كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية مكافحة التدخين في السعودية عن ارتفاع نسبة التدخين بين سيدات الأعمال والطبيبات والجامعيات والإعلاميات السعوديات خاصة في مدينتي جدة والرياض.
واوضحت الدراسة أن نسبة المدخنات في مدينة الرياض من الطبيبات السعوديات وصلت إلى 16 في المائة والجامعيات 10 في المائة، في حين بلغت نسبة المترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية واللاتي يشتكين من اعراض صحية سببها التدخين 10في المائة. وقد سجلت الطالبات المدخنات في المرحلة المتوسطة بإحدى مدارس مدينة جدة نسبة 27 في المائة من إجمالي عدد الطالبات في نفس المرحلة. وأشار عدد من أصحاب محلات الشيشة (الأرجيلة) والجراك في مدينة الرياض ان نسبة المبيعات النسائية للمعسل وأدوات الشيشة في الشهر الواحد بلغت 10 الى 15 في المائة. وأوضح المسؤول عن محل «الشيشة الذهبية» أن عدد زبائنه من النساء يتجاوز المائة سيدة وجميعهن من الجامعيات والمثقفات، حسب وصفه، مشيرا الى انهن يفضلن دائما المعسل المخلوط بالاضافة الى المعسل ذي رائحة النعناع او العنب او التفاح. والتقت «الشرق الأوسط» بعدد من سيدات الأعمال والطبيبات وطالبات المرحلة المتوسطة والجامعية لمعرفة اسباب ارتفاع نسبة المدخنات بينهن فقالت سيدة الأعمال نورة صالح (35عاما)، وهي مدخنة منذ 12عاما، «بدأت تدخين السجائر في بداية دخولي مجال الأعمال بسبب الإرهاق وكنوع من المفاخرة وإظهار الشخصية، لكنني مع مرور الوقت أصبحت أدخن ما يقارب من 60 سيجارة في اليوم رغم ما واجهته في البداية من معارضة من قبل زوجي واقاربي حتى أصابهم اليأس مني»، مشيرة إلى أنها لا تحس بالحرج من التدخين أمام أطفالها الثلاثة. في حين استغربت سيدة الأعمال نادية.س من استنكار المجتمع تدخين المرأة في حين لا يوجه اللوم للرجل المدخن. واشارت منيرة .ق (17عاما) والطالبة في المرحلة المتوسطة أنها تعلمت التدخين من إحدى صديقاتها في المدرسة منذ ما يقرب من عامين، مبينة أن دورات المياه هي المكان الذي تفضله الطالبات للتدخين. وارجعت طبيبة الأسنان ليلى. ن أسباب تدخينها لظروف اقتصادية واجتماعية، وتجد الطبيبة مثل غيرها في التدخين المتنفس الوحيد لها، مشيرة إلى أنها تعلمت التدخين منذ عشرة اعوام. واوضحت أنها لا تشعر بالخجل عندما تطلب من زائرات عيادتها أن يقلعن عن التدخين لسلامة صحتهن، مبينة أن زوجها متفهم لإدمانها التدخين. وأشارت الطبيبة نورة .ز أن تدخينها بدأ بمراهنة مع إحدى صديقاتها لكن مع مرور الوقت لم تستطع الاستغناء عنه، اضافة إلى أنها تعد التدخين من الموضة التي تحرص عليها المرأة حاليا لاظهار أنها من مستوى اجتماعي متحرر وراق.