29/11/2008, 01:25 PM
|
| في انتظار تفعيل البريد من قبل العضو | | تاريخ التسجيل: 16/08/2005 المكان: في قلب هلالي متعصب
مشاركات: 103
| |
|
شتالي : اللاعب السعودي ضاااائع
إمبراطور المدربين العرب يفتح قلبه لـ "الاقتصادية" في حديث لا تنقصه الجرأة.. شتالي:
اللاعب السعودي ضائع .. الحل في الزواج المبكر
حاوره: عبد العزيز العجلان
عبد المجيد شتالي أشهر من نار على علم فهو صانع منتخب تونس 1978، والنجم الساحلي القاهر، وهو الناقد والخبير الذي ينصت له الجميع وهو الذي إذا تحدث لا تحتاج إلى أن تستمع إلى أحد سواه.. جريء، صادق، صريح، واضح، ويصيب كبد الحقيقة دائما وليس المجال هنا للحديث عنه أو التعريف به فهو أكبر من أن تتسعه هذه المساحة أو تصفه هذه الكلمات ويكفيه أنه عند ذكر اسمه فالجميع يعي أنه هو إمبراطور المدربين والمحللين العرب.
"الاقتصادية" أخرجت شتالي من صمته في لقاء مثير وكيف لا يكون مثيرا والضيف بجرأة ووضوح وصدق وثقل ابن تونس الخضراء الخبير الرياضي عبد المجيد شتالي، الذي تحدث عن المنتخب السعودي الكروي الأول وحظوظه؟ وماذا يجب على الأخضر عمله للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010؟ ومدربه الوطني ناصر الجوهر؟ وعن الكرة السعودية وأنديتها ولاعبيها؟ كما تحدث عن النجم الليبي طارق التائب، وابن جلدته عبد الكريم النفطي، لن نطيل عليكم ونترككم مع إجابات المحلل الرياضي لقناة أوربت الرياضية:
بما أنك من المطلعين والمتابعين للكرة السعودية ومنتخباتها وأنديتها، إضافة إلى عملك كمستشار للاتحاد في فترة سابقة، كيف ترى مسيرة الأخضر نحو بلوغ مونديال 2010 من خلال اللقاءات الثلاثة التي لعبها حتى الآن؟
لا بد أن نتحدث عن أمر مهم، وهو أن المنتخب السعودي خسر خمس نقاط من أصل ست نقاط على أرضه وبين جماهيره وأمام منتخبين مرشحين بقوة لخطف بطاقتي التأهل لمونديال العالم 2010 عن المجموعة وهما كوريا الجنوبية وإيران، إضافة إلى ما واجهه من سوء الطالع بغياب الثلاثي ياسر القحطاني، مالك معاذ، وسعد الحارثي عن مقابلة كوريا الجنوبية الأخيرة، وإن كنت أرى أن مالك كان يستطيع أن يلعب أكثر من 30 دقيقة فكان يفترض أن يزج به الجوهر عندما كانت النتيجة 0/0 فقد بدأ واضحاً من الدقائق التي لعبها قدرته على ذلك.
بما أنك تحدثت سريعاً عن مباراة كوريا أخيرا، كيف رأيت الأخضر؟ ولماذا خسر المباراة؟
المنتخب السعودي مع الآسف لم يكن جاهزاً في كل حالاته سواء كان كامل العناصر أم ناقصاً، فالوصول إلى كأس العالم ليس بالأمر الهين إذ إنه في حاجة إلى جهود مضاعفة وتضحيات وإصرار منقطعة النظير، والظلم التحكيمي الذي تعرض له المنتخب السعودي حدث في الدقيقة 55 بمعنى أنه كانت لديه الفرصة في الخروج متعادلاً على أقل تقدير حتى وإن كان ناقصاً لوجود متسع من الوقت، وأعتقد أن الجوهر كان يفترض فيه أمران، أولا: أن يشرك سعود كريري بجانب خالد عزيز لأن الكوريين كانوا أقوياء ومسيطرين على منتصف الملعب فكان وسط الميدان في حاجة إلى خبرة وقوة كريري، وثانيا: مشاركة مالك معاذ في وقت مبكر.
وما الملاحظات السلبية التي دونتها عن الأخضر بشكل عام في التصفيات المونديالية؟
الملاحظة الكبيرة هي أن المنتخب السعودي مع الآسف لم يستفد من العناصر التي لعب بها في نهائيات آسيا 2007 وفي مقدمتهم تيسير الجاسم بحماسه وقوته وسرعته وقوة تسديداته، وهناك أيضاً الموضوع الذي أشبعه الكثيرون، ولكن لا بد من التطرق له وهو محمد نور فمع غياب القحطاني، الحارثي، ومعاذ كانت الحاجة لخدمات نور الذي يعيش مرحلة نضج فني وفكري كبيرة وهو أحد أفضل اللاعبين في القارة الآسيوية بأكملها في الانضباط التكتيكي والفني، وحقيقة لا أعلم لماذا لا يمثل المنتخب الذي هو في أمس الحاجة الفنية له؟! والأمر ذاته ينطبق على حمد المنتشري فمن أصعب الأمور في كرة القدم هي أن تجهز مدافعا صلبا لأنها تحتاج إلى سنوات طويلة وعندما تلعب اللقاءات الكبيرة أمام إيران في طهران، وكوريا الجنوبية في كوريا فأنت في حاجة إلى لاعبين جاهزين مثل نور والمنتشري.
ولكن مدربين عدة تعاقبوا على تدريب المنتخب السعودي، واتفقوا على عدم الاستفادة من خدمات نور والمنتشري؟
كل من يشاهد نور في بلدان المغرب العربي يستغرب عدم ضمه للمنتخب وهو يمتلك هذه البنية الجسمانية والقدرة الفنية، وأعتقد أن سلوكياتهما هي من أبعدتهما وإن كنت أتحدث الآن عن وجوب ضمهما فلأنني عشت مثل حالات نور والمنتشري مع المنتخب التونسي والنجم الساحلي فالحل ليس إبعادهما بل الجلوس معهما ومناقشتهما وتوجيههما وإسداء النصح لهما بدلاً من خسارتهما وخسارة جهودهما التي تعد إضافة. وأعتقد أن الأرجنتين أكبر مثال على ذلك فالكل يعلم من هو مارادونا وسلوكياته وإدمان المخدرات الذي عاناه، ولكنه الآن المدير الفني للمنتخب لذا يجب أن تكون هناك تضحيات من أجل الوطن ومصلحته، وهناك نقطة مهمة بخصوص نور وهي أن ضمه في التوقيت الحالي مناسب كونه يريد أن يثبت للجميع أنه جدير بالأخضر والذين يطالبون به على حق والرد على منتقديه، لذلك ستكون المسؤولية كبيرة ومضاعفة عليه.
الوطني ناصر الجوهر المدير الفني للمنتخب السعودي، خرج قبل لقاء كوريا الجنوبية وأكد بأنه ليس في حاجة نور بناء على التكتيك الذي ينتهجه؟
مع كامل الحب والاحترام للجوهر الذي نحبه ونحترم مشواره لاعباً ومدربا، ولكن ما هو التكتيك الذي لا يحتاج إلى نور؟! وما الطريقة التي يمكن أن تستغني فيها عن نور أو لا تنسجم مع إمكاناته؟! فالمنتخب السعودي واجه كوريا الجنوبية التي أصبحت ذات ثقل كروي ليس في آسيا بل على مستوى الكرة العالمية بكاملها، لذلك فأنت عندما تواجه منتخبا بحجم كوريا فأنت في حاجة إلى جميع نجومك خاصة من هم بحجم نور.
وما رأيك بالمطالبات في عودة محمد الدعيع ؟
لا وألف لا لعودة الدعيع لصفوف المنتخب السعودي، وهذه وجهة نظري يجب أن يكون الدعيع بعيداً عن المنتخب حفاظاً عليه وعلى تاريخه.
لكن الدعيع متألق محلياً مع الهلال، وهو الأفضل بين نظرائه؟
فرق كبير بين الدوري المحلي واللقاءات الدولية الكبيرة، وأتذكر عندما تأهل المنتخب السعودي لمونديال كوريا واليابان 2002 طالبت بأنه يجب ألا يبحث عن أرقام وإنجازات شخصية لبعض اللاعبين على حساب الأخضر ومع الآسف حصلت كارثة ألمانيا والخسارة بثمانية أهداف لتفضيل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
الجميع أرجع الخسارة أمام كوريا الجنوبية للظلم التحكيمي وأخطائه الفادحة التي أهدت الفوز للكوريين ؟
نعم كان هناك ظلم تحكيمي، ولكن المنتخب السعودي لم يدخل المباراة بهدف الفوز فقد كسبت كوريا المباراة بأقل مجهود كما أن إيطاليا قبل السعودية في مونديال 2002 تحدثت عن التحكيم وخسرت أمام كوريا، ولكن ما يغفل عنه الكثيرون هو أن كوريا الجنوبية وصلت إلى نضج كروي كبير يجب الاعتراف به فكوريا ليست كما هي قبل سنوات فهي الآن كما ذكرت لها ثقلها الكروي في خريطة العالم أجمع.
هل معنى كلامك أن المنتخب السعودي حالياً يعاني عدم احتراف لاعبيه في أوروبا مثل كوريا، اليابان، وإيران، ويدفع ثمنه غالياً؟
البرنامج الذي قدمته للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، ونائبه الأمير نواف بن فيصل أن مستقبل الكرة السعودية مرتبط باحتراف لاعبيه خارجياً وأعتقد حالياً أن اللاعب السعودي محترف بعقلية هاوٍ لذلك يجب أن يحترف في أوروبا ليتعلم الاحتراف الحقيقي، وأعتقد أن نور، القحطاني، الحارثي، ومالك معاذ أفضل بكثير من بعض اللاعبين العرب المحترفين في أوروبا وبإمكانهم الاحتراف الخارجي الذي ستستفيد منه الكرة السعودية أولاً وأخيراً.
كيف نستطيع أن نعود من جديد إلى المنافسة؟
دون حساسية، الهدف المنشود هو كأس العالم الذي يستحق كل التضحية والعمل الجاد، وأعتقد أنه يجب على الجوهر الاستعانة بخدمات مدرب وطني شرط أن يكون ذا خبرة وكبيرا وهادئ.
هل لديك اسما معينا يحمل هذه المواصفات؟
أرجو إعفائي من الاختيار فالجوهر هو من يجب أن يختار، ولكن هناك عديد من المدربين الوطنيين الذين يستحقون ذلك. وهناك نقطة مهمة جداً بما أن الحديث عن المدربين: أتمنى من بعض الإخوة المدربين أن يقللوا من الظهور الإعلامي وتوجيه الانتقاد للجوهر عبر وسائل الإعلام خاصة الإخوة الذين لم يسبق لهم تدريبات المنتخبات لأن تدريب المنتخب ليس سهلاً على الإطلاق خاصة وأن المرحلة الحالية صعبة وليست جيدة.
الشارع الرياضي السعودي يصب جام غضبه على الجوهر بسبب نتائج المنتخب، ما رأيك؟
أمر طبيعي أن يواجه الجوهر لوما وغضبا كبيرا لأن الجماهير الرياضية في كل مكان في العالم عندما تخسر لا تكون راضية فما بالك وأنت تخسر على أرضك وبين جماهيرك فهذا السخط وعدم الرضا الجماهيري أمر طبيعي.
كيف تقرأ المستقبل خاصة بعد هذا النزيف النقطي؟
حقيقة الأمور صعبة جداً الآن، ولكنها ليست مستحيلة لأن الوصول إلى كأس العالم بحاجة إلى التضحية دائما، وأعتقد أنه حالياً المنافسة ليست مع إيران، وكوريا الجنوبية فقط، بل هناك كوريا الشمالية فهي منافس قوي وشرس، إن لم يكن على بطاقتي التأهل فإنه مرشح قوي للمركز الثالث لذلك فإن العمل بحاجة إلى جهد وإصرار كبيرين.
هناك تقليل من قبل الشارع الرياضي للجيل الحالي الذي يصفونه بأنه غير قادر على المحافظة على الإرث الذي تركته الأجيال السابقة بالوصول أربع مرات متتالية إلى كأس العالم؟
ليست مجاملة، ولكن المنتخب السعودي قوي وخاصة خط هجومه الذي يعد من أفضل الخطوط على المستوى العربي والآسيوي، فهو خط هجومي ناري بوجود الثلاثي ياسر القحطاني، مالك معاذ، وسعد الحارثي، ولو قدر أن يكون خلفهم محمد نور فإنه سيكون هجوما مثاليا ومتكاملا، وبالحديث عن الأجيال فها هو المنتخب الإيراني الحالي لا يقارن بأجياله السابقة ولكنه يعوض الضعف الفني بالروح والقتالية والانضباط والكل شاهد الروح القتالية والحماس لدى الإيرانيين، كيف كسبوا نقطتين ثمينتين أمام السعودية والإمارات وفي أوقات صعبة، لذلك فإن الأخضر قادر على الوصول إلى كأس العالم بهذه المجموعة لكنه بحاجة إلى عمل كبير.
الوسط الرياضي انقسم إلى فريقين للمشاركة المقبلة في كأس الخليج، أحدهما يرى في المشاركة بالعناصر الأساسية أمرا مهما لكي يكون خير إعداد لما تبقى من لقاءات في التصفيات، والآخر يرى أنه يجب أن نشارك بعناصر رديفة لتكون رافداً للعناصر الأساسية، ما تعليقك أنت؟
بكل تأكيد أنا مع الفريق الثاني يجب أن يشارك المنتخب السعودي بمنتخب ثان أو المنتخب الأولمبي أو أي أمر آخر، إلا أن يشارك بعناصره الأساسية، وأنا حقيقة رفعت تقريرا للأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، أشرت فيه إلى أنه في البطولات غير المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يجب ألا يشارك فيها المنتخب الأول، خاصة بطولات الخليج التي تسبب ضغطا نفسيا على اللاعبين. والجميع شاهد ما حدث في الدوحة وأبو ظبي، هناك ضغط كبير واتفاق من الخليجيين على المنتخب السعودي وأنا أستغرب هذا الحسد والغيرة والكُره من قبل المنتخبات الخليجية على المنتخب السعودي، ولكن أنتم تتحدثون عن العادات والتقاليد التي أضرت بالأخضر أكثر مما أفادته.
تكرر الحديث عن التقارير التي رفعتها وهو ما يذكرني باستبشار الجماهير الرياضية عندما تم اختيارك مستشاراً فنياً للمنتخب السعودي الأول والحاجة الكبيرة إلى آرائك.. ماذا حدث لاحقا هل ابتعدت أم أبعدت؟
عاش من عرف قدره دون الدخول في التفاصيل.
لكن نريد أن نعرف هل أنت الآن مستشار للمنتخب أم لا؟
تحدثت مع سكرتير الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل نهائيات أمم آسيا 2007 وأخبرته بأنني أفضل العمل محللاً مع قناة أوربت الرياضية على الوجود في المدرجات والمتابعة والعمل في لجنة المنتخبات السعودية.
أنت اعتزلت التدريب منذ فترة ليست بالقصيرة وقلت إنك لا تريد العودة لتناول المهدئات، هل يمكن أن تعود للتدريب في السعودية وتغير قناعاتك خاصة بعد أن أصبح دوري محترفين؟
لن أعود إلى التدريب إطلاقاً في أي مكان في العالم والدوري السعودي محترف في العقود الضخمة فقط، وأتذكر أن كثيرا غضب مني عندما تحدثت في أوربت ذات مرة أن اللاعبين السعوديين غير محترفين لأنني أشاهدهم وماذا يفعلون خلال سفرهم وتنقلاتهم, عندها طالبوني بالاعتذار، ولكن عندما واجهت بعض اللاعبين السعوديين كانوا في قمة الخجل مني لأن حديثي صحيح، والخبراء في العالم أجمع ينصحون الشباب عند الوصول إلى سن 21 أن يتزوجوا لكي يصبحوا منضبطين، لأن الفرق كبير بين المتزوج والأعزب فالزواج يجعل منك منضبطاً ومثالياً.
سننتقل إلى موضوع بعيد قليلاً لماذا فشل اللاعبون التونسيون في الاحتراف في الأندية السعودية وخير مثال عبد الكريم النفطي؟
هناك أمر استغربه حقيقة، الصورة لدى اللاعبين التوانسة أن الكرة السعودية ضعيفة لذلك فإن النجوم أمثال الشرميطي، والشيخاوي يفضلون أوروبا على الاحتراف في السعودية رغم العقود المالية الضخمة. أما النفطي فقد حضر بغرور كبير وأن إمكاناته أفضل من الدوري السعودي وفوجئ بقوته وأنه يجب أن يقدم جهدا أكبر لإثبات نفسه ولذلك فشل.
هناك النجم الليبي طارق التائب الذي احترف فترة طويلة في تونس استطاع أن ينجح وأن يكون أهم اللاعبين غير السعوديين، كيف تراه؟
طارق التائب أنا أعتبره أفضل اللاعبين العرب وهو صاحب اللمسة الأخيرة وهو لاعب مهاري وموهوب فأنا أعرفه منذ أكثر من عشرة مواسم فهو نجم كبير عندما كان مع النجم الساحلي والصفاقسي وكذلك في تركيا وقبل ذلك مع المنتخب الليبي، ورغم أن لديه بعض العيوب مثل الاحتفاظ الكثير بالكرة والعصبية، لكنه نجم كبير وشاهده مع الهلال قبل ثلاثة مواسم وكذلك العام الماضي وهذا الموسم يقدم مستويات كبيرة فهو يصنع الفرق مع كل فريق يلعب له.
في ختام حديثك نترك لك المساحة المتبقية لتقول ما تريد؟
يجب أن يعي الجمهور السعودي أن الأخضر خسر المعركة ولم يخسر الحرب لذلك يجب مساندته ومساعدته، وأعتقد أن الدور الأهم الآن هو الدعم النفسي والمعنوي وهذا دور الشارع الرياضي السعودي لأن معنى التحضير النفسي هو أن يكون دعما نفسيا ومساندة معنوية وهذا دور الجمهور والشارع الرياضي عموما. وأتمنى التوفيق للمنتخب السعودي وأن نشاهده في جنوب إفريقيا 2010 بإذن الله. |
الوضع العادي
