12/12/2008, 10:19 PM
|
في انتظار تفعيل البريد من قبل العضو | | تاريخ التسجيل: 15/05/2008 المكان: .:. بين النخيل .:.
مشاركات: 185
| |
أيام في حياة .... بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كــلـ عــامـ وانـتـمـ بـخـير
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إنّ أعظم صفحات التاريخ قيمة، هي تلك التي تعكس لنا حياة العظماء ، وسيرة الرجال الخالدين، والتي تبحث عنهم بصدق وأمانة وموضوعية، ذلك أنّهم معجزة الخليقة بلا ريب، وحياتهم في الحقيقة ملحمة التأريخ الكبرى، وساحة البطولات الخالدة، ومسرح الحماسات العظمى الحيَّة النابضة على مر العصور.
لقد كان أُولئك العظماء يعيشون على خط الثورات و التغييرات الاجتماعية، تجد مصداقيّتها في حياتهم ، وتتجسّد في مواقفهم ، ولهذا كانوا يشكّلون حلقة الاتّصال بين مظاهر الدنيا المختلفة المتناقضة ، فكانت حياتهم الحافلة بالأحداث، شاهدةً للألوان والمشاهد المثيرة المتنوعة.
ويأتي على رأس أُولئك الرجال التاريخيين والعظماء الخالدين، رسولُ الإسلام العظيم محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أنّه لم تتسم حياة أحد ـ من حيث وفرة الأحداث وعظمة الأمواج ـ كما اتّسمت حياته صلى الله عليه وسلم ، ولا اتّصفت شخصيةً بمثل ما اتّصف به ذلك النبيُّ العظيم. فلم يستطع أحدٌ سواه، أن يؤثر في بيئته، ثمّ في جميع أنحاء العالم، وينفذ إلى أعماق الأعماق بمثل السرعة والسعة التي حصلت له صلى الله عليه وسلم .
إنّ المطالعة عميقة لسيرة وحياة هذا الإنسان العظيم، قادرة على أن تعلمنا الكثيرَ الكثيرَ، وأن توقفنا على مشاهد متنوعة في غاية النفع ومنتهى الفائدة فمع تلك السيرة العطرة نتجول بين أرجائها نشتم عطرها ونعيدها بدروس وحلقات متتالية .
ولا تظن يا من قرأت السيرة النبوية أنك قد أنهيت دراستها واسمع لما قاله الشيخ محمد الغزالي محذراً من خطورة هذا التصور في نهاية كتابه فقه السيرة حيث قال : " قد تظن أنك درست حياة محمد صلى الله عليه وسلم إذا تابعت تاريخه من المولد إلى الوفاة، وهذا خطأ بالغ إنك لن تفقه السيرة حقًّا إلا إذا درست القرآن الكريم والسنة المطهرة، وبقدر ما تنال من ذلك، تكون صلتك بنبي الإسلام. أيامـ في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
ــــــــــــــــــــــــــ محاضرهـ للشيخ / صالح بن عواد المغامسي ــــــــــــــــــــــــــ
للحفظ أو الإستماع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |