16/12/2008, 01:32 PM
|
| مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
جزمتـي يـا جزمتـي .. " وأنتـم بكرامـة " !! بسـم الله الرحمـن الرحيـم
كان يقال ان " مصر تكتب " وان " لبنان تطبع " وان " العراق يقرأ " دلالة على ان مجتمع الأخير يتمتع بنهم ثقافي ورقي في الفكر ولكن يبدو ان الشعب العراقي لم يعد كما كان وان مجتمعه اصبح يحمل فكرا متخلفا نتج عنه تصرفات رعناء شاهدناها من خلال الصحفي العراقي " منتظر الزيدي " الذي استقبل الرئيس الأمريكي المحترم " بوش " بزوج حذائه !! هذه الحادثة تنبأ عن خطر عظيم في اخلاقيات الشعب العراقي وانحدار مؤلم في قيمه العربيه الأصيلة التي تعني بأكرام الضيف وحسن استقباله !! وحقيقة ان اكبر مشكلة يواجهها الشعب العراقي وتحديات مستقبله هو فقط البحث عن " حاتم الطائي " في أزقة بغداد وضواحيها ،،،
قد يكون المجتمع العراقي والرئيس الأمريكي في خلاف بسيط حول احتلال ارضهم وتشريد شعبهم واستباحة دمائهم وهتك اعراضهم ونهب ثرواتهم وتلويث سمائهم وتدمير منازلهم .. ولكن دائما مثل هذه الخلافات " الغير جوهرية " لا تفسد للود قضية وبالتالي فان الحماقة التي أقدم عليها الصحفي العراقي " منتظر الزيدي " غير مبررة اطلاقا !! واذا ما كان الحديث ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد قتل وركل بالأقدام ميتا فهذا ايضا لا يبرر مطلقا رد الدين بالقاء الحذاء على السيد " بوش " حيا ،،، كان الواجب على " منتظر الزيدي " لكي يكون عراقيا صالحا ونموذجا نافعا ويظهر أمتنانه تجاه محرر العراقيين السيد " بوش " ان يزحف لأستقباله وقد اصطحب زوجته بلباس البحر وحمل ابناؤه على ظهره وقد اطلق على احدهم بوش والآخر رامسفيلد وابنته الشقية التي اطلق عليها كوندليزا رايس .. وليس بالضرورة اثناء زحفه لأستقبال الرئيس المعظم ان يلتفت الى برك الدماء في الطرقات ورائحة العطن من عدم وجود الخدمات واثار الدخان من حرائق المباني والأجساد فيكفيهم ان يحملوا الورود والبخور لتخفي كل هذه الملامح والروائح .. واذا ما وجد نفسه بين قدمي الرئيس الأمريكي فعليه ان يبدأ التقبيل صعودا من القدم مرورا بالركب الى مساحة لن نتطرق اليها حتى الجبين ولا مانع من تقبيل شفتي الرئيس الأمريكي اذا ما رغب الأخير واستحسن ذلك ،،،
اعتقد ان " منتظر الزيدي " سوف يقدم الى محكمة عراقية وطنية عادلة ولن يتجاوز الحكم عملية بتر الأطراف وقطع اللسان وفقأ العينيين وأطفاء أعقاب السجائر في مؤخرته ومن ثم بقر بطنه والأكل من كبده والتمثيل بجثته وذلك اقل ما يمكن الحصول عليه مقابل ذلك الفعل الشنيع .. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل ستكتفي الأدارة الأمريكية بذلك أم سيواجه العراقيين بقميص " الزيدي " تهم جديدة وأحكام مغلظه وأجراءات دموية بسبب ان هنالك قلوب عراقية برغم قلة الحيلة لا زالت تنبض بالكرامة ؟!! ودمتـم فـي خيـر |