي " المعارض لسياسات ( التمييز العنصري )
وفي نفس العام قام بانشاء " اتحاد الشبيبة " المتفرع من الحزب واشرف على عمل برنامج له بأسم " خطة التحرك "
تبناها الحزب فيما بعد عام 1949 م ..
في عام 1952 م أشرف " مانديلا " على اعداد برنامج اطلق عليه " حملة التحدي " والتي استهدفت تحريض الجماهير
من خلال الخطابات والمظاهرات والاحتجاجات على مقاومة قوانين " التمييز العنصري " وبموجب ذلك صدر حياله حكم بالسجن
وقرار منع مغادرته البلاد .. ونتيجة لذلك سارع " مانديلا " لأعداد برنامج جديد اطلق عليه " الخطة ميم " والتي بموجبها تم تحويل
فروع الحزب الى خلايا للمقاومة السرية ،،،
في اواخر عام 1952 م كان " مانديلا " قد تم تعيينه رئيسا للحزب في احدى المقاطعات الى جانب تبؤه لمنصب
نائب الرئيس العام للحزب مما مكنه من افتتاح مكتب للمحاماه مكنه من الاطلاع على المظالم التي ترتكب ضد ابناء شعبه
واستحالة حصولهم على اي حقوق في ظل تلك القوانين والشخصيات القائمه عليها فخاض صراعات عدة نتج عنها ان فرض
عليه التنحي من كافة المناصب الرسمية التي يتقلدها في الحزب ،،،
عام 1960 م ومع قرار تنحيته من مناصبه الحزبية نظم الحزب مظاهرة سلمية ضد قوانين التمييز العنصري الا ان المظاهرة
تحولت الى مجزرة قتل خلالها 69 متظاهرا في مجزرة سجلها التاريخ بأسم ( شاربفيل ) وعقب هذه المجزرة اصدرت احكام يتم
بموجبها اغلاق مقار حزب " المجلس الوطني الافريقي " وحظر نشاطه واعتقال اعضاؤه وهكذا وجد " مانديلا " نفسه ملقى في السجن ،،،
في عام 1961 م خرج " مانديلا " من السجن وقاد مقاومة مسلحة سرية اطلق عليها ( الجناح العسكري للحزب ) ينادي من خلالها
في حق " السود " بالحصول على حقوقهم السياسية .. واستمر في العمل المسلح الى ان تمكن في عام 1962 م من مغادرة البلاد رغم
قرار منعه من السفر وتوجه الى ( الجزائر ) للتدريب العسكري وتدريب عناصر من المقاومة ولكن حين عودتـه تم القاء القبض عليـه
في عام 1962 م وايداعه السجن .. وخلال مداولات المحاكمة تمكنت حكومة " الاقلية البيضاء " من فتح ملفات عدة تجاه " مانديلا "
نتج على اثرها قرار بالحكم عليه بالسجن المؤبد ،،،
" العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها. "
مع دخول " مانديلا " السجن اصبح رمزا لجميع الحركات السياسية والمقاومة الشعبية في جنوب افريقيا واصبحت الثقافة السياسية
والتربوية للمناهج الحزبية تتضمن فصولا عدة عن سيرة كفاح وبطولات وتاريخ " نيسلون مانديلا " حتى اصبح ظاهرة ومن رموز
التحرير ليس في جنوب افريقيا وحسب بل لدى جميع حركات التحرير الوطنية ضد الاستعمار حول العالم في ذلك الوقت ،،،
من خلال ضغوط منظمات دولية عالمية تعني بحقوق السجناء السياسيين وحقوق الانسان وكذلك من خلال الاضطرابات التي كانت
تشهدها ساحة جنوب افريقيا اضطرت حكومة " الاقلية البيضاء " في السبعينات الميلادية من القرن الماضي الى تقديم عرض
" لمانديلا " للأفراج عنه مقابل ان يعود الى قبيلته ويمتنع عن مزاولة اي نشاط سياسي ولكن هذا العرض قوبل بالرفض ..
وفي الثمانينات الميلادية تقدمت حكومة " التمييز العنصري " بعرض آخر " لمانديلا " مقابل اعلانه رفض العنف ولكن هذا
ايضا قوبل بالرفض لكي يقضي " مانديلا " عمرا مديدا بالسجن قارب ( 29 ) عاما ،،،
" الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً. "
" إذا خرجت من السجن في نفس الظروف التي اعتقلت فيها فإنني سأقوم بنفس الممارسات التي سجنت من أجلها. "
في 11 فبراير 1990 م تم اطلاق سراح الزعيم الجنوب افريقي " نيسلون مانديلا " التي اعلن فيها وقف الصراع المسلح وبدء
المفاوضات مع حكومة " التمييز العنصري " التي استمرت الى عام 1993 م ونتج عنها الاعلان عن دستور جديد يكفل كافة
الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين السود وحصل " مانديلا " نظير تاريخه الطويل في المطالبه والدفاع عن تلك الحقوق تقدير
العالم ومنحه ( جائزة نوبل ) والعديد من الشهادات الفخرية من جامعات عدة حول العالم ،،،
في 27 ابريل 1994 م اجريت اولى الانتخابات في جنوب افريقيا وتمكن " مانديلا " من خلال صناديق الاقتراع ان يتسلم
مقاليد الحكم في تلك البلاد منهيا بذلك عهد من التمييز العنصري طال بقاؤه .. هكذا اصبح الحلم الذي رسمه " مانديلا "
خلال سنوات حياته ماثلا امام عينيه وفي عام 1999 م اعلن ( مانديلا ) عن رغبته في التقاعد من ادارة شؤون البلاد ..
ولا زال " مانديلا " يستقبل بحفاوة وتكريم عظيمين لدي جميع الحكومات والمنظمات والجمعيات الانسانية حول العالم .
" إني أتجول بين عالمين ، أحدهما ميت والآخر عاجز أن يولد …وليس هناك مكان حتى الآن أريح عليه رأسي . "
~ فاصلة2 :
لا تصدقوا شاعراً يقول أنا أكتب للجماهير وللوطن وللشعب وللثورة وللأمة.
الشاعر يكتب قبل كل شيء لذاته ..
أنا أكتب لأحمي نفسي مثلاً من الجنون أومن فكرة الانتحار، أو لأمكن نفسي من السير
بشكل منتظم في الشارع العام ومن إلقاء تحية على الناس بأدب، ولأحمي نفسي من الهوس ومن اليأس ..
..............................................سميح القاسم " شاعر فلسطيني "
وقع اختيارنا بعد مفاوضات ومناوشات بيننا على شخصين كريمين من المجلس يملكان الإحساس والشاعرية وجمال الحرف ليكتبوا لنا من كلماتهم المفعمة بالإحساس الراقي ولكي لا نُتَّهم بالعنصرية فقد أحضرنا مشاركتين واحدة من الجنس الناعم والأخرى من الجنس الآخر كفى حديثاً ولندعكم مع ما خطته أناملهم
ولكم التقييم يا أحبة ╗═══════════════════════════════════════════╔
أن يعم العدل قلباً ملء ما فيه كآبه
..
أو يسود الظُلم والطغيان بين الظالمين
..
أن يموت الحب جوراً تو ما كمل شبابه !
..
نعنبوتس أبكي عشانتس أو بلقاها منين ؟
..
أن أراكي طالبك تكفين ردي بالإجابة
..
كلها تبقى أماني في نفوس الآملين
أعرف إني كل يوم أطيح وأقف عند بابه
..
وأعرف إني كل يوم أموت وأنتي تعرفين
وأعرف إني من عرفتك صارت أيامي تشابه
..
الأحد مثل الثلاثاء أو مثل الاثنين
والبلا اني ما قدرت أقولها بحضرة جنابه
..
والله ان قدرك بعين .. وقدر خلق الله بعين !
وإن نويتي بالرحيل , أو تعمدتي الإصابة
..
والله ان اموت ما طبت وان ابطي حزين !
Dr.Khaled
:
كانوا هنا
هذي آثار اقدامهم
وهذا صدى اصواتهم
هنا.. بقايا رغيف اسمر
وهنا.. جلال أمي الأحمر
وسجاده صلاة
"..حي على الصلاة
حي على الفلاح .."
هذا ابوي..
صوت ابوي
كان يأذن للصلاة..
وهبت الذكرى نسايم
صحت احلام نوايم
وجيت ياريحة هلي
لاني لاهي ولاني خلي
جيتكم معي لهفه
وطاحت لهفتي دمعه
وصارت كفوفي مناديل
وبكيت
ايه بكيت
وانهدم وزن القصايد بيت بيت
ورحت اردد ياهلي ليت ليت
يادنيا العجايب
حني علي شوي
هم كانوا الحبايب
ملح الحياه والضي
من اللي يصبرني
ومن اللي يطمني ؟
ياحظ لو ترحم
لو يوم تتبسم
أوعدك ما اعاني
بجافي دموعي
وبقتل ظنوني
أنك في يوم تظلم
يا دنيتي احترت
كل ليلي وأنا أساهر
وش حيلتي لاشتقت
وش ذنبي يالمشاعر
لا لقيتهم وارتحت
ولا على نسيانهم قادر ..
أ. إليزابيث هيرلي .
╝════════════════════════════════════════════════╚
في هذه الفقرة لنا وقفة تحت ظلال الأدب .. ونزهة في واحة الشعر ..
مع قصيدة لشاعر مبدع وأديب بارع حمل راية الشعر الإسلامي بكل اقتدار .. فأصبح حسًّان هذا العصر ..
تصيب قصائده الأعداء بمقتل وتبعث الأمل في قلوب المحبين ..
شاعرنا تجده في كل قضية إسلامية يسل سيف حروفه بشجاعة ويشعل أوزان شعره بجراءة ..
تستطيع أن تعرف قصائده من خلال لغته الجزلة والقوبة
و اسلوبه المتدفق والمترابط وحماسته الصادقة ..
حمل جرح الأمة في قلبه فنبض قلبه شعراً
يدعو إلى بزوغ فجر جديد ويحمل الأمل المشرق للأمة الإسلامية.
انه الأديب والشاعر الإسلامي الدكتور/ عبد الرحمن صالح العشماوي .
وقد اخترنا لكم من بين دواوينه الرائعة هذه القصيدة وهي بعنوان :
(( عفوا بني قومي ))
قال لي أحدهم : لماذا لا نسمع منك إلا شعر الجراح والآلام والأحزان
ألا يمكن أن نسمع قصيدة رقيقة تصف فيها وجه ليلى وشَعْر ليلى فقلت :
قالوا أرح عينيك من طـول السهـر
وأرح فؤادك مـن أنينـك والضجـر
قالـوا أقـم للشعـر مملكـة بـهـا
مـن كـل غاليـة منعـمـة أثـــر
وارسم لنا مـن جسـم ليلـى لوحـة
تتنافـس الألـوان فيهـا والـصـور
وأزرع لنا في كـل حـرف واحـة
فيها الندى يهمـي فينتعـش الشجـر
أثخنـت شعـرك بالجـراح كأنمـا
تسعى إلى تغيير مـا صنـع القـدر
هـذا هـو الأقصـى مـلأت قلوبنـا
حزناَ عليه ولـم يـزل قيـد النظـر
أتريـد أن تحيـي رفـات إبائـنـا
بالشعر أو ترقى إليك بمـا انحـدر؟
خـدر مشاعرنـا بأنغـام الـهـوى
فلقد تعودت النفـوس علـى الخـدر
عفوا بنـي قومـي فلسـت بشاعـر
يملي على الكلمـات أمزجـة البشـر
هـذه جراحكـم التـي أصلـى بهـا
أشـدوا بهـا شـدوا يخالطـه كـدر
سأظل أعزفها علـى وتـر الأسـى
حتى أرى في الأفق تلويـح الظفـر
من أين تبتسم القصائـد فـي فمـي
والحزن يملأهـا بأصنـاف العبـر؟
أنا لست زمّارا إذا نادى الهوى لبّـى
وإن نـادى منـادي الـحـق فــر
أنـا أيهـا الأحبـاب قلـب نابـض
أنا لسـت تمثـالا ولا قلبـي حجـر
أوما ترون يد الحـوادث لـم تـزل
فوق الروؤس تدق ناقـوس الخطـر؟
أومـا تـرون الليـل يغمـر أمتـي
لا نجمه غنـى ولا رقـص القمـر؟
كم غادة تبكي على العـرض الـذي
لعبت بـه أيـدي قراصنـة البشـر؟
لـو أننـي سخـرت شعـري للهوى
لجعلت صخر الحب في أرضي مـدر
وجعلت إعـراض الصبايـا رغبـة
ولويت بالاصـرار أعنـاق الحـذر
وبنيت مـن شعـري لكـل مليحـة
قصرا من الأشواق فيـه لهـا مقـر
لـكـن لــي قلـبـا إذا سلّيـتـه
ألوى العنان وراح يخفـق بالضجـر
هاتوا فـؤاداً لا يحـس بمـا جـرى
هاتـوا عيونـا لا يؤرّقهـا السهـر
وخذوا أرقّ الشعـر منـي واسمعـوا
أخبار من وصل الحبيب ومن هجـر
لا تطلبوا منـي اغتيـال مشاعـري
لا تمنعونـي مـن مواصلـة السفـر
لا تسألوا عـن طعـم حزنـي إنـه
كالصبر بل هو مـن مرارتـه أمـر
لا تسألوا عـن نـار حزنـي إنهـا
سقرٌ أما تدرون مـا معنـى سقـر ؟
عفوا بنـي قومـي فـإن قصائـدي
جسـر إلـى أمـل قريـب منتظـر
أدعو إلـى الإيمـان دعـوة شاعـر
شرب الأسى من أجلكم وبه انصهـر
بيني وبيـن الشعـر عهـدٌ صـادقٌ
أن نجعـل الإسـلام مبدأنـا الأغـر
الشاعـــــر : عبدالرحمن العشمـــاوي