المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 07/12/2002, 07:49 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
التقريـر الإخباري لمركـز الدراسات والبحوث الإسلاميـة ليــوم الجمعة 2 شوال 1423هـ

- الموافق 6 ديسمبر 2002 م
شبكة الجهاد أون لاين / كمين ناجح يشنه المجاهدون في ولاية كونر على قافلة أمريكية تضم 40 جندياً أمريكياً على الأقل ، وقد نفذ المجاهدون الكمين يوم الجمعة الماضية في منطقة بين ( أسد آباد ) و ( شيغال ) في ولاية كونر ، حيث علم المجاهدون بمرور قافلة أمريكية كبيرة بمعبر ( شيغال ) القريب من أسد آباد عاصمة الولاية ، وجهز المجاهدون كميناً بادروا فيه القافلة بإطلاق النار والصواريخ بكثافة لم يستطع العدو معها الرد على الكمين ، وقد قتل وجرح منهم الكثير ، ولا يعلم المجاهدون على وجه التحديد حجم الخسائر ، وهذه الكمين يعد هو الكمين الأكبر من كمائن المجاهدين في المنطقة التي تكبد العدو فيها خسائر فادحة بفضل الله تعالى ، وقد اعترف العدو بهذه العملية حيث قال روجر كينغ في قاعدة بغرام يوم الأحد الماضي " أن قواته تعرضت لإطلاق نار من عناصر القاعدة ، في منطقة ( شفلي هار ) الواقعة على الحدود بين كونر وننجرهار ، إلا أن إطلاق النار لم يصب أحداً من جنودنا بأذى " .

وبعد هذه العملية الناجحة قامت المليشيات العميلة بالبحث في البيوت عن المجاهدين ، وقد اعتقلت 10 أشخاص بتهمة الانتماء للقاعدة ، وأكد حضرة علي مسئول الأمن يوم الأحد أن المعتقلين كانوا من القاعدة وتم تسليمهم إلى قوات صديقة لأجل إجراء التحقيق معهم ، وقال في معرض رده على سؤال صحفي غربي أن هؤلاء تم اعتقالهم في مديرية ( شفلي هار ) وكانوا متورطين في التخطيط لحملة ضد قوات صديقة في معبر ( شيغال ) .

(*) شن المجاهدون خلال أربعة أيام هجومهم السابع على نقاط التواجد الصليبية في ولاية بكتيا ، وكان من آخر هذه الهجمات هجوماً صاروخياً ليلة الخميس الماضية ، وقد شن المجاهدون الهجوم على القاعدة الأمريكية الواقعة بالقرب من المدينة ، وقد أطلق المجاهدون على القاعدة عشرين صاروخاً من طراز ( بي إم 107 ملم ) وأحدثت هذه الصواريخ دماراً كبيراً في القاعدة ، ولم يتأكد المجاهدون إلا من مقتل جندي أمريكي واحد وجرح خمسة آخرين منهم ، وقد وقعت مجموعة من الصواريخ في الساحة الشمالية للقاعدة والتي كان بها مخزن الوقود وقد احترق المخزن بالكامل وشاهد أهالي مدينة جرديز الدخان المتصاعد من القاعدة لفترة من الزمن ، وقد أحدثت هذه العمليات توتراً شديداً في نفسيات القيادة الصليبية التي تحيرت كثيراً في إيجاد طريقة لصد هذه الهجمات أو الحد منها ، ويبدو للمتابع لأساليب الصليبيين في مواجهة المجاهدين أنهم في حيرة من أمرهم وأن دورهم اقتصر فقط على الإعلانات المتكررة بأنهم واجهوا هجوماً هنا أو هناك ، وبفضل الله تعالى فقد حيد المجاهدون سلاح الجو الصليبي وهو السلاح الذي من دونه لن يكون للجندي الأمريكي أي وزن على الأرض بالمقاييس العسكرية من خلال تجارب المجاهدين معهم ، وتحييد هذا السلاح الصليبي الغاشم من شأنه أن يقلب موازين المعركة ، وقد رأيناها كيف تحولت الأوضاع ولله الحمد والمنة ، فبعد أن كان الصليبيون يعلنون إطلاق حملة هنا وهناك للبحث عن المجاهدين ، اقتصرت مجهوداتهم اليوم على تعداد هجمات المجاهدين عليهم ، وبدأت القوات الصليبية هي التي تحاول البحث عن مواقع حصينة لتسلم من ملاحقة صواريخ المجاهدين لها ، وبسبب الهجمات فقد تقلصت القواعد الصليبية إلى ما يقرب النصف في الجنوب والجنوب الشرقي بفضل الله تعالى .

(*) وفي بكتيا أيضاً وتحديداً في معبرة ( تيراه ) الجبلي نصب المجاهدون كميناً ناجحاً على الطريق الرئيسي الرابط بين بكتيا وكابل العاصمة ، وقد أعد المجاهدون للكمين بعد وصول أخبار لهم تفيد بأن قافلة عسكرية مهمة ستعبر من المعبر إلى كابل ، وجاء الهجوم صبيحة يوم الخميس بعد الهجوم الصاروخي على القاعدة الأمريكية في جرديز ، وقد قتل في هذا الكمين 8 جنود أمريكيين كما دمرت 3 عربات عسكرية تابعة للقوة 82 المحمولة جواً ، وكانت هذه القافلة متجهة من جرديز إلى كابل عبر الطريق الرئيسي بين المدينتين ، وبعد وصول القافلة إلى المعبر هب لها أسود الإسلام ليذيقوها الجحيم في الدنيا قبل الآخرة ، فتوالت على القافلة رصاص الموت ، وصورايخ الدمار ، وقد دمر المجاهدون في العملية شاحنتين من طراز ( إم سي ) وشاحنة عسكرية من طراز ( بي إم في ) وقد تأكد المجاهدون من مقتل 8 عسكريين أمريكان ، وقد جرح آخرون من الأمريكان والمنافقين لا يعلم عددهم ، وتشير مصادر المجاهدين أن القافلة كان فيها ثلاثة من الضباط الأمريكيين ولكن تعذر معرفة مصيرهم ، وقد اعترف المتحدث باسم العدو بالعملية دون الإشارة إلى مكان وقوعها أو حجم خسائرهم فيها .

(*) نفذ المجاهدون كميناً ناجحاً يوم الجمعة الماضية في قندهار هلك على إثره 6 من الجنود الصليبيين ، وقد نصب المجاهدون الكمين في ( روضة الرومان ) الواقعة على الطريق الرئيسي الواصل بين ( سبين بولدك – قندهار ) في مديرية ( خوشاب ) القريبة من مدينة قندهار ، وقد باغت المجاهدون العربة العسكرية عند مرورها بالمنطقة ، وكانت الضربة الأولى موفقة بصاروخ ( أر بي جي ) تبعها كثافة نارية من المجاهدين أودت بحياة 6 جنود وجرح 3 آخرون بجروح بالغة ، وبسبب الضربة الأولى المدمرة للعربة قطع الاتصال بين العربة والقيادة مما أتاح للمجاهدين الانسحاب بسلام قبل وصول الطيران المتأخر لمنطقة العملية التي جابت المنطقة طولاً وعرضاً للبحث عن المجاهدين إلا أنهم رجعوا ولله الحمد بخفي حنين ، وبعد البحث الجوي أغلق الصليبيون الطريق الرئيسي لمدة ثلاث ساعات للبحث عن المجاهدين في سيارات المسافرين ولكنهم فشلوا ، وهذه العمليات المتصاعدة للمجاهدين في كل مكان وخاصة في قندهار زادت من قلق الصليبيين وفرقت بينهم وبين عملائهم من المنافقين ، حيث قام الصليبيون مؤخراً بتطبيق إجراءات صارمة للتعامل مع عملائهم ، كما قاموا بطرد عدد من كبار عملائهم بتهمة تسريب معلومات للمجاهدين عن تحركات الجنود ، وتفاصيل القواعد ورصد الخسائر بعد كل هجوم ، وتسلل المجاهدين داخل القواعد الأمريكية ودقة العمليات وكثافتها ضد القوافل واختيارهم أحسن الأوقات لقصف القواعد أكد للصليبيين أن المجاهدين على اطلاع دقيق بتفاصيل المعلومات المطلوبة قبل كل عملية ، وهذا التأكد دفع الصليبيين إلى التوجه إلى عملائهم والبطش بهم فقد اعتقلوا مؤخراً عدداً من عملائهم كان من أخرهم رئيس المخابرات لمحافظة فندهار ( جولالئي ) ونقلوه إلى القاعدة الأمريكية في بغرام لإجراء التحقيقات معه حول تسريب المعلومات العسكرية الأمريكية للمجاهدين ، وهو متهم حسب إفادة ضابط أفغاني في قندهار ، متهم من قبل الأمريكان بتزويد قائد المجاهدين في الجنوب والوسط ( الملا برادر آخند ) حفظه الله بمعلومات دقيقة أدت إلى شن عمليات ناجحة أحدثت خسائر فادحة في صفوف القوات الأمريكية خلال الأشهر الماضية .

وقد وصل لعلم الأمريكان حسب إفادة مصدر مقرب منهم أن المجاهدين يعدون العدة لتكثيف العمليات بعد عيد الفطر المبارك ، حيث ينشط في الجنوب والوسط قيادات الطالبان وعلى رأسهم الملا برادر الذي أصبح اسمه يثير الرعب في قلوب الأمريكان في قندهار وأروزغان ، مما زاد في قلقهم واتخاذ الإجراءات الوقائية وتقليص التحركات استعداداً لرد الهجمات .

(*) عسكر مليشيات الشمال هم أساس البلاء في أفغانستان ، ولا أمان للأفغان بما أن لهذه المليشيات سلطة وشوكة ، ومن آخر جرائم عصابات التحالف ، تنفيذ عملية سطو مسلح في كابل بسيارة الشرطة على أحد أكبر تجار أفغانستان ، حيث قام مسلحون من التحالف الشمالي ليلة الخميس الماضي كانوا يستقلون سيارة الشرطة ، قاموا بمداهمة بيت أحد أكبر التجار في أفغانستان وهو ( حاجي كبتان ) أحد أكبر وجهاء قبائل بكتيا وعضو مجلس الأعيان قبل حكم الشيوعيين ، وقد دهم لصوص الشرطة بيت الحاجي الواقع في قرية ( قلعة صافي ) التابعة لمديرية ( دار الأمان ) الواقعة جنوب غرب مدينة كابل ، وزعم لصوص الشرطة أن مداهمتهم جاءت وفقاً لمعلومات من وزارة الداخلية بوجود أحد المجاهدين في البيت وبتقديم الحاجي أموالاً للمجاهدين ، وقد نفى الحاجي وابنيه وصهره الذين كانوا يتواجدون في البيت هذه التهمة ، ورفضوا تفتيش البيت إلا بأمر من الوزارة ، ولكن اللصوص هددوا الحاجي بالقتل إذا لم يخرج لهم كل الأموال التي في بيته ، وبعدما شعر الحاجي بخطورة الموقف وافق على إعطائهم ما يريدون ، وأعطاهم ما يقرب من ملياري روبية أفغانية إلا أنهم لم يكتفوا بذلك وطلبوا المزيد أو أنهم سينفذون تهديدهم ، وبرهنوا للحاجي على جديتهم بضرب أحد أبنائه للضغط عليه وقاموا بتعذيب ابنه حتى طعنوه عدة طعنات توفي على إثرها ، وهذا الأمر دفع ابنه الآخر وصهره للشجار معهم ولكنهم لقوا نفس مصير الابن الأول ، وبعد تعالي أصواتهم وخشيه ظهور أمرهم أطلقوا النار على الحاجي ولاذوا بالفرار بسيارة الشرطة وأخذوا الأموال معهم ولا يعلم أين هم حتى الآن ، ولا زال الحاجي يرقد في المستشفى وحالته خطيرة جداً نسأل الله له الشفاء ، وبهذه الحادثة يكون الحاجي كبتان قد فقد ثلاثة من أبنائه خلال خمسة أشهر حيث قتل الأول وهو الأكبر عن طريق عصابة ربما هي نفس هذه العصابة ، قطعت الطريق عليه وهو يحمل معه ثمان مائة آلف دولار في طريقه لإخراجها من كابل إلى باكستان لإيداعها في البنوك هناك ، إلا أن عصابة كانت ترصده وقطعوا عليه الطريق بين عزني وكابل وقتلوه وسلبوا ما معه من مال ، وبعد حادثة السطو على بيت حاجي كبتان فإن معظم التجار في العاصمة لا يخفون قلقهم على أرواحهم وبيوتهم وبعضهم اتخذ إجراءات احترازية كوضع حرس على بيته أو الانتقال إلى الأحياء التي يكثر فيها تواجد القوات الدولية – الفاشلة - ، وهذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها على التجار بل قتل من التجار المعروفين الكثير من أشهرهم حاجي عبد الظاهر هراتي ، وحاجي عبد السلام ، وحاجي عبد القدوس خان وغيرهم من التجار الذين لم يسلموا من عصابات الشمال ولا حول ولاقوة إلا بالله .

(*) وليست هذه هي الحادثة الوحيدة لرجال الأمن بل إن أغلب الجرائم في كابل هي من فعلهم ونذكر على سبيل المثال هذه الحوادث الأخرى التي تبين حجم انعدام الأمن وهمجية أصحاب الشمال ، ونبين بأن هذه المليشيات العاملة تحت نظر القوات الدولية لم تزد الأفغان إلا بؤساً وخوفاً ، ونبين أيضاً أن بلاء أفغانستان هو من هؤلاء ومتى قتل هؤلاء أو طردوا عم الأمن أفغانستان كما فعلت بهم الإمارة الإسلامية نصرها الله تعالى .

قامت مجموعة من رجال شرطة كابل بقتل شابين يوم الثلاثاء الماضي في سوق ( مندوئي ) المزدحم أمام الناس في وسط كابل ، وكان الشابان وهما جامعيان يتجولان في السوق لقضاء حاجتهما ، وجاء رجال الشرطة بسيارتهم إلى داخل السوق المزدحم وطلبوا من الشابين وجميع الناس بإخلاء الطريق للسيارة ، إلا أن الشابين قالا للشرطة لا يناسب في هذا الوقت دخولكم بالسيارة والسوق مزدحم لإقبال العيد وسيارتكم تزيد الزحام وأنتم مكلفون بالتيسير على الناس ، إلا أن همجية أصحاب الشمال لا تقبل مثل هذا الكلام فنزلوا وضربوا الشابين وشتموهم وأهانوهم أمام الناس ، ورد عليهم الشابان وتطور الوضع ثم اتهموا الشابين بمضايقة النساء وتطور الوضع وزاد الشجار بالأيدي فاتهموهم بأنهم أعضاء من القاعدة والطالبان واستخدموا ضدهم السلاح وقتلوهم على الفور ومنعوا الناس من نقل جثثهم من السوق حتى تحضر قوات مكافحة الإرهاب لتعاين المجرمين ، وقد كتبت صحيفة ( أرمان ملي ) انتقاداً شديداً لهذه الحادثة التي شهدها جميع الناس في السوق ، وقالت الصحيفة بأن مجموعة من اللصوص دخلوا في صفوف الحكومة ويرتكبون جرائمهم ضد الأبرياء بزيهم العسكري وبسلاح الحكومة ، فكيف للحكومة أن تزعم بسط الأمن ورجالها من هذا النوع ، كما أثارت الصحيفة من جديد قضية مقتل ستة من الطلاب في الشهر الماضي وأن القضية نسيت وتم إيقاف التحقيق بها ، وهذه الأمور تزيد من الغضب الشعبي وتزيد من عملية الهجرة المعاكسة إلى باكستان وإيران .

قام مسلحون تابعون لمركز الشرطة رقم 4 يوم الاثنين الماضي بقتل صراف كان خارجاً من محله إلى بيته ، والصراف هو ( بسم الله ) وكان يعمل في السوق الرئيسي للصرافة ، وكان الصراف في طريقه مساء الاثنين إلى بيته الواقع في منطقة ( كلولة بوشته ) فاعترضه رجال الشرطة أمام المستشفى الجمهوري وطلبوا منه ما معه من مال فتشاجر معهم وأجبروه على الركوب معهم في سيارة الشرطة لأخذه للمركز وبعد مسافة ألقوا بجثته في مكان مظلم وهربوا من الموقع ، وأكد أقارب ( بسم الله ) أن المسلحين سرقوا منه ثلاثة آلاف دولار كان يحملها إلى بيته .

قام رجال الشرطة بالقبض على حارس وزارة الإعمار والتخطيط الواقعة في المنطقة الشرقية لمدينة كابل ليلة الاثنين الماضية قرابة الساعة 2.30 ليلاً ، ودخلوا الوزارة وسرقوا أجهزة الحاسب والأجهزة الثمينة الأخرى ، وقد طلبوا من الحارس قبل قتله أن يدلهم على جهاز الحاسب المتطور الذي أهداه بنك ( آسيا للتنمية ) للوزارة في نفس اليوم ، وبعد أن دلهم الحارس على الجهاز قاموا بقتله ولاذوا بالفرار .

وفي عملية أخرى مجرموها لصوص الأمن قام مسلحون في كابل من مليشيات التحالف بقتل المعتمد المالي لوزارة الزراعة ، حيث كان المعتمد وهو ( مطيع الله ) خارجاً يوم الخميس الماضي بسياراته من البنك المركزي في كابل بعد أن استلم رواتب موظفي وزارة الزراعة وعاد بها إلى الوزارة الواقعة في ( علي آباد ) لصرفها على الموظفين وقد أوقفه مسلحون تابعون للحوزة الثانية الأمنية ، وطلبوا منه تسليم ما معه من مال إليهم وهددوه بالقتل إلا أنه رفض وأصر على المضي في طريقه ولكنهم هددوه وضربوه وتشاجر معهم فقتلوه وأخذوا ما معه من الأموال ، وقد ألقوا جثته في حوض ماء جاف في روضة ( تشمن حضوري ) ثم استقلوا سيارة الشرطة من طراز ( جيب ) روسي الصنع وغادروا المنطقة ، ولا يزال البحث جارٍ عنهم ولكن لن يقبض عليهم لأن أصحابهم من رجال الأمن هم المكلفون بالبحث عنهم ، وحامي القوم سارقهم .

داهم مسلحون ليلة الأربعاء الماضي بيت ( خان محمد ) في منطقة ( خير خانه ) في شمال مدينة كابل وهو من أصل ( برواني ) وصاحب محل لبيع السيارات ، وقتل المسلحون الرجل وزوجته ونهبوا البيت وهربوا ، وقد رفض أقارب المقتولين الإدلاء بأية معلومات للمحققين خشية أن يتعرضوا للانتقام لأنهم يعلمون أن اللصوص أصحاب سلطه وسيصلون إليهم في حال ظهرت معلومات تؤدي إليهم .

وجميع هذه الحوادث وغيرها كثير مما لم نذكره ، تحدث على مرأى ومسمع من قوات السلام الدولية ، وقد نشرت إذاعة أفغانستان الحرة أن الناس يواجهون قلقاً متزايداً في جميع أنحاء البلاد بما فيها العاصمة كابل وذلك لتدهور الأوضاع الأمنية وفشل الحكومة في إصلاح الأحوال رغم مساعدة قوات حفظ السلام لها ، وقالت الإذاعة إن حوادث نهب البيوت وخطف الأبرياء والقتل والسطو المسلح المنظم والاعتداءات الجنسية ضد النساء ، كل يوم يقع منها ما بين ثلاثة أو أربعة حوادث من هذا النوع ، ونشرت أيضاً جريدة ( أرمان ملي ) المنتشرة في العاصمة يوم السبت الماضي أن أكثر من أربعة عشر حادثاً إجرامياً وقع في المدينة خلال الأسبوع الماضي قتل فيها أكثر من عشرة أشخاص ، كما أن الصحيفة قدمت إحصائية للحوادث التي تؤكد هذا الرقم .

وقد أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ( مانويل دي ألميدا إي سيلفا ) في أفغانستان يوم الأحد أن السلام مازال حلماً لمعظم الأفغان وأن إدارة كرزاي لم تنجح حتى الآن بإقامة السلام في هذا البلد ، وأن معظم الأفغان ينتظرون السلام ولكن الإدارة فشلت في تحقيق ذلك لهم وغالب الشعب يعيش تحت قهر وتسلط أمراء الحرب الذين لا هم لهم إلا جمع الأموال .

وكما نأسف لتردي الأوضاع في أفغانستان وانتشار الجريمة ، فإننا نأسف أيضاً لصمت الإعلام الإسلامي والعربي منه خاصة عن تسليط الضوء على هذه الأوضاع ، فهذه الوسائل لا تنشر إلا ما أذن الصليبيون بنشره ، فمثل هذه الأوضاع المتردية التي يشاهدها كل مراسل في كابل لا يأتي لها ذكر في الإعلام العربي وللأسف ، ولو أن إدارة العملاء قبضوا على شاب أفغاني واتهموه بالانتماء للقاعدة لطارت الصحف بصورته وتفاصيل التحقيق معه لأيام طوال ، ولكن هذه الوسائل لا تشاهد مالم يأذن الصليبيون بنشره بل تزعم غير ذلك في الوقت الذي بدأت فيه الصحف في كابل تؤكد هذه الحوادث .

(*) كرزاي يتنكر لأسياده بعد أن سرق أموال المساعدات ، قدمت هيئة صحية تابعة للأمم المتحدة دعوة لكرزاي لزيارة مستشفى للأطفال في كابل وحضور مراسيم الافتتاح ، وبعد الافتتاح قام بجولة على المستشفى ، ولكنه فوجئ أن المستشفى لا يمكن أن يستقبل المرضى لعدم وجود الأدوية و الأجهزة والطاقم الكافي من الأطباء رغم وجود الكهرباء والديكورات التي تزين المستشفى ، فقال إن هذا المستشفى وجوده كعدمه وإن المجتمع الدولي لم يصنع شيئاً لإعمار أفغانستان ، والمساعدات التي قدمت غير كافية للإعمار ، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي للدعم الحقيقي والفعلي فليس هناك أي مانع من عودة حركة طالبان فهي تتحرك بالفعل وتنوي إعادة سيطرتها على البلاد مجدداً ، وإن تردي الأوضاع في أفغانستان يدعم تحركها للسيطرة على البلاد .

ونحيط علماً بأن الدول المانحة قررت تقديم 4.5 المليار من الدولارات لإعمار أفغانستان ، إلا أنه لم يسلم منها شيء يذكر لمساعدة الشعب الأفغاني ، وكل المبالغ التي سلمت حتى الآن ذهب 90% منها لجيب كرزاي وأصحاب الشمال ، وكل أنشطة منظمات التنصير تصرف من هذه المساعدات مع العلم بأن متوسط رواتب موظفي المنظمات الصليبية غير الحكومية يزيد على 5 آلاف دولار ، والأهم من هذا أن أمريكا تشتري بهذه المساعدات الأسلحة والذخائر من أيدي القبائل ، والقوات الدولية هي التي تنفذ هذه الخطة وتكاليف القوات الدولية من هذه المساعدات أيضاً ، فأين الإعمار ومساعدة الشعب الأفغاني ؟ .

(*) إن فشل الصليبيين وعملائهم في كسب الشعب الأفغاني وعجزهم عن تقديم المساعدات الحقيقية لإعمار أفغانستان ، كان هذا أحد الأسباب التي قرروا من أجلها إشاعة الفاحشة والفساد في المجتمع الأفغاني لينسى إخلاف الوعود وينشغل بشهواته ، وفي الآونة الأخيرة انتشر الفساد في العاصمة بشكل غير مسبوق بل لم يكن موجوداً حتى أيام الشيوعيين ، حتى أصبح شرب الخمر وبيعه في شوارع العاصمة أمراً عادياً ، وتشير التقارير بأن موظفي وزارتي الدفاع والداخلية هم أكثر الناس بيعاً وتعاطياً لهذه الخمور المستوردة وخاصة التركي منها ، وتشير مصادرنا أن أشهر محلات بيع الخمر في كابل تخص وزير الدفاع فهيم ، ويذكر المصدر أن قيمة زجاجة الخمر في سوق ( الديوك ) المعروف في كابل بقيمة دولارين بمعنى أن ربح البيع يعادل خمسين سنتاً تقريباً مما يدل على أن المقصد ليس الربح بل هو الإفساد في الأرض ، وزيادة على الخمر فقد انتشرت لحوم الخنزير المستوردة من أوروبا وتباع بأثمان أرخص من اللحوم الحلال في دعوة لانتشارها أيضاً .

(*) اندلع القتال مجدداً يوم الأحد الماضي وبشكل عنيف جداً بين زعماء المليشيات في ولاية هيرات الغربية ، وقد قتل أكثر من 15 شخصاً وجرح أكثر من 100 من الطرفين ، وقد اندلع القتال بعد أن شنت مليشات إسماعيل خان هجوماً على مواقع الزعيم البشتوني في الولاية ( أمان الله خان ) وكانت المواقع المستهدفة تقع في منطقة ( زيركوه ) التابعة لمديرية ( شندند ) التي تبعد عنها ما يقرب من 20 كلم ، وأكد المتحدث باسم أمان الله خان أن إسماعيل خان قد شارك في قيادة الهجوم بنفسه ، ورغم أن الهجوم كان عنيفاً ومن عدة محاور إلا أنه لم يمكن مليشيات إسماعيل خان من التقدم ، وقد أسفر قصفهم العشوائي للمنطقة السكانية عن سقوط أكثر من 15 قتيلاً وما يزيد على 100 جريح .

وقد شاركت الطائرات الأمريكية من طراز ( بي 52 ) بقصف مواقع أمان الله خان يوم الأحد الماضي بعد هجوم شنه مجهولون على القوات الأمريكية التي كانت في مهمة استطلاع لمناطق أمان الله خان ، وقد قتل على إثر الهجوم جندي وجرح آخر ، وبعد الحادثة طلبت القوات الأمريكية الإمداد الجوي وقامت طائرات ( بي 52 ) بقصف مواقع أمان الله خان أكثر من سبع مرات على طلعات متقطعة ، ومن المعلوم أن الأمريكيين يفضلون تمكن إسماعيل خان من هيرات على غيره من القادة ، وقد جاءت هذه العملية ضد القوات الأمريكية في وقتها حيث بررت ما كان يأمله الأمريكان منذ مده لدعم إسماعيل خان بغطاء جوي ، فهل يعقل أن مقتل جندي واحد لم يعرف الأمريكان من قتله يستدعي مشاركة القاذفات الثقيلة بهذه الكثافة على جميع مواقع أمان الله خان ، ولكن يبدو والله أعلم أن الاتفاق الإيراني الأمريكي لفتح الأراضي الإيرانية للهجوم على العراق هو الذي دفع الأمريكان لرد الجميل وتمكين حليف إيران الأقوى من السيطرة على الولايات الغربية والتي لن يهدأ لإيران بال حتى تضمن تولي الرافضة عليها ، وهذا ما تكفل الأمريكان به بعد صفقة فتح الأجواء والأراضي الإيرانية للأمريكان في حربهم ضد العراق .

(*) هز انفجاران جلال آباد عاصمة ولاية ( ننجرهار ) الشرقية ، يوم الأربعاء الماضي ، وقد وقع الانفجار الأول في مكتب مؤسسة ( عبد الحق فاونديشن ) صباح الأربعاء وقتل حارس في الموقع ودمرت بوابة المكتب ، أما الانفجار الثاني فقد وقع في مركز المليشات المأمورة بحراسة السوق ( دند بازار ) وقد لقي شخص مصرعه على الأقل وجرح العشرات منهم ، وقد تسبب هذان الانفجاران بإثارة الرعب والبلبلة في السوق الذي عمته الفوضى ، واتهمت مليشيات جلال آباد المجاهدين بهذين الانفجارين ، إلا أننا نؤكد أن المجاهدين لم يقوموا بهذه العملية ، بل نؤكد أن مليشات حضرة علي ومليشيات عجب شاه هم الذين يقفون خلف هذه التفجيرات ، وهذه أساليب معروفة لمليشيات السلب والنهب ، ونعيد إلى الأذهان أن محمد فهيم وزير الدفاع الحالي قد نفذ عملية مماثلة لهذه العملية عام 1992م لنهب سوق الصرافة ( سراي شهزاده ) الواقع في مدينة كابل ، إبان تولي حكومة رباني ومسعود للسلطة في كابل بعد سقوط حكومة نجيب ، وكان فهيم آنذاك رئيساً لوكالة المخابرات في الحكومة ، وقد نفذ الهجوم من قبل رجال المخابرات حرق فيه السوق وأرعب الصرافون مما دعاهم لمغادرة السوق الأمر الذي أتاح لرجال فهيم نهب مليارات الروبيات في سوق الصرافة ، واليوم تنفذ عملية نهب سوق جلال آباد ويحمل المجاهدون ظلماً جريمة مليشيات الشمال .

(*) اندلعت معارك قبلية بين فصائل ننجرهار قتل على إثرها مسلح واحد وجرح أكثر من 7 آخرين ، وسبب اندلاع المعارك قيام بعض اللصوص التابعين لمديرية ( سبين غر ) بإنشاء نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي المؤدي من الحدود إلى جلال آباد عاصمة الولاية ، وكان اللصوص في هذه النقطة يقومون بإيقاف المسافرين وفرض مبالغ كبيرة للسماح لهم بالعبور ، فأرسلت مديرية ( آتشين ) وفداً يطالبون فيه المجموعة بإزالة نقطة التفتيش وعدم إيقاف المسافرين ، إلا أن اللصوص رفضوا الطلب ، فقامت مليشيات منطقة ( آتشين ) بشن هجوم على جميع نقاط التفتيش التابعة لهؤلاء اللصوص حتى امتدت المعارك إلى جميع أنحاء المنطقة ، ومن المحتمل أن تتطور هذه المعارك لتشمل جميع الفصائل لا سيما الفصائل التي لم تنل من السلطة شيئاً ، وتهدد بعض الفصائل ببدء القتال ضد قوات حضرة علي القائد المتسلط في الولاية ، علماً أن القائد يعتمد في قوته على قبيلة ( بشائي ) وهي قبيلة غير بشتونية ومعظم أفرادها قاتلوا في صفوف القوات الشيوعية في جلال آباد إبان حكم نجيب ، وهذا الأمر ينذر بتحالف بشتوني ضد حضرة علي الرجل الأقوى في حكومة جلال آباد ، وقد اندلعت بداية هذه المعارك في تاريخ 11 رمضان ولا زالت حتى اليوم .

(*) إن المعارك السابق ذكرها في جلال آباد كانت نتائج طبيعية لتولي اللصوص على الحكومة مما دفع اللصوص الآخرين إلى محاولة ممارسة سلطاتهم أيضاً ، وفي حادثة تبين أن الجميع لصوص متسلطون على رقاب المسلمين ، وكانت الحادثة مداهمة بيت التاجر المشهور في جلال آباد وهو ( محمد علي ) من مديرية ( خوكياني ) حيث هجم مسلحون على بيته في الحادي عشر من رمضان وقتلوه هو وابنه البالغ من العمر 22عاماً وآخر من أهل البيت وجرحوا ثلاثة آخرين ، وكان المسلحون هجموا على البيت ليلاً وهددوا أهل البيت بقوة السلاح ونهبوا كل ما في البيت وقيدوا النساء واعتدوا عليهن ولاذوا بالفرار ، إلا أن عجب شاه مسئول أمن المدينة أكد أن التحقيقات تجري للقبض على الجناة ، ولكننا متأكدون أن هذه المجموعة من اللصوص هم من رجال عجب شاه لأنه لا يعقل أبداً أن يقوم اللصوص بنهب البيوت بهذا الأسلوب الصاخب في فترة تشديد حضر التجول ليلاً ، ومن جانب آخر فإن رجال ( الحاجي دين محمد ) والي الولاية قد قبضوا على أحد أخوة حضرة علي حليف عجب شاه قبل شهرين كان يقود مجموعة من اللصوص لقطع الطرق ونهب البيوت وقد قبضوا عليهم أثناء مداهمتهم لبيت بروفيسور جامعي في المدينة ، وألقي أخو حضرة علي وجماعته في السجن إلا أنه لم يمكث في السجن أكثر من أسبوع فقط وتم إطلاق سراحه بعد تهديد حضرة علي لرجال الوالي بالانتقام منهم .

وفي ظننا أيضاً أن هذه العصابة التي سطت على بيت محمد علي هي نفسها التي هجمت في العاشر من رمضان على بيت الدكتور ( تاج محمد بن محمد سهيل ) الواقع في قرية ( هزارناو ) في مديرية ( مومندره ) ، حيث هجموا بالقنابل اليدوية على بيت الدكتور ودخلوا البيت وجمعوا كل مافيه بعد قتل الدكتور وهربوا جميعاً ولم يقبض على أحد منهم حتى الآن ولن يقبض على أحد لأن قائد الأمن وحليفه هم قادة العصابات .

(*) وفي الختام نقول لإخواننا المسلمين في كل مكان تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، ونسأل الله أن يعيد العيد علينا بالأفراح والسرور والنصر والتمكين ، ونقول لإخواننا الذين لم ينسونا من دعائهم جزاكم الله خيراً ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الدعاء والأعمال ، ونسأله أن يكف عنكم بدعائكم لنا من الشر بمثله ، وأن يدخر لكم به ما يسركم يوم اللقاء ، ونقول لمن غفل عن الدعاء للمجاهدين تذكر إخواناً لك لا يحتاجون منك إلا الدعاء فهل تبخل عليهم بما أنت قادر عليه في كل لحظه ، وما موقفك يوم القيامة عندما تسأل عن عدم نصرتك لإخوانك بدعائك وأنت قادر عليه من غير تكلف ، ولا نجد قولاً نقوله لمن منع الدعاء للمجاهدين في المساجد أبلغ وأشد تهديداً من قوله تعالى ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،

تم ارسال الخبر في : يوم الجمعة 2 شوال 1423 هـ - الموافق 6 ديسمبر 2002 م
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:15 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube