قبل انطلاق مونديال كوريا الجنوبية واليابان، تسير أمور منتخب جنوب افريقيا عكس الاتجاه... فالنتائج التي تحققت في المباريات الودية لا ترضي محبيه بأي حال من الأحوال، والهزيمتان أمام السعودية وجورجيا أبعدتا الجماهير عن متابعة منتخبها بالحماسة ذاتها التي عُرفت دائماً عن مشجعي الـ بافانا بافانا . وانتظم أمس في دوربان 35 لاعباً في المعسكر الإعدادي المحلي الأخير قبل اختيار اللائحة النهائية المكونة من 23 لاعباً والسفر إلي كوريا الجنوبية، ما يعني أن أمام العناصر المختارة شهراً كاملاً لتعديل أحوالهم واستعادة ثقة جماهيرهم فيهم قبل بدء المنافسات الرسمية.
والأكيد أن فوزاً معتبراً علي مدغشقر في 12 الجاري، قد يكون له مفعول السحر علي هذه الجماهير الساخطة علي منتخبها. المدرب جومو سونو متفائل بأن فريقه لن يكون مكسر عصا في المونديال... وأن انتصاراته في هذا المحفل العالمي ستعيد إليه جماهيره زاحفة لتؤازره وتحمسه! لكن يبقي السؤال المهم: هل يمكن أن يكون لجنوب إفريقيا دور في تلميع القارة السمراء تحت أضواء كوريا الجنوبية واليابان، أم أنها ستعيش في جلباب الكاميرون ونيجيريا؟

ألف: اندري ارندسي... حارس المرمي المخضرم (53 عاماً) كان أساسياً لمدة ست سنوات نال خلالها كأس أمم افريقيا في عام 6991، وصعد مع بلاده إلي كأس العالم 8991. لكن مستواه تراجع وصار احتياطياً لبديله فونك وتبادلا المواقع في تصفيات 2002. أمضي 3 سنوات محترفاًَ في فولهام واوكسفورد في انكلترا، وعاد أخيراً ليقود سانتوس إلي قمة الكرة في جنوب افريقيا.
باء: بيني ماكارثي أو الولد الشقي. انضم الي المنتخب حين كان عمره 71 عاماً فقط، وتوج هدافاً لأمم افريقيا في عام 8991 في بوركينا فاسو بسبعة أهداف. خاض 24 مباراة دولية سجل خلاها 71 هدفاً مما يعطيه الفرصة لتحطيم الرقم القياسي في بلاده. هو الوحيد في تاريخ جنوب افريقيا الذي سجل 3 أهداف في مباراة دولية، يلعب لنادي بورتو البرتغالي. سريع ومراوغ وقناص، لكنه عصبي ومزاجي وكثير الخلافات مع مدربيه.
تاء: تينكلر... صخرة خط الوسط ويطلقون عليه أيضاً لقب الحصان بسبب جهده الوافر. من مواليد 03 تموز (يوليو) 0791، ويلعب محترفاً في بارنزلي الانكليزي. حمل شارة القيادة في نهائيات أمم افريقيا الأخيرة 2002. لا يعرف جنوب افريقيا إلا من خلال المشاركات الدولية، وهو غادرها طفلاً واستقر في أوروبا ولعب في البرتغال وايطاليا وانكلترا.
ہ ثاء: ثاني دولة تتأهل عبر التصفيات إلي كأس العالم 2002 كانت جنوب افريقيا. جاء تأهلها بعد ساعة واحدة من تأهل الكاميرون، وفوزها في المباريات الأربع الأولي حاسماً.
جيم: جومو سونو... المدرب الذي تولي المهمة بدلاً من البرتغالي كارلوس كيروش في اعقاب النتائج السيئة والعروض الباهتة في أمم افريقيا 2002. وسبق للمدرب الوطني ان قام بدور المنقذ مع المنتخب غير مرة، وهو لاعب دولي شهير ومدرب قدير.
حاء: حرارة الجو الزائدة في كوريا الجنوبية خلال النهائيات ستكون أحدي الأسلحة المهمة التي سيعتمد عليها المنتخب في مواجهة اسبانيا وسلوفينيا وباراغواي التي اعتادت الأجواء الباردة.
خاء: خمسة انتصارات حققها المنتخب، كان أولها علي زيمبابوي 2-صفر ثم علي بوركينا فاسو 1-صفر وعلي مالاوي 2-1. ثم تغلب مجدداً علي زيمبابوي 2-1، وتأهل رسمياً بعد التعادل مع بوركينا فاسو 1-1، وجاء الفوز الخامس علي مالاوي 2-صفر.
دال: ديلرون باكلي ماكينة خط الوسط... محترف في بوخوم الألماني، وعمره 42 عاماً ولعب 03 مباراة دولية وسجل 5 أهداف. أمضي مشواره الكروي كاملاً في المانيا، وشارك مرتين احتياطياً في كأس العالم 8991. يلعب في الجهة اليسري، ويبذل جهداً وفيراً ويتميز بتسديداته القوية بقدمه اليسري.
ذال: ذهبية كأس الأمم الافريقية عام 6991 التي نالتها جنوب افريقيا علي ملاعبها، كانت الانجاز الدولي الوحيد في تاريخها.
راء: راديبي... النجم الجنوب افريقي الأكثر شهرة في العالم، ويلعب لفريق ليدز يونايتد الانكليزي. نال جوائز عدة من الاتحادين الدولي والانكليزي بفضل الروح الرياضية العالية التي يتمتع بها، وحرمته الاصابة العنيفة من خوض أكثر من مباراة واحدة مع بلاده في التصفيات.
زين: زوما... أحد النجوم الذين يضع عليهم جومو سونو والجمهور آمالاً كبيرة في كأس العالم. سيبو سيسو زوما (72 عاماً) يلعب مع اف. سي. كوبنهاغن الدنماركي، وحصل علي لقب أحسن لاعب في الدوري العام الماضي. سريع وماهر ومراوغ جيد، ويجيد ارسال الكرات العرضية من اليمين.
سين: سيريل نزاما... أحد المحليين القلائل الذي يمتلك مكاناً أساسياً في التشكيلة. ظهير أيمن نادي كايزر تشيفز بطل كأس الكؤوس الافريقية الأخيرة، ويمكنه أيضاًَ اللعب في مركزي قلب الدفاع أو مدافع الوسط... ابعدته الاصابة عن المنتخب في بداية 2002.
شين: شون بارتليت... اللاعب الأول في المنتخب برصيد 06 مباراة و42 هدفاً، وهو قائد المنتخب ويلعب محترفاً في تشارلتون الانكليزي. شارك في نهائيات كأس العالم الماضية واحرز أكثر من هدف. قناص من الطراز الأول، خصوصاً داخل منطقة الجزاء، وأحرز ذهبية أمم افريقيا 6991، وهداف أمم افريقيا 0002.
صاد: صعود جنوب افريقيا الي الدور الثاني في النهائيات هو الطموح الأكبر للمدرب.
ضاد: ضحايا كثيرون من جماهير زيمبابوي سقطوا قتلي في كارثة مروعة شهدتها مباراة منتخبهم مع زيمبابوي وجنوب افريقيا في هراري في التاسع من تموز (يوليو) 0002 في اللقاء الافتتاحي لتصفيات المجموعة الافريقية الخامسة. وكان مشاغبون من أنصار زيمبابوي ألقوا حجارة وأجساماً صلبة علي لاعبي جنوب افريقيا بعد الهدف الثاني، وتدخلت الشرطة لتهدئة الأوضاع لكن الأمور انفجرت وتدافعت الجماهير للخروج من الملعب وتعرض كثيرون للموت تحت الأقدام.
طاء: طريقة لعب اوروبية يلعب بها المنتخب الجنوب الافريقي هي 4-4-2. مدافعا الوسط هما بيار عيسي وفرانك شومان، وفي يمين الدفاع نزاما وفي يساره برادلي كارنيل، ووسط الملعب يضم كينتون فورتشون وزوما وهيلمان مكاليلي وباكلي، أما الهجوم فيشهد منافسة عنيفة بين المخضرم شون بارتليت والشقي بيني ماكارثي والمتألق سيابونغا نوم فيتي والصاعد برادلي أوغوست.
ظاء: ظاهرة نادرة في عالم كرة القدم شهدتها مباريات جنوب افريقيا في التصفيات عبر 8 مباريات فقط اذ خاضها 24 لاعباً، أي بواقع فريق مختلف لكل مباراتين. واللافت أنه لا يوجد لاعب واحد شارك في كل المباريات، ويبقي نوم فيتي الاكثر اشتراكاً برصيد 7 مباريات وبارتليت وعيسي برصيد 6 مباريات وشومان وباكلي برصيد 5 مباريات والباقون متأرجحون بين مباراة و4 مباريات.
عين: عيسي المدافع ذو الأصل اللبناني... اشتهر بيار عيسي في نهائيات كأس العالم 8991، لكنه وقع خلالها في أخطاء عدة كان ابرزها تسجيله هدفاً في مرماه أمام فرنسا وارتكاب ركلة جزاء ضد السعودية. ولكن المدافع القوي الذي أكمل 62 عاماً ويلعب محترفاً في واتفورد الانكليزي وخاض04 مباراة دولية.
غين: غرباء ومحليون... مشكلة كبري تعاني منها منتخبات جنوب افريقيا في السنوات الأخيرة بسبب حيرة المدربين بين اختيار اللاعبين المحترفين في اندية اوروبا وهم اصحاب المهارات والخبرات الوفيرة، لكنهم يعانون من الجلوس الدائم علي مقاعد الاحتياط كما يحدث مع فورتشون وماكارثي وبارتليت، ويطلق عليهم الصحافيون لقب الغرباء... وبين اللاعبين المحليين المشاركين دوماً في المباريات مع أنديتهم ويحتفظون بمستوي عالٍ من لياقة المباريات.
فاء: فرانك شومان... قلب الدفاع الصلب الذي ظهر في بطولتي أمم افريقيا الأخيرتين. اثبت وجوده مع فريق صن دوانز وقاده الي الفوز ببطولة الدوري المحلي. احترف في لينغبي الدنماركي، لكن افلاس النادي اعاده الي بلاده.
قاف: قرعة مقبولة في المونديال... هذا هو رأي سونو حول وقوع جنوب افريقيا في المجموعة الثالثة مع اسبانيا وسلوفينيا وباراغواي... وهو رأي أن اسبانيا قوية جداً وصدارتها مضمونة، ومنتخبي سلوفينيا وباراغواي قويان أيضاً لكن المجموعة تبدو أفضل وأسهل نسبياً من مجموعات أخري.
كاف: كارلوس كيروش... المدرب البرتغالي السابق للمنتخب. من مواليد موزمبيق. تألق في مجال التدريب أكثر منه كلاعب، وقاد منتخب الشباب البرتغالي الي الفوز ببطولتي العالم مرتين عامي 9891 و1991. تولي تدريب منتخب بلاده ونادي سبورتينغ لشبونة، ثم درب في اليابان والولايات المتحدة والإمارات وجنوب افريقيا.
لام: لياقة بدنية فائقة يتمتع بها لاعبو المنتخب، وهي السلاح الأول الذي يميزهم في ظل نقص الأداء الجماعي وفقر الحماسة. وتعوض اللياقة العالية غياباً واضحاً في الالتزام الخططي، ربما بسبب عدم تثبيت التشكيلة.
ميم: مارك فيش... النجم الأول للمنتخب الفائز بكأس الأمم الافريقية 6991. عرف طريقه إلي الاحتراف الأوروبي، وتنقل بين ايطاليا وانكلترا خلال السنوات الست الاخيرة. مثل رحيل كيروش خبراً سعيداً بالنسبة الي فيش ( 82 عاماً) بعدما تصاعدت المشكلات بينهما علي مدار عامين، لأن عودته إلي المنتخب صارت مضمونة. خاض 06 مباراة دولية، ويلعب حالياً مع تشارلتون الانكليزي.
نون: نوم بتي... المهاجم الأول علي صعيد المشاركات، ولعب 7 مباريات في التصفيات. احترف أخيراً في اودينيزي الايطالي بعدما قاد كايزر تشيفز الي الفوز بأكثر من بطولة محلية. وكشفت نهائيات أمم افريقيا الأخيرة، لا سيما مباراة المغرب، عن أهميته في المنتخب. لاعب سريع وموهوب وقادر علي استغلال المساحات، وصاحب قدم يسري قوية وفعالة.
هاء: هليمان ماكليلي... أحد لاعبي الوسط المتصارعين علي مركز في التشكيلة مع برادلي أوغوست ودوميسا نغوبي وتابو منغومني وبرنارد منغيني، لكن هيلمان يبدو الأقرب حالياً وفقاً للتصفيات والمباريات الودية. هو الأكبر سناً (23 عاماً)، والأكثر خبرة لأنه خاض 76 مباراة دولية ويلعب مع غوزتيبي التركي. ويملك رصيداً زاخراً من الألقاب سواء مع ناديه السابق أورلاندو بيراتس أو في كأس الأمم الافريقية مع المنتخب عام 6991.
واو: وقت طويل أمضاه منتخب جنوب افريقيا بعيداً من المحافل الدولية، وتحديداً من 7591 إلي 2991 بسبب ممارسة سياسة التفرقة العنصرية بين السود والبيض إبان الاحتلال الانكليزي. غابت جنوب افريقيا عن الأمم الافريقية منذ انطلاقتها علي رغم أنها إحدي الدول المؤسسة للاتحاد، وربما لا يعرف الكثيرون أن جنوب افريقيا من اوائل الدول التي مارست كرة القدم في العالم.
ياء: يعقوب ليكيثو... مدافع محترف في لوكوموتيف موسكو الروسي. قدم اداءاً ممتازاً في كأس الاتحاد الأوروبي الأخيرة، لكنه غاب عن أمم افريقيا 2002 بسبب الاصابة بعدما كان أساسياً. من مواليد 42 آذار (مارس) 7791، ورصيده 31 مباراة دولية... ويتميز بذكاء غير عادي وسرعة وتوقيت جيد في الانقضاض.



منقول