القاهرة - (اف ب)

ذكر مصدر قضائي ان محكمة جنح امن الدولة طوارئ في ضاحية نصر، قرب القاهرة، بدأت أمس الاربعاء 29 / 5 /2002محاكمة مدعي النبوة وعشرين شخصا، بينهم 17 موقوفا، متهمين بـ"ازدراء الاديان واستغلال الدين الاسلامي في الترويج لفكر متطرف واثارة الفتنة وتحقير الدين".
وقال المصدر ان 17 متهما وقفوا وراء قضبان القفص الحديدي في المحكمة اكدوا براءتهم من التهم الموجهة اليهم.
وتجمع اهالي المتهمين امام المحكمة حيث احتشدت وسائل الاعلام بكثافة واتهم الموقوفون وسائل الاعلام بانها حولت المحاكمة الى "قضية رأي عام"
واشار المصدر الى محاولة بعض اهالي الموقوفين الاعتداء على مندوبي وسائل الاعلام مضيفا ان 18 محاميا للدفاع عن المتهمين ال 21 طالبوا المحكمة بالافراج عن موكليهم بموجب كفالات مالية.
وكان النائب العام المصري المستشار ماهر عبد الواحد قرر قبل اسبوعين احالة المتهمين الى المحاكمة. واوقف المتهمون جميعا في 24 اذار/مارس الماضي لكن اخلي سبيل النساء بينهم وهن اربعة "لاسباب انسانية".
وحددت المحكمة موعد الجلسة المقبلة في الخامس من حزيران/يونيو لكي يطلع المحامون على ملف القضية.
وتتهم النيابة الموقوفين "بتحبيذ افكار ومعتقدات تخالف الثابت والمعلوم من الدين عبر الادعاء بان المتهم الاول سيد طلبة محمد علي (48 عاما)، موظف في هيئة الطاقة الذرية، هو نبي الله وانه يوحى اليه ويختصه بقدرات لقضاء مصالح الناس واطلاعه على الغيب".
وقد ضبطت اجهزة الامن معه 33 رسالة خطية ادعى انها مرسلة اليه من الله".
وكان عدد من المواطنين ابلغوا اجهزة الامن في منطقة شبرا الخيمة بانهم ترددوا على المتهم بعدما تناهى الى مسامعهم انه "يعالج بعض الامراض" فدعاهم لحضور دروسه الدينية زاعما انه "نبي هذا الزمان وان الوحي ينزل عليه من خلال الملائكة وان الله اختصه وحده بعلاج الامراض وقضاء مصالحهم".
ونقل المواطنون عن المتهم الاول قوله انه "يملك سر كلمة +كن فيكون+ من خلال روحه التي تعلو من الذات الالهية".
وقال المصدر القضائي ان التحقيقات كشفت ان "المتهم ادعى معرفته ببعض الامور الغيبية وارجاء الموت، وضبط معه شريط فيديو يستدعي خلاله ما يطلق عليهم بالملائكة التى تنزل على مريديه فيخاطبهم امامهم ليزدادوا ايمانا به وتمسكا".
ويتهم في القضية ايضا طبيب وعدد من التجار والموظفين الحكوميين وطلبة جامعات واصحاب مصانع.