عادة ما يبرر الطالب الكسول سبب رسوبه بأن المدرس ما يعرف يشرح أو المدرس حاقد عليه .

لكن الواقع المرير الذي يهرب منه هذا الطالب هو أنه طالب كسول جدا لا يمكن أن ينجح حتى لو صبر عليه المدرس وكرر له الدرس ثلاث سنوات .

هذا هو الحال مع محمد العنبر ( الطالب الكسول ) ومعلمه ( الجماهير الهلالية ) فعشاق العنبر يلقون سبب ضعف مستوى العنبر على أن الجمهور حاقد على العنبر بينما الواقع المرير أن فاقد الشيء لا يعطيه .

خلال ثلاث سنوات كرر عشاق العنبر إسطوانة اصبروا عليه خلال هذه السنوات ظهرت لدينا مواهب أثبتت وجودها وأثبتت بما لا يدعوا للشك أن الموهبة تفرض وجودها وأن اللاعب الموهوب لا يحتاج لأي واسطة ليفرض نفسه في تشكيلة فريقه .

فخلال السنوات الثلاث التي ردد فيها متيمي العنبر إسطوانة الصبر مفتاح الفرج .

ظهر لدينا موهبة في طريقها لأن تسطر نفسها مع الأساطير ( الفريدي ) كما ظهر لدينا الزوري وصالح وعبد العزيز الدوسري ومؤشر والكلثم و خيرات .

أيضا خلال هذه السنوات أثبت لنا الصويلح نظرية أخرى وهي أن اللاعب الموهوب لو ضعف مستواه لا يحتاج لمدة طويلة ليعاود التألق من جديد فهاهو الصويلح يتدنى مستواه بتأثير من التجربة النمساوية ثم الإصابة لكنه عاد للتألق من جديد .

إنه الواقع الذي يفر منه عشاق العنبر إنها الحقيقة التي يحاولون تكذيبها بكل بساطة العنبر سلك طريق الفشل ولن يستطيع العودة للطريق الصحيح و بكل بساطة بقاء العنبر ما هو إلا زيادة في أعداد مرضى السكر والضغط من الجمهور الهلالي .

كلنا نذكر الموسم ما قبل الماضي وقبل بداية الدوري ظهر لنا أكثر من عضو من عشاق العنبر يقسم بأن العنبر عائد وسيفرض نفسه و يسكت من يطالب بتنسيقه لكن العنبر بدلا من ذلك أسكت عشاقه .

نفس الأمر تكرر العام الفائت فظهر لدينا من يطلب الصبر لتلك السنة فقط وسيبرهن العنبر على معدنه الأصيل لكن العنبر كرر نفس السيناريو و حبط عشاقه .

العجيب أن يكرر عشاقه الأمر تارة أخرى هذه السنة ويطالبون بالصبر على العنبر لكنهم هذه السنة إحتاطوا كثيرا وتعلموا من أخطاءهم فطالبوا الجماهير بالصبر على العنبر دون تحديد مدة لهذا الصبر لـتـيـقـنهم أن العنبر لا يمكن أن يبيض وجوههم خلال سنة ولا سنتين ولا حتى قرن !!

إنه ببساطة لاعب لا يستحق إرتداء الشعار الهلالي .

... وكفى .