هـ20ـلالـيـه 100% | 28/11/2008 03:16 AM | هو ابو مليكة جرول بن اوس بن مالك العبسى .ولقبه الحطيئة ومعناه القصير الدميم .كان دعيا فى نسبه ، حتى لقد تخلى عن نسبه مرارا .وكان سفيها حاقدا على المجتمع ،حتى لقد هجا نفسه ، وامه واباه وزوجته .واكثر من هجاء سيد من سادات تميم اسمه الزبرقان بن بدر،فشكاه الى سيدنا عمر-رضى الله عنه- فسجنه مدة غير ان الحطيئةنظم قصيدة مؤثرة استعطف بها عمر بن الخطاب على اولاده، فاطلق سراحه ونهاه عن هجاء الناس.فقال الحطيئة : ازن يموت عيالى جوعا ، فاشترى عمر منه اعراض المسلمين بثلاثة الاف درهم ، وفعلا لم يهجو الحطيئة اى انسان طوال حكم عمر ولولا بزاءة الحطيئة وسوء سيرته لكان اشعر المخضرمين.. لان طاقته الشعرية جبارة ،ولو كان قد وجهها الى الطرق الشريفة لتمكن ان يخدم بها الاسلام اعظم الخدمات. ومن المعروف ان الحطيئة كان متكسبا بشعره ،محترفا للتكسب. وسوف اتعرض لقصيدته التى يروى فيها قصة كرم مثالى..... وهى قصيدة جديرة بالوقوف عندها..لما فيها من الخيال الشعرى المحبوب للنفوس..والجزالة فى الاسلوب. والصور البلاغية الجميلة... ومن أمثلة ذلك قوله في هجاء نفسه: أبت شفتاي اليوم ألا تكلما --- أرى لي وجهاً شوه الله خلقه بسوء فلا أدري لمن أنا قائله --- فقبّح من وجهٍ وقبّح حامله وقوله في هجاء زوجته، وفي رواية هجا أمّه: تنحي فاجلسي عني بعيداً --- أغـربـالاً إذا استـودعـت سـراً حياتك ما علمت حيات سوء --- أراح الله منك العالمينا وكـانـونـاً علـى المتحدثينـا --- وموتك قد يسر الصالحينا يازين المثقفين:d |