المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 17/03/2009, 03:48 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الملك"توتي"
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/07/2005
المكان: شفت آخر الدنيا؟هـ وراها شوي
مشاركات: 3,340
بالوثائق .. التبادل العسكري والعلاقات الحميمة بين إيران و اسرائيل و امريكا ..!


بسم الله الرحمن الـرحيم

السلآم عليكم ..!


أولاً .. اعتقد ان مضمون موضوعي واضح من العنوان ..

بس ودي أقول شي قبل لا ابدأ فعلاً في الموضوع ..

ويعلم الله .. ان هالكلام لا يعني ادعائي بأني الأكثر علماً ..

والا أذكى واحد بالعالم [COLOR="darkred"] ..

..

في رأيي أنا ..

فإن إيران هي آخر من اعتقد انه سينصرنا

ربما .. الكثير لا يعلم .. بان السياسة .. ليست كالحياة التي تعيشها يا عزيزي

فهي عالم آخر ..

السياسة [ لُــعبة ] ..

السياسة مافيها .. انت تحبني وانا احبك .. والا عشاك عندي اليوم والا ... الخ

من هذا المنطلق ..

أرى ان إيران تستخف بعقول المنفلتين و المندفعين منا .. و كثير منا .. كالقطيع

لن اقول بأن ما يحدث الآن مسرحية و ان ايران و امريكا يلعبون لعبة و... الخ ..

رغم اني اعتقد هذا الكلام

ولكن عدم ثقتي في إيران لعدة أسباب ..

لا استطيع ذكرها كلها ، بيد أني تأكدت بان إيران تلعب بعد ان علمت عن جملة شارون في مذكراته حينما قال :-
[ لا اعتقد بان الشيعة سيكونون اعداؤنا على المدى الطويل ]

يشير شارون هنا .. للدول الشيعية كـ إيران ..
وتلقائياً .. فإنه يعني بان السنة هم أعداؤهم على المدى الطويل ..

عموماً ..

انتهيت مما أريد قوله شخصياً ..

والآن آتيكم بأساس موضوعي ..!

وهي عبارة عن وثائق للتعامل الحميم بين إيران و الكيان الصهيوني و أمريكا ..

:: :: ::



(اليوم إيران وغدا فلسطين)

شعار رفعه الخميني, حيث أعلن مهدي بازركان رئيس أول حكومة في عهد الجمهورية الإسلامية عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران وإسرائيل 17/2/1979 حيث أعيد الدبلوماسيون الإيرانيون الموجودون في إسرائيل إلى إيران وطلب من الدبلوماسيين اليهود مغادرة أراضي إيران.
ومع هذا الشعار الجميل قامت الحكومة الإيرانية بالتعاون والتعامل مع الحكومة الإسرائيلية من خلال زيارات سرية متبادلة قام بها مسؤولون إيرانيون وإسرائيليون لكلا البلدين!!
وتأييدا لوجود تعاون اسرائيلي ـ إيراني فقد تم التفاوض على موضوع صفقات السلاح في عهد الخميني على أثر اجتماع سري بين الرئيس علي أكبر خامنئي وبين شمعون بيريس على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك, حيث أبدى خامنئي استعداده للإفراج عن الرهائن الأمريكيين في لبنان حينذاك كخطوة نحو تحسين العلاقات بين الطرفين الإيراني والإسرائيلي مقابل تزويد إسرائيل طهران بصفقة أسلحة تتضمن صواريخ أرض ـ جو وقطع غيار لطائرات الفانتوم الأمريكية لدى إيران لتستخدمها في حربها مع العراق.
أن إمدادات من الأسلحة الإسرائيلية توافدت على إيران, ومن المؤكد أنه تواتر الأخبار عبر مصادر مختلفة حول الاستفادة الإيرانية من الخبرات الإسرائيلية في المجال التدريبي العسكري وفي مجال الاستفادة من الأسلحة الإسرائيلية المتنوعة وما تبع ذلك من استعداد الإدارة الإسرائيلية لتطوير سلاح الجو الإيراني والبحث في إعادة تشغيل طائرات الفانتوم وما يتبع ذلك من تزويد إيران بقطع غيار لها.
وقد كشف النقاب عن صفقات لشراء إيران أسلحة إسرائيلية مثل العوزي, وغازات سامة كيماوية من تجار يهود من خلال السوق السوداء وكذلك معدات لصنع رؤوس حربية كيماوية.
وما نشر عن موضوع الأسلحة والتعامل به بين الإيرانيين واليهود ظل بالنسبة للإيرانيين بين الإنكار والتشكيك, ولكن الواقع يشهد بأن ما تم من صفقات هو أمر واقع .

واليكم رسائل متبادلة بين وزارة الدفاع الإيرانية وأحد كوادر الجيش الصهيوني المدعو يعقوب نمرودي ولكن بدايه فلنتعرف على هذا الوسيط :


العقيد يعقوب نمرودي ضابط متقاعد في الجيش الاسرائيلي ولد في القدس من عائلة يهودية عراقية الاصل وهو صديق شخصي لكل من رئيس جمهورية اسرائيل السابق اسحق نافون ووزير الدفاع آرييل شارون

شارك في حرب 1967 تحت قيادة شارون ثم اصبح بعد الحرب مكلفاً بمهمات سرية ومعنى ذلك كما هو متعارف عليه في اسرائيل انه اصبح مرتبطاً بالموساد أي المخابرات الاسرائيلية
في عام 1975 عين ملحقا عسكريا في المكتب الاسرائيلي بطهران واستمر في منصبه ذاك يشرف على تنظيم العلاقات مابين ايران واسرائيل حتى سقوط الشاه خلال تلك الفترة كان يشرف على مبيعات الاسلحة الاسرائيلية لايران وعلى مختلف اوجه التعاون العسكري والامني بين البلدين وقد اتاح له موقعه ذاك ان يبني علاقات خاصة بضباط الجيش الايراني وقياداته الرئيسية

وبعد سقوط الشاه وانتصار الثورة الايرانية انتقل نشاطه مابين اسرائيل ولندن وافتتح مكتبا للتنسيق مع النظام الايراني الجديد.

وكان نمرودي قد سبق له ان اسس شركة تحت اسم شركة التجهيزات الدولية لازالة الملح.. واقام مايزيد على 50 محطة لازالة الملح في ايران كما اشرفت شركته على جانب كبير من تجهيزات جزيرة خرج وقد استخدم هذه الشركة بعد الثورة لتغطية نشاطه السري مع النظام الايراني

ويعتبر الدور الذي لعبه نمرودي اكثر اهمية من دور آل فريدل بحكم مركزة في الجيش الاسرائيلي وعلاقاته الوثيقة بمصادر القرار والسلطة في اسرائيل

من الوثائق يتضح ان نمرودي قد وقع مع العقيد كوشاك دهغان نائب وزير الدفاع الايراني لشئون التجهيزات على صفقة اسلحة بالغة الاهمية في حجمها ونوعها

تضمنت هذه الصفقة :
50 صاروخ ارض – ارض من نوع (لانس ام جي ام/52) وهو صاروخ متطور جدا مداه من 5 – 110 كلم ويستطيع ان يحمل قنبلة عنقودية وزنها حوالي طن ونصف تستطيع شظاياها ان تخرق دبابة في مدار كلم كامل وهو صاروخ خطير ضد المدرعات وتجمعات المشاة
40 وحدة مدفعية من عيار 155 ملم ومن نوع تامبيلا
2730 قنبله من عيار 155 ملم ومن نوع كوبيرهيد وهي قنابل متطورة جدا ومزودة بنظام توجيه بواسطة اشعة الليزر مداه 25 كلم ودقة اصابته تناهز الـ 100%
4640 قنبلة من عيار 155 ملم ومن نوع هيراب وهي قنابل متفجرة جدا
68 صاروخ ارض – جو من نوع هوك ام أي ام/23 المعتبر حاليا افضل وادق صاروخ مضاد للطائرات في العالم ويصل مداه الى 35 كلم

تبلغ قيمة هذه الصفقة 135 مليون دولار اميريكي أي انها تشكل لوحدها نسبة 7 بالمئة من مجمل الصادرات العسكرية الاسرائيلية في عام 1981 – اذ بلغت قيمة هذه الصادرات حسب احصاءات وزارة الدفاع الاسرائيلية 2 مليار دولار امريكي

واذا اجرينا مطابقة بين تاريخ استلام ايران لاسلحة هذه الصفقة والتطورات العسكرية التي شهدتها الجبهة الايرانية العراقية نلاحظ مايلي :
ما ان وصلت هذه الاسلحة حتى قامت ايران ابتداء من 22/3/1982 م – بشن هجوم واسع سمي (فتح) تمكنت على اثره في 30/4/1982 – من استرجاع مدينة المحمرة (خورمشهر) مما فاجأ جميع المراقبين العسكريين يومها ولا شك في ان الاسلحة التي وصلت من اسرائيل قد لعبت الدور الاساسي في قلب ميزان القوى لصالح ايران في تلك المرحلة فلقد تمكن الجيش الايراني بواسطة صواريخ هوك من تدمير 33 طائرة عراقية حسب المصادر الغربية خلال الهجوم الذي اسمته ايران (فتح)

رسائل متبادلة بين ايران وعقيد الجيش الاسرائيلي يعقوب نمردوي :

رسائل متعلقة بالصفقة بين ايران والعقيد الاسرائيلي يعقوب نمرودي هذه الرسائل الواردة هنا بلغتها الاصلية ثم بترجمتها العربية تشكل مجموعة متكاملة وفائقة الاهمية لانها تؤكد وبشكل قاطع ثلاثة امور :

1- وجود علاقة عسكرية رسمية بين ايران واسرائيل
2- هذه العلاقة ليست هامشية بل هي خاضعة لاشراف ومتابعة اعلى السلطات الرسمية الايرانية.
3- الاسلحة الاسرائيلية هي ذات اهمية حيوية بالنسبة لايران ومن دونها لاتستطيع الاستمرار في الحرب.

::



جمهورية ايران الاسلامية
وزارة الدفاع الوطني

الرقم : 327 / م / دو

التاريخ : 17 / 8 / 1360 ( تشرين الثاني – نوفمبر – 1980 م )

جانب معالي رئيس الوزراء

عطفا على مانقلته شفهيا الى معاليكم اعتقد انه من الضروري مرة اخرى اعادة طرح مختلف الجوانب التي جرت مناقشتها في الاجتماع الذي عقده المجلس الاعلى للدفاع الوطني في 3 / 8 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م ) وذلك بسبب اهمية الموضوع

نظرا للمشاكل السياسية الراهنة ولصعوبة وضع البلاد الاقتصادي وضعفه وهو يستحق اهتماما اكبر اعتقد انه من الحيوي اتخاذ قرار حول امكانيات القبول بوقف اطلاق النار مع النظام العراقي التي عرضت بالتفصيل على سيادة حجة الاسلام والمسلمين السيد هاشمي رفسنجاني لقد سبق لنا وعرضنا الاسباب المختلفة لذلك لكن السبب الاساسي مازال هو الوقت لانه في الوضعية الحالية للامور يجب قبل أي شئ اخر الحصولعلى المزيد من الوقت .

حاليا يجري تنفيذ المراحل الاخيرة من صفقة العقيد نمرودي بموجب برنامج رئاسة الاركان الميدانية والحاسبات العيدة التي جرت حوله ويمكن لهذه المراحل ان تكون حاسمة . ان المجلس الاعلى للدفاع الوطني مدرك لكون المرحله الهجومية التي ستجري في ربيع 1361 ( 1982 م ) هي الفرصة الاخيرة لانهاء هذه الحرب المفروضة علينا ولتحقيق نصر جيش الاسلام وبالتالي لايجب ترك أي تفصيل من دون دراسة لذا هناك حاجة للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ولو مشروط , ان تحضير المعدات المتفق عليها في صفقة نمرودي دخل في مرحلته الاخيرة وحسب بعض المعلومات ستترك هذه المعدات البلد القادمة منه الاسبوع الثاني من شهر اصفاند ( آذار – مارس – 1982 م ) في اتجاه المرافئ الاوربية لكي يتم شحنها على متن باخرة شركة الملاحة التابعة لجمهورية ايران الاسلامية . خلال الوقت الذي مضى تم بذل كل ماهو ممكن لشحن هذه المعدات مباشرة الى ايران لكن بسبب الوضعية الخاصة للبلد المعني استحال تنفيذ ذلك احد الاسباب هو نقل صواريخ لانس التي لايمكن شحنها الى ايران الا انطلاقا من اوروبا اما اباقي العملية فمرتبط بالتغيير الذي حدث في برنامج النقل

وفق البرمجة الحالية ستصل المعدات الى بندر عباس في اواسط شهر فافاردين 1361 ( مطلع نيسان – ابريل – 1982 م ) وستكون جاهزة كليا على الجبهات في بداية شهر اورديبهشتي ( اواخر نيسان – ابريل 1982 م )
او على ابعد تقدير في اواسطه ( مطلع ايار – مايو – 1982 م )

انطلاقا من هذه العناصر ارجو في حال وافقتم على ذلك اعادة طرح هذا الموضوع مجددا في احدى اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع الوطني

النائب عن وزير الدفاع الوطني




سري جدا
مستعجل جدا

::




جمهورية ايران الاسلامية

وزارة الدفاع الوطني

الرقم : 312 / م / دو

التاريخ : 2 / 8 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م )

ملحوظة : وثيقة ربطا

جانب المجلس الاعلى للدفاع الوطني

تجدون ربطاً , الرسالة رقم 672 / 5 / 80 , المؤرخة في 12 تشرين الاول _ اكتوبر _ 1981 م , والواردة من شركة العقيد نمرودي مصحوبة بترجمتها وفق معلومات مستقاة من مصادر موثوقة ومعلومات قدمتها الاجهزة الحليفة يدرس النظام العراقي حاليا وقفا لاطلاق النار في شهر محرم ومن المرجح انه سيقدم قريبا اقتراحا بهذا الصدد

انطلاقا من مضمون رسالة شركة العقيد نمرودي , ومن نتائج الدراسات اللوجستيكية تعتقد الوزارة انه من الضروري التعامل مع مثل هذا الاقتراح العراقي بايجابية وذلك للحصول على المزيد من الوقت .

النائب عن وزير الدفاع



مستعجل جدا
سري جدا

:: ::





جمهورية ايران الاسلامية
رئيس الوزراء


الرقم 1105 / م / دم ز
التارخ : 30 / 7 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م )


جانب وزارة الدفاع الوطني

عطفاً على الرسالة رقم 312 / م / دو , المؤرخة في 29 / 7 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1980 م )

, من الضروري ارسال تقرير كامل حول الموضوع مع الاقتراحات اللازمة لطرحها في الاجتماع الذي سيعقده

المجلس الاعلى للدفاع الوطني في 3 / 8 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م )


رئيس الوزراء
مستعجل جدا

سري جدا

:: ::





جمهورية ايران الاسلامية

وزارة الدفاع الوطني

الرقم : 312 / م / دو

التاريخ 29 / 7 / 1360 ( تشرين الاول _ اكتوبر _ 1980 م )

جانب معالي رئيس الوزراء

وفق معلومات مستقاة من مصادر موثوقة ومعلومات قدمتها الاجهزة الحليفة يدرس النظام العراقي حالياً وقف لإطلاق النار في شهر محرم , ومن المرجح جدا انه سيقدم اقتراحاً قريباً بهذا الصدد .

واقتضى اعلامكم بذلك . في انتظار تعليماتكم


مع الاحترام

النائب عن وزير الدفاع

مستعجل جداً
سري جداً


:: ::




شركة التجهيزات الدولية لازالة الملح

نائب وزير الدفاع الوطني للشؤون اللو جستيكية
وزارة الدفاع الوطني للشؤون اللوجستيكية
جمهورية ايران الاسلامية
طهران , ايران


الرقم : 672/ 5 / 81

في 12 تشرين الاول _ اكتوبر _ 1980 م


السيد العزيز ,

نلفت نظركم الى الرسالة الاخيرة التي بعثنا بها اليكم في 24 ايلول _ سبتمبر _ 1980 م والتي تطرقنا فيها الى مشاكل التحميل والنقل التي تواجهنا والتي تؤدي الى اطالة المهلة اللازمة لانجاز هذه الصفقة . اثناء حوارنا معكم ومع السيد نواصرتينيا في 19 آب _ اغسطس _ ذكرنا لكم ان هذا الجانب من العملية يمكن ان تواجهه عقبات قد لانتوصل الى تذليلها ان قوانين المنظمة الدولية الاستشارية للملاحة البحرية لاتسمح بشحن المعدات بشكل علني من روتردام / انتوارب . ولاسباب بديهية لانستطيع ذلك كذلك شحن هذه المعدات من زيبروغ لاننا سنخضع هناك لتفتيش كامل للحمولة .

هذه المشكلة حلت الان لكن سيرتب علينا تكاليف اضافية نطلب منكم المساهمة فيها

في مرحلة اولى سيتم تحميل المعدات الواردة في الفاتورة الشكلية الرقم 470 / 18

معبأة في صناديق متشابهة ثم يتم الحصول على اذون الجمارك على اساس انها منتجات معدنية . لكن لتأمين نجاح هذه العملية اشترط اصدقؤنا في روتردام / انتوراب ان تصل الصناديق الى رصيف التحميل في اليوم نفسه الذي ستصل فيه الباخرة الاتية من قبلكم وان يتم التحميل فورا ولقد اضطررنا لتأكيد ذلك لهم لذا من الحيوي الحرص على وصول المعدات والباخرة سوية .

كذلك علي احاطتكم علما بأننا اضطررنا عند وضع المعدات في الصناديق الى تفكيكها بدرجة اكثر تفصيلا مما كان متفقا عليه في البداية هذا الامر فرضه علينا حجم الهيكل ولن يسبب مشاكل كبرى عند الوصول

اننا نرغب بعقد لقاء اخر في اقرب وقت ممكن للتباحث في هذه الامور

مع الشكر وجزيل الاحترام ,


بإخلاص / يعقوب نمردوي

:: ::






دبي - العربية.نت
قالت تقارير صحافية إسرائيلية إن وزارة المواصلات الإيرانية طلبت شحنة مؤلفة من 15 ألف جهاز إنذار، من صناعة إسرائيلية، لحماية السيارات الحكومية من السرقة.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية فإن إيران طلبت شراء هذه الأجهزة من شركة صينية تسوق منتوجات شركة "سونار" التي يقع مقرها في مدينة رمات هشارون الواقعة شمال تل ابيب في وسط إسرائيل.
وطبقا للتقرير الذي نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية الثلاثاء 11-4-2006 فإن الصفقة تمت بين الحكومة الإيرانية والشركة الصينية بعد زيارة مندوب عن وزارة المواصلات الإيرانية في معرض لأجهزة الإنذار في الصين وأعجب بالمنتج الإسرائيلي.
وحمل المندوب الإيراني 20 جهاز إنذار لدى عودته إلى بلاده، وبعد مرور أسبوعين طلبت الحكومة الإيرانية من الشركة الصينية تزويدها ﺒ 15 ألف جهاز.
وقال مدير عام شركة "سونار" يعقوب سلمان: "لم أصدق" عندما أبلغه المروج الصيني بأن الإيرانيين يريدون شراء أجهزة إنذار من صنع إسرائيل.
وأكد على أن الصفقة تمت من دون أن تكون هناك اتصالات مباشرة بين مسؤولين إيرانيين والشركة الإسرائيلية، وإنما مع ممثل الشركة الإسرائيلية في الصين.


*****
- 2 -
ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية يوم الأربعاء 6/12/2006 نقلا عن صحيفة "هأرتص" الاسرائلية بأن هناك مفاوضات مستمرة منذ 20 عاما بين إيران وإسرائيل حول الديون المليونية التي كان قد منحها الشاه لإسرائيل.
وطبقا لما جاء في النبأ ان القضية التي تشمل مئات الملايين من الدولارات تعكف المحكمة الأوربية العليا على متابعتها سرا ويتم تقسيم القضية الى ثلاثة ملفات حيث تم الانتهاء من الملف الاول الذي قبلت عدد من شركات الوقود الإسرائيلية بالتزاماتها وذكرت هأرتص بانها نقلت هذا النبأ من مصادر سويسرية و إسرائيلية ترفض الكشف عن هويتها.
يذكر بان التعاون المكثف بين إيران وإسرائيل استمر في مختلف المجالات حتى عام 1979 أبان انتصار الثورة في إيران حيث تم قطع العلاقات بين البلدين.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية بأنه كان قد أنشأ الجانبين شركة وقود مشتركة باسم Trans Asiatic Oil تعمل في مجال تصدير النفط الى إسرائيل.
تجدر الاشارة بأنه بالرغم من قطع العلاقات بين البلدين لقدتم تزويد إيران باسلحة إسرائيلية أبان الحرب العراقية الإيرانية والتي كشفت فضيحة إيران جيت خبايا التعاون العسكري بين الجانبين كما أفرج أرشيف الأمن القومي الأمريكي في 10-11-2006 عن وثائق جديدة تتعلّق بهذه الفضيحة التي تعرف باسم إيران-كونترا ايضا.

*****
- 3 -
إسرائيل تبيع السلاح الذي صادرته من الفلسطينيين في لبنان إلى إيران!!!
لم يقف التعاون العسكري الإسرائيلي الإيراني عند حد بل وصل الى ما يشبه الجنون حين أقدمت إيران على شراء السلاح الفلسطيني المصادر في جنوبي لبنان من المقاومة الفلسطينية ودفعت قيمته مالا ونفطا فقد ذكرت مجلة (ميدل ايست) الشهرية البريطانية في عدد تشرين الثاني - نوفمبر عام 1982م أن مباحثات تجري مابين إيران وإسرائيل تقضي بتوريد نفط إيراني الى إسرائيل بأسعار مخفضة في مقابل ان تمد إسرائيل إيران بإسلحة فلسطينية صادرتها في لبنان..
وقد تعددت الاشارات الى هذا الموضوع - أي بيع السلاح الفلسطيني المصادر لإيران- من اكثر من مصدر وقد تأكدت منظمة التحرير الفلسطينية من هذا الامر وبشكل قاطع وكان ذلك واحدا من الاسباب التي أدت الى توتر علاقاتها بنظام الخميني
من تلك المصادر اشارت الى هذا مجلة (اوكتوبر) الاسبوعية المصرية وهي المجلة التي دافعت دوما عن كامب ديفيد فقد ذكرت في احد اعدادها - آب - أغسطس - 1982 - ان المعلومات المتوفرة تفيد أن إيران قد عقدت صفقة مع إسرائيل لشراء الاسلحة الفلسطينية التي صادرتها القوات الإسرائيلية خلال اجتياحها لبنان صيف 1982م وان قيمة هذه الصفقة الاولى بلغت مئة مليون دولار.
على أن هذه الصفقة لم تكن لتشكل حجما كبيرا او تبديلا في ميزان القوة الإيراني بسبب ان الجيش الإيراني مجهز ومسلح بنسبة تزيد على 85 بالمئة بأسلحة ومعدات أمريكية الصنع. ولذلك فإن صفقة السلاح الفلسطيني تشكل في حساب النتائج ادانتين للنظام الإيراني من زاويتي التعاون مع إسرائيل وشراء سلاح منظمة التحرير الذي ادخرته المنظمة لمقاتلة إسرائيل فإذا هو يتحول في يد النظام الإيراني الى اداة لمقاتلة العرب وقتل المسلمين.
ان إسرائيل ببساطة هي المصدر الرئيسي والاكبر لتسليح إيران منذ عام 1980م الى اليوم
وقد قدرت على سبيل المثال وكالة الانباء السويدية الرسمية في 18 آذار - مارس - 1984م حجم مبيعات الاسلحة من إسرائيل لإيران عام 1983م ﺒ أربعة ملايين دور
ولقد يبدو ذلك طبيعيا وبدهيا فبسبب الحظر الأمريكي الرسمي والظاهري على تصدير الاسلحة لإيران فإن إسرائيل وحدها تظل المصدر الوحيد القادر على تأمين استمرارية الجيش الإيراني لانها الدولة الوحيدة التي تملك الاسلحة والمعدات نفسها وبكميات تسمح لها بعقد صفقات ضخمة مع إيران.

*****
- 4 -
وهذا خبر نشر بموقع مفكرة الإسلام
www.islammemo.com
جاء فيه:
قالت إذاعة إسرائيل
أن مئات من المواطنين الإيرانيين يصلون إلى البلاد سنويا بشكل سري وبموافقة الجهات الإسرائيلية المختصة.
وأضافت أن السلطات الإيرانية تغمض عينها عن هذه النشاطات. وأضافت أن إسرائيل قامت بإرسال بعثة إنسانية إلى إيران لمساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا. وقالت أن الأردن أصبح القناة التي يتم عبرها التبادل التجاري بين إسرائيل وإيران.
وذكرت أن الإيرانيين أبلغوا رجال الأعمال الإسرائيليين عن طريق وسيط أردني استعدادهم لتصدير بضائع إلى إسرائيل ومنها المنسوجات الزراعية ومواد البناء وغيرها كما تستورد إيران من إسرائيل منتجات في مجال الطب والتقنية العالية.
كما نقلت الإذاعة عن أحد أعضاء الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن العلاقات التجارية بين طهران وتل أبيب يمكنها أن تدفع بالعلاقات السياسية بين البلدين إلى أفق أكثر واقعية. يذكر أن التعاون الإيراني الإسرائيلي قد تم كشف النقاب عنه بعد فضيحة إيران جيت حينما زودت أمريكا إيران بقطع غيار للأسلحة عن طريق إسرائيل.

- 5 -
صرح وزير الخارجية اليهودي في حكومة نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا: (أن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو)
" جريدة هارتس اليهودية 1/6/1997"

*****
- 6 -
يقول الصحفي اليهودي (اوري شمحوني): (أن إيران دولة إقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها، فإيران تؤثر على مجريات الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل، أن التهديد الجاثم على إيران لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة! فإسرائيل لم تكن أبدا ولن تكن عدوا لإيران)
"صحيفة معاريف اليهودية (23/9/1997)

*****
- 7 -
أصدرت حكومة نتنياهو أمر يقضي بمنع النشر عن أي تعاون عسكري أو تجاري أو زراعي بين إسرائيل وإيران. وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الأعمال اليهودي (ناحوم منبار) المتورط بتصدير مواد كيماوية إلى إيران.. والذي تعد هذه الفضيحة خطرا يلحق بإسرائيل وعلاقاتها الخارجية. وقد أدانت محكمة تل أبيب رجل الأعمال اليهودي بالتورط في تزويد إيران ﺒ 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام. وقد تقدم المحامي اليهودي (امنون زخروني) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتيه أخرى زودت إيران بكميات كبيرة من الأسلحة أيام حرب الخليج الأولى.
"الشرق الأوسط/ العدد (7359)"

*****
- 8 -
قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الإسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية إلى إيران. وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الأمريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الصواريخ والأسلحة البيولوجية بوزارة الدفاع الإيرانية.
"صحيفة هاريس اليهودية... نقلا عن الشرق الأوسط عدد (7170) "

*****
- 9 -
نقلت جريد الحياة بعدده (13070) نقلا عن كتاب الموساد للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون): وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده إيران بمواد كيماوية.

*****
- 10 -
يقول الصحفي اليهودي (يوسي مليمان) (في كل الأحوال فان من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية وقد أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان إيران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر إسرائيل عدوا لها. وان الشيء الأكثر احتمال هو أن الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب)
"نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الأنباء العدد (7931)"

*****
- 11 -
وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لحزب أمل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته؟؟ ويقول أحد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل (حيدر الدايخ): (كنا نحمل السلام في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا. لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني - الوهابي - من الجنوب)
"لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983

*****
- 12 -
يقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: (أن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقة معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد)
"صحيفة معاريف اليهودية 8/9/1997"


:: ::



التعاون العسكري بين اسرئيل وايران منقول من موقع

( BBC ) على شبكة الانترنت موثقة بالصور:-



المانيا تعيد شحنة عسكرية إسرائيلية كانت متوجهة لإيران



قالت الشرطة الألمانية إنها قررت أن تعيد إلى إسرائيل شحنة من المعدات العسكرية تقول السلطات الإسرائيلية إنه كان يجري شحنها إلى إيران دون موافقتها.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد قالت إن السلطات الإسرائيلية قد صرحت بهذه الشحنة ظنا منها بأنها كانت مُرسلة إلى تايلاند.
وقالت الوزارة إن أجهزة الاستخبارات الألمانية قد اكتشفت أنه سيجري تحويل وجهة الشحنة إلى إيران.
وقد نفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الادعاءات ووصفتها بأنها محض هراء. وكانت إسرائيل قد حظرت في الماضي تصدير أي معدات عسكرية إلى إيران.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية مصادرة السفينة في هامبورج بألمانيا، مضيفة أنها سمحت للشحنة العسكرية بالخروج من إسرائيل اعتقادا منها أنها متوجهة لتايلاند.
وتحظر إسرائيل أي مبيعات عسكرية من أي نوع لإيران، وقالت وزارة الدفاع إنها حولت القضية للشرطة الإسرائيلية للتحقيق فيها.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إن الشركة الإسرائيلية المتورطة ربما لم تكن تعرف وجهة الشحنة الحقيقية.
ورفضت هيئة الجمارك في هامبورج حتى الآن إعطاء أي تفاصيل لوسائل الإعلام عن السفينة المصادرة.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: "أخبرت سلطات الجمارك الألمانية وزارة الدفاع بأن الوجهة النهائية لشحنة السفينة هي إيران."
"عميل تايلاندي"
وقالت الوزارة إن الشحنة تحتوي على عجلات إسرائيلية الصنع لناقلات جند مدرعة.
وقال التلفزيون الإسرائيلي إن الشحنة كانت موجهة لمشتر ألماني كان بدوره سينقلها إلى تايلاند.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المورد الإسرائيلي منح رخصة على هذا الأساس.
يذكر أن رجل أعمال إسرائيليا واحدا على الأقل قد أدين في الماضي لبيعه معدات بصورة غير قانونية لإيران

* * *

لقد كشف المدعو أرييل شارون ايران في مذكراته , فاليهود كما هو معلوم ليس لديهم تقية في دينهم !! أي أنهم يمكن أن يعترفوا ويكشفوا ما يجب أن يكون مخفي عن الناس ..فها هو المجرم السفاح يعترف بالحقيقة ويقول : (( توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى ,لا سيّما الشيعة والدروز , شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين , حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمةالتحرير الفلسطينية , ومن دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد )) !!

مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى سنة 1412 هـ / 1992 م .
ترجمة أنطوان عبيد / مكتبة بيـسان لبنان – بيروت .

:: ::



لقد كشف المدعو أرييل شارون أخوته الرافضة في مذكراته , فاليهود كما هو معلوم ليس لديهم تقية في دينهم !! أي أنهم يمكن أن يعترفوا ويكشفوا ما يجب أن يكون مخفي عن الناس ..فها هو المجرم السفاح يعترف بالحقيقة ويقول : (( توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى ,لا سيّما الشيعة والدروز , شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين , حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمةالتحرير الفلسطينية , ومن دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد )) !!

مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى سنة 1412 هـ / 1992 م .
ترجمة أنطوان عبيد / مكتبة بيـسان لبنان – بيروت .

:: ::


سبتمبر وغزو أفغانستان: بوابة الاتصال الإيراني مع أميركا

في 11 سبتمبر ,2001 وبعد الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم القاعدة مباشرة, اجتمع المحلل في وكالة المخابرات المركزية »السي أي ايه« والخبير في شؤون مكافحة الإرهاب فلاينت ليفيرت ترافقه مجموعة عمل صغيرة مع وزير الخارجية كولن باول, حيث تم اقتراح فتح قنوات مع الدول الداعمة للإرهاب والتي لن يكون باستطاعتها في هذه اللحظة أن تظهر الجانب السلبي لها لأن الولايات المتحدة ستخوض حربا عالمية ضد الإرهاب بشرعية كاملة من الأمم المتحدة. وخلال أسابيع قليلة اتصلت كل من: إيران, سورية, ليبيا والسودان بالولايات المتحدة عبر قنوات مختلفة مقدمة عرضا بمساعدة الولايات المتحدة في القضاء على القاعدة.
وذكر ليفيرت حينها أن الإيرانيين أبلغوه أن هم يكرهون القاعدة أكثر منهم وان لإيران مصلحة وثأر في القضاء عليها, وأن بإمكان إيران أن تساعد الولايات المتحدة عبر القنوات والمصادر المهمة التي تمتلكها في أفغانستان والتي من الممكن أن تكون مفيدة لها في هذا الموضوع إذا أراد الأميركيون التعاون.
إذ كانت الحكومة الإيرانية من أوائل حكومات العالم التي دانت الهجوم أن لم تكن أولهم. فقد سارع الرئيس الإيراني محمد خاتمي أن ذاك بإدانة هذه التفجيرات بعد ساعات فقط من وقوعها, ولأول مرة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 تم إيقاف شعار "الموت لأميركا" في خطبة الجمعة المركزية في طهران. وأدان "محسن أرمين" نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني التفجيرات واصفًا إياها بالعمل الإجرامي غير المقبول, وقام 165 عضوًا من أعضاء مجلس الشورى البالغون 290 عضوًا بالتوقيع على وثيقة أعربوا فيها عن تعاطفهم مع الشعب الأميركي, وطالبوا بحملة دولية لمكافحة الإرهاب, وقد بعث كل من "محمد عطريا نفر", رئيس مجلس مدينة طهران, ومرتضى الويري, رئيس بلدية طهران برسالة إلى عمدة نيويورك, رودولف جولياني جاء فيها: "لقد استقبلنا الأعمال الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين الأبرياء ببالغ الأسى والحزن, ومما لا شك فيه أن هذه الأعمال لا تستهدف مواطني مدينتكم فقط, بل أن ها تستهدف كل مواطني العالم, ونحن نيابة عن مواطني مدينة طهران ندين وبشدة هذه الأعمال اللاإنسانية ومرتكبيها, ونقدم خالص مواساتنا لسيادتكم ولمجلس المدينة ولكل مواطني نيويورك الأعزاء, آملين أن يتم استئصال جذور الإرهاب".
لقد كانت تلك اللحظة بداية لفترة مميزة جدا وغير عادية من التعاون الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإيران. وبينما كانت الولايات المتحدة تستعد للهجوم على أفغانستان, قام مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى "ريان كروكر" بعقد سلسلة من الاجتماعات السرية مع مسؤولين رسميين إيرانيين في جنيف-سويسرا. في هذه الاجتماعات تم التباحث عما تستطيع إيران تقديمه من مساعدة في الهجوم المرتقب على أفغانستان, وقد اقترح الإيرانيون تقديم أربع أن واع من المساعدة وهي:
1-نشر فرق للبحث والإنقاذ لمساعدة الأميركيين على طول الحدود مع أفغانستان وداخلها إذا اقتضى الأمر.
2- تقديم المساعدات الإنسانية.
3- والاهم من كل هذا إعطاء الأميركيين معلومات وبيانات وإحداثيات لأهم المواقع التي يجب عليهم قصفها في أفغانستان كما وعرضت على الأميركيين الكثير من النصائح بشان التفاوض مع المجوعات الإثنية والعرقية الرئيسية في البلاد ومع التوجهات السياسية لهم بعد الإطاحة بنظام طالبان من خلال خبرتهم الناجمة عن دعم تحالف الشمال ضد حركة طالبان لفترة طويلة.

استمر زخم التقارب الإستراتيجي بين الأميركيين وبين الإيرانيين بالصعود في نوفمبر, وديسمبر من العام 2001 في أوائل ديسمبر, وخلال مؤتمر "بون" الذي عقد بعد الإطاحة بنظام طالبان لتنصيب حكومة جديدة للبلاد, ضغط الإيرانيون على حلفائهم في تحالف الشمال لتقليل المطالبة بعدد اكبر من المقاعد, كما حرصت إيران على أن يتضمن الاتفاق الختامي لغة محاربة الإرهاب.
جاء ذلك بعد عرض إيراني قدمه د. محسن رضائي الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران خلال حديثه في فضائية الجزيرة عندما قال: "إن الخلاص منه -أي المستنقع الأفغاني- يجب أن يمر عبر إيران, وإذا وصلت أميركا إلى طريق مسدود في أفغانستان لابد وأن تحصل على طريق للخلاص من هذا الطريق المسدود, فإيران طريق جيد, وإيران يمكن بشتى الطرق أن تحل هذا الطريق, وتخلص المنطقة من الأزمة الحالية, وتنتهي هذه الأزمة".
وقد أشاد المبعوث الخاص الأميركي جيمس دوبنز بالدور الإيراني والتعاون الكامل أن ذاك وكذلك فعل المحلل في وكالة المخبرات المركزية »سي أي ايه والخبير في شؤون مكافحة الإرهاب فلاينت ليفيريت قائلا: "ما كان لاجتماع -بون- أن ينجح لولا التعاون الإيراني الكبير, لقد كان لهم فعلا نفوذ كبير على حلفائهم واقترحوا علينا استثمار هذا النفوذ التابع لهم لصالح التعاون والتنسيق الدائم بين إيران وأميركا".
ونظرا للتعاون الإيراني المنقطع النظير في مرحلة تاريخية حرجة للولايات المتحدة, قام مكتب التخطيط السياسي الأميركي بإعداد تقرير في نهاية نوفمبر يقترح وجود "فرصة حقيقة" لقيام تعاون كبير بين إيران والولايات المتحدة ضد القاعدة. لقد اقترح التقرير تبادلا للمعلومات وتنسيقا مشتركا على الحدود خاصة أن إيران باستطاعتها تأمين معلومات إستخباراتية تكتيكية بشكل ممتاز. وقد دعم هذا الاقتراح أن ذاك كل من المخابرات المركزية ومنسق مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض وايني داونينغ.
لقد كانت الإستراتيجية التي تبناها كل من هاس وليفيريت بدعم من ريتشارد أرميتاج وكولن باول تقتضي استغلال رغبة الدول المدرجة على لائحة الإرهاب بالتعاون مع الولايات المتحدة خاصة-سورية وإيران- وذلك من أجل إحداث تغيير جذري في السياسيات معها واستغلال المفاوضات معها من اجل فتح حوار حول دعمها للمجموعات الإرهابية للوصول إلى مساومات تقتضي شطبهم من لائحة الدول الداعمة للإرهاب إذا نفذوا ما يطلبه الاميركيون منهم بهذا الشأن.
مع إيران, فان هذه المحادثات كان يمكن لها أن تتطرق لأمور أخرى من بينها البرنامج النووي الإيراني. لقد كان فريق التخطيط السياسي المذكور يعد لجميع الخيارات والمستويات التي من الممكن أن يخاض التفاوض فيها والمنافع التي يمكن أن تقود إليها هكذا مفاوضات مع إيران للطرفين, حيث تتراوح العروض من دعم عضوية إيران في منظمة التجارة العالمية وصولا إلى إعطائها ضمانات أمنية. وقد وصف ويلكرسون رئيس الفريق المساعد لوزير الخارجية الأميركية أن ذاك لـ كولن باول الخطة بأنها اتفاق حقيقي كبير.
تم اعتبار الفترة الممتدة بعد 11 سبتمبر 2001 من أكثر الفترات الواعدة والايجابية للانفتاح الإيراني على أميركا منذ أن قطاع العلاقات بين البلدين في العام 1979 وقد كشفت إيران نفسها فيما بعد عن مدى هذا التعاون بينها وبين أميركا والخدمات الجليلة التي قدمتها لها في محاول للتقرب من "الشيطان الأكبر", إذ نقلت وسائل الإعلام في 9/2/2002م عن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس الإيراني السابق; علي أكبر هاشمي رفسنجاني قوله في يوم 8 فبراير في خطبته بجامعة طهران: "إن القوات الإيرانية قاتلت طالبان, وساهمت في دحرها, وإنه لو لم تُساعد قواتهم في قتال طالبان لغرق الاميركيون في المستنقع الأفغاني...يجب على أميركا أن تعلم أنه لولا الجيش الإيراني الشعبي ما استطاعت أميركا أن تُسْقط طالبان.
ونقلت الوكالات فيما بعد في 15 مارس 2002 عن صحيفة نوروز الإيرانية ما أكده نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني الإصلاحي محسن أرمين عن "وجود اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران, وان هذه الاتصالات لطالما كانت قائمة في السنوات الماضية, وبحسب مصادر سياسية في إيران تمت مثل هذه "الاتصالات" في الأشهر الماضية في عدد من الدول الأوروبية".
لكن حصلت استدارة أميركية فيما بعد عبر المحافظين الجدد في البيت الأبيض. ووفقا للخبير بالشؤون الإيرانية والمؤرخ غارثر بورتر, فقد عرقل المحافظون الجدد هذا الانفتاح وذهبت كل خدمات إيران سدا عندما تم وضعها في لائحة محور الشر كما أراد الرئيس بوش رغم معارضة مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايز ونائبها ستيفن هادلي لذلك, فيما ساند كل من نائب الرئيس ديك تشيني, ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد واليميني دوغلاس فيث توجهات بوش تجاه إيران".
وفي ذلك الوقت, تم تسريب العديد من الأخبار عن أن إيران تقوم بتهريب عناصر القاعدة المنسحبين من أفغانستان وتسهيل دخولهم إلى أراضيها. لكن وفقا للمحلل في وكالة المخبرات المركزية »السي أي ايه« والخبير في شؤون مكافحة الإرهاب فلاينت ليفيريت والذي التقى مسؤوليين رسميين إيرانيين في جنيف مرات عديدة, فان الحقيقة كانت أن الإيرانيين قد اتخذوا خطوات كبيرة وتعانوا بشكل فعال مع واشنطن, وان هذا التسريب عن تعاون إيران مع القاعدة كان يهدف إلى ضرب الانفتاح الإيراني.
يقول ليفيريت: حتى أن الإدارة الأميركية طلبت من الإيرانيين أن ذاك أن يزيدوا من عدد حراس الحدود على تلك الجبهة لرصد عناصر القاعدة ومواجهتهم في ذلك الوقت, فقامت إيران بالاستجابة فورا لهذا الطلب, بل أن ها استجابت أيضا لطلب واشنطن حجز أي من الواردة أسماؤهم على لائحة تم تقديمها للإيرانيين, وطلبت واشنطن من إيران أن تمنع هروب أي من الواردة أسماؤهم في القائمة والذين من الممكن أن يكونوا قد دخلوا إيران سرا, فقامت إيران بتعميم أسمائهم على الحدود تلبية لطلب واشنطن.
انعكس التراجع الأميركي على الوضع الإيراني, ورأت إيران أن ها لم تحصل على شيء مهم مقابل ما قدمته للإدارة الأميركية من خدمات جليلة وكبيرة جدا ما كان باستطاعة أحد في المنطقة أن يقدمها, فانعكس ذلك بشكل سلبي على القيادة الإيرانية وأعلن آية الله "علي خامنئي" في مايو من العام 2002 أن المفاوضات مع الولايات المتحدة أمر عديم الفائدة .


:: ::





هذا التقرير مهم ارجو من الجميع قراءته :


الفرصة الإيرانية الثانية: مساعدة أميركا في غزو العراق مقابل الحصول على مكاسب إستراتيجية
شكلت الحرب المرتقبة على العراق فرصة أخرى لقيام كل من إيران والولايات المتحدة بفتح قنوات اتصال بينهما. فقد اعتقدت إيران أن الفرصة سانحة لإعادة اختبار الموقف الأميركي الذي يحتاج إلى إيران بشدة في هكذا موقف, وبالتالي إمكانية كسب صفقة مهمة جدا مع الأميركيين على حساب العراق والمنطقة.
وبالفعل فقد أن قلبت الحسابات الإيرانية بشكل دراماتيكي من جديد عندما قررت الولايات المتحدة غزو العراق. ففي أواخر العام 2002 قام السفير الأميركي في أفغانستان زلماي خليل زاد بعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين إيرانيين في جينيف-سويسرا عبر ديبلوماسية الأبواب الخلفية التي تشتهر إيران بها منذ الثورة الإسلامية, طالبا المساعدة في نقطتين اثنتين مبدئيا:
- الأولى تتمحور حول مساعدة إيران لأي طيار أمريكي تسقط طائرته في الأراضي الإيرانية خلال الهجوم على العراق.
- أما الثاني فيتمحور حول الطلب من إيران عدم إدخال أي قوات أو ميليشيات إلى داخل العراق خلال الهجوم.
لقد وافقت إيران على هذين المطلبين مقابل وعد أولي من قبل زلماي خليل زاد بان لا يتم مهاجمة إيران بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.
وعلى الرغم من التعاون الإيراني والاستجابة الأميركية, كان هناك شك لدى كل طرف بنوايا الطرف الأخر وانه يبيت له. لقد كان هناك اقتناع لدى المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإيراني أن الولايات المتحدة ما أن تنتهي من العراق وتتمركز فيه وتستقر حتى تبادر إلى الهجوم على إيران. وقد أكد ذلك تريتا بارسي المتخصص في السياسة الخارجية الإيرانية في جامعة "جون هوبكنز" للعلاقات الدولية المتقدمة, والذي التقى عددا كبيرا من المسؤولين الإيرانيين وأجرى معهم كما من اللقاءات والمقابلات ومن بينهم رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني ووزير الخارجية الإيرانية أيضا, حيث نقل وجهة نظرهم القائلة " إذا لم نفعل شيئا الآن, فستكون إيران التالية".
رأى المسؤولون الرسميون الإيرانيون أن الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأميركية تكمن في تقديم مساعدة اكبر واهم لها في غزو العراق عبر الاستجابة لما تحتاجه, مقابل ما ستطلبه إيران منها, على آمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين وتنتهي مخاوف الطرفين.
عمل الإيرانيون على استغلال فترة الهجوم الأميركي على العراق من أجل طرح "صفقة" مع الولايات المتحدة تمهد الطريق أمامهم لتحسين العلاقات والتفاوض لمصلحة إيران. وبالفعل في بداية عام ,2003 كان الإيرانيون يعتقدون أن هم يمتلكون ثلاث عناصر جديدة تخولهم دفع وجر أميركا للتفاوض وهي:
أولا: النفوذ الإيراني الكبير في عراق ما بعد صدام, من خلال الميليشيات والأحزاب السياسية الشيعية والمنظمات الشيعية العسكرية التي تم تدريبها في إيران والتي عادت إلى العراق لتنخرط في إطار الحكم.
ثانيا: قلق إدارة بوش المتزايد حول البرنامج النووي الإيراني.
ثالثا: رغبة الأميركيين في استجواب عناصر تنظيم القاعدة الذين قامت إيران باحتجازهم في العام 2002 .
وبينما كان الاميركيون يغزون العراق في ابريل من العام ,2003 كانت إيران تعمل على إعداد "اقتراح" جريء ومتكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد "صفقة كبيرة" مع الاميركيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الاميركي-الإيراني.
قام "صادق خرازي" سفير إيران في فرنسا أن ذاك وهو قريب وزير الخارجية الإيراني "كمال خرازي" بصياغة مسودة "وثيقة الاقتراح" وقد حصلت هذه المسودة على موافقة مباشرة من القادة الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية "علي خامنئي". ومن أجل التأكيد على أن هذه الوثيقة هي اقتراح رسمي جاد من إيران, تم إرفاقها برسالة تبين موافقة المرشد الأعلى للجمهورية شخصيا عليها, وتم تسليمهما إلى السفارة السويسرية في طهران (والتي تلعب دور راعي المصالح الأميركية بعد أن قطاع العلاقات الديبلوماسية الثنائية الإيرانية-الأميركية) الى شخص السفير "تيم غولديمان" الذي لعب دور الوسيط وقام بنقلها الى الإدارة الأميركية.
وقد أكدت المقابلات التي أجراها تريتا بارسي مع مسؤولين رسميين إيرانيين في اغسطس من العام 2004 موافقة وانخراط المرشد الأعلى علي خامنئي على هذه الوثيقة وموافقته على الصفقة.
العرض الإيراني السري: نعترف بإسرائيل ونتنازل عن النووي ونوقف دعم حزب الله مقابل منحنا الوصاية على الخليج والاعتراف بنا قوة إقليمية شرعية
تم إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السرية إلى واشنطن في الوقت المناسب الذي كان يجتمع فيه كل من مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة جواد ظريف مع خليل زاد في جنيف"-سويسرا في 2 مايو 2003 وقد وصلت نسخة من الاقتراح-الوثيقة إلى وزارة الخارجية الأميركية عبر الفاكس, ونسخة أخرى تم تسليمها لوسيط أميركي شخصيا.
عرضت إيران أيضا في هذا الاجتماع الثنائي الخاص قيامها بعمل حاسم وسريع ضد أي مجموعات إرهابية تتواجد على أراضيها وخاصة فيما يتعلق بالقاعدة. ومقابل ذلك طالبت إيران الولايات المتحدة بعمل حاسم ضد المجموعات الإرهابية الإيرانية لاسيما منظمة مجاهدي خلق (منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني الحالي كانت الولايات المتحدة أدرجتها على قائمة المنظمات الإرهابية خلال فترة كلينتون وذلك في محاولة لتحسين العلاقات الثنائية أن ذاك, ومازالت على القائمة) التي حاربت الى جانب الجيش العراقي في الحرب مع إيران, وان تقوم الولايات المتحدة باتخاذ الإجراءات المناسبة السريعة فيما يتعلق بأعضاء المنظمة الموجودين على أراضيها.
وفي هذا الاجتماع الخاص, اقترح جواد ظريف تبادل المعلومات بين الطرفين حول تنظيم القاعدة ومنظمة مجاهدي خلق في اتفاق منفصل. ووفقا لـ فلاينت ليفيريت, فان ظريف عرض على خليل زاد تسليم الولايات المتحدة قائمة بأسماء قياديي القاعدة المحتجزين في إيران, مقابل الحصول على لائحة بأسماء أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين أسرتهم أميركا في العراق.
اما بالنسبة الى العرض الإيراني السري, فقد كانت دائرة الأشخاص الذين يعرفون به سواء من الجهة الإيرانية اومن الجهة الأميركية ضيقة جدا, والسبب في ذلك حسبما أشار أحد المسؤولين الإيرانيين الرفيعى المستوى أن لا يتحول الوضع الى فضحية إيران-غيت ثانية.
يقول غارثر بورتر وهو مؤرخ وصحافي متخصص في الكتابة عن السياسة الأميركية تجاه إيران, ويبدي تعاطفا شديدا تجاهها وانتقادا لاذعا للإدارة الأميركية لعدم التعاون معها وتنمية العلاقات المشتركة للبلدين, وهو احد الأشخاص القلائل الذين اطلعوا شخصيا على الوثيقة الى جانب المتخصص في السياسة الخارجية الإيرانية في جامعة جون هوبكنز للعلاقات الدولية المتقدمة تريتا بارسي: تعترض الوثيقة المؤلفة من صفحتين على الخط السياسي الرسمي لإدارة جورج بوش باتهام إيران بأنها تسعى الى تدمير إسرائيل ودعم الإرهاب في المنطقة".
لقد عرض الاقتراح الإيراني السري مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمت الموافقة على الصفقة الكبرى وهو يتناول عددا من المواضيع منها: برنامجها النووي, سياستها تجاه اسرائيل, ومحاربة القاعدة. كما عرضت الوثيقة أن شاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أميركية-إيرانية بالتوازي للتفاوض على خارطة طريق بخصوص ثلاثة مواضيع: أسلحة الدمار الشامل, الإرهاب والأمن الاقليمي, التعاون الاقتصادي".
وفقا لـبارسي, فان هذه الورقة هي مجرد ملخص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري نقله الى وزارة الخارجية الأميركية بعد تلقيه من السفارة السويسرية أواخر ابريل اوائل مايو من العام 2003 .
وتضمنت الوثيقة السرية الإيرانية لعام 2003 والتي مرت بمراحل عديدة منذ 11 سبتمبر 2001 ما يلي:
1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن والاستقرار, أن شاء مؤسسات ديمقراطية, وحكومة غير دينية).
2- عرض إيران شفافية كاملة لتوفير الاطمئنان والتأكيد بأنها لا تطور أسلحة دمار شامل, والالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل ودون قيود.
3- عرض إيران ايقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة والضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضد المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967 .
4- التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني الى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الاطار اللبناني.
5- قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمة بيروت عام ,2002 أوما يسمى طرح الدولتين والتي تنص على إقامة دولتين والقبول بعلاقات طبيعية وسلام مع إسرائيل مقابل أن سحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.
واشترطت إيران مقابل تقديمها هذه التنازلات عددا من الشروط التي وردت في هذه الوثيقة السرية المقدمة العام 2003 إلى الإدارة الأميركية منها:
1- إنهاء السلوك العدائي للولايات المتحدة تجاه إيران بما فيه إلغاء تصنيفها ضمن محور الشر وتسميتها دولة داعمة للإرهاب".
2- رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية كليا عن إيران, والإفراج عن الأموال المجمدة لها في الولايات المتحدة وإسقاط كافة الأحكام القضائية الصادرة بحقها والمساعدة في تسهيل أن خراطها في المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية.
3- اتخاذ موقف حازم ونهائي ضد من أسمتهم إرهابيي حركة مجاهدي خلق المعاديين لإيران خاصة الموجودين على الأراضي الأميركية,واحترام مصالح إيران القومية والشرعية في العراق وعلاقاتها الدينية في النجف وكربلاء.
4- السماح لإيران بالوصول الى الطاقة النووية السلمية ومصادر التكنولوجيا البيولوجية والكيماوية.
5- والأهم من كل هذه المطالب, مطلب إيران بالحصول على إقرار واعتراف أميركي بـ(شرعية مصالحها الأمنية في المنطقة كقوة إقليمية شريعة) والتي تعني وفق نفس المصدر الذي اطلع على الرسالة السرية منحها الوصاية او اليد العليا في الخليج والاشتراك في الترتيبات الأمنية المستقبلية للمنطقة, بالإضافة الى الحصول على ضمانات بعدم التعرض لعمل عسكري.
المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبب ذلك إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد والصقور الذين كانوا يناورون على مسألة تدمير إيران لإسرائيل و"محوها عن الخريطة".
بالنسبة لعدد من الأكاديميين الاميركيين المختصين بالشؤون الإيرانية وحتى العديد من الأوساط الإسرائيلية البحثية فان ذلك لم يكن ذلك مفاجأ. هم يعرفون أن التهديدات الإيرانية لإسرائيل ومسألة العداء هي أمر مصطنع وموجه للطبقة العامة من الناس بغرض كسب التعاطف والدعم, وليس أدل على ذلك من الرسائل التي تشير دائما الى وجود علاقات سرية وتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل. فعلى سبيل المثال, يقول افرايم كام وهو أحد أشهر الخبراء في مجال الاستخبارات والباحث في مركز جافي للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب", في دراسة له أعدها بتكليف من وزارة الدفاع الإسرائيلية: أن إيران من ناحية عملية لا تعتبر إسرائيل العدو الأول لها ولا حتى الأكثر أهمية من بين أعدائها...وعلى الرغم من الخطاب السياسي الإيراني المناكف لإسرائيل إعلاميا, الا أن الاعتبارات التي تحكم الإستراتيجية الإيرانية ترتبط بمصالحها ووضعها في الخليج وليس بعدائها لإسرائيل, وهي تبدي حساسية كبيرة لما يجري في دول الجوار".
ومثله نقل معهد omedia البحثي الإسرائيلي في تقرير مهم له بعنوان إيران بحاجة الى إسرائيل للباحث زيو مائور جاء فيه: أن إيران لا تشكل أي خطر على إسرائيل ولا تريد تدميرها, بل هي في حاجة لإسرائيل وتعتبرها مكسبًا إستراتيجيا مهما حتى تظل قوة عظمى في المنطقة... وهي تستغل وتستخدم إسرائيل كذريعة لتحقيق أهدافها ولدعم مكانتها الإقليمية ولنشر مبادئ الثورة الإيرانية تحت شعار معاداة إسرائيل".. أن التصريحات الدعائية الإيرانية ضد الولايات المتحدة الأميركية أيضا هي من باب الاستهلاك الإعلامي فقط".
مثل هذه الخلاصات عن حقيقة العلاقة بين إيران وإسرائيل ليست يتيمة, وهناك شواهد كبيرة جدا تؤكد وتدعم هذا التوجه لدى عديد من الأطراف بما في ذلك الإيرانية والإسرائيلية والأميركية.
تم إهمال العرض الإيراني التاريخي الكبير من قبل صقور الولايات المتحدة في البيت الأبيض. لكن اذا كانت إيران طرحت الاعتراف بإسرائيل وقدمت كل هذه التنازلات, فما الذي حال دون موافقة الاميركيين على عقد مثل هذه الصفقة?
تشير بعض المصادر أن سبب الإهمال والرفض الاميركي هو ان العرض لم يكن رسميا ولم يكن باستطاعة الجهات الأميركية التمييز بين ما قامت إيران بطرحه وبين ما أضافه السفير السويسري الوسيط تيم غولدمان", معتبرة أنه كان مجرد بالون اختبار لابتزاز الولايات المتحدة مقابل الحصول على مكتسبات كبيرة جدا. هذا فيما يعتقد البعض الآخر أن السبب هو المناورة الإيرانية وان الاميركيين كانوا سيناقشون الطرح فيما لو تم بطريقة مباشرة ورسمية وليس عبر وسطاء وتسريبات, فيما ترى مصادر أخرى أن السبب الحقيقي لإهمال العرض يكمن في عنصرين أساسيين:
الأول: هوان إيران أعطت نفسها قدرا اكبر من الوزن والقوة والمكانة الإقليمية والدولية عندما ساوت نفسها بالولايات المتحدة وهو الأمر الذي ما كان يتم قبوله للاتحاد السوفيتي فكيف بإيران!! وهو الأمر الذي لم يعجب صقور الإدارة الذين كانوا يرون أن الولايات المتحدة قادمة لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط بدءا من أفغانستان وليس أن انتهاء بالعراق وقد يكون الدور على النظام الإيراني تاليا, خاصة أن أميركا كانت في موقع قوي عسكريا وسياسيا خاصة أن المقاومة العراقية لم تكن قد بدأت أعمالها بعد.
الثاني: وهو العنصر الأهم, أن المشكلة تكمن في المطلب الإيراني بإعطائها الوصاية على الخليج والاعتراف بها قوة شرعية. إذ أن الاستجابة لمثل هذا الطلب يعني تحويل إيران الى قوة عالمية تسيطر على نفط العالم عبر الخليج وتتحكم بالممرات وعوامل القوة وتبتز الآخرين متى تشاء, وهذا أمر مرفوض بتاتا في السياسة الأميركية خاصة أن الولايات المتحدة كانت قد حسمت أمرها في إخضاعه لإشرافها مباشرة لاسيما بعد تجربة الشاه وتجربة صدام التي كادت تحول هذين النظامين الى قوة عالمية تتحكم بالدول العظمى.
اما بالنسبة الى الاقتراح الثاني الأقل أهمية الذي ورد في اجتماع جواد ظريف مع خليل زاد في جنيف-سويسرا, فقد تمت مناقشته في الإدارة الأميركية وعلى الرغم من أن ه لم يقر بشكله المطروح, الا أن الولايات المتحدة قامت باتخاذ خطوات محددة في ذلك الوقت تجاه جماعة مجاهدي خلق في العراق مقابل الحصول على معلومات محددة من قبل الإيرانيين عما هو متوفر لديها من تحركات للقاعدة. وقد أجاز البيت الأبيض عبر الرئيس بوش لوزارة الخارجية متابعة الاتصالات مع الإيرانيين في جنيف.
في هذه الأثناء, كان جناح تشيني, رامسفيلد, وفايث غير مرتاح للنوايا الإيرانية, وحصلت حينها تفجيرات في الرياض أدت إلى مقتل (8) أميركيين وعدد كبير من السعوديين, وقد اتهمت المخابرات الأميركية حينها إيران بإيوائها المخططين لهذه التفجيرات, في حين أن إيران كانت قد أعلنت أنه لو كان هناك فعلا عدد من التابعين للقاعدة على أراضيها, فان هذا لا يعني أنها تؤويهم, اذ لا يمكن مراقبة الحدود الشاسعة او السيطرة عليها كليا.
وبغض النظر سوءا كان هذا صحيحا أم لا, فقد استغل الجناح الاميركي المتشدد هذه الحوادث وأقنع بوش بان إيران تساعد القاعدة على استهداف الاميركيين, فقام بوش بإلغاء اجتماع كان من المقرر للأميركيين أن يجتمعوا خلاله بوفد إيراني في 21 مايو ,2003وبذلك قطعت قناة الاتصال الديبلوماسية الوحيدة مع الإيرانيين.

جناح الحمائم الاميركي يصطدم بصقور المحافظين الجدد منعا لتغيير النظام الإيراني
حاول فريق وزير الخارجية الأميركية كولن باول التحرك لإبقاء قناة الاتصال مع الإيرانيين مفتوحة, فقرر متابعة موضوع وملف مجاهدي خلق والالتزام بما تم طرحه في الاقتراح الثاني خلال اجتماع كل من مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة جواد ظريف مع خليل زاد في جنيف"-سويسرا في 2 مايو 2003 وقام كولن باول بإرسال رسالة رامسفيلد -الذي سمح لمجموعات مجاهدي خلق بالتنقل من والى المخيم بحرية- يذكره فيها بأن مجموعات مجاهدي خلق المتواجدين بالعراق هم أسرى لدى القوات الأميركية وليس حلفاء, وانه لا يجوز السماح لهم بالتنقل بحرية من والى المخيم الذي يقيمون فيه.
ونتيجة للتجاذب الاميركي الداخلي, وافقت الإدارة الأميركية على إعادة فتح أبواب الحوار مع إيران شرط أن تقوم بداية بتسليم الولايات المتحدة قيادات القاعدة الموجدين لديها او إعطاء معلومات مهمة بشأنهم. فنقل ريتشارد أرميتاج -الذي اعرب المسؤولون الإيرانيون عبر قنوات خلفية عديدة عن تمنياتهم بان يرأس هو أي وفد للحوار أو الاتصال مع طهران لكونه مهتم جدا بالانفتاح على إيران وعاش فيها عددا من السنوات ولديه خلفية جيدة عنها- هذه الرسالة في شهادة له أمام الكونغرس الاميركي في اكتوبر ,2003 قائلا: الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإجراء حوار واسع النطاق مع إيران لكن بعد أن تقوم الأخيرة بتسليم قادة القاعدة الموجودين لديها او مشاركة معلومات مهمة عن جميع قادتها المهمين".
أصر صقور الإدارة الأميركية على تطبيق ما اصطلح على تسميه قواعد هادلي في الانفتاح على إيران اذا كانت راغبة في فتح قناة اتصال,. هذه القواعد كانت تفرض على إيران تنفيذ ما يطلب منها أولا ومن ثم الحديث عن المواضيع التي سيتم النقاش حولها.
وبحلول الفصل الأخير من سنة ,2003 كانت إيران رأت في برنامجها النووي فرصة لفتح نقاش وحوار مع الدول الأوروبية وبالتالي توسيع أي إطار إقليمي ودولي لمواجهة أي جهد أميركي يسعى لعزلها بعدما شعرت الأخيرة أن المحافظين الجدد جادين في مسألة تغيير النظام الإيراني او على الأقل زيادة الضغط عليه في المرحلة المقبلة.
في ذلك الوقت تسربت العديد من السيناريوهات الأميركية لإسقاط النظام في إيران عبر هجوم عسكري كبير, فيما طرحت بعض الأوساط اعتماد أساليب أخرى غير عسكرية لإخضاع النظام الإيراني. فقد اقترحت مؤسسة اميركان أن تربرايز أن يتم العمل على تطوير سياسة الحصار الاقتصادي- العسكري لإيران ليصبح حصارا إيديولوجياً أيضا, من خلال مواصلة مشروع إدارة بوش في نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط, على أن يتم العمل على تحقيق هدفين:
- منع إيران من الحصول على دعم قوى كبرى. وبرغم أن قطع علاقات إيران بالصين سيكون صعباً, إلا أن الأمر ليس كذلك مع الهند التي يمكن إغراؤها بقطع علاقتها مع طهران مقابل إقامة تحالف إستراتيجي بينها وبين أميركا. (وهذا بالتحديد مع فعله بوش خلال زيارته الأخيرة للهند).
- أما الهدف الثاني فهو أن تحتفظ الولايات المتحدة بالمبادرة في مشروعها الجديد للإصلاح والتغيير في الشرق الأوسط الكبير.
فالعزل الحقيقي للنظام الإيراني لن يتحقق إلا حين يغرق هذا الأخير في بحر أكبر من الحكومات الليبرالية القابلة للمساءلة في المنطقة. وإذا ما استقرت الديمقراطية في أفغانستان والعراق, برغم استمرار أعمال العنف فيهما, فستتعرض إيران الى مخاطر مضاعفة في الداخل.
امتعضت إيران من التصرف الاميركي الذي لم يكافئها على دورها الايجابي وعمل على محاصرتها, فصرح محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية أنذاك بالإمارات في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية بإمارة أبوظبي في 15/1/2004م قائلا: قدمنا الكثير من العون للأميركيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق....ولولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة!!... لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر, وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أميركية شرسة".
حاول جناح الحمائم في الإدارة الأميركية التوصل الى تسوية, فاقترحت بعض الأوساط الأميركية في تلك الفترة من العام 2004 بأن يتم أن تهاج سياسة الانخراط الانتقائي في التعامل مع إيران, وذلك كحل وسط بين عقد صفقة كبيرة مع النظام الإيراني تشرعن وجوده وتعترف به قوة إقليمية لها كلمة ووزن فيما يحصل في الخليج, وبين خيار الإطاحة بالنظام الإيراني وإسقاطه بعمل عسكري, وبالتالي تفادي ما يمكن أن ينتج عن أحد هذين الخيارين من تداعيات اقليمية ودولية.
ويعد كل من روبرت غيتس مدير وكالة المخابرات المركزية سابقا في عهد إدارة جورج بوش الأب ومدير جامعة تكساس, ورد اسمه في فضيحة إيران-كونترا,(أصبح وزيرا للدفاع في العام 2006), وزبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الاميركي في عهد كارتر والذي يعمل مستشارا في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية وأستاذا للسياسة الخارجية في جامعة هوبكنز , من أبرز الداعين الى اعتماد سياسة الانخراط الانتقائي مع إيران. وقد شارك الاثنان في إعداد تقرير أصدره مجلس العلاقات الخارجية الاميركي في يوليو2004 على شكل توصيه للإدارة الأميركية بعنوان: إيران: حان الوقت لمقاربة جديدة اقترحا فيه اعتماد مواضيع محددة في الحوار المباشر بين أميركا وإيران مع استبعاد خياري الصفقة الكبرى من جهة وتغيير النظام من جهة أخرى. وقد جاءت ابرز توصيات التقرير باختصار على الشكل التالي:
1- تقديم عرض لإيران بقبول الحوار المباشر معها حول مواضيع تحقيق الاستقرار الإقليمي وذلك عبر تصريح او بيان يتبعه خطوات عملية في هذا الإطار, لان من شأن هذا التحرك أن يؤسس لتعاون إيراني بناء في دعم حكومتي العراق وأفغانستان وبالتالي يعزز الثقة في الحديث عن الهواجس المتأتية من تحركات إيران الإقليمية ومناقشتها بشكل ايجابي.
2- دفع إيران الى توضيح وضع قيادات القاعدة الذين ألقت القبض عليهم عندها, وفتح حوار حول الموضوع الأمني بشرط أن لا يكون لإيران أي دور مشبوه في قضايا العنف والإرهاب, ومقابل ذلك تعمل الولايات المتحدة على تفكيك قواعد مجاهدي خلق في العراق بشكل نهائي تمهيدا لتقديم قياداتهم للعدالة.
3- تطوير إستراتيجية أكثر فعالية بخصوص البرنامج النووي الإيراني بالتعاون مع الحلفاء في أوروبا وروسيا, والتوصل الى اتفاق مقبول مقابل أن تقوم إيران بالتخلي كليا عن تخصيب اليورانيوم ودورة الوقود الكاملة.
4- العمل على إعادة إحياء عملية السلام كي لا تقوم أي أطراف ومن ضمنها إيران باستغلال الوضع.
5- تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الشعب الإيراني والسماح للمنظمات الغير حكومية الأميركية بالعمل في إيران, والبدء في محادثات انضمام إيران الى منظمة التجارة العالمية.
حاولت إيران استدراك هذا الحراك الداخلي الاميركي الذي يدعم الانفتاح معها, فلجأت الى الديبلوماسية الثقافية", وقامت بإرسال دعوة رسمية الى رئيس المكتبة القومية الأميركية والأرشيف الدكتور جميس بيلينغتون والذي يعد أيضا من المسؤولين الكبار في السلطة القضائية الأميركية, فقام بزيارته الى إيران في نوفمبر 2004 بعلم وموافقة كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الاميركي ليكون بذلك ثاني أكبر مسئول أميركي يزور إيران منذ اندلاع الثورة الإيرانية بعد زيارة مستشار الأمن القومي الاميركي روبرت ماكفرلين السرية الى إيران والتي تم الكشف عنها فيما بعد في إطار فضيحة إيران-جيت والمثلث الإسرائيلي-الإيراني-الاميركي.
كانت إيران تحاول إرسال رسالة واضحة من خلال هذا النوع من الديبلوماسية على أمل أن تكون على منوال ديبلوماسية البينغ-بونغ الأميركية-الصينية. لكن الواقع في الداخل الاميركي كان قد تجاوز هذا الطرح تمام وذلك لان فوز الرئيس جورج بوش لولاية ثانية أدى الى تقوية المحافظين الجدد خاصة بعد أن تم العمل على تصفية الحمائم الموجودين داخل الإدارة الأميركية لاسيما في وزارة الخارجية من أولئك المهتمين بالانخراط مع إيران في محادثات مباشرة مفتوحة.
وقد رأت الإدارة الأميركية الجديدة أن هكذا طرح لن يفيد ولن يوقف إيران عن تحقيق مشروعها النووي العسكري, اذ أن اعتماد هكذا سياسية سيؤدي الى نفس العواقب التي أدت إليها سياسة واشنطن المتساهلة مع كوريا الشمالية إبان فترة كلنتون, حيث لم تنفع المحادثات ولا سياسة الجزرة في إبعاد كوريا الشمالية عن تحقيق برنامج نووي عسكري خاص بها.
وعندما أصبح النقاش الاميركي والدولي يدور حول برنامج إيران النووي والسلاح النووي, أنتقل الملف داخليا من يد الحمائم في الخارجية الأميركية الى يد الصقور فيها وتحديدا الى يد جون بولتون نائب وزير الخارجية لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي والعضو البارز في تيار المحافظين الجدد الاميركي. لقد كانت سياسة جون بولتون تقتضي زيادة الضغوط على إيران عبر التصويت على نقل ملفها من وكالة الطاقة الذرية الى مجلس الأمن من اجل دفعها الى إيقاف دورة الوقود النووي بشكل كلي.
في هذه المرحلة بالذات قامت إيران بالتواصل مع الدول الأوروبية من اجل منع الولايات المتحدة من تحقيق هدفها في نقل الملف الى مجلس الأمن او إيقاف إيران عن إكمال عملها في تحقيق دورة الوقود النووية الكاملة. لكن جميع المؤشرات في تلك الفترة كانت تشير الى أن إيران قد غيرت فعلا توجهها وباتت لا تفضل مناقشة أي طرح او اقتراح او تسوية مع الولايات المتحدة, والسبب في ذلك وفقا لمصادر رفيعة المستوى أن إيران رأت في ذلك الوقت أن الولايات المتحدة قوية جدا وتمتلك جميع أوراق اللعبة في الشرق الأوسط وان هذا سيضعف الموقف الإيراني في أي مفاوضات مباشرة ولن يكون لدى إيران ما يمكن أن تستخدمه فيها في تلك المرحلة", وعليه, فقد قرر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي -وفق نفس المصدر- إرجاء هذا الموضوع الى حين حصول تغييرات لصالح إيران تمكنها من دخول أي مفاوضات مباشرة من موقع القوة, وهو من اجل ذلك قام بالإيعاز الى أجهزة الدولة الإيرانية من الباسيج و"الباسدران حرس الثورة وعناصر حزب الله وأجهزة المخابرات والجيش بالتصويت للمرشح الرئاسي أحمدي نجاد لان المرحلة تتطلب تصعيدا و رفسنجاني ليس رجلها. فأصبح أحمدي نجاد الرئيس في العام 2005 وشهدت هذه السنة تصعيدا كبيرا في علاقة إيران مع جيرانها ومع المنظومة الدولية نتيجة لتشدد الرئيس الجديد وإتباعه نهج تصدير الثورة الإيرانية وأفكارها. وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي نقل في مذكراته التي أصدرها أخيرا كلاما مهما عن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد -يعبر عن هذا التوجه الثوري ومداه- قوله في سبتمبر 2005 علينا أن نتمنى أن تعم الفوضى بأي ثمن, لنرى عظمة الله".
مع مرور الوقت, أخذ مكتسبات الولايات المتّحدة و قوتّها تتراجع شيئا فشيئا, و بدأت معالم الغرق في أفغانستان و العراق تظهر شيئا فشيئا, بالإضافة الى مواجهتها العديد من الأزمات و القضايا الدولية من النووي الكوري الشمالي الى قضية السلام في الشرق الأوسط الى التراجع في الحرب على الإرهاب الى الأزمات الداخلية التي أخذت تعصف بالولايات المتّحدة الأمريكية.
مضت عدّة سنوات بعدها على العرض الإيراني السرّي الى أن وصلنا الى العام 2006, حيث شرع الإيرانيون بالإعداد لحملة دبلوماسية لإعطاء إشارة للأمريكيين بأنّهم جاهزين لأي مباحثات مباشرة من دون شروط, و لم تستثن هذه الحملة حتى من يعتبرون أنفسهم أعداء "للشيطان الأكبر" بمن فيهم الرئيس الإيراني المحافظ أحمدي نجاد. و قد كانت عملية "تخصيب اليورانيوم" خلال كل تلك الفترة الماضية إحدى أهم الأسلحة في الضغط على الولايات المتّحدة لإجبارها على فتح مثل هذا الحوار. فأعلن المتحدّث باسم وزير الخارجية الإيرانية "حميد رضا آصفي" في 3 آذار/مارس من العام 2006 أن بلاه مستعدّة للتفاوض اذا تخلّت امريكا عن التهديد و الشروط المسبقة لمثل هذا الاجتماع. ثمّ تبعه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي أبدى في مؤتمر صحفي في 24 نيسان/آبريل رغبته بالحوار مع الولايات المتّحدة الأمريكية.

شكّلت المطالب الإيرانية هذه بفتح اتصال مباشر من أمريكا إحراجا للإدارة الأمريكية خاصّة أن عددا من الجهات الداخلية كان قد بدأ يلوم الرئيس بوش و أنصاره على تفويت فرصة العام 2003 للتفاوض مع إيران من موقع القوّة و ليس من موقع الضعف و لكنّ هؤلاء كان يبررون موقفهم بأنّ الولايات المتّحدة قوية في جميع الظروف و من ثمّ فانّ إيران ليست قطبا دوليا كالاتحاد السوفيتي مثلا كي تفرض نفسها ندّا للولايات المتّحدة, و هناك بعض الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها مباشرة و هي كيف يمكن لإيران أن تثبت أن ها لا تسعى الى امتلاك أسلحة نووية, كما أن النخبة في الأمن القومي الأمريكية تعتقد أن ما طالبت به إيران هو أكبر بكثير مما يتوافق مع موقعها و قدراتها.

إيران من جهتها رأت في العام 2006 تحولا كبير يحصل لصالحها في عدد كبير من العناصر المؤثرة و هو الأمر الذي يجعل مفاتيح اللعبة في يدها. و من خلال متابعتنا للتصريحات و التحركات الرسمية الإيرانية, نستطيع أن نلحظ أن هناك عددا من المؤشرات التي توحي بأنّ إيران تحاول إعادة إحياء "الصفقة الكبرى" عبر استغلال عدد من العناصر و منها:
1- غرق أمريكا كليّا في العراق و أفغانستان.
2- سقوط الجمهوريين في الانتخابات النصفية التي حصلت مؤخرا و وصول الديمقراطيين.
3- استبدال وزير الدفاع الأمريكي رامسفلد بـ"جيتس" و هو أحد المنظرين و المطالبين بفتح قنوات دبلوماسية مع إيران من أجل عقد صفقة معها, و قد ضمّن تقريره المرفوع الى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي هذا الأمر.
4- تقرير لجنة بيكر حول العراق و الذي يوصي بفتح قنوات اتصال مع إيران حول العراق.
5- امتلاك إيران أوراق ضغط و تخريب كبيرة في لبنان عبر حزب الله.
6- استغلال إيران لحماس و عدد من الفر قاء الفلسطينيين.

و بناءا عليه, فقد كانت إيران ترى أن الولايات المتّحدة أصبحت في متناول يدها و أن الوقت الأنسب لإعادة طرح "الصفقة الكبرى" على طاولة البحث هو الآن.
يقول "جارثر بورتر" المؤرخ و المهتم بهذا الشأن: "يطرح البعض أن العرض الإيراني هو انعكاس للثقة الزائدة التي تتمتع بها إيران نتيجة للكارثة الأمريكية في العراق, و بالتالي عدم الخوف من أي هجوم أمريكي محتمل, بينما يفسّر البعض الآخر سعي إيران الى عرض تسوية شاملة مع الولايات المتّحدة على أنه خوف من وقوع هجوم أمريكي مفاجئ عليها. منذ العام 2003, أقنعت التغييرات الدراماتيكية السياسية التي حصلت في المنطقة و من بينها (وصول نظام شيعي موالي لإيران في العراق و نظام صديق لها ايضا في أفغانستان, ازدياد نفوذ و قوّة حزب الله في لبنان بالإضافة إلى حماس و الجهاد في فلسطين), أقنعت إيران على أن هذا الوقت هو الوقت المناسب للمساومة مع الولايات المتّحدة, و قد أكّد علي ولايتي المستشار الشخصي للخامنئي في العلاقات و الشؤون الخارجية في محاضرة له ألقاها في شهر نوفمبر/تشرين أول "نحن تمتلك القوّة الكافية الآن للمساومة, لماذا لا نساوم؟".
يضيف "بورتر": "الحافز الأساسي الذي يدفع القيادة الإيرانية الآن لمساومة الولايات المتّحدة الأمريكية ليس الخوف من الولايات المتّحدة بقدر ما هو حاجتها اليها لتحقيق هدفين رئيسيّين هما:
أولا: دمج إيران كلّيا في النظام الاقتصادي العالمي.
ثانيا: الاعتراف بمكانتها كقوة إقليمية شرعية في الشرق الأوسط."

و ايّا يكن الأمر, فقد كان أمام بوش خيارين, امّا أن يقبل بتوصيات لجنة بيكر-هاملتون و يأخذ معطيات هزيمته في العراق و أفغانستان بعين الاعتبار و يفتح حوار مباشر مع إيران و يوافق على كل ما تطلبه و هو الأمر الذي كان معظم المراقبين يظن أن ه سيحصل بما فيهم إيران, و امّا أن يعمل بعكس ذلك و هو الأمر الذي اتّبعه بوش.
إيران تفجّر المنطقة لجر أمريكا للتفاوض و الولايات المتّحدة تحاول تعطيل اوراق إيران الإقليمية قبل الانقضاض عليها
لقد قرّر الرئيس بوش زيادة عدد قواته في العراق لإرسال رسالة واضحة الى إيران و الى الجميع باّن أمريكا ليست ضعيفة و ستنتهي كليّا من مشكلة العراق.
لا شك أن غرق أمريكا في العراق يسر إيران, و لكنّها تفاجأت من عرض المقاومين و بعض الجهات المرتبطة بهم التفاوض مع الأمريكيين بحدود شهر نوفمبر/تشرين ثاني 2006 مقابل أنسحابهم من العراق. اذ أن هذا التطور (في المنظور الإيراني) أن تمّ فعلا يعني خسارة حلفائها في العراق لموقعهم السياسي و خروج إيران من المسألة بخفّي حنين, فهي كانت تنوي الاستفادة من مقاومة العراقيين بشكل غير مباشر ليتم تجير نتائجها إليها في أي مفاوضات مع الأمريكيين.
هذا التطور سرّع من التحرّك الإيراني في المنطقة, لان تخلّص الولايات المتّحدة من مشكلتها في العراق سواء عبر التفاوض مع المقاومين لتمهيد الانسحاب او من خلال إشراك قدر أكبر من السنة العرب في العملية السياسية على حساب الشيعة, يعني أن إيران خسرت ورقة كان من الممكن أن تفاوض الأمريكيين عليها مقابل مكتسبات.
نفس الأمر ينطبق على الوضع اللبناني, حيث تراجع موقع حزب الله عمليا, و تدمرت بيئته و بنيته التحتيّة و هو كما ذكر "حسن نصر الله" لن يخوض حربا أخرى, و هذا يعني أن إيران لم يعد بإمكانها الاستفادة من خدماته على صعيد الحروب و لم يعد ينفع استخدامه كورقة سوريا او إيرانية في أي تفاوض مع الجهات الدولية , اذ أصبحت قضيته بعد إغلاق الحدود قضية داخلية, و الباقي هو سلاحه فقط و هذا ما يمكنها التفاوض عليه. لذلك يقوم الحزب الآن بحركة انقلابية في الداخل اللبناني ليستعيد المبادرة و يشكل رافعة للدور الإيراني في المنطقة.

عندما تمّت إثارة موضوع ضرورة فتح اتصالات مع سوريا و إيران للمساعدة على استقرار العراق و لبنان بعد فوز الديمقراطيين في المجلس, قام الرئيس الإيراني احمدي نجاد في 18-11-2006 بتوجيه رسالة عبر وزير الخارجية الإيرانية "سيد جليلي" الى رئيس الوزراء الايطالي "رومانو برودي" يعرض فيها عن "استعداد إيران للمشاركة في حل مشاكل الشرق الأوسط إذا اعترف لها بوضع قوة إقليمية". و اذا دققنا في هذه الجملة سنجد أن ها مطابقة تقريبا للبند رقم 5 الوارد في العرض الإيراني السرّي للعام 2003!!
أهملت الولايات المتّحدة رسالة نجاد و ردّ بوش بطلب المساعدة من العرب في حل المعضلتين العراقية و اللبنانية بدلا من أن يفتح قناة اتصال مع سوريا و إيران.
أصبح على إيران إيجاد بدائل تستطيع من خلالها جر الأمريكيين للتفاوض معها و تكون قادرة على تلبية المطالب التي ستطلب منها حال الاتفاق على ذلك. لذلك وجدت إيران أن الجبهة العراقية و الجبهة اللبنانية هي من أكثر الجبهات التي لها نفوذ كبير جدا فيها و تستطيع استغلالها لدفع الأمريكيين الى مفاوضات.و لذلك قامت بخطوتين:
-الأولى: دفع حزب الله الى تصرف غير مفهوم و للمرة الأولى في تاريخه الى صراع سياسي داخلي و أن تقل الحديث من الحرب و الأسرى و الدمار الى الحديث عن ضرورة إسقاط الحكومة التي تسعى لإخلاء لبنان من النفوذ السياسي الإيراني و السوري. و قد قام السيد حسن نصر الله بتاريخ 23-11-2006 بإلقاء خطاب من اجل تحديد ساعة الصفر للإطاحة بالحكومة اللبنانية.
- الثانية: دعم الميليشيات الشيعية في العراق و فرق الموت للاصطدام بالسنّة و خلق فتن كبيرة بحيث تظهر الإدارة الأمريكية غير قادرة على ضبط الوضع و بالتالي عندما يريد الأمريكيون معالجة الأمر فانّه لا بد و أن يرجعوا الى إيران لا الى العرب لأنّ العرب لا نفوذ لهم على المقاومة العراقية او على الميليشيات الشيعية و جيش المهدي. و لذلك قامت إيران بخطوة غير مسبوقة بهذا الحجم المفضوح بتزويد جيش المهدي و فيلق بدر بأموال طائلة و أسلحة تمّ ضبط بعضها و تبين أنها صناعة إيرانية أنتاج العام 2006. و هذا يعني أن هذه الأسلحة لم تصل الى الميليشيات الشيعية عبر وسيط او السوق السوداء لأنّها لو كانت كذلك لكان تاريخ الإنتاج سيكون أقل بسنتين على الأقل, و هذا يعني تورّط الحكومة الإيرانية بالمسألة مباشرة او الحرس الثوري. و قد حصلت تفجيرات مدينة الصدر بتاريخ 23-11-2006 أيضا و هو نفس تاريخ إعلان السيد حسن نصر الله.

تبع النشر الإيراني للفوضى في المنطقة و تفجيرها في وجه الأمريكيين عرض آخر بالمساعدة. ففي 27-11-2006, رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام حشد من "الحرس الثوري" يقول: "الأمة الإيرانية مستعدة لانتشالكم (أمريكا و بريطانيا) من ذلك المستنقع (العراق)". يتابع أحمدي نجاد: "بشرط واحد, عليكم أن تتعهدوا بتصحيح نهجكم، عودوا وخذوا قواتكما إلى ما وراء الحدود. و ستكون أمم المنطقة بقيادة الأمة الإيرانية مستعدة لإظهار طريق الخلاص لكم".

:: ::





إسرائيل تبيع السلاح الذي صادرته من الفلسطينيين في لبنان إلى إيران !!!
لم يقف التعاون العسكري الاسرائيلي الايراني عند حد بل وصل الى مايشبه الجنون حين أقدمت ايران على شراء السلاح الفلسطيني المصادر في جنوبي لبنان من المقاومة الفلسطينية ودفعت قيمته مالا ونفطا فقد ذكرت مجلة ( ميدل ايست ) الشهرية البريطانية في عدد تشرين الثاني - نوفمبر عام 1982 م أن مباحثات تجري مابين ايران واسرائيل تقضي بتوريد نفط ايراني الى اسرائيل بأسعار مخفضة في مقابل ان تمد اسرائيل ايران بإسلحة فلسطينية صادرتها في لبنان ..

وقد تعددت الاشارات الى هذا الموضوع - أي بيع السلاح الفلسطيني المصادر لايران - من اكثر من مصدر وقد تأكدت منظمة التحرير الفلسطينية من هذا الامر وبشكل قاطع وكان ذلك واحدا من الاسباب التي أدت الى توتر علاقاتها بنظام الخميني

من تلك المصادر اشارت الى هذا مجلة ( اوكتوبر ) الاسبوعية المصرية فقد ذكرت في احد اعدادها - آب - أغسطس - 1982 - ان المعلومات المتوفرة تفيد أن ايران قد عقدت صفقة مع اسرائيل لشراء الاسلحة الفلسطينية التي صادرتها القوات الاسرائيلية خلال اجتياحها لبنان صيف 1982 م وان قيمة هذه الصفقة الاولى بلغت مئة مليون دولار .

على أن هذه الصفقة لم تكن لتشكل حجما كبيرا او تبديلا في ميزان القوة الايراني بسبب ان الجيش الايراني مجهز ومسلح بنسبة تزيد على 85 بالمئة بأسلحة ومعدات أمريكية الصنع . ولذلك فإن صفقة السلاح الفلسطيني تشكل في حساب النتائج ادانتين للنظام الايراني من زاويتي التعاون مع اسرائيل وشراء سلاح منظمة التحرير الذي ادخرته المنظمة لمقاتلة اسرائيل فإذا هو يتحول في يد النظام الايراني الى اداة لمقاتلة العرب وقتل المسلمين .

ان إسرائيل ببساطة هي المصدر الرئيسي والاكبر لتسليح ايران منذ عــــــــــــــــــام 1980 م الى اليوم

وقد قدرت على سبيل المثال وكالة الانباء السويدية الرسمية في 18 آذار - مارس - 1984م حجم مبيعات الاسلحة من اسرائيل لايران عام 1983م بــــ أربعة ملايين دور

ولقد يبدو ذلك طبيعيا وبدهيا فبسبب الحظر الامريكي الرسمي والظاهري على تصدير الاسلحة لايران فإن اسرائيل وحدها تظل المصدر الوحيد القادر على تأمين استمرارية الجيش الايراني لانها الدولة الوحيدة التي تملك الاسلحة والمعدات نفسها وبكميات تسمح لها بعقد صفقات ضخمة مع ايران


:: ::




خبر نشر بموقع مفكرة الإسلام


www.islammemo.com

جاء فيه :
قالت إذاعة إسرائيل
أن مئات من المواطنين الإيرانيين يصلون إلى البلاد سنويا بشكل سري وبموافقة الجهات الإسرائيلية المختصة.
وأضافت أن السلطات الإيرانية تغمض عينها عن هذه النشاطات.وأضافت أن إسرائيل قامت بإرسال بعثة إنسانية إلى إيران لمساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا.وقالت أن الأردن أصبح القناة التي يتم عبرها التبادل التجاري بين إسرائيل وإيران.
وذكرت أن الإيرانيين أبلغوا رجال الأعمال الإسرائيليين عن طريق وسيط أردني استعدادهم لتصدير بضائع إلى إسرائيل ومنها المنسوجات الزراعية ومواد البناء وغيرها كما تستورد إيران من إسرائيل منتجات في مجال الطب والتقنية العالية.
كما نقلت الإذاعة عن أحد أعضاء الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن العلاقات التجارية بين طهران وتل أبيب يمكنها أن تدفع بالعلاقات السياسية بين البلدين إلى أفق أكثر واقعية. يذكر أن التعاون الإيراني الإسرائيلي قد تم كشف النقاب عنه بعد فضيحة إيران جيت حينما زودت أمريكا إيران بقطع غيار للأسلحة عن طريق إسرائيل.

" جريدة هارتس اليهودية 1/6/1997"

صرح وزير الخارجية اليهودي في حكومة نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا : (أن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو )

" صحيفة معاريف اليهودية ( 23 /9/1997)

يقول الصحفي اليهودي (اوري شمحوني ) : (أن إيران دولة إقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها ، فإيران تؤثر على مجريات الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل ، أن التهديد الجاثم على إيران لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة ! فإسرائيل لم تكن أبدا ولن تكن عدوا لإيران )

" الشرق الأوسط / العدد (7359) "

أصدرت حكومة نتنياهو أمر يقضي بمنع النشر عن أي تعاون عسكري أو تجاري أو زراعي بين إسرائيل وإيران . وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الأعمال اليهودي (ناحوم منبار ) المتورط بتصدير مواد كيماوية إلى إيران .. والذي تعد هذه الفضيحة خطرا يلحق بإسرائيل وعلاقاتها الخارجية . وقد أدانت محكمة تل أبيب رجل الأعمال اليهودي بالتورط في تزويد إيران ب 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام . وقد تقدم المحامي اليهودي (امنون زخروني ) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتيه أخرى زودت إيران بكميات كبيرة من الأسلحة أيام حرب الخليج الأولى .


صحيفة هاريس اليهودية ... نقلا عن الشرق الأوسط عدد (7170) "

قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف ) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الإسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية إلى إيران . وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الأمريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الصواريخ والأسلحة البيولوجية بوزارة الدفاع الإيرانية . "

" نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الأنباء العدد (7931) "

يقول الصحفي اليهودي (يوسي مليمان ) ( في كل الأحوال فان من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية وقد أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان إيران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر إسرائيل عدوا لها . وان الشيء الأكثر احتمال هو أن الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب )

:: ::



والسلآم علآكم ..
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:56 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube