[gl]سكان مدينة سابورو في اقصى الشمال الياباني، لم يعودوا يفكرون في اكلاتهم البحرية الشهيرة، ولا ممارسة هواياتهم القديمة بتقديم الحبوب للحمام المسالم في منتزه اودونهي وسط المدينة، وانما ما يأخذ بتفكيرهم ويقض مضاجعهم انتظارهم لما ستأتي به الايام، خاصة ذلك اليوم الذي سيشهد المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين منتخبي انجلترا والارجنتين 7 يونيو المقبل باستاد قبة سابورو. [/gl]
[gl]ولا يغيب عن اذهان السكان الهادئين ما حدث في شوارع مدينة مارسيليا الفرنسية عقب مباراة انجلترا وتونس الاولى في كأس العالم 1998 حيث شهدت الشوارع قتالا عنيفاً وتخريباً لا يحتمل. [/gl]
[gl]القلق بدأ ينتشر ويساور حتى المواطن العادي في سابورو منذ قرعة بوسان في اول ديسمبر الماضي حيث بدأت وسائل الاعلام بالتركيز على هذه المباراة، مما زاد من حجم القلق والخوف لدى مسؤولي كأس العالم وسكان المدينة، ما حدا المنظمين على زيادة اعداد رجال الامن اربع مرات خشية ان يتكرر في مدينتهم الهادئة ما حدث في مارسيليا. [/gl]
[gl]ورغم كل هذه الاجراءات الامنية المشددة الا ان التركيز الاعلامي على عنف الجماهير الانجليزية ضاعف من مخاوف سكان سابورو الذين لم يقنعوا بأن الطمأنينة سوف تساعدهم على ممارسة هواياتهم. ويخشى المسؤولون عن الامن ان يؤدي سوء الفهم وصعوبة التخاطب لعدم اجادة سكان المدينة اي لغة غير اليابانية الى تفاقم المشاكل سواء قبل هذه المباراة المشكلة او بعدها. الا ان المنظمين عمدوا الى نشر الارشادات الدالة على الطرق المؤدية من مركز المدينة ومطارها ومحطات قطاراتها وطرقها البرية الى الاستاد الذي يتسع لما يزيد على 05 الف متفرج تحت قبة سابورو وباللغات الانجليزية والفرنسية الى جانب اليابانية في محاولة منهم لدرء الكثير من المشاكل التي تنتج عن صعوبة ايجاد لغة للتخاطب. [/gl]
[gl]ورغم هذا كله فان المسؤولين في المدينة سيجدون المباراة فرصة لاستقبال جماهير من اوروبا واميركا اللاتينية بعدما اقتصر زوار المدينة على شعوب جنوب شرقي آسيا[/gl]
الوضع العادي
