بسم الله الرحمن الرحيم
اصبح النتخب السعودي سفير معتاد في المونديال العالمي للكرة العربية والآسيوية، ويعكس ذلك حقيقة التطور الهائل الذي طال الكرة السعودية بفضل التخطيط المتقن والدعم اللامحدود من المسؤولين في هذا البلد الكبير. فالمنتخب السعودي الذي يشتهر بـ الاخضر يعرف تماما انه اصبح يقارع اعرق المنتخبات العالمية، وان باستطاعته تحقيق نتائج جيدة اذا ما تحلى اللاعبون بطول النفس والعزيمة القوية.
ويأمل السعوديون في ان يكرر منتخبهم الانجاز الذي حققه في نهائيات كأس العالم 1997 في الولايات المتحدة بتأهله الى الدور الثاني.
واكد المنتخب السعودي قدرته على الانضمام الى نادي المنتخبات الكبيرة التي تشارك في كأس العالم بتأهله اليها للمرة الثالثة على التوالي محققا انجازا مهما ومثبتا اقدامه كواحد من اهم المنتخبات الآسيوية.
وكان التأهل الاول عام 1994 عندما لفت الاخضر الانظار وبلغ الدور الثاني من الباب الواسع، وما اضاف الى مشاركته الاولى رونقا خاصا هدف نجم الوسط سعيد العويران في مرمى بلجيكا حين قطع نصف الملعب متخطيا اكثر من لاعب قبل ان يتابع الكرة داخل المرمى مسجلا احد ابرز الاهداف في تاريخ كأس العالم حتى الآن.
ولم يحالف الحظ السعوديين في تكرار فعلتهم في المونديال التالي في فرنسا عام 1998 حين خرجوا من الدور الاول، لكنهم غادروا الى اليابان هذه المرة حيث سيخوضون غمار النهائيات بتصميم كبير على تقديم عروض جيدة تعكس مدى تطور الكرة السعودية.
ويشارك المنتخب السعودي في الدور الاول ضمن المجموعة الخامسة الى جانب المانيا والكاميرون وجمهورية ايرلندا، وهي مجموعة غير سهلة ويصعب التكهن بهوية المنتخبين اللذين سيتأهلان منها الى الدور الثاني.
وتحسنت عروض الاخضر عما كانت عليه في التصفيات مع انه حجز من خلالها بطاقة المجموعة الاولى في الدور الثاني مباشرة الى النهائيات بقيادة المدرب المحلي ناصر الجوهر، ثم احرز لقب كأس الخليج على ارضه في يناير الماضي، قبل ان تبدأ رحلة الاعداد الطويلة للمونديال.
وواجه المنتخب السعودي منتخبات عريقة وقوية في فترة اعداده بدأها بمواجهة البرازيل والدانمرك في الرياض وخسر امامها بنتيجة واحدة صفر/1، ثم غادر الى معسكر في مدينة كوفرتشانو الايطالية حيث خسر امام استونيا صفر/2، وتعادل مع بلغاريا صفر/صفر، وفاز على جنوب افريقيا 1/صفر، قبل ان يحقق فوزين لافتين على الاورغواي في الدمام والسنغال بنتيجة واحدة ايضا 3/2.
ويضم المنتخب السعودي نخبة اثبتت انها من الافضل عربيا وآسيويا في مقدمتها سامي الجابر القادر على تحويل مجرى المباراة في اي لحظة، ونواف التمياط العائد بقوة الى مستواه السابق الذي عرف به قبل ابتعاده لسنة بسبب الاصابة، وخميس العويران ومحمد نور وعبدالله الواكد وامامهم القناص الحسن اليامي وابراهيم سويد وعبدالله الشيحان، وفي الخلف الجناح الايسر الخطير حسين عبدالغني وقلبا الدفاع احمد خليل وعبدالله سليمان وفي الجهة اليمنى احمد الدوخي او محمد شليه، ويحرس عرينه المتألق محمد الدعيع.
ويقود الاخضر المدرب ناصر الجوهر الذي ابلى بلاء حسنا معه منذ تسلم المهمة خلف التشيكي ميلان ماتشالا بعد الخسارة امام اليابان 1/4 في اول مباراة له في كأس آسيا 2000 في لبنان، فقاده بعدها الى النهائي قبل ان يخسر امام اليابان بالذات صفر/1.
ثم قاد المنتخب في الدور الاول من تصفيات المونديال، وعاد وخلف اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش بعد الخسارة امام ايران في الدور الثاني فتأهل معه مباشرة الى النهائيات كزعيم للمجموعة الاولى، قبل ان يقوده لاحقا الى لقب بطل الخليج.
كل التمنيات بالتوفيق للاخضر السعودي في المونديال ,,, وشكرا
ابو حسين
الوضع العادي
